أكد وزير الخارجية فؤاد حسين أن واشنطن لم تدر ظهرها للعراق، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين متجذّرة وتقوم على مصالح مشتركة.
وأضاف حسين في تصريحات له، أن العراق لم يشارك في اجتماع عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الدول العربية والإسلامية حول غزة لرفضه مبدأ "حل الدولتين".
وبين أن الشعب الفلسطيني وكل الدول العربية مجمعة على "حل الدولتين"، منوهاً إلى أن موقف "حل الدولتين" يحتاج إلى دراسة من قبل الأحزاب الوطنية العراقية والكتل في البرلمان. وجدد التأكيد على أن موقف العراق ثابت وواضح في دعم حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وفي سياق آخر، ذكر حسين أن تمثيل أمريكا في بغداد يدار حالياً من قبل قائم بالأعمال بسبب الشواغر في إدارة الرئيس ترامب.
وبشأن العلاقات الإقليمية، أشار الوزير إلى أن العلاقات العراقية- الإيرانية متينة وتستند إلى الجوار والروابط الثقافية والمجتمعية. كما أكد أن العراق يواصل التنسيق مع سوريا لمكافحة بقايا داعش، ويدعم الحل السياسي الشامل فيها.
وبيّن حسين أن العراق تحوّل من بلد يعاني الأزمات إلى وسيط في حل الخلافات الإقليمية. ولفت إلى أنه لا يزال هنالك عناصر لعصابات داعش الإرهابي متواجدين في بعض المناطق القريبة من الحدود العراقية- السورية.
وفيما يخص ملف المياه مع تركيا، ذكر الوزير أنه سيترأس وفداً لزيارة تركيا بهدف العمل على إيجاد حلول بشأن تدفقات المياه. وأوضح أن تركيا ترى أن ملف الأنهار محلي بينما يعتبرها العراق عابرة للحدود وتتطلب تفاهمات.
وحول العلاقات الأمنية، أفاد بأن العلاقات مع التحالف الدولي ستأخذ طابعاً أمنياً وعسكرياً ثنائياً مستقبلاً، مؤكداً أن وجود أي سلاح خارج إطار الدولة أمر غير صحيح ويجب أن يكون كل السلاح ضمن الدولة.
وفي الشأن الداخلي، أكد حسين أن الديمقراطية في العراق خيار لا بديل عنه بعد تجارب الحكم السابقة التي قادت إلى الدمار. وطمأن بعدم وجود مخاطر فعلية تهدد الانتخابات في الوقت الراهن.
وكشف حسين أن اختيار السفراء خضع لتوافق سياسي جديد وسدّ النقص في 73 بعثة دبلوماسية" لافتا الى ان "هنالك فكرة لتغيير اسم وزارة الخارجية إلى وزارة الخارجية والعراقيين في المهجر، مشيراً إلى أن هناك 6 ملايين عراقي في الخارج يمكن أن يسهموا في نقل المعرفة وبناء الاقتصاد الوطني.