احتضنت قاعة "ود" للثقافة والفنون في مدينة الحلة، أخيرا، معرضا تشكيليا نسويا بمشاركة 20 فنانة عرضن أكثر من 70 لوحة فنية تنوّعت موضوعاتها وأساليبها بين التعبيري والتجريدي والواقعي.
وحضر المعرض جمع من الفنانين والمثقفين ومتذوقي الفن التشكيلي. ورأى عدد منهم أن هذا الحدث يمثل خطوة جديدة تجاه تنشيط الحركة الفنية النسوية في بابل. كما انه يوفر للمشاركات فرصة لعرض أعمالهن في فضاء عام خارج الأطر التقليدية، ويشجع على التفكير في إقامة فعاليات مستقبلية مشابهة.
في حديث صحفي، قالت الفنانة المشاركة في المعرض خمائل محسن، أن هذا المعرض يُعد الأول من نوعه في بابل "إذ منح فرصة لفنانات كثيرات ليعرضن نتاجاتهن أمام الجمهور"، مبينة أنها شاركت بلوحتين منجزتين وفق الأسلوبين التجريدي والتعبيري.
فيما قالت التشكيلية أسماء التميمي، أنه "شاركت بلوحتين تجريديتين تعبّران عن أفكاري الخاصة، ويمكن قراءتهما بطرق مختلفة من قبل الجمهور. وهو ما يمنح المعرض بعداً تفاعلياً".
من جانبها، أعربت الشاعرة السورية ليندا إبراهيم، التي زارت المعرض، عن إعجابها بما أبدعت فيه الفنانات البابليات، مشيرة في حديث صحفي إلى أنه "شعرت أن هناك نواة تتشكل كحركة نسوية فنية في بابل.. نون النسوة التي كنت أبحث عنها طويلا رأيتها تتجسد هنا في موضوعات وتقنيات فنية ولمسات أنثوية واضحة".
في السياق، قال عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل عامر المرزوك، إن "المعرض أتاح فرصة مهمة للاطلاع على النتاج التشكيلي النسوي في بابل، من خلال مشاركات لفنانات أكاديميات وموهوبات"، مضيفا قوله إنه "من المهم أن تخرج هذه التجارب من إطارها الخاص إلى الجمهور في معارض عامة".
ورأى أن "هذا المعرض يمثّل خطوة أولى نحو حراك فني نسوي حقيقي في المحافظة".
إلى ذلك، ذكر مدير "دار ود" باسم العسماوي، أن "الفنانات المشاركات في المعرض انطلقن في تجاربهن من مواقف شخصية"، مؤكدا في حديث صحفي أن "هذا المعرض هو الأول من نوعه في بابل".