ضيّف منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد السبت الماضي، الفنان طه رشيد، الذي ألقى محاضرة بعنوان "مقاربات بين المسرح الفرنسي والمسرح العراقي"، بحضور نخبة من المهتمين بالشأنين الثقافي والمسرحي، وعدد من الفنانين المسرحيين من داخل العراق وخارجه.
المحاضرة التي احتضنتها قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، استهلها رشيد بالحديث عن الجوانب التاريخية والفكرية التي رافقت تطور المسرح الفرنسي، مشيرا إلى اهتمام الملك لويس الرابع عشر بالمسرح ودعمه له.
ثم تحدث عمّا واجهه المسرح الفرنسي من تحديات خلال الثورة الفرنسية، وصولًا إلى إعادة الاهتمام به في عهد نابليون بونابرت. كما تطرق إلى المسرح الفرنسي المعاصر، الذي يحظى باهتمام واسع، مؤكدا أن عدد المسارح النشطة في فرنسا تصل إلى مائة مسرح في اليوم الواحد، تتنوع بين مسارح حكومية وخاصة وأخرى مدعومة من الدولة.
وفي محور آخر من المحاضرة، تحدث رشيد عن بدايات المسرح العراقي. حيث انطلق في الكنائس من قبل القساوسة. ثم عرّج على مراحل تطوره وازدهاره في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، مشيرا إلى تأثير المسرح الملحمي على التجربة العراقية، فضلا عن تأثير أعمال شكسبير.
فيما تطرق إلى التراجع الذي شهده المسرح العراقي في نهاية سبعينيات القرن الماضي حتى سقوط النظام المباد 2003.
وألقى رشيد الضوء على الصعوبات والتحديات التي تواجه المسرح العراقي اليوم.
وأثارت المحاضرة نقاشات ومداخلات ساهم فيها عديد من الحاضرين، وسلطوا الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين التجربتين المسرحيتين في العراق وفرنسا.
وأدار المحاضرة الفنان المسرحي د. زهير البياتي. حيث استبقها بتقديم نبذة عن مسيرة المحاضر الفنية الإبداعية.
وفي الختام قدم الرفيق مفيد الجزائري، شهادة تقدير باسم المنتدى إلى الفنان طه رشيد.