اخر الاخبار

بغداد - طريق الشعب
تستعد العاصمة الروسية موسكو في الرابع والعشرين من تشرين الثاني المقبل لاستضافة الحفل الأول لتوزيع جوائز “الفراشة الماسية”، وهي جائزة سينمائية أوروبية آسيوية مفتوحة تُنظم بدعم من وزارة الثقافة الروسية والصندوق الروسي للثقافة، بهدف تعزيز القيم الروحية والإنسانية المشتركة بين الشعوب من خلال الفن السابع.
وتمثل “الفراشة الماسية” مبادرة ثقافية جديدة في عالم السينما، أطلقها المخرج الروسي نيكيتا ميخالكوف، لتكون منصة تجمع المبدعين من أوروبا وآسيا في فضاء واحد يعزز الحوار الثقافي ويكرّس القيم الأخلاقية والتقاليد الوطنية في الفن السينمائي.

وأوضحت المديرة العامة للصندوق الروسي للثقافة، إيلينا غولوفنينا، أن الجائزة جاءت استجابة لما وصفته بـ«التحولات القيمية» في بعض الإنتاجات السينمائية العالمية، مؤكدة أن «الفن الحقيقي يجب أن يحمل النور والأمل ويوحّد الناس ويعزز المبادئ الأخلاقية الأبدية». وأضافت أن الجائزة تهدف إلى اكتشاف أسماء جديدة وفتح آفاق للتعاون الإبداعي المشترك.

ومن المقرر أن يقام الحفل في “ورشة 12” التابعة لنيكيتا ميخالكوف في موسكو، حيث سيتم منح الجائزة الرئيسية – تمثال “الفراشة المرصعة بالألماس” من تصميم الفنان يوري كوبر – للفائزين في اثنتي عشرة فئة، من بينها أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل وممثلة، وأفضل مؤلف موسيقي، وأفضل سيناريو، وأفضل مصور، إلى جانب ترشيح خاص للبلدان غير المنتمية إلى الفضاء الأوراسي، وجائزة المساهمة في السينما العالمية.

وتبلغ قيمة الجائزة الكبرى نحو مليون دولار، فيما سيحصل الفائزون في الفئات الأخرى على جوائز مالية تصل إلى 250 ألف دولار.

يُذكر أن أكاديمية الفنون السينمائية الأوروبية الآسيوية، التي تشرف على الجائزة، تم تقديمها في موسكو في نيسان 2025، بمشاركة ممثلين عن أكثر من عشرين دولة، بينها أرمينيا وبيلاروسيا والهند وإيران والصين وتركيا وأوزبكستان وفنزويلا وغيرها.

وتسعى “الفراشة الماسية” إلى أن تكون مشروعًا متكاملًا يتجاوز حدود المنافسة السينمائية التقليدية، عبر تنظيم ورش عمل وتبادل طلابي وإطلاق مشاريع إنتاج مشترك بين المبدعين من مختلف الدول، بهدف ترسيخ دور الثقافة في تشكيل الوعي العام وبناء جسور إنسانية جديدة بين الشعوب.