اخر الاخبار

احتفت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة كربلاء، أخيرا، بالأستاذ الدكتور سعيد عدنان المحنة، علما من أعلام اللغة العربية. 

جلسة الاحتفاء التي حضرتها عمادة الكلية وجمع من الأساتذة والطلبة، أدارها الدكتور عباس العامري، واستهلها بتقديم السيرة الذاتية للمحتفى به، والتعريج على أبرز منجزاته في الحقلين الأكاديمي والأدبي.

ثم توقف عند الأعلام الذين ساهموا في إغناء ذائقة المحتفى به المعرفية، بدءا من العلامة الدكتور إبراهيم السامرائي والعلامة الدكتور مهدي المخزومي والأديب الدكتور علي جواد الطاهر والكاتب الدكتور صلاح خالص، فضلا عن عدد من أعلام علم الاجتماع والتاريخ والأدب.

وأضاف العامري قوله أن "الدكتور سعيد عدنان نهل من ذلك المعين بوعي، وقاد واعلى بناءه لاحقا عبر اكثر من ثلاثة عقود حضر فيها ببصمة مميزة متفردا، أستاذا محاضرا ومؤرشفا ومسؤولا إداريا، لكنه في كل الأحوال ومع جميع كل تلك العناوين ظل يحتفظ بجوهر المعنى الأكثر سموا، هو المعلم، القيمة العليا لصورة الأكاديمي الفذ".

بعدها تحدث المحتفى به عن "التجربة الأكاديمية بين جيلين". حيث قرأ أمام الحاضرين إحدى مقالاته، وكانت بعنوان "التقاليد الجامعية"، وتضمنت مدلولات للارتقاء بالمستوى الجامعي والحفاظ على مكانته وهيبته بعد الخراب الذي لحق به جراء تدخل السلطة فيه.                                            

وقال أن "الجامعة انما هي بتقاليدها. اذا سلبت الجامعة من تقاليدها هوت على عروشها ولم تعد جامعة"، متابعا قوله ان "تلك التقاليد تنبثق من الجامعة نفسها ومن طبيعتها، وهي أيضا بمثابة البحث عن الحقيقة وإعلان الحقيقة وإعلام الحقيقة بكل اخلاص وصدق وتجرد ونزاهة من اجل فكر حر".

وعرّج الدكتور سعيد على بدايات تأسيس الجامعة في العهد الملكي. وأعطى امثلة ناصعة عن رصانة الأداء وحسن الاختيار للبعثات في اوربا وامريكا دون تمييز. فيما لفت إلى أن خراب التقاليد الجامعية بدأ بعد انقلاب 1968 "حيث كان تدخل السلطة كبيرا وتحديدا المنظمة الحزبية ممثلة بالاتحاد الوطني للطلبة الذي كان ممثلا في عمادة الكلية وممثلا في رئاسة الجامعة، واتخذت قرارات قسرية بحق خيرة اعلام العراق وأحالتهم على التقاعد، الامر الذي ذهب بالتقليد الاكاديمي وقيّده".

وفي سياق جلسة الاحتفاء، قُدمت مداخلات عن مسيرة المحتفى به، من قبل عميد الكلية الدكتور هادي السعيدي والرفيق سلام القريني وعدد من طلبة الدراسات العليا.

وفي الختام، قدم العميد إلى المحتفى به لوح تكريم.