ما ان يهبط أحدنا منحدر جسر الجمهورية/عالية متجهاً صوب شارع السعدون، اوشارع الجمهورية اوشارع الرشيد، حتى يجد قدميه تتجهان نحومدينة الثورة، اويقفل راجعاً إلى حيث المطعم التركي، اونفق الباب الشرجي،مخلفاً عند اعلى المنحدر مجاميع من اشباح تحمل بنادق وقاذفات ودخانيات، لا جغرافية هادئة، لا ساحة الطيران لا التقاطعات المؤدية لجسر السنك عالم مضطرب تحاول الممنوعات أن تسيئ لأشجاره ولشبان جميلين يقتحمون الفعل الحياتي بشيء ما يشبه الاعتصامات، والدعوة للاهتمام بمفاهيم يقال انها من اسماء الوطن والحرية والخبز، اصوات الانفجارات،مقذوفات تخترق أجساداً، (اشباح تتخفى) تستهدف مواطنين ينادون باسترداد وطن، زعماء، قادة مدنيين، افكار مقترنة، آراء شبه مقدسة، قذائف خضراء، حشود، قوات تؤدي عملية احتلال للمقتربات، الصباحات تتجمع كالغابات، هتافات،الحياة بتفاصيلها تعلن عن ديناصورات ودببة بهيئة فزاعات،،متاحف لكائنات محنطة، لأشكال تابعة للمنقرض من الإعلانات، اعلان واضح لكفتي التشكيلات التي تتقدم المشهد، الفرقة الذهبية، القناصون الذين يحتلون أعالي البنايات، الطرف الثالث، لغة الاطاحة بجمهوريات مدينة الثورة، أمور هي من بنات افكار الشرطة السيارة، والشعبة
الخامسة،متعجرفوشرق الأوسط، بملامح محلية يعلن عن اصراره على حماية الماضي،حيث يتصاعد وجود الأيام،بكل ما لديها من خيول وجمال واسلحة، بكل ما لديها من قتل وتخريب وسبي وحرق مخيمات، لتتصاعد ما يشبه العاصفة، بمحاذاة دجلة، هيئات عسكرية
تطلع من قعر الماضي،من احتياجات لفلول غجرية، لتاريخ تابع لآثار جنكيز خان وعصملية وانگليز، خليط من حضارات بائدة، ومن شعوب وأمم منقرضة مدينة الثورة تقيم عند الباب الشرجي، تعلن إضرابها، فتيان نجباء يعلنون انحيازهم للجمال، وان كان قرباناً،
وللتاريخ وان كان. على. شكل شهداء، وللوطن وان كان بهيئة الاصابة بدخانية، وللحريات وان كانت على شكله مسدس كاتم، وللمحبة حين يستهدفها قناص ثوري، افكار وتصورات
وقصائد وفنون تشكيلية ونصوص مسرحية، وكورال ينشد للوطن حين يكون على شكل خيمة، منصوبة تحت لافتة نصب الحرية، اوجدارية فائق حسن، اوعند ارضية مكتبة (شرقية الراوي) اوحين ينطلق صوت الجواهري من جهاز تسجيل من عند آخر طوابق المطعم التركي هويرتل، وينشد (يا دجلة الخير)
لا تعريف للأوطان سوى الحياة من خلال الاستشهاد!