أكد الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، الاثنين، أن مشاركة العراق في قمة شرم الشيخ تمثل خطوة مهمة لاستعادة دوره ونفوذه الإقليمي، مشيراً إلى أن حضور العراق في صلب هذه القمة يتيح له متابعة تفاصيل الاتفاقيات والاجتماعات المباشرة للرئيس الأميركي مع الزعماء، التي لا يمكن للدول الاطلاع عليها داخلياً دون التواجد الفعلي، مؤكداً أن السوداني يسعى من خلال هذه المشاركة إلى إعادة نفوذ العراق وهيبته الإقليمية، حيث سمع من الزعماء أن غياب بغداد يؤدي إلى “اهتزاز الشرق الأوسط”.
واضاف هناك 5 مشاريع إقليمية متقاطعة في المنطقة، وكل مشروع ترتكز عليه دولة مؤثرة وفاعلة وتمتلك ثروات وجيوش وأسلحة وعلاقات دولية. والعراق لا يمكن ان ينسى دوره الإقليمي.
كثير من المعلومات غائبة عن الدول، ما هو المرسوم (الاتفاق) كيف تم إنضاج الفكرة، ما الذي حصل باجتماع ترامب مع الزعامات الدولية، ما هي حقيقة الاتفاقات؟ كل هذا لا يمكن للدول على المستوى الداخلي ان تكتشفها دون ان تكون حاضرة في صلب هذه القضية.
دول قوية في المنطقة وبعضها لا تتفق مع العراق، تُسمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وفريقه، أنه منذ أن فقد العراق نفوذه وهيبته الإقليمية بدأت المنطقة ومعظم الشرق الأوسط بالاهتزاز.
عودة العراق إلى قوته الإقليمية ونفوذه وتأثيره سيعيد التوازن إلى المنطقة والحكومة العراقية.
رئيس الوزراء على هذا الإيقاع يريد إعادة نفوذ العراق.
عن سلام الرئيس الأميركي الحار وتحيته للسوداني، هذا ليس بغريب فالعراق ليس دولة هامشية وتجمعنا علاقات قوية مع الولايات المتحدة منذ عام 2003 وقوات التحالف داخل العراق، وهناك اتصالات بين رئيس الوزراء والرئيس الأميركي، بالتالي واشنطن تعلم أن العراق بلد قوي ويشهد استقراراً وتنمية، فضلاً عن حضوره في المنطقة.
رسمياً، مشاركة السوداني جاءت للتأكيد على عملية إيقاف قتل المدنيين منذ حرب اكتوبر ولحد اليوم، وتحديداً في غزة وفلسطين وكل دولة عربية وإسلامية تعرضت للضربات.
كذلك ذهاب السوداني تأكيد موقف العراق الحازم والقاطع في منح الشعب الفلسطيني الحق بالعيش على أرضه بحرية وكرامة، وهذه القضية غير قابلة للتصرف والمساومة، فضلاً عن منح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير وإيقاف التهجير والاستيطان وانسحاب اسرائيل من غزة، وإعمار القطاع ورفع الحصار.
أخيراً أراد السوداني إيقاف العنف والضربات على الدول العربية والإسلامية واللجوء للحوار والتفاهم واعتماد الحلول الدبلوماسية هو مفتاح إيجاد التوازن في المنطقة، وعدم التمسك بذلك سيعرض كل الاتفاقيات للانهيار.
بعد الهدف الرئيسي للقمة، سيوجه السوداني دعوات للقادة للحضور إلى بغداد وتبادل وجهات النظر في قضايا عدة، من أجل تعضيد العلاقات الثنائية وفتح آفاق للتعاون الاقتصادي والاستثماري وغيره.