اخر الاخبار

الصفحة الأولى.

متابعون: بيان المرجعية شخّص الاختلالات في إدارة الدولة وتجاهل الكفاءة والنزاهة تذكير القوى المتنفذة بفشلها في مكافحة الفساد وفي السيطرة على السلاح المنفلت

بغداد ـ طريق الشعب

بعد طول وقت، أعاد المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني، تذكير منظومة الحكم في البلاد بكونها ترسخ أسباب الفشل في إدارة الدولة، وتتمسك بنهج المحاصصة، بدلا من اعتماد "مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسلّم مواقع المسؤولية".

وأشار الى ان العراقيين أمامهم "مسار طويل" من أجل اعلاء سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد.

يقول معنيون في الشأن السياسي، إنّ القوى المتنفذة والمسيطرة على مقاليد الحكم تتمسك بنهجها البعيد عن توجيهات المرجعية العليا وهي التي تدّعي صلتها بها، مؤكدين أنّ قوى السلطة تحاول تجاهل حديث المرجع عن الشأن الداخلي، وقد تأخذ منه ما يناسبها.

منع التدخلات الخارجية

وشدد السيد السيستاني، أمس الاثنين، على منع التدخلات الخارجية بـ"مختلف توجهاتها" في العراق، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد، معرباً عن أسفه لعجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن فرض حلول ناجعة لإيقاف الحرب في لبنان وغزة.

وقد استقبل السيد السيستاني في مقر إقامته بمحافظة النجف، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) محمد الحسان والوفد المرافق معه.

وذكر بيان لمكتب المرجعية الدينية، أن "السيستاني رحّب بحضور الأمم المتحدة في العراق وتمنى لبعثتها التوفيق في القيام بمهامها"، مشيراً إلى "التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر وما يعانيه شعبه على أكثر من صعيد".

مسار طويل

وقال المرجع الديني الأعلى إنه "ينبغي للعراقيين، ولا سيما النخب الواعية، أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها، ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز إخفاقاتها، ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم، ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار".

وأكد، أنّ "ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد، اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسلّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات"، مستدركاً "لكن يبدو أن هناك مساراً طويلاً أمام العراقيين إلى أن يصلوا إلى تحقيق ذلك".

وفي ما يخص الأوضاع في المنطقة، عبّر المرجع الديني عن "عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة، وبالغ أسفه لعجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن فرض حلول ناجعة لإيقافها أو في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني".

قوى غير مؤهلة

في هذا الشأن، قال رئيس مركز التفكير السياسي الدكتور إحسان الشمري، إن البيان هو "مؤشر على تقييم السيد السيستاني لمعادلة الإطار التنسيقي وحكومة السوداني، على اعتبار أنهم وعدوا بإحداث تغييرات وإصلاح سياسي ومكافحة الفساد واعتماد الكفاءات، ولكن يبدو أن حكومة السوداني لم تكن مؤهلة لتحقيق تغييرات ملموسة في واقع الشعب".

وأضاف الشمري في حديث مع "طريق الشعب" أن "هذا يعكس بوضوح تغييب الكفاءات الوطنية واعتماد مبدأ المحاصصة، واستقدام شخصيات غير كفوءة لإدارة الدولة. كما أن السيد السيستاني انتقد غياب التخطيط في إدارة الدولة، وهو ما يعد مؤشراً خطيراً للغاية؛ لأن الدولة التي لا تمتلك سياسات عامة وخططاً ستتجه حتماً نحو الفوضى".

واشار الى أن "شعار محاربة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة استمر حبرا على ورق فقط، برغم تضمينه في البرنامج الحكومي، وهذا يدل على إخفاق كبير جداً لحكومة الإطار"، مضيفا أن "السيد السيستاني يرى أن التدخلات الخارجية بلغت أعلى مستوياتها، لذا شدد على ضرورة وقف هذه التدخلات الخارجية، خصوصاً وأن بعض القوى، بل وحتى الحكومة، باتت تستمع لأطراف خارجية أكثر مما تراعي المصلحة العليا للبلاد".

إهمال جذور المشكلة

من جهته، أكد الصحفي أحمد الشيخ أن "بيان السيد السيستاني يحمل دلالة واضحة على ما حدث بعد انتفاضة تشرين، والانقلاب الكارثي الذي شهدته الساحة العراقية، حيث تم الالتفاف على نتائج الانتخابات، وتشكيل الحكومة من قبل قوى مسلحة، وعودة الخاسرين إلى البرلمان بطريقة كادت تؤدي إلى حرب أهلية على أبواب المنطقة الخضراء".  وأضاف، أن "المحاولات مستمرة منذ عامين لتصوير مطالب العراقيين وكأنها تقتصر على بعض مشاريع الجسور أو تحسين الخدمات".

وذكر الشيخ في حديثه مع "طريق الشعب" أن بيان المرجعية يمثل "تذكيراً مستمراً بأن هذه الحكومة والقوى السياسية لم تتعامل مع جذور المشكلة العراقية، التي تتعلق بالفساد والسلاح والقانون واختيار الكفاءات".

********************************************************

الشيوعي العراقي: كلام السيستاني واضح فهل يسمعه المتنفذون؟

بغداد ـ طريق الشعب

تعقيبا على حديث السيد علي السيستاني في لقائه مع ممثل الأمم المتحدة في العراق، صرح الرفيق علي صاحب، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي قائلا، ان الحديث اشر العديد من الثغرات والنواقص الجدية في الاوضاع القائمة، ووضعها كتحديات امام العراقيين.

وقال الرفيق صاحب لـ"طريق الشعب"، ان "كلام المرجع الديني كان ـ قبل كل شيء ـ موجهاً الى المتنفذين ومن بيدهم القرار والسلطة والى منظومة المحاصصة. وهذه في جميع الأحوال اقلية حاكمة متنفذة مقابل غالبية الشعب العراقي الذي يعاني مما أشّره حديث السيد السيستاني، ولاسيما تحديده أهمية وضع خطط علمية وعملية لادارة البلاد وفق مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسلم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات".

وأضاف صاحب يقول: "سمعنا كثيرا وتردد على لسان المتنفذين بأنهم يسمعون ويصغون جيداً الى حديث المرجع الأعلى، فهل سوف يتوقفون عند ما أشار اليه، ويدرسون جيداً الأسباب التي حالت وما زالت دون تلافي الثغرات الجدية التي جرى ذكرها، وانصاف المواطنين ووضع الحلول من قبل السلطات الثلاث والجهات التنفيذية جميعها، لاخراج البلاد من الازمات التي تمر بها؟".

ورأى الرفيق صاحب ان بيان السيد السيستاني "يحمل رسالة تؤكد ما ذهب اليه العديد من الشخصيات والأحزاب والقوى الوطنية والديمقراطية، منها حزبنا الشيوعي العراقي، وما جرى تشخيصه من قضايا تواجه العراقيين جميعاً، وينتظرون الحلول لها"، مردفا "لكن يبدو أنها بعيدة الآن طالما ظل المتنفذون يسعون وراء مصالحهم الحزبية والشخصية، وتضخيم ذواتهم على حساب جوع ومرض وفقر الملايين من العراقيين".

وأشار إلى ان شيئاً لن يتغير "طالما ظلّ التمسك بالمنهج الفاشل لإدارة الدولة، منهج المحاصصة الطائفية المقيتة، الحامية للفساد والسلاح المنفلت، والمعرقلة لأي انفاذ للقانون على الجميع".

واختتم الرفيق علي صاحب قائلا: إنّ "المتنفذين سقط اليوم عنهم كل قناع، حيث كشفت المرجعية نواقصهم وثغراتهم، وبقي ان يقول المواطنون كلمتهم في تطبيق مبدأ "المجرب لا يجرب" الذي سبق وان قالت به، وأن يقولوا لا للفاسدين والمرتشين والفاشلين في ثورة بنفسجية عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن يكون ذلك متسقا مع كل وسائل النضال والعمل السياسي والجماهيري والسلمي الضاغط لوقف التمادي ولفرض إرادة الشعب في التغيير المنشود، الذي تبين كل المؤشرات أنه يمثل حاجة قصوى وملحة لإنقاذ الوطن والمواطن".

***************************************************

راصد الطريق.. هذا التراشق .. لمصلحة من؟

الصراع الدائر بين مكتب رئيس الوزراء ومجلس إدارة الشركة العامة لإدارة المطارات والملاحة الجوية، بشأن تأهيل مطار بغداد الدولي، خرج الى العلن. ويدور الجدل -حول المحفظة الاستشارية التي طرحتها مؤسسة التمويل الدولية، ومقترح تأهيل وتطوير المطار وعرضه كفرصة استثمارية على الشركات العالمية المتخصصة. وتطرح هنا ثلاثة خيارات: تأهيل المطار الحالي، أو بناء مطار جديد، أو دمج الخيارين المذكورين. وقد فضّلت الحكومة في حينه الخيار الثالث.

وخلال الأيام الماضية ُسرّب محضر اجتماع لمجلس إدارة الشركة العامة لإدارة المطارات والملاحة الجوية إلى وسائل إعلام محددة، تبين منه رفض التعاقد مع الشركة الاستشارية، ما دفع وزير النقل الى زيارة المطار والاجتماع مع المجلس والخروج بمقترح وحيد، هو تفويض مكتب رئيس الوزراء صلاحيات مجلس إدارة الشركة، وفقا للتسريبات ايضا.

وفي ظل تبادل الاتهامات بين عدد من الجهات عبر منصات غير رسمية، نطرح سؤالاً جوهرياً على الجهات المعنية: لماذا تغيب الشفافية عن مثل هذه الأمور، ولمصلحة من تتصارع الجهات الحكومية ذات العلاقة؟ وما الذي يدفع الأطراف المعنية إلى هذا التعتيم على مشروع بالغ الأهمية كمشروع تطوير المطار؟

*****************************************************************

الصفحة الثانية

نائب: انتخاب الرئيس الجديد  لن يسهم في تمرير القوانين الخلافية

بغداد ـ طريق الشعب

أكد نائب رئيس لجنة الأقاليم النيابية، جواد اليساري، أن انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب لن يؤدي إلى تمرير القوانين الخلافية المتراكمة منذ ثلاث دورات تشريعية.

وأوضح اليساري أن “أغلب القوانين تتطلب توافقاً سياسياً بين المكونات لتمريرها، وهذا لا يرتبط بوجود رئيس للمجلس من عدمه، وإنما يرتبط بالخلافات حول هذه القوانين ووجود عوائق تحول دون إقرارها”.

ولفت إلى أن بعض القوانين، مثل قانون العفو، تحتاج إلى توضيح بعض فقراتها وإقناع الأطراف المعترضة، إضافة إلى قانون الأحوال الشخصية الذي يتطلب توافقاً مع الكتل المعترضة.

كما تطرق اليساري إلى قانون استرداد الأراضي، موضحاً أن “الصيغة الحالية للقانون قد لا تُمرر بسهولة، ولذلك يجب توضيح بنوده لضمان تعويض مجزٍ أو مقبول للفئات التي قد تتضرر منه”.

****************************************************

الخدمات النيابية: أمانة بغداد والمحافظة والإعمار والإسكان يرقّعون المشكلات المزمنة بعد الفشل في استيعاب مياه الأمطار أين ذهب شعار «حكومة الخدمات»؟

بغداد ـ طريق الشعب

رغم انتهاء الموجة المطرية، لا تزال العديد من مناطق العاصمة بغداد تعاني من غرق شوارعها بالمياه نتيجة الفيضانات التي خلفتها الأمطار الأخيرة؛ فقد تجاوزت كميات المياه الهاطلة قدرة شبكة تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي، ما أدى إلى طفح المياه في عدة مناطق، الأمر الذي أثار سخط المواطنين.

وعلى الرغم من الحديث المتكرر عن جهود الجهات المختصة في تصريف مياه الأمطار، لا تزال شوارع العاصمة تعاني من تجمعات كبيرة للمياه، ما أدى الى إغلاق كثير من الطرق في الأحياء السكنية. ولم تعد هذه الظاهرة مقتصرة على المناطق الشعبية فحسب، بل شهدت أحياء راقية مشاهد غرق الشوارع وتكدس المياه.

حكومة الخدمات؟

هذا الواقع يثير التساؤلات حول جدوى شعار “حكومة الخدمات” الذي أطلقته الحكومة الحالية على نفسها، ويعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها العاصمة في إدارة أزمة مياه الأمطار وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.

وبعد انتهاء الموجة المطرية، أكد المتحدث الرسمي باسم أمانة بغداد عدي كاظم، أن كوادر الأمانة تحتاج إلى ساعات قليلة فقط، كي يتم تصريف المياه وعودة الشوارع إلى حالتها الطبيعية بعد انتهاء الأمطار.

وبيّن، أن “الفيضانات التي شهدتها العاصمة هي بسبب الشدة المطرية الكبيرة التي حصلت في وقت قصير”، مضيفا أنه “خلال الليل تساقطت كميات كبيرة جدًا من الأمطار، أدت إلى حدوث طفح في بعض الشوارع في مدينة بغداد، تجاوزت القدرة الاستيعابية لشبكة التصريف”.

وأشار المتحدث إلى، أن “جميع محطات الصرف الصحي عملت بطاقتها القصوى خلال تساقط الأمطار، وتم تشغيل خطوط الطوارئ التي أُنشئت في وقت سابق، والتي تعمل بفاعلية كبيرة أثناء هطول الأمطار”.

ورغم حديث امانة بغداد، إلا ان مناطق عديدة في بغداد ما تزال تغمرها المياه في مشهد يتكرر سنويا مع بدء موسم الأمطار، حيث تجد بغداد نفسها غير قادرة على مواجهة غزارة الأمطار، ما يطرح تساؤلات حول مدى كفاءة البنية التحتية وضرورة تطويرها للتكيّف مع الظروف الجوية المتغيرة.

حلول ترقيعية

وفي هذا السياق، أكد عضو لجنة الخدمات النيابية، محما خليل، أن ما تقوم به الجهات التنفيذية حاليًا، من أمانة العاصمة ومحافظة بغداد ووزارة الإعمار، لا يتعدى كونه “جهودا ترقيعية” لمحاولة حل أزمة غرق الشوارع،

وأضاف قائلًا: “أصبح من المعتاد، بعد كل موجة أمطار، أن نشاهد مناظر غرق المدن والأحياء في العاصمة بغداد، حيث تتحول الشوارع إلى مستنقعات مياه بفعل تقادم شبكات التصريف، وعدم وجود مشاريع حديثة لتصريف مياه الأمطار، خصوصًا في الأحياء الجديدة التي تفتقر للبنية التحتية اللازمة”.

وأوضح خليل، أن “التداخلات في العمل بين محافظة بغداد وأمانة العاصمة ووزارة الإعمار تؤدي إلى تعطيل مشاريع حيوية، ما يبرز الحاجة إلى مشروع قانون ينظم عمل أمانة بغداد، ويضع حدا لهذه التداخلات، ويدفع نحو إنجاز مشاريع عمرانية لتطوير البنية التحتية المتدهورة في العاصمة”.

وبيّن خليل، أن “مشهد الغرق لم يعد يقتصر على الأحياء الفقيرة، بل امتد ليشمل حتى المناطق المترفة في بغداد، حيث يلقي الجهاز التنفيذي، المتمثل بمحافظة بغداد وأمانة العاصمة، المسؤولية على الطرف الآخر، ما أسفر عن تقصير في تقديم الخدمات”.

وأكد، أن “الأحياء الحديثة والمتزايدة سكانيًا لم تحظَ بالتخطيط العمراني المطلوب، وبالتالي، فإن هناك حاجة إلى ثورة خدمية وتغيير جذري في إدارة المشاريع”، على حد تعبيره.

وتابع، أن “البنية التحتية في بغداد، والتي لم تشهد أي تحديث أو صيانة منذ فترات طويلة، غير قادرة على استيعاب كميات الأمطار”، لافتًا إلى أن “شوارع العاصمة تحولت إلى مسطحات مائية مع أول زخة مطر هذا الموسم”.

وزاد بالقول أن “انعدام صيانة شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار، كان له دور كبير في هذا الغرق الذي شهدته بغداد”، داعيا الحكومة إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة وجذرية، بدلا من اللجوء إلى الحلول المؤقتة التي تكرر المشكلة مع كل موسم أمطار جديد”.

***********************************************

10 أيام وخريجو الكليات الطبية والصحية يواصلون الاعتصام.. تردي الخدمات وغياب فرص العمل والتنصل من الوعود تدفع المواطنين إلى الاحتجاج

بغداد ـ طريق الشعب

تستمر الاحتجاجات المطلبية في مناطق متفرقة من البلاد، احتجاجا على تردي الخدمات وغياب فرص العمل وتنصل السلطات من تعديل سلم الرواتب، فيما يواصل خريجي الكليات الطبية اعتصامهم أمام وزارة الصحة في بغداد لليوم العاشر على التوالي، مطالبين بتوفير فرص العمل والتعيينات في القطاع الصحي.

تطبيق قانون التدرج الطبي

وأعرب المعتصمون عن استيائهم من التأخير في إجراءات التوظيف، مؤكدين أن مطالبهم تشمل ضمان حقوقهم كمؤهلين علميًا وعمليًا لتلبية احتياجات النظام الصحي في البلاد.

وأشاروا إلى أنهم سيستمرون في احتجاجاتهم السلمية حتى يتم تحقيق مطالبهم المتعلقة بتطبيق قانون التدرج الطبي، مؤكدين أهمية استجابة وزارة الصحة لمطالبهم لضمان مستقبلهم المهني.

إغلاق للطرق في الديوانية

وأغلق محتجون من شيوخ وأبناء عشائر قرى آل بدير، جنوب الديوانية، الطريق الرابط بين محافظتي ذي قار والديوانية، احتجاجًا على ما وصفوه بالتجاوزات من قبل المتنفذين وبعض العشائر على الحصة المائية لمزارعي القضاء.

وفي بيان ألقاه أحد شيوخ آل بدير، حليم آل كريم، طالب المحتجون بإنهاء التجاوزات على نهر “البسروگية” ونهر “المغيشي الفاو”، ورفع السد الغاطس في مقدمة مجرى النهر. كما دعوا إلى إنشاء دائرة لمحاسبة المتجاوزين، محذرين من هجرة المزيد من المزارعين بسبب استمرار أزمة الجفاف.

وقال المزارع عبد الكريم البديري: “نحن مظلومون ومحرومون، بسبب الفساد الإداري وشق أنهر جديدة متجاوزة وخارج الخطط الزراعية. هذه القرى كانت تمثل 25 بالمئة من الثروة الحيوانية في العراق، ولكن بسبب الجفاف، أصبح المزارع لا يمتلك حتى بقرة واحدة يغذي من منتجاتها أسرته.”

وأضاف البديري: “نتظاهر احتجاجًا على تجاوز بعض العشائر التي ليس لديها حصص مائية في نهر البسروگية، وهو النهر الوحيد الذي يتفرع من نهر دجلة ويغذي قرى آل بدير”، مبينا أن “العديد من قرى القضاء قد هاجر سكانها وأصبحت منكوبة نتيجة شح المياه”.

مطالبات بتعديل سلم الرواتب

ونظم حشد من موظفي الدولة، وقفة احتجاجية أمام ديوان محافظة البصرة، مطالبين بإقرار قانون سلم الرواتب.

وقال عمار الزيدي، ممثل عن المتظاهرين، إن المحتجين يطالبون مجلس الوزراء بالتصويت على قانون الخدمة المدنية خلال جلسة المجلس المقررة اليوم الثلاثاء، وتمريره إلى البرلمان.

وأكد الزيدي أن هذا المطلب يمثل صوت الجماهير، وأن وقفتهم تأتي تضامنًا مع زملائهم في عدد من المحافظات.

وأشار الزيدي إلى أن المتظاهرين مستمرون في المطالبة بحقوقهم منذ ثلاث سنوات، حيث يسعون لتحسين ظروفهم المعيشية، واصفًا حال الموظف الذي يتقاضى راتبًا لا يتجاوز 170 ألف دينار بأنه “غير كافٍ لتأمين حياة كريمة”.

ووجّه الزيدي نداءً إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، داعيًا إياه إلى الوفاء بوعده للموظفين من خلال ترحيل قانون الخدمة المدنية إلى البرلمان للتصويت عليه، مؤكدًا أن الموظفين يستحقون الإنصاف وتحسين ظروفهم المالية.

اغلاق طريق سليمانية - كركوك

وأغلق سائقو الشاحنات الطريق الرئيس بين كركوك والسليمانية، احتجاجا على تأخر الاجراءات في موقع الفحص والوزن عند مدخل سيطرة جمين، حيث توجد مشكلات فنية في عملية الفحص، ما يتسبب في تأخر حركة سائقي الشاحنات لساعات لإتمام العملية.

وجدد مواطنون من سكان المجمعات الاستثمارية السكنية في السماوة مطالبهم بإكمال أعمال البنى التحتية، خاصةً في مجالات المجاري والطرق.

وأوضح عدد من سكان المجمعات، أن معاناتهم تزايدت مع دخول موسم الأمطار وبدء دوام المدارس، مما جعل الوضع أكثر سوءًا. وأكدوا أن التأخير في إنجاز هذه الأعمال يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية.

ودعوا الجهات المعنية إلى الإسراع في تنفيذ المشاريع الضرورية، مؤكدين أهمية تحسين البنى التحتية لضمان راحة المواطنين وسلامتهم، خصوصًا في ظل الظروف المناخية الحالية.

الخريجون الأوائل

وأثار عدم تعيين الآلاف من خريجي كليات السليمانية وإدارة رابرين منذ عام 2017 استياءً واسعًا بين الأوائل، الذين عبّروا عن مطالبهم بالحصول على فرص عمل كمحاضرين في الجامعات والمعاهد.

في مؤتمر صحفي، أكد ممثل الأوائل زانا محمد، أن “تجاهل توظيفهم أدى إلى تهميش الكفاءات الجامعية لصالح خريجين أقل كفاءة”.

وأوضح أن أكثر من 12 ألف خريج من الأوائل لم يتم تعيينهم منذ 2017، رغم كونهم يمثلون نخبة الأكاديميين في الإقليم.

وأضاف أن حوالي 9 آلاف من هؤلاء الأوائل قد تم تسجيلهم في النظام البايومتري كخطوة أولى تمهيدًا للتوظيف.

وأشار محمد إلى أن “أغلب الأوامر الإدارية الحالية تعيّن محاضرين من حملة شهادات الدبلوم لتدريس طلبة البكالوريوس”، مما اعتبره تهميشًا للخبرات والكفاءات الحقيقية. وتابع قائلًا: “لسنا ضد تعيين أي خريج، ولكن لا نقبل أن يتم تهميش حقوق الأوائل لصالح من هم أقل كفاءة”.

وشدد المتحدث باسم الأوائل على أن هذا الإهمال قد يؤثر سلبًا على مستوى التعليم الأكاديمي ويضعف قدرة المؤسسات التعليمية على تقديم تعليم نوعي. وأعرب عن أن الأعداد الكبيرة من الخريجين الأوائل تعكس الإحباط واليأس الناتج عن عدم وجود فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم.

وأكد محمد أنهم سيستمرون بالمطالبة بطرق مدنية ودستورية، ويخططون لتنظيم مسيرات احتجاجية بالتنسيق مع جميع خريجي الأوائل في المحافظات الأخرى حتى تُلبّى مطالبهم وتُضمن حقوقهم المشروعة.

*******************************************************

الصفحة الثالثة

مشكلات مالية وسياسية تؤجل تطهير الأراضي من الألغام في العراق

بغداد – تبارك مجيد

يواجه العراق تحديًا خطيرًا يتمثل في التلوث بالألغام ومخلفات الحروب، حيث يُصنّف واحداً من أكثر دول العالم تلوثًا بالقنابل الموقوتة.

فنتيجة للحروب الطويلة والصراعات التي اقحم العراق فيها، تنتشر الألغام في محافظات عدة، أبرزها البصرة وميسان وديالى، إضافةً إلى المناطق الحدودية، ما جعلها فخاخًا مميتة يذهب ضحيتها الأبرياء باستمرار.

خطة وزارة البيئة

وأعلنت وزارة البيئة عن خطة تهدف إلى تطهير العراق من هذه الألغام بحلول عام 2028، ورغم الترحيب بسقف زمني لإنهاء هذا الملف، يؤكد خبراء ضرورة تخصيص ميزانيات ودعم دولي لتحقيق هذا الهدف وتجنيب العراقيين المزيد من الخسائر.

تخصيصات شحيحة!

يقول مدير قسم التوعية في دائرة شؤون الألغام، مصطفى حميد، أن دائرته حددت حجم التلوث بالألغام والذخائر بحدود 6400 كيلومتر مربع، عام 2003 اثناء تأسيسها.

 ويؤكد انه "في الوقت الحالي بقي من المساحة الملوثة ما يقارب 2100 كيلومتر مربع وبنسبة إزالة تتجاوز 57 في المائة".

وبالحديث عن أنواع الألغام يبين حميد لـ "طريق الشعب"، أن "أنواع الألغام الموجودة في العراق تكون عادة ألغام مضادة للأفراد والدروع، وذخائر عنقودية تتركز في محافظة المثنى، والعبوات الناسفة التي تُعتبر من مخلفات داعش". ويشير الى أن "محافظة البصرة تعد الأولى بحجم التلوث، تليها محافظات ديالى والأنبار وبابل والمحافظات المحررة من داعش".

وذكر ان العراق لديه ثلاث اتفاقيات تهدف للتخلص من التلوث بالألغام: اتفاقية أوتاوا للألغام المضادة للأفراد، اتفاقية القنابل العنقودية، واتفاقية خاصة بالعبوات الناسفة". وأوضح ان "السقف الزمني للاتفاقيتين الأولى والثانية يمتد لسنة 2028".

وعلل حميد سبب تأخر العراق في تنفيذ الاتفاقية التي كان يفترض الانتهاء منها سنة 2018، بـ "الحرب على الإرهاب وعدم توفر الموارد المالية لعدم إقرار الموازنات في أعوام سابقة".

ويؤكد حميد، أن "العراق سيكون خالياً من الألغام نسبيا، فهذا يعتمد على القدرات البشرية والمالية واللوجستية. هناك بعض التمويل الذي توفر من خلال الموازنة الثلاثية التي أقرها العراق (2023-2025)، إلا أنه لا يلبي الطموح".

المناطق المحرمة

وتعتبر المساحات المحرمة في العراق من القضايا الحساسة التي لها تأثيرات كبيرة على الأمن والخدمات العامة. يتحدث للخبير الأمني علي البيدر، على المخاطر المتعلقة بهذه المناطق، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجتها.

يقول البيدر لـ "طريق الشعب"، أن "هناك العديد من المناطق المحرمة التي لا يستطيع المواطنون أو المؤسسات الأمنية الاقتراب منها بسبب وجود متفجرات متنوعة. هذا الوضع لا يمنع فقط الاستفادة من هذه المساحات، بل يشكل أيضاً تهديدًا واضحًا على حياة الإنسان والكائنات الحية. يمكن أن تتسبب هذه المتفجرات في حوادث مأساوية إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، ما يزيد من حدة الأزمات الأمنية.

ويضيف: "تؤثر هذه المساحات المحرمة سلبًا على الواقع الخدمي في البلاد، حيث تعيق خطط التطوير والبناء في مناطق يمكن أن تكون ذات فائدة كبيرة للمواطنين. عدم القدرة على استغلال هذه الأراضي يُسهم في تفاقم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية".

ويشير البيدر إلى أن "عدم تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بتصفير هذه الأزمة يعود جزئياً إلى انشغال المنظومة السياسية بأزماتها السابقة. ومع ذلك، هناك فرصة حالياً لتحسين الوضع، حيث يمكن أن تتوفر الإرادة السياسية اللازمة للشروع في خطوات جادة لمعالجة هذه القضية". وذكر ان "الأمر يتطلب وعيًا سياسيًا قادرًا على دفع هذا الملف إلى الأمام وتحقيق نتائج ملموسة".

شهادة حيّة

ميسان الزاملي، إحدى العاملات في منظمة متخصصة في تنظيف الأراضي من الألغام، تقدم شهادة حية عن التحديات والنجاحات في مجال إزالة الألغام في العراق.

بدأت ميسان عملها منذ عام ونصف العام في مجال انتشال الألغام، بدأت من منطقة جبال مكحول، حيث كانت المهمة تتطلب جهدًا كبيرًا وإصرارًا، ثم انتقلت إلى منطقة الربيع بالقرب من مصفى بيجي.

وتبين الزاملي لـ "طريق الشعب"، أن "جهودهم الحالية في العمل  في قرية السلام قرب سبايكر، حيث يتم التعاون مع قوات الحشد الشعبي والجيش في عمليات إزالة الألغام".

وتؤكد ميسان، أن "فرقها تمكنت من حصد أكثر من 500 عبوة غير منفجرة، حيث تُنفذ عمليات التفجير بالتعاون مع الجهات الأمنية، التي تحدد الأماكن المناسبة للتفجير".

وتشير ميسان الى أن "معظم المناطق المستهدفة لتنظيف الألغام هي أراضٍ زراعية، ما أثر بشكل سلبي على الكثير من الأشخاص الذين يعيشون في تلك المناطق. من بين المتضررين، يوجد رعاة الأغنام، الذين يعانون من مخلفات الحرب، مما يجعل حياتهم اليومية مليئة بالمخاطر. وقد أظهرت الإحصائيات الخاصة بالمنظمة أن هناك العديد من الحوادث المرتبطة بمخلفات الألغام، مما يبرز الحاجة الملحة إلى عمليات إزالة فعالة".

إلى جانب إزالة الألغام، تركز ميسان وفريقها على التوعية بالمخاطر المرتبطة بمخلفات الحروب. حيث يوجد فريق توعية يعمل في المناطق المشبوهة، يقدم المعلومات والتوجيهات للسكان المحليين حول كيفية التعامل مع هذه المخاطر. كما أن هناك تعاوناً مستمراً مع الأشخاص المتضررين، خاصة ذوي الإعاقة، الذين يحتاجون إلى دعم إضافي نتيجة الظروف الصعبة التي يواجهونها.

وتبين، أن "جهود تنظيف الأراضي نجحت في إعادة الأمل إلى العديد من الأشخاص، حيث تمكن الكثيرون من العودة إلى مهنهم السابقة بعد إزالة الألغام. كما أن هناك طلبات متزايدة من الفلاحين للحصول على الدعم في إزالة الألغام من أراضيهم، ما يعكس أهمية العمل الذي تقوم به المنظمة في تحسين الحياة اليومية للمجتمعات المتضررة".

وتذكر ميسان، أن "تنظيف 5 كيلومترات من الأراضي قد يستغرق من 4 إلى 6 أشهر، أو حتى أكثر، ما يبرز حجم التحديات التي تواجه الفرق العاملة. ومع ذلك، فإن التزامهم تجاه هذه المهمة الإنسانية يظل قوياً، حيث يدركون أن كل عبوة يُمكن إزالتها تعني حياة آمنة لعائلات ومجتمعات كاملة".

وتختتم بالقول، إن "العمل على إزالة الألغام في العراق ليس مجرد مهمة إنسانية، بل هو خطوة نحو بناء مستقبل أكثر أماناً واستقراراً للبلاد، مما يتيح للناس العودة إلى حياتهم الطبيعية والمساهمة في إعادة إعمار وطنهم".

*******************************************************

العراق في الصحافة الدولية

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

العراق ودفاعه الجوي

نشر موقع أمواج البريطاني تقريراً تفصيلياً عن برنامج العراق لتطوير دفاعاته الجوية بالتعاون مع كوريا الجنوبية، وذلك بعد سنوات سعت خلالها بغداد إلى الحصول على مثل هذه المعدات، قبل أن تستحثه التوترات الحالية واحتمالات التصعيد في حرب الصواريخ الإقليمية، على التعجيل بالاتفاقية، رغم عدم وضوح الجهات التي من المفترض أن يدافع النظام الدفاعي الجديد ضدها أو يردعها.

البحث عن بائع

ونقل التقرير عن محللين عسكريين قولهم أن السلطات العراقية كانت قد اتصلت قبل عامين بفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة للحصول على نظام دفاع جوي جديد، لكن محاولاتها لم تنجح، بسبب تدخلات إقليمية أعاقت المفاوضات مع الشركات الغربية، مما أجبر بغداد على التحول إلى كوريا الجنوبية، التي اجتمع وزير دفاعها بنظيره العراقي في آذار الماضي، و أطلق الرجلان جولة مفاوضات، اختتمت بإعلان شركة تصنيع الأسلحة الكورية الجنوبية LIG Nex One عن حصولها على عقد بقيمة 2.8 مليار دولار لتزويد العراق بنظام صواريخ M-SAM-II.

انتقادات واسعة

وأشار التقرير إلى تعرض العقد لبعض الانتقادات حيث رأى أحدهم بأن كوريا الجنوبية ليست سوى دولة خاضعة للوصاية الأمريكية، فيما رأى آخر بأن نظام الدفاع الجوي الذي اشترته بغداد لا يتوافق مع احتياجات العراق الدفاعية، وأنه كّلف ثروة تعادل ثلاثة أضعاف ما خُصص في الموازنة لوزارة الزراعة.

مخاوف مشروعة

وادعى الموقع بأن اهتمام الحكومة العراقية بالصفقة، له علاقة وثيقة بما يحدث في المنطقة من صراع حاد، ويمثل قلقها من امتداد اللهيب إلى الأراضي العراقية، وهو ما دفع برئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير خارجيته إلى تشجيع الجهات الفاعلة الإقليمية والجماعات المسلحة المحلية على عدم استخدام المجال الجوي العراقي لأغراض عسكرية. وذكر التقرير بأن لا أحد قد أعار تلك المخاوف ما تستحقه من اهتمام، حيث أطلقت إيران طائرات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل عبر المجال الجوي العراقي، منها "عملية الوعد الصادق" التي أطلقت رداً على القصف الإسرائيلي للمجمع الدبلوماسي في دمشق.

 كما أعلنت طهران بأن إسرائيل ضربت بطارية دفاع جوي إيرانية بالقرب من موقع نطنز النووي من فوق سماء العراق، قبل أن تشن هجومها بالطيران على مواقع إيرانية في الأسبوع الماضي.

تقنية نظام الصواريخ

وأشار التقرير إلى إنه ووفق خبراء عسكريين، فإن نظام الصواريخ أرض- جو الكوري الجنوبي الذي اشتراه العراق، والمعروف باسم تشيونغونغ 2 أو "قوس السماء"، مطلوب بشدة من دول عديدة، منها السعودية التي أبرمت صفقة مع سيئول لشراء نفس النظام بقيمة 3.5 مليار دولار، في حين تجري الإمارات العربية المتحدة حالياً مفاوضات بشأن طلب مماثل وبنفس التكاليف.

كما أكد التقرير على أن من المحتمل أن تحصل بغداد على طائرات مقاتلة متعددة الأدوار من طراز داسو رافال الفرنسية، رغم أن باريس سبق وأن رفضت بيعه أحدث تكنولوجيا صواريخ لديها، جراء ضغط حاد من تل أبيب.

مصاعب داخلية

وذكر التقرير بأن مساعي الحكومة العراقية لتعزيز الدفاعات الجوية لها بُعد محلي أيضاً، فغياب الصواريخ المتقدمة، سيُحرج بغداد ويفند ادعاءاتها بالسيطرة على مجالها الجوي.

كما سيعّرض الحكومة لضغوط كبيرة لتأمين انسحاب القوات الأمريكية المتمركزة حاليًا في العراق، وقد يدفع بإقليم كردستان لتأمين المزيد من المعدات العسكرية من الولايات المتحدة، مادامت بغداد غير قادرة على حماية أجواء البلاد.

******************************************************

أفكار من أوراق اليسار.. أكتوبر شمس لا تغيب

إبراهيم إسماعيل

في مثل هذه الأيام قبل 107 أعوام، حدث التغيير الأبرز في التاريخ، وتمّكن الفقراء بقيادة البلاشفة من إنجاز الثورة العظمى، وإقامة نظام اقتصادي جديد، نقل روسيا المتخلفة والمفككة إلى مصاف الدول العظمى، وألغى الاستغلال وأعاد للبشر آدميتهم ومهّد لطريق الخلاص من مآسي الرأسمالية. ثورة أغنت الوعي الجمعي للإنسانية بقيم الخير والمساواة والسلام وحقوق المرأة، وصارت أيقونة تُلهم الشعوب سبل استعادة حريتها وكرامتها وحقها في التنمية والعدالة، وفتحت الآفاق رحبة لانتصار الحركات التحررية في العالم، وأسقطت أبشع ما أنتجته الإمبريالية، الفاشية والنازية.

لم تكن الثورة انقلاباً دُبّر بليل القيصرية الأسود، بل كانت نتاجاً بديهياً لاحتدام الصراع الطبقي. فبعد 33 ألف نشاط وتمرد ثوري خلال الفترة 1903-1917، ما عاد أمام البلاشفة من خيار سوى التفاعل الإيجابي مع ذاك النتاج واجتراح المأثرة.

كانت روسيا الإقطاعية تتحرك بحذر نحو الرأسمالية، تقودها طبقة برجوازية ضعيفة، استلمت الحكم وانخرطت في مساومات مع الملكيين وكادت أن تسقط لصالحهم في انقلاب كورنيلوف الدموي، في وقت أظهرت فيه البروليتاريا قدرتها على التغيير، وتمّكنت من تنظيم قواها مع الفلاحين والجنود في مجالس ديمقراطية (السوفيتات)، صارت هي وليست الحكومة، المعبّر عن إرادة الشعب، الأمر الذي أدى لنشوء الوضع الثوري، إذ لم تعد البرجوازية قادرة على الهيمنة ولم تعد الشغيلة قادرة على العيش بالطريقة القديمة.

كما أن الادعاء بأن الثورة كانت دموية وخلقت نظاماً دكتاتورياً شمولياً، ليس سوى هراء وتزوير وقح للتاريخ. فحين رفع البلاشفة شعار "كل السلطة للسوفيتات" وطالبوا بالسلام والإصلاح الزراعي، انضمت إليهم الأغلبية الساحقة، ملايين من الجنود المعدمين والفلاحين الجياع، فكنست حكم البرجوازية وأسقطت قصر الشتاء دون عنف يذكر. ورغم الصورة البشعة التي يرسمها الإعلام الإمبريالي للحرب الأهلية، فإنها لم تكن سوى دفاع باسل، خاضه العمال والفلاحون والجنود، ضد العنف الشرس للرأسماليين وملاك الأراضي وجيوش أربع عشرة دولة معتدية، تدخلت لإجهاض حلمهم.

لقد ألغى لينين عقوبة الإعدام، وأنكر تماماً القدرة على إقامة اشتراكية بدون ديمقراطية. ولم يسعَ البلاشفة للحكم منفردين، بل عمدوا لتشكيل حكومة ائتلافية مع الاشتراكيين الثوريين والمناشفة، معتبرين دكتاتورية البروليتاريا تعبيراً حقيقياً عن إرادة غالبية السكان، سلطة العمال على الرأسماليين وسلطة الفلاحين على الملاكين. ورغم أنها لم تكن ديمقراطية بالمعنى البرجوازي، فإن البلاشفة حاولوا أن يبتكروا شكلاً متطوراً للحرية يتناسب والعدالة الاجتماعية التي أقاموها، وهو ما اشترطه ماركس ولينين للمجتمع الاشتراكي، لكنهم للأسف لم ينجحوا بذلك، لأسباب موضوعية وذاتية، كان أهمها توقف لهيب الثورة في روسيا وعدم امتداده للدول الصناعية المتطورة، وتدني القدرات الإدارية والعلمية للبروليتاريا، والحاجة الماسة لحماية الاشتراكية في بلد واحد، واختلال توازن القوى لصالح الإمبريالية، وهي ظروف معقدة، اشتدت صعوباتها بإنفاق ثروات كبيرة على التصنيع والتحديث والتسليح، والاكتفاء بمجتمع العدالة والحماس الثوري بدل تحقيق مجتمع الرفاهية، الأمر الذي فتح الباب واسعاً لنشوء سلطة مركزية حادة، وإحلال حكم النخبة بديلاً عن حكم الجماهير الواسعة، فتغّولت البيرقراطية التي نخرت التجربة ومكّنت قوى الشر منها.

وإذ يرينا تواتر الأحداث منذ انهيار التجربة الأولى، بقاء شمس أكتوبر عصية على الغياب، حيّة في ما يحققه اليسار من تقدم، فإن كل المحتفين بذكراها موقنون اليوم بأن تحقيق الظفر يشترط وحدتهم ونجاحهم في استنباط حلول لما تقادم من أفكار، واتقانهم فن التعامل مع المتغييرات، وتوصلهم لصيغة معاصرة تجمع بين الحرية والعدالة، على أن تتبلشف الأرواح لتصير أنقى وأصدق وأكثر قدرة على الإيثار.

*******************************************************

الصفحة الرابعة

مراقبون: ملاحقة الأموال المهربة والمغسولة تحتاج أدوات فاعلة ومكتب غسيل أموال غير مقيّد

بغداد – محمد التميمي

برغم رفع اسم العراق من قائمة الدول ذات المخاطر العالية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، التابعة للاتحاد الأوروبي، إلا ان التحديات في هذا الملف لا تزال قائمة. فيما لا يزال مكتب مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في البنك المركزي العراقي، بحاجة إلى جهود وتقنيات أكبر لتقويض تلك الجرائم وتطويره عمله.

ضرورة الفهم الدقيق

في هذا الشأن، قال الباحث والمختص في الجانب المالي والمصرفي، مصطفى حنتوش، إن "مكافحة غسل الأموال تتطلب فهماً دقيقاً، فهي عملية مالية ومصرفية لها معادلات متضاربة، وتحتاج إلى معادلات متوازنة للتعامل مع طبيعتها المعقدة".

وأضاف حنتوش في حديث مع "طريق الشعب"، أنّ "مكافحة غسل الأموال لا تعني بالضرورة كشف الجريمة الأصلية، بل تتعلق بتشخيص الأموال ذات المصادر المجهولة، ما قد يجعل تحديد الأسباب أمراً صعباً ويحولها إلى تهمة عامة".

وأشار إلى وجود نوعين من غسل الأموال: "الأول، خارجي/ ضياع تام. ويعد النوع الأسوأ، حيث يتم فيه تحويل الأموال إلى خارج البلاد. أما النوع الثاني فهو داخلي/ ضياع مؤقت، حيث يكون أقل خطراً، وتكون القيود عليه اقل؛ إذ يمكن استعادة الأموال في حال تم كشف الجرائم الأساسية المرتبطة بها".

وأوضح، أنّ الاتهامات المرتبطة بمكافحة غسل الأموال قد تشمل المزيد من الأعمال دون وجه حق، إذا لم ترتكز وتبن على أسس مالية وسوقية واضحة، مردفا أن "نجاح مكافحة هذه الأموال يعتمد على إقامة علاقات مالية ومصرفية محلية ودولية، تسمح بتتبع الأموال دون التسبب بذعر قد يؤدي لهروب الاستثمارات، سواء كانت مصادر الأموال آمنة أم غير آمنة".

وحدة استخبارات مالية مستقلة

يقول أستاذ الاقتصاد الدولي نوار السعدي، ان هناك إخفاقات في ملف مكافحة غسل الأموال في العراق، متسائلاً عن أسباب عدم تأسيس وحدة استخبارات مالية مستقلة في العراق حتى الان؟

ويضيف السعدي في حديث خص به "طريق الشعب"، أنه برغم وجود مكتب مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ضمن هيكل البنك المركزي العراقي منذ العام 2007، إلا أن هذا المكتب يواجه نقصاً في الموارد وغياب الدعم الكافي والتنسيق مع الوكالات الأخرى، ما يقيد قدرته على مواجهة جرائم غسل الأموال بشكل فعّال، خاصة في ظل التحديات المتعلقة بتهريب العملة واستغلال الشركات الأمنية كمنافذ للتمويل غير المشروع.

ويقترح "تأسيس وحدة استخبارات مالية مستقلة"، لأن ذلك "يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في توحيد جهود المؤسسات المختلفة لتعقّب الجرائم المالية المرتبطة بتهريب العملة وتمويل الإرهاب، وتحقيق تكامل بين عمليات التحليل الاستخباراتي والمعلومات المالية".

ويجد ان هذه الوحدة يمكن أن تعزز قدرة العراق على التعاون الدولي، خاصة مع منظمات تدعم تبادل المعلومات بين وحدات الاستخبارات المالية حول العالم، وتسهم في تعزيز الرقابة على النظام المصرفي والتصدي لتهريب الأموال وتمويل الإرهاب عبر الشركات الأمنية وقنوات أخرى.

ويشير إلى أنّه "من الناحية الأمنية، فإن ترك مهام مراقبة المافيات المالية ضمن اختصاصات قيادات عسكرية متخصصة بمكافحة الإرهاب والجريمة الجنائية يشكل تحدياً؛ حيث إن الجرائم المالية تتطلب منهجية تشمل التحليل المالي والتحقيق في الحوالات والأصول. بينما تركز الجرائم الجنائية والإرهابية على أساليب تتعلق بالاعتقال الفوري وردع الأنشطة العنيفة".

ويوضح، أنه "من منظور اقتصادي ومالي، تختلف الجرائم المالية عن الجرائم الإرهابية بشكل جذري؛ فالأولى تهدف إلى تمويه وتحويل الأموال غير المشروعة إلى أموال شرعية باستخدام قنوات اقتصادية مشروعة، بينما تركز الجرائم الإرهابية على تحقيق أهداف سياسية من خلال الترهيب. الفصل بين هذين النوعين من الجرائم سيمكّن العراق من بناء منظومة رقابية فعّالة تتلاءم مع طبيعة كل نوع من الجرائم، وتساعد في حماية الاقتصاد العراقي من تحديات غسل الأموال وتمويل الإرهاب".

ويختتم السعدي حديثه قائلاً: إن "التكامل الأفضل بين المؤسسات ووحدات الاستخبارات المالية المستقلة سيعزز قدرة العراق على الحد من الجرائم المالية، وزيادة الشفافية، وتعزيز مكانته ضمن النظام الاقتصادي الدولي، ما يعد خطوة ضرورية للنهوض بالاقتصاد الوطني واستعادة الثقة في النظام المالي الداخلي".

الفريق العراقي يلاحق الأموال المغسولة؟

سعيد ياسين، يقول ان مكتب مكافحة غسل الأموال يضم أطرافا كثيرة مثل وزارتي الداخلية والخارجية والمخابرات والامن الوطني، والعديد من الجهات ذات العلاقة في البنك المركزي وغيره.

ويضيف قائلاً لـ"طريق الشعب"، ان "الفريق العراقي متكامل، فهناك عمليات داخلية وخارجية وتعاملات مالية، يعنى بمتابعة كل ذلك وزارة المالية والبنك المركزي وجهاز الامن الوطني وجهاز المخابرات اضافة للقضاء. وهذا الفريق موجود ويعمل".

ولا يؤيد ياسين طرح السعدي بـ"تأسيس وحدة استخبارات مستقلة"، معتبرا ذلك "ترهلا اداريا جديدا".

ويؤكد "اننا بحاجة الى ان يتم تبسيط العملية، لا ان تكون هناك تعقيدات، مع ضرورة ان تتواجد الجهات الفاعلة في هذه الوحدة، ويتم وضع استراتيجية من قبل المصارف والبنك المركزي وديوان الرقابة المالية والامن الوطني وجهاز المخابرات والسلطة القضائية، لملاحقة الأموال المهربة والمغسولة".

************************************************

الاستحقاق البرلماني القادم في العراق دروس من تجربة انتخابات إقليم كردستان

طلعت كريم

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في العراق، يجد العراق نفسه أمام فرصة مهمة لتجديد ثقة الشعب بالعملية الانتخابية، استنادًا إلى تجربة انتخابات إقليم كردستان الأخيرة. ففي الإقليم، ساهمت بعض الإجراءات في إعادة جوانب مهمة من الثقة في العملية الانتخابية ورفع نسبة المشاركة لتصل إلى 70 في المائة، ما يمكن اعتباره إنجازًا ملحوظًا يستحق الوقوف عنده واستخلاص الدروس منه.

كيف أثّرت الشفافية وإعادة التنظيم على ثقة المواطن؟

كان تدخل المحكمة الاتحادية في الاقليم، بتحويل إدارة الانتخابات إلى المفوضية المستقلة العراقية، خطوة مهمة في تحسين نزاهة العملية الانتخابية. هذا القرار نقل الإشراف من هيمنة الأحزاب المحلية إلى مفوضية الانتخابات في عموم العراق، مما أعطى الناخبين شعورًا حقيقيًا بالطمأنينة، وبأن أصواتهم ستُحتسب دون تحيّز أو تلاعب.

أيضًا، كان لاعتماد البطاقة البايومترية وتنقية سجل الناخبين من أسماء الموتى أو المسجلين غير المؤهلين دورٌ مهمٌ في تقليل فرص التلاعب. فقد وفرت هذه الخطوات بيئة تصويتية أكثر نزاهة، وهو ما جعل المواطن يشعر بأن المشاركة تعني تحقيق صوته بطريقة فعّالة.

ما المطلوب لتحقيق انتخابات نزيهة في العراق؟

تجربة الاقليم تلقي الضوء على عدة خطوات يجب أن تأخذها الجهات المسؤولة في العراق بجدية قبل دخول الاستحقاق البرلماني المقبل، لضمان بيئة انتخابية نزيهة وآمنة، وتشجيع المواطنين على المشاركة الفاعلة:

  1. مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في العراق، تصبح الحاجة ماسة لضمان نزاهة العملية الانتخابية من خلال تعزيز دور المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، شرط أن تتمتع بالاستقلالية الحقيقية. يجب أن يكون هذا الاستقلال شاملاً ويشمل جميع التفاصيل، مع التركيز على دور الكوادر الوسطية وفروع المفوضية في إنجاز التحضيرات. تلك الفروع، في كل دورة انتخابية، لا تخلو من تأثير المحاصصة التي باتت متفشية في مؤسسات الدولة المختلفة، مما جعلها مأوى وداعماً لاستمرار قوى السلطة والفساد في إعادة إنتاج نفسها.

هذا الوضع ساهم بشكل كبير في زيادة عزوف المواطنين وفقدانهم الثقة في العملية الانتخابية، وهو ما أثبتته التجارب السابقة. لذلك، يتطلب الأمر إرادة حقيقية لتغيير هذه المعادلة. لقد حان الوقت لاستعادة ثقة الناخب، وهي رغبة ملحة تحتاج إلى خطوات جادة لتضمن إدارة العملية الانتخابية بشكل محايد ومتحرر من تأثير القوى السياسية المتنفذة، بما يحافظ على سير الانتخابات ضمن إطارها المطلوب، النزيه والمحدد.

  1. من أجل توفير بيئة آمنة للناخبين وضمان الحماية الكاملة لهم من أي تهديدات أو ضغوط حزبية، خاصة في صفوف الموظفين والقوى الأمنية، تعتمد بعض الدول سياسات تمنع مشاركة أفراد القوات الأمنية والمسلحة في الانتخابات. هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز الشعور بالحرية لدى الناخبين وضمان استقلالية العملية الانتخابية بعيداً عن أي تأثير قد تمارسه المؤسسات العسكرية أو الأمنية. مثال على ذلك تركيا ومصر، حيث يُمنع أفراد هذه المؤسسات من التصويت أو الترشح لضمان نزاهة العملية الانتخابية وحماية قرار الناخبين ليكون حراً ومحفوظاً.
  2. الشفافية والوضوح في العمليات الانتخابية من التسجيل حتى إعلان النتائج، يجب أن تُدار الانتخابات بشفافية كاملة، ما يساهم في بناء الثقة مع المواطنين، ويدفعهم للإقبال على الانتخابات وهم على يقين بأن العملية تُدار بوضوح ونزاهة.
  3. اعتماد البطاقة الوطنية الموحدة

مع تجاوز نسبة الحاصلين على البطاقة الوطنية الموحدة من العراقيين 90 في المائة، يصبح من الضروري اعتمادها كشرط أساسي للتصويت. ستساهم هذه الخطوة في تعزيز نزاهة الانتخابات، حيث ستضمن وجود سجل دقيق للناخبين وتسهيل عملية التصويت. هذا الإجراء سيساعد أيضًا في تقليل فرص التزوير، ويسمح لكل عراقي بممارسة حقه الانتخابي بطريقة سهلة وآمنة.

  1. الالتزام بتنفيذ البرامج الانتخابية

الانتخابات لا تنتهي عند يوم التصويت؛ بل يجب أن يشعر المواطن بأن الصوت الذي أدلى به سيترجم إلى تغيير حقيقي في السياسات والخدمات المقدمة. من المهم أن تكون البرامج الانتخابية ذات مصداقية، وأن يُلزم الفائزون أنفسهم بتطبيق ما وعدوا به.

نحو استحقاق برلماني أكثر نزاهة في العراق

مع الأخذ بعين الاعتبار هذه الدروس، تبرز الحاجة الملحّة لتحقيق انتخابات نزيهة تعكس الإرادة الشعبية في العراق. ارتفاع نسبة المشاركة في الاقليم هو دليل على أن المواطن مستعد للمشاركة متى ما شعر بالأمان والشفافية في العملية الانتخابية.

إن الاستحقاق الانتخابي القادم يمثل فرصة لتحقيق تغيير حقيقي، ولإثبات أن العراق قادر على تقديم تجربة انتخابية تعزز من وحدة الشعب وثقته في المستقبل. إعادة الثقة بالمشاركة السياسية ليست مجرد خطوة لإجراء انتخابات ناجحة؛ بل هي بوابة نحو بناء عراق يتجه نحو الاستقرار والازدهار، ويتيح لكل مواطن فرصة للتعبير عن صوته بحرية وأمان.

*************************************************

تذكير القوى المتنفذة بفشلها في مكافحة الفساد والسيطرة

على السلاح المنفلت تمسك بما رفضته المرجعية

وبيّن أن "كل ما يجري حالياً يشكل عائقاً أمام تقدم العراق، كما وصف بيان المرجعية، الذي حدد التقدم بمعالجة عدد من القضايا"، مشيراً إلى أن "القوى السياسية المتنفذة تتمسك بما رفضه بيان المرجعية".

وتابع قائلاً: إن البيان كان واضحاً "عندما أشار إلى أن الطريق طويل، مما يدل على أن العراق لم يبدأ السير على الطريق الصحيح؛ فلو كان على السكة الصحيحة، لما تشكلت الحكومة من خلال المحاصصة، بل عبر سياق ديمقراطي وإيمان بنتائج الانتخابات".

تأكيد على الفشل الذريع

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لتيار الخط الوطني حامد السيد، إن ما أشار إليه السيد السيستاني يمثل رسالة واضحة وصريحة تؤكد عدم تحقيق النقاط التي كان قد أشار إليها سابقاً، مبينا أن "السيستاني عندما يشير إلى قضايا معينة، فهذا يعني أنها لم تُعالَج".

وأضاف في حديث لـ "طريق الشعب"، أن "الإشارة إلى قضية حصر السلاح بيد الدولة، تعني أن هذه الظاهرة لا تزال موجودة بدون معالجة، وحين يشير إلى مكافحة الفساد، فهو يؤكد على أن الفساد لا يزال مستشرياً وينخر جسد الدولة العراقية، وكذلك الحال بالنسبة لغياب الاستقرار السياسي والتدخل الخارجي، ما يبرز فشل المنظومة السياسية في مواجهة هذا التدخل السافر والواضح".

وأكد أن "توقيت رسالة السيد السيستاني في هذه المرحلة تحديداً تعكس رغبته في أن يكون للعراق موقع خاص لا يتصل بأي محور خارجي أو بأي عنوان مهما كانت شعاراته. فهو يؤكد بشكل واضح أن العراق يجب أن يكون سيد نفسه، وليس جزءاً من أي معادلة أجنبية، سواء كانت أميركية أو إيرانية".

ورأى أن "إزاحة هذه المنظومة ليست بالأمر السهل، وحديث السيد السيستاني يعكس دعوة لمواصلة العمل على تحقيق هذه الأهداف، وضرورة السير على هذا الطريق الطويل وعدم اليأس".

واختتم قائلاً إن "إعلام قوى الإطار التنسيقي، بل وحتى الإعلام الحكومي، تغاضى عن القضايا المهمة التي وردت في البيان بخصوص الشأن الداخلي، وركز فقط على قضية فلسطين ولبنان، متجاهلين كل ما سبقها وكأن السيستاني كان يناقش فقط الأوضاع في غزة ولبنان".

وختم حديثه بالقول إن "هذا التجاهل يعد دليلاً آخر على أن هذه القوى كانت ولا تزال تتجاهل توصيات المرجعية، التي تدرك حجم المخاطر المحيطة بالعراق في ظل استمرار هذه المنظومة السياسية التي تتحكم بالمعادلة وفق مصالحها ومصالح الدول الداعمة لها".

*********************************************

الصفحة الخامسة

ثلاثة آلاف حالة وفاة في النصف الأول من العام الجاري حوادث السير بين المخالفات ورداءة الطرق

متابعة – طريق الشعب

تصاعدت أرقام الحوادث المرورية في العراق خلال العامين الأخيرين، بشكل كبير، وفق ما كشف عنه المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، السبت الماضي، داعيا إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من “حرب الطرقات” – حسب تعبيره.

فيما لفتت وزارة الداخلية إلى أن الحوادث المرورية انخفضت هذا العام بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، على إثر تطبيق نظام المرور الذكي. 

وتُسجّل المحافظات يومياً حوادث مرورية وانقلاب سيارات، بسبب المخالفات المستمرة التي صارت مشهداً مألوفاً في شوارع البلاد، وجراء سياقة المركبات من قبل شبان بأعمار صغيرة وبدون رخص قيادة، وأيضاً لعدم الالتزام أو الإلمام بقواعد السير وإرشادات المرور وأصول القيادة، إلى جانب تردي الكثير من الطرق الرئيسة وعدم إدامتها، حتى بات يُطلق عليها “طرق الموت” لكثرة الحوادث المميتة التي تشهدها. 

ثلاثة آلاف حادث

رئيس المركز فاضل الغراوي، ذكر في بيان صحفي أن “عام 2023 شهد تسجيل 12 ألف حادث مروري، في حين شهد النصف الأول من عام 2024 تسجيل 3 آلاف حادث”، مبيناً أن “حوادث الاصطدام سجلت أعلى نسبة، حيث بلغت 56.3 في المائة، تليها حوادث الدهس بنسبة 32.3 في المائة، ثم حوادث الانقلاب بنسبة 9.5 في المائة، إضافة إلى حوادث أخرى جاءت بنسبة 1.8 في المائة من مجموع الحوادث”.

وأضاف قائلا إنه “وفقاً لإحصائيات مديرتي المرور العامة والطب العدلي ووزارة التخطيط، فإن الحوادث المرورية المسجلة في عام 2023 تسببت في وفاة 3019 ضحية، مسجلة نسبة انخفاض مقداره 0.1 في المائة مقارنة بالعام 2022، حيث بلغ عدد الضحايا فيه 3021 حالة وفاة”، متابعا القول إن “عدد الجرحى بحوادث المرور لسنة 2023 بلغ 12314 جريحا، بنسبة انخفاض مقدارها 2.9 في المائة عن سنة 2022، حيث كان العدد 12677 جريحاً”.

وأشار الغراوي إلى أن “عدد المتوفين والمصابين بسبب الحوادث المرورية في البلاد لمنتصف عام 2024 بلغ 1000 ضحية و4360 مصاباً”، معتبراً أن “السائق كان سبباً في تسجيل أعلى نسبة من الحوادث، ومن ثم تأتي الطرق وأسباب أخرى”.

وأوضح أن “أسباب ارتفاع الحوادث تُعزى إلى رداءة الطرق وقدمها وعدم تأهيلها وغياب العلامات والدلالات المرورية عنها، وعدم توفر متطلبات السلامة والأسيجة الأمنية والكاميرات، فضلاً عن عدم التزام السائق بالنظام المروري وقواعد السير، والسرعة المُفرطة والاجتياز الخاطئ من جهة اليمين، واستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وعدم وضع حزام الأمان، وعدم الامتثال للإشارات المرورية”، لافتا إلى أن “العديد من السيارات لا تتوفر فيها متطلبات السلامة والأمان”.

وأشار إلى ان هناك سائقين أحداثا أعمارهم دون السن القانوني، يسيرون بسرعة مفرطة، ما يتسبب في حصول حوادث مميتة.

مقترحات للحد من الحوادث

الغراوي يشدد على أهمية وضع حلول للحد من حوادث السير، وأبرزها نصب كاميرات في كل الطرق الدولية والداخلية، ووضع غرامات كبيرة على من يتجاوز السرعة المحددة، فضلا عن إنشاء طرق سريعة بمواصفات عالمية، واستيراد سيارات من مناشئ عالمية رصينة، وإجراء الفحص الدوري للمركبات للتأكد من توفر متطلبات الأمان فيها، ومتابعة السائقين فيما إذا كانوا أحداثا أو غير حائزين على رخصة القيادة.

نظام المرور الذكي يخفض نسب الحوادث

كانت وزارة الداخلية قد أعلنت أخيراً تسجيل تراجع ملحوظ في نسب الحوادث والمخالفات المرورية في البلاد، على إثر تطبيق نظام المرور الذكي. إلا أن متابعين يرون أن نطاق هذا القانون لا يزال محدوداً جداً، داعين إلى توسيع دائرة تنصيب رادارات السرعة والكاميرات لمنع المخالفات.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري، أن تطبيق نظام المرور الذكي ساهم بشكل ملحوظ في تقليل المخالفات والحوادث المرورية على الطرق السريعة وداخل المدن في بغداد والمحافظات. وأشار في حديث صحفي، إلى أن “المخالفات المرورية اليومية كانت مشهدًا مألوفًا في شوارع البلاد قبل تطبيق النظام الجديد. حيث شهدت الطرق تجاوزات عديدة مثل قيادة السيارات من قبل شبان صغار السن دون رخصة قيادة، وعدم الالتزام بقواعد السير، إضافة إلى قلة الوعي بإرشادات المرور وأصول قيادة السيارات”. وأوضح العميد ميري أن “أعلى المخالفات المسجلة منذ تطبيق النظام كانت تتعلق بالسرعة العالية، تليها عدم ارتداء حزام الأمان، ثم استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة”، مشيرًا إلى أن “معدل الحوادث انخفض بنسبة 65 في المائة مقارنة بالعام الماضي، ما يعكس نجاح النظام في تعزيز السلامة المرورية في البلاد”.

ثلاث مناطق في أبي الخصيب تحتج: أين وعودكم؟!

متابعة – طريق الشعب

نظم وجهاء وناشطون ومواطنون آخرون من أهالي مناطق السبيليات وطلاع الحمزة والحي العسكري في قضاء أبي الخصيب، أخيرا، وقفة جماهيرية احتجاجا على تلكؤ مشروع البنى التحتية الذي يجري تنفيذه في مناطقهم منذ العام 2012.

وقال عدد منهم في أحاديث متلفزة نقلتها وسائل إعلام، أنهم يطالبون الحكومة المركزية بالتدخل المباشر لمتابعة تنفيذ المشروع، وبمخاطبة الجهات المعنية في المحافظة وإلزامها بإنجاز العمل بالشكل المطلوب والوقت المحدد، لافتين إلى أن قيمة المشروع بلغت 147 مليار دينار.

وأشاروا إلى أن المشروع أحيل إلى أكثر من شركة، وكلها تلكأت وفشلت في إنجاز العمل، دون تدخل من الحكومة المحلية وإدارة القضاء وأعضاء مجلس المحافظة “مما يؤكد الاستهزاء بمطالب الأهالي” – على حد تعبيرهم.

وطالب المحتجون محافظ البصرة أسعد العيداني، بالتدخل شخصيا لمتابعة المشروع المحال إلى التنفيذ منذ عام 2012، مدّعين بأن “هناك أنباء تؤكد صرف أموال للاندثارات التي حصلت في المشروع، قيمتها 32 مليار دينار”.  وتساءلوا: لماذا منطقة (أبو الخصيب) مهمشة من الناحية الخدمية، ولا تُكلف بتنفيذ مشاريعها شركة رصينة؟! مؤكدين أن مناطقهم تفتقر لأبسط مقومات الحياة، بالرغم من وعود المحافظ بإكمال المشاريع خلال لقائه بهم في فترة سابقة.

وأكد المحتجون أن “أكثر من مؤتمر عقده وجهاء المناطق المذكورة لمناقشة مشكلة تلكؤ المشروع، لم يحضرها أي مسؤول، لا القائم مقام ولا أعضاء مجلس النواب من أبناء المحافظة، ولا حتى أعضاء من مجلس المحافظة”، منوّهين إلى أن أبا الخصيب يضم موارد اقتصادية مهمة، منها حقل السيبة الغازي وميناء “أبو فلوس”، ما يؤهله لأن يكون نموذجيا.

إلى ذلك، ذكر قائم مقام أبي الخصيب باسم خلف في حديث صحفي، أنه “لدينا مشاريع متلكئة كثيرة في المدارس، والمستشفى الصيني ومشروع الحي العسكري. وفي المقابل لدينا مشاريع جديدة غيرت شكل القضاء”.

وأضاف قائلا إنه “مر أكثر من شركة على مشروع الحي العسكري منذ عام 2011، والآن استقر العمل على (شركة مرفأ)”، مبينا أن “نسب الإنجاز حسب ما يذكر المهندس المقيم، متقدمة جداً، وبلغت نحو 90 في المائة”.

واعترف القائم مقام “بوجود إخفاقات، لكن ربما سببها المواطن أو الشركة أو المسؤول. هذا المشروع نقطة سوداء في قضاء أبي الخصيب، وكان من المفترض أن تكون تلك المناطق جديدة تحت مسمى (أبو الخصيب الجديدة)، إلا ان تلكؤ المشروع حال دون ذلك”.

***********************************************

في الكوفة مبادرة خيرية لتوزيع الملابس على الفقراء

متابعة – طريق الشعب

أطلقت مجموعة من الشباب في قضاء الكوفة، أخيرا، مبادرة خيرية لجمع الملابس المستعملة وتوزيعها على العائلات المتعففة في القضاء.

واستطاع الشباب خلال 7 أيام، جمع آلاف قطع الملابس من المواطنين، وفرزها وعرضها الجمعة الماضية في ما يشبه البازار، داخل قاعة تابعة لهيئة الشعائر الدينية، تقع في حي ميسان شمالي القضاء.

وفي حديث صحفي، قال رئيس الحملة عبد الله الغرابي، إنه ورفاقه أطلقوا هذه المبادرة الإنسانية بهدف إكساء المحتاجين مع بداية فصل الشتاء، مبينا أن فريقه استطاع جمع ملابس وأغطية ومفروشات شتوية مختلفة، من مجموعة كبيرة من المتبرعين. 

وذكر أن أكثر من 250 عائلة زارت البازار وأخذت ما تحتاجه من ملابس ومفروشات، وان البازار سيبقى مفتوحا حتى يوم الجمعة المقبل، لافتا إلى انهم اختاروا أن يقيموا البازار في حي ميسان، لكون معظم سكانه من الفقراء.

من جانبه، قال المتبرع محمد الخزاعي، إن هذه ليست المبادرة الأولى التي يطلقها هؤلاء الشباب. فقد سبق ان أطلقوا مبادرات تطوعية مجتمعية مختلفة، مشيرا إلى أن الفريق استثمر مواقع التواصل الاجتماعي في تشجيع الناس على دعم حملاته.

أما نور سعد، أحد المستفيدين من المبادرة، فيعرب عن شكره إلى الشباب المتطوعين على مبادرتهم. ويقول: “نحن لا نملك المال الكافي لشراء الملابس الجديدة مع بداية فصل الشتاء. وبعد إعلان الشباب المتطوعين عن البازار الخيري، توجهنا إلى مكان التوزيع وأخذنا كل ما نحتاجه من ألبسة للأطفال والكبار”. فيما يقول حسن سمير، أنه “وجدنا ملابس بمختلف القياسات والأحجام، وأخذنا منها ما يغطي حاجتنا”.

***************************************************

اكول.. تَصرف وانت الممنون!

آيات سعدون

سوف تُبتلى وتصرف ما في جيبك “وانت الممنون”، إذا ما كانت لديك معاملة في دائرة حكومية، وطلبت منك استصدار وثيقة صحة صدور عن أوراق معاملتك، عبر مراجعة دائرة أخرى.

لقد ذهبت لمراجعة إحدى دوائر التسجيل العقاري (الطابو) لتسجيل قطعة أرض تخص تركة متوفٍ، بعد استحصال قرار المحكمة لدى القاضي المختص، ففوجئت بأنهم طلبوا مني إحضار وثيقة صحة صدور للقرار من المحكمة. وحين حاولت تذكير الموظف بقرار إلغاء هذا الإجراء وإصدار المحكمة “باركود” يثبت صحة صدور قرارها بشأن قطعة الأرض، تذرع الموظف بأن “الأجهزة لدينا لا تقرأ الباركود الذي يصلها من دوائر أخرى”!

وكان عليّ أن انتقل إلى دائرة اخرى بواسطة موظف متخصص يُسمى (المعتمد)، وأن أدفع له مبلغ معين كأجور نقل، وهو مبلغ كبير نسبيا لغالبية المراجعين! وعند عودتي لدائرة الطابو، اكتشف الموظف بأن إحدى أوراق المعاملة قد فقدت عند نقلها من قبل المعتمد. ولغرض تمشية الأمور وعدم ازعاج المعنيين بفقدان هذه الوثيقة المهمة، رغم وجود ما يثبت فقدانها في الدائرة بتقصير من المعتمد، طلب مني الموظف المسؤول مخاطبة القضاء لغرض إصدار قرار يخص الوثيقة المفقودة!

وجاء دور القاضي ليطلب صحة صدور يؤكد له فقدان الوثيقة في الدائرة المعنية، فعدت إلى المعتمد ليذهب بالطلب ويعود بالجواب، وطبعاً لن يقوم بهذه المهمة من دون مقابل!

الاّ يحق لي التساؤل: إلى من يتوجه المواطن الفقير الذي لا حوله له، عندما يريد إكمال معاملة معينة تتطلب جلب صحة صدور؟ إذ أن الكثيرين من المعتمدين يتعمدون إخفاء المعاملات أو بعض وثائقها، لغرض ابتزاز المراجع وإجباره على دفع مبلغ معين. متى يُفترض بالجهات المعنية القيام بمتابعة جادة لهذه الحالة السيئة المستديمة؟!

**************************************************

المثنى شكاوى من أدخنة معامل الطابوق

متابعة – طريق الشعب

شكا مواطنون في “قرية آل بو موسى” في قضاء الهلال شمالي المثنى، من تلوّث هوائهم نتيجة الأدخنة المتصاعدة من معامل الطابوق الواقعة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الديوانية. وقالوا في حديث صحفي إن هناك عشرات من معامل الطابوق محاذية لمنطقتهم، تعمل غالبا في أوقات الليل، مبينين أن المعامل تصدر عنها أدخنة سوداء تغطي سماء المنطقة، وتتسبب في أضرار صحية وبيئية، مطالبين مديرية البيئة بأخذ دورها في إلزام أصحاب المعامل بالالتزام بالشروط البيئية، من خلال منع استخدام النفط الأسود وقودا لتشغيل المعامل، وتركيب مرشحات للأدخنة.

********************************************

دعوات إلى دعم معهد الصم والبكم في قضاء الخضر

متابعة – طريق الشعب

دعا عاملون في “معهد الأمل” للصم والبكم في قضاء الخضر بمحافظة المثنى، إلى دعم المعهد من خلال زيادة كوادره التدريسية والإدارية، وتزويده بالأثاث المطلوب، في ظل تزايد أعداد الأطفال الملتحقين به. وقالوا في حديث صحفي، أن المعهد، وتعود إدارته للمحافظة، يعاني نقصا حادا في الكوادر التدريسية اللازمة لتقديم المنهج المقرر لهذه الشريحة، مشددين على أهمية التنسيق بين مديرية التربية والمحافظة، لضمان توفير الدعم المطلوب للمعهد، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة فيه.فيما ذكروا أنه إلى جانب “معهد الأمل” يوجد “معهد الرجاء” لمتلازمة داون، وهذا أيضا يعاني نقصا في الكوادر والأثاث، مشيرين إلى أن المعهدين بحاجة إلى سائقي باص وموظفي خدمة ونحو 6 معلمات لكل منهما، فضلا عن مرشدين تربويين ومنسقين صحيين وأمناء مخزن وحرّاس ليليين.

*************************************************

مواساة

  • بعميق الحزن وشديد الألم تنعى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في منطقة السيمر (اللجنة المحلية للحزب في البصرة) الرفيق العزيز حسنين عبد الأمير (أبو اشرف)، الذي توفي إثر مرض لم يمهله طويلاً. كان الفقيد مواظباً على حضور جميع فعاليات الحزب في البصرة، وملتزما بتوجيهات منظمته ورفاقه. له الذكر العطر، ولذويه ورفاقه جميل الصبر والسلوان.
  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة المثنى الرفيق أحمد العبساوي بوفاة والدته. الذكر الطيب للفقيدة والصبر والسلوان لعائلتها.

********************************************

لقطة اليوم

مزيج من أكوام أزبال ومياه آسنة وأوحال.. منظر مُقرف في «سوق الجوادين» بمدينة الشعلة غربي بغداد!

قد يتوهم المشاهد وهو يلقي نظرة على الصورة، بأنه يعرف مكانها، في جانب ما من سوق مدينته، فهذا المشهد مكرر في كثير من أسواق مدن البلاد!

عدسة: فيصل الفؤادي

*************************************************

الصفحة السادسة

أحزاب ألمانية تتفق على مشروع قانون يستهدف الفعاليات المؤيدة لفلسطين شمال غزة بلا ماء وغذاء ودواء منذ ثلاثين يوماً

متابعة – طريق الشعب

فند تحقيق لوكالة أسوشيتد برس، مزاعم جيش الاحتلال الصهيوني، بوجود مقاتلي حركة حماس في المستشفيات التي يستهدفها في قطاع غزة، وكشف تقرير للوكالة عن عدم تقديم الصهاينة أي دليل يذكر على ذلك.

وجمعت الوكالة شهادات من مرضى وشهود عيان وعاملين في المجال الطبي والإنساني ومسؤولين إسرائيليين، وخلص تقريرها أن "إسرائيل لم تقدم أدلة تذكر على وجود مقاتلي حماس في تلك الحالات".

محاصرة 100 ألف فلسطيني

أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل في غزة، محاصرة جيش الاحتلال لأكثر من 100 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال شمال غزة، مع نقص حاد في الغذاء والدواء. وتحدث عن غياب الخدمات الطبية.

وأفاد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية بأن الطابق المخصص لإيواء الأطفال تعرض لقصف شديد وخلف إصابات خطيرة بين الأطفال، مضيفا "نتعرض لحرب إبادة جماعية داخل المستشفى".

ولفت إلى تعرض المستشفى لقصف كثيف خلال زيارة وفد من منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر "مما يدل على إمعان في إذلال المنظمات"، وفق قوله.

وأوضح "كنا نطلب من منظمة الصحة حمايتنا، فإذا بوفدها يتعرض معنا للقصف"، مناشدا العالم للتدخل من أجل حماية المستشفى من الاستهداف المتواصل.

ويوم أمس، أكد المتحدث باسم الأونروا، جوناثان فاولر، أن "حظر إسرائيل لأنشطتها قد يؤدي إلى انهيار العمل الإنساني في قطاع غزة الذي تعصف به الحرب والذي تشكل الأونروا عموده الفقري". جاء ذلك تعليقاً على ابلاغ الكيان للأمم المتحدة رسمياً بقطع العلاقة مع الوكالة.

ونقل بيان عن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس اتهامه للأونروا بأنها "جزء من المشكلة في قطاع غزة وليست جزءا من الحل!".

أمريكيون يدعمون فلسطين

تظاهر المئات من المناصرين لفلسطين في شوارع واشنطن، بالقرب من مبنى الكونغرس الأمريكي، أمس الأول، قبل يومين على إجراء الانتخابات الرئاسية التي تجرى اليوم الثلاثاء.

وطالب المتظاهرون بوقف الحرب على غزة، ورفعوا شعارات تندد بالاحتلال وتناصر الشعب الفلسطيني، ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات داعمة لفلسطين ولبنان من قبيل "فلسطين حرة" و" لا تصويت للإبادة الجماعية" و "لا للحرب الإسرائيلية الأمريكية على لبنان".

اعتداءات متكررة للمستوطنين

اعتدى مستوطنون صهاينة، أمس على منازل وممتلكات الفلسطينيين في رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، وأحرقوا مركباتهم وحقولهم الزراعية، في حين نفذ جيش الاحتلال عمليات اقتحام في مناطق أخرى واعتقل عددا من الفلسطينيين.

وشن مستوطنون هجوما على المنطقة الصناعية بمدينة البيرة في اعتداء جديد على الشعب الفلسطيني، أسفر عن حرق ما لا يقل عن 6 مركبات تعود لفلسطينيين. وفتح المستوطنون النار على الدفاع المدني والإسعاف، بحسب شهود عيان، كما هاجم آخرون قرية برقا في رام الله، وأحرقوا حقول الزيتون فيها واعتدوا بالحجارة على منازل الفلسطينيين.

وبحسب شهود عيان ايضاً أن أهالي القرية تصدوا للمستوطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الجانبين".

الحرب على لبنان

جددت قوات الاحتلال عدوانها على لبنان، عبر تنفيذ عمليات قصف واسعة للقرى والبلدات الجنوبية، والبقاع، فيما رد حزب الله بإطلاق دفعة من الصواريخ والمسيرات الهجومية.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، صباح أمس، عن سقوط 4 شهداء و3 جرحى إثر غارة إسرائيلية على بلدة مشغرة بقضاء البقاع الغربي في محافظة البقاع شرق البلاد.

في المقابل، أعلنت قوات الاحتلال عن اعتراض 4 طائرات مسيرة انطلقت من لبنان والشرق باتجاه هضبة الجولان السورية المحتلة وشمال فلسطين المحتلة، تزامنا مع انطلاق صفارات الإنذار.

وقبل ذلك، أعلن "حزب الله" الاثنين، أنه قصف بدفعات صواريخ وحدة مراقبة جوية و4 مستوطنات في الشمال. كما استهدف بدفعات صواريخ مستوطنات شاعل وحتسور ودلتون وإييليت هشاحر، بعد إنذار وجهه الحزب لإخلاء مستوطنات شمال فلسطين المحتلة.

في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 60 صاروخا باتجاه الجليلين الأعلى والغربي منذ صباح اليوم الاثنين، وحتى ساعة إعداد التقرير.

ألمانيا تواصل دعم الكيان

تحدث فلسطينيون وداعمون لهم عن قلقهم إزاء مسودة قانون جديد قالت إنه يستهدف النشاطات والفعاليات المؤيدة لفلسطين، الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية في ألمانيا.

وقالت شبكة التواصل الفلسطيني، إن مسودة القانون رغم أنها تأتي تحت عنوان "قانون حماية الحياة اليهودية في ألمانيا"، فإنها في جوهرها تهدف إلى تقليص حرية النشاطات المؤيدة لفلسطين وتقييد حق التعبير عن الرأي السياسي عبر إجراءات مشددة تستهدف حركات المقاطعة السلمية، وعلى رأسها حركة مقاطعة إسرائيل.

وقالت مجلة دير شبيغل الألمانية إن الأحزاب الحاكمة والمعارضة توصلت إلى توافق بشأن هذا القانون، الذي يسعى إلى تشديد الإجراءات العقابية ضد الحراك المناهض لإسرائيل في ألمانيا، بذريعة حماية المجتمع اليهودي في البلاد.

وذكرت المجلة أن المسودة ستُعرض قريبا أمام البرلمان الألماني للتصويت عليها، مما يطرح إشكالية حقيقية حول الحريات المدنية وحقوق الأفراد في التعبير عن مواقفهم السياسية.

*****************************************************

متضررون من فيضانات إسبانيا يرشقون الملك بالطين

فالنسيا - وكالات

احتج سكان متضررون من الفيضانات العارمة التي اجتاحت مدينة فالنسيا وضواحيها على زيارة الملك فيليبي وزوجته الملكة ليتيثيا ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، ورشقوا الوفد بالطين وهتفوا قائلين "قتلة.. قتلة". وعبر المحتجون عن غضبهم إزاء ما اعتبروه تأخرا من جانب السلطات في إرسال تحذيرات من مخاطر الفيضانات التي ضربت المنطقة الثلاثاء الماضي، ثم الاستجابة المتأخرة من جانب أجهزة الطوارئ.

وفتح الحراس الشخصيون المظلات في محاولة لحماية الملك وزوجته. وقال أحد الشبان للملك الذي أصر على البقاء للتحدث إلى السكان رغم الاضطرابات "لقد كان الأمر معروفا ولم يفعل أحد شيئا لتجنبه".

وخلال زيارة الملك إلى ضاحية بايبورتا المنكوبة، شوهد شخص يبكي على كتفه. وأظهرت لقطات مصورة الملكة تبكي أيضا بينما تعانق بعض السكان. وكان شعرها ووجهها ملطخين بالطين، كما ظهرت دماء على وجه أحد حراسها الشخصيين، على ما يبدو بسبب إلقاء شيء ما عليه.

********************************************************

السودان.. الرد السريع يقتل عشرات المواطنين

الخرطوم - وكالات

قتل 13 شخصا بالرصاص في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة السودانية، أمس الأول الأحد، في حين اتهمت شبكة أطباء السودان تلك القوات بقتل 15 شخصا في هجوم بشمال دارفور، السبت.

وقال مصدر طبي، إن" 13 شخصا قتلوا نتيجة لإطلاق قوات الدعم السريع الرصاص على المدنيين في بلدة الهلالية" وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأظهر تعداد للوكالة، استنادا إلى مصادر طبية وناشطين- مقتل 200 شخص على الأقل في ولاية الجزيرة الشهر الماضي، إذ صعّدت قوات الدعم السريع هجماتها هناك "بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش".

وقد أفادت "لجان المقاومة"، وهي مجموعات مدنية، بأن قوات الدعم السريع حاصرت وهاجمت قريتين الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 124 شخصا وإصابة 200 آخرين.

وأثارت تلك الهجمات تنديدا من منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة كليمنتاين سلامي، التي قالت في بيان الأسبوع الماضي "لقد صدمت بشدة لتكرار انتهاكات حقوق الإنسان من النوع الذي شهدناه في دارفور العام الماضي، مثل الهجمات المستهدفة والعنف الجنسي والقتل الجماعي في ولاية الجزيرة".

******************************************************

بزشكيان: الحرب لن تهزم بلادنا

طهران - وكالات

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس، أن "بلاده لا تخشى الحرب العسكرية. وذكر ان اعداء إيران، يعرفون أن "حربا عسكرية لن تهزم بلاده، لكنهم يشنون حربا اقتصادية، مشيرا إلى سعي طهران للتغلب عليها".

وذكر بزشكیان أن "إيران توجهت إلى صنع الصواريخ في إطار سياسة الردع، ولكي لا يستطيع الأعداء ومنهم إسرائيل قصف أي مكان في أي وقت"، بحسب وصفه.

وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن "طهران حذرت المجتمع الدولي واللاعبين الإقليميين من نتائج أي كارثة في المنطقة". وشدد على ان "طهران لم تسع إلى الحرب، لكنها مستعدة للدفاع عن أراضيها".

****************************************************

هجوم روسي يشعل حرائق بكييف

كييف - وكالات

قال رئيس بلدية كييف، أمس، إن حطام طائرات روسية مسيرة أشعل حرائق في المدينة، وهذا الهجوم هو الثالث من نوعه الذي تشنه موسكو على كييف في ليلتين.

ولم ترد معلومات بعد عن وقوع إصابات جراء الهجوم، فيما قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو على تطبيق تليغرام "تم إرسال طواقم الطوارئ".

وسمع شهود دوي انفجارات في كييف فيما بدا أنه صوت عمل وحدات الدفاع الجوي.

وجاءت الضربات في أعقاب هجمات روسية، الأحد، ألحقت أضرارا بالمباني وخطوط الكهرباء في كييف. كما أدى هجوم بالقنابل الموجهة الروسية في وقت متأخر أمس على مدينة خاركيف إلى إصابة عدة أشخاص. ولم يصدر أي تعليق من موسكو بشأن الهجمات.

في سياق متصل، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "قلقه الشديد" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا، واحتمال انتشارها على الجبهة في مواجهة أوكرانيا، وفق ما ذكر المتحدث باسمه الأحد في بيان.

********************************************************

بانتظار جولة الحسم مرشح اليسار في أورغواي يتصدر جولة الانتخابات الرئاسية الاولى

رشيد غويلب

جرت في 27 تشرين الأول الفائت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في الأورغواي، وتقدم مرشح جبهة "امبيلو" (الجبهة العريضة) اليسارية ياماندو أورسي، منافسيه. وسيخوض جولة الانتخابات الحاسمة في 24 تشرين الثاني الحالي ضد ألفارو ديلغادو مرشح الحزب القومي (يمين وسط). حصل مرشح اليسار على 43,44 في المائة، مقابل 28 في المائة لمنافسه.

وحل ثالثا المحامي أندريس أوخيد، بحصوله على قرابة 16في المائة، وهو مرشح حزب "كولورادو"، وهو حزب تقليدي تأسس عام 1836. وركز أوخيد حملته الانتخابية على مكافحة الجريمة، وتمت مقارنة أسلوب حملته الانتخابية بالرئيس الأرجنتيني الفاشي خافيير ميلي.

وبلغت مشاركة الناخبين 89,1 في المائة من مجموع 2,7 مليون ناخب. علما أن المشاركة في التصويت الزامية.

وانتخابات برلمانية أيضا

إلى جانب انتخاب الرئيس، أعيد انتخاب مجلس الشيوخ المكون من 30 عضوًا ومجلس النواب المكون من 99 عضوًا. ووفقا للتقارير الصحفية المتوفرة، فازت جبهة اليسار في مجلس الشيوخ بـ 16 مقعدا والحزب الوطني بـ 9 مقاعد، وحزب كولورادو بـ 5 مقاعد.

ولن يحصل أي حزب على الأغلبية في مجلس النواب. ومع ذلك فقد حصلت جبهة اليسار على 48 مقعدا، يليها الحزب القومي بـ 29 مقعدا، و17 مقعدا لحزب كولورادو و5 مقاعد للأحزاب الصغيرة.

مرشح اليسار

أورسي هو المرشح المفضل لرئيس الجمهورية الأسبق، والشخصية اليسارية المعروفة عالميا خوسيه "بيبي" موخيكا، الذي حكم البلاد في سنوات 2010 - 2015. يرأس مرشح اليمين مكتب رئيس البلاد المنتهية ولايته ويعتبر يده اليميني. فاز الرئيس المنتهية ولايته لويس لاكال بو في انتخابات 2020 بفارق ضئيل، منهيًا حكم الجبهة العريضة الذي دام خمسة عشر عامًا. وبحسب الدستور، لا يجوز له الترشح لولاية ثانية.

كان اورسي، البالغ من العمر 57 عاما، والعمدة السابق لمدينة كانيلونيسو، قد فاز في الانتخابات الحزبية الداخلية على عمدة العاصمة كارولينا كوس ثم رشحها لمنصب نائب الرئيس.

الجبهة

تأسست الجبهة العريضة عام 1971 وتضم، بين قوى أخرى، حركة المشاركة الشعبية والحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي وأحزاب يسارية أصغر.  وأبرز شخصياتها، الرئيس السابق خوسيه موخيكا، الذي سُجن لمدة 13 عامًا بسبب مشاركته في الكفاح المسلح. لقد لجأت الجبهة العريضة إلى العمل السري في سنوات حكم الدكتاتورية العسكرية (1973 – 1985).

وتُعرِّف الجبهة نفسها بأنها "تقدمية شعبية ديمقراطية ومناهضة للأوليغارشية ومعادية للإمبريالية ومناهضة للعنصرية ومناهضة للنظام الأبوي".

وتثير الجبهة الاهتمام ليس فقط بسبب وحدتها المستمرة منذ أكثر من 50 عامًا، ولكن أيضًا بسبب نشاطها المستمر في جميع أنحاء البلاد بواسطة لجانها الشعبية، التي تضم نشطاء من جميع الأحزاب الأعضاء في الأحياء الحضرية والمناطق الريفية.

حكومة اليمين

في عام 2020 تراس اليميني القومي والليبرالي الجديد لويس لاكال بو الحكومة المنتهية ولايتها، والتي شكل جناحيها حزبا اليمين التقليديان: الحزب القومي وحزب كولورادو. لقد أضعفت الحكومة مبادرات الدولة ووسعت خصخصة ميادين الاقتصاد الاستراتيجية.

وفي عام 2022، منح الرئيس امتيازًا لمدة 60 عامًا لموانئ مونتيفيديو إلى شركة "كوتن ناتي" الأوروبية متعددة الجنسيات. وكان والده الرئيس الأسبق لويس لاكال هيريرا، قد منح امتيازا مماثلا في عام 1992. وألغى الرئيس ”مجالس الأجور" التي يحدد فيها مالكو المصانع والنقابات رفع معدل الأجور. في عهد حكومة جبهة أمبليو (2005-2020)، كانت زيادات الأجور دائمًا أعلى من مؤشر التضخم.

وتصف المعارضة اليسارية حكومة لاكال "بالرمادية" وتدينها بعدد من ملفات الفساد: أهمها "قضية أليخاندرو أرتيزيانو" التي تتعلق برئيس جهاز الأمن الشخصي للرئيس، الذي استخدم نفوذه لإنشاء شبكة لتهريب جوازات سفر روسية، وأمر وزارة الداخلية بمراقبة أعضاء مجلس الشيوخ اليساريين والتنصت عليهم بشكل غير قانوني، وكذلك شمل التنصت رئيس اتحاد النقابات العمالية مارسيلو عبد الله.

وفضيحة "سيباستيان مارسيت"، وهو تاجر مخدرات شاب متهم بالتخطيط لقتل المدعي العام مارسيلو بيتشي في عام 2022 ومطلوب من قبل الإنتربول بتهمة تهريب المخدرات في بوليفيا. أدت هذه القضية إلى استقالة وزير الخارجية ونائبته، ووزير الداخلية ونائبه، وكبير مستشاري الرئيس.

تعاني أوروغواي من مشاكل اجتماعية قليلة نسبيًا. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، فإن الفئات الوسطى فيها الأكبر في أمريكا الجنوبية، حيث تبلغ قرابة 60 في المائة من السكان؛ ووفقا لأرقام البنك الدولي، يعيش قرابة 6 في المائة من السكان في فقر. ومع ذلك، هناك أصوات تحذر من ارتفاع معدلات الفقر أيضا.

*********************************************************

الصفحة السابعة

"طريق الشعب" في مديرية زراعة النجف أمام تحدي التغيرات المناخية.. توضيح حول توسع زراعة الشلب وتبني التقنيات الحديثة

النجف ـ طريق الشعب

خلال زيارة أجراها رفاق المكتب الإعلامي للجنة المحلية في الحزب الشيوعي العراقي، إلى مديرية الزراعة المحافظة، تحدث مدير الدائرة ومسؤول قسم وقاية المزروعات في المديرية عن الخطط الزراعية للفترة المقبلة.

وكشف مدير زراعة النجف الأشرف، منعم شهيد الفتلاوي، عن استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز زراعة محصول الشلب (الأرز) في المحافظة، مشيرًا إلى أن النجف تُعرف بهويتها الزراعية المتوارثة في هذا المجال.

وأكد الفتلاوي أن الفلاحين والمزارعين في النجف قد اكتسبوا خبرة واسعة في زراعة الأرز، الذي يُعرف محليًا بـ "عنبر المشخاب" تكريمًا لهذه المنطقة.

زراعة الأرز

وأشار الفتلاوي في حديث لـ "طريق الشعب"، إلى أن زراعة الأرز تحتاج إلى كميات وفيرة من المياه، خاصة في ظل التغيرات المناخية وشح المياه التي يعاني منها العراق والعالم. وقد تم في المواسم السابقة تحديد الخطط الزراعية وفقًا لمستوى المياه المتاحة، حيث كانت المساحة المزروعة لا تتجاوز 1.5 بالمائة. لكن بفضل الهطولات المطرية الوفيرة خلال العام 2024، وبالتنسيق العالي بين وزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية، تم تحديد المساحة الزراعية لمحصول الشلب في النجف لهذا العام بـ 80,000 دونم، ما يعكس زيادة تصل إلى 38 بالمائة.

وبين الفتلاوي أنه "في إطار هذه الاستراتيجية، قام مجلس المحافظة بالتنسيق مع الإدارة المحلية لتحديد المساحات الزراعية في الوحدات الإدارية القريبة من الأنهار وفروعها الرئيسية" منوها إلى أن "وزارة الزراعة قدمت من خلال الشركة العامة للتجهيزات الزراعية، الدعم لجمعيات الفلاحين بتوفير الأسمدة الكيماوية (اليوريا والداب) بأسعار مناسبة، مما ساهم في نجاح العمليات الزراعية.

توزيع المبيدات

وأشار إلى "توزيع مبيدات الأدغال (نوع توب شوت) على الفلاحين والمزارعين المشمولين بالخطة الزراعية مجانًا. إضافة إلى تنفيذ تجارب بحثية مثل تجربة الشتال الميكانيكي للأرز في المشخاب، بالإضافة إلى مشروع مشترك مع منظمة الأغذية والزراعة (FAO) على مساحة 10 دونمات.

وبهدف تعزيز كفاءة استخدام المياه، أكد الفتلاوي "تنفيذ المديرية التسوية الليزرية للأراضي الزراعية، كما قام قسم بحوث النجف الأشرف بإجراء تجارب زراعية متنوعة تحت أنظمة ري مختلفة، بما في ذلك الري بالرش والمحوري والتقني.

فيما يتعلق بالاستعدادات للموسم الزراعي الشتوي لمحصول الحنطة لعام 2024-2025، أشار الفتلاوي إلى أن المساحة الزراعية المقررة تبلغ 279,140 دونم، موزعة بين الأراضي التي تعتمد على نظم الري الحديثة والأراضي المروية عبر الأنهار. وقد قامت الوزارة مؤخرًا بتوزيع 99 مرشة محورية وفق نظام القرعة، مما يعزز القدرة على الري الفعال.

كما تناول الفتلاوي التحولات التكنولوجية في الزراعة، حيث أشار إلى استخدام الطائرات المسيرة (الدرون) لمكافحة الآفات الزراعية، مما يمثل نقلة نوعية في أساليب الزراعة الحديثة.

وفي مجال الثروة الحيوانية، أوضح الفتلاوي أن محافظة النجف تضم 75 حقلًا لدجاج اللحم، منها 40 حقلًا نشطًا. وقد بلغ إجمالي الإنتاج السنوي 15,871,106 دجاجة، بينما بلغ إنتاج البيض 471,450 كرتون. وأكد أن هذا الإنتاج لا يغطي الاحتياجات الفعلية للسكان بسبب الزيادة السكانية وأعداد الزوار المتزايدة.

التجاوز على الأراضي الزراعية

أما بشأن التجاوزات على الأراضي الزراعية، فقد أشار الفتلاوي إلى تشكيل لجان مختصة لجرد الأراضي المتجاوز عليها، بالتعاون مع الدوائر ذات العلاقة، لمنع تجريف الأراضي وتحويلها إلى أراضٍ سكنية، منوها إلى توجيه الشعب الزراعية لتسهيل إجراءات التعاقدات ونقل الحقوق، مما يخفف العبء عن الفلاحين والمزارعين وفق القوانين السارية.

الطائرات المسيرة

من جهته، أكد مدير قسم وقاية المزروعات في المديرية أمير صاحب، على الدور المتنامي للطائرات المسيرة في تعزيز القطاع الزراعي بالمحافظة. وأوضح أن الطائرات المستخدمة تم استيرادها منذ ثلاث سنوات بإشراف هيئة الاستثمار وموافقة الجهات الأمنية، ويشرف على تشغيلها كادر متخصص لتحقيق أعلى كفاءة.

وبين صاحب لـ "طريق الشعب"، أن الطائرات المسيرة المتوفرة حاليًا في المديرية تتنوع وفقًا لاستخداماتها الزراعية. فهناك طائرة مخصصة لتسميد المحاصيل باستخدام الأسمدة النانوية، وأخرى تُعرف بـ "الباذرة" تستعمل لزراعة النباتات الرعوية في بادية النجف.

وأشار صاحب إلى وجود برنامج مشترك مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لزراعة النباتات المحلية في موسم الأمطار باستخدام بذور محلية.

كما كشف عن طائرة EC ذات سعة 30 لترًا، تُستخدم لمكافحة الآفات الزراعية والأدغال من خلال رش المبيدات المستحلبة، وقد أثبتت فاعليتها في مكافحة حشرات المن والسونة في محصول الحنطة، والدوباس في النخيل، وأدغال محاصيل الأرز والحنطة.

تقنيات حديثة

ومن التقنيات الحديثة، أشار صاحب إلى وصول طائرة جديدة ذات سعة 40 لتر، تعمل بنظام الطرد المركزي وتستخدم المواد الزيتية بدون خلط بالماء، مما يجعلها متعددة الأغراض كالتسميد، والبذر، ومكافحة الآفات، مبينا ان هناك نوعا خاصا من الطائرات يستخدم في الصحة العامة، مثل مكافحة الجراد باستخدام نظام حراري.

وأضاف صاحب أن هناك نوعًا آخر يعمل بالبنزين ويدوم لمدة ساعة ونصف، ويتميز بتغطيته لمساحات كبيرة باستخدام نظام ULP، مع إمكانية تعديله لتلقيح النخيل موها إلى ان "المديرية أضافت مؤخرًا خمس طائرات استشعار عن بعد، تُستخدم في المسح، وتحديد المساحات، وإجراء إحصاءات دقيقة حول النبات، بما في ذلك الكشف عن الآفات وتحديد ارتفاع الأشجار.

وأكد صاحب أن هذه الطائرات تساعد في توفير إحصائيات دقيقة، مما يسهم في تحسين الإدارة الزراعية وتطوير أساليب الري والزراعة.

******************************************************

ارتفاع قياسي في كميات الأمطار في إقليم كردستان

أربيل ـ طريق الشعب

سجلت المديرية العامة للزراعة في حلبجة بإقليم كردستان، أمس الاثنين، ارتفاعًا قياسيًا في كميات الأمطار التي هطلت على المحافظة خلال الأيام الماضية، في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة سد "ديوانه" في السليمانية عن وصول معدل المياه إلى الطاقة الاستيعابية القصوى للسد. وشهدت إدارة كرميان هطول كميات كبيرة من الأمطار في عدة مناطق.

وذكرت المديرية في بيان لها، أن كميات الأمطار المسجلة في حلبجة تجاوزت المعدلات المعتادة بكثير، حيث سجلت 106.6 ملم من الأمطار يوم أمس، ما رفع الكمية الإجمالية لهطول الأمطار هذا العام إلى 148.2 ملم، مقارنة بـ 16 ملم فقط في نفس الفترة من العام الماضي.

في ناحية سيروان، بلغت كمية الأمطار خلال الساعات الماضية 90.3 ملم، ليصل الإجمالي السنوي إلى 131.3 ملم، بينما كانت الكمية في الفترة ذاتها من العام السابق 17.5 ملم. وفي ناحية خورمال، سجلت الأمطار 97 ملم، لترتفع الحصيلة التراكمية إلى 157.5 ملم، مقارنة بـ 23.6 ملم في نفس الفترة من العام الماضي.

أما منطقة بياره، فقد شهدت هطول 123.5 ملم من الأمطار، ليبلغ الإجمالي السنوي 178.7 ملم، في حين كانت الكمية في العام الماضي 32 ملم. وفي ناحية طويلة، بلغت كمية الأمطار المسجلة 104 ملم، ليصل إجمالي الهطول السنوي إلى 170.4 ملم، مقارنة بـ 69.5 ملم في العام السابق.

تعتبر هذه الزيادات الملحوظة في كميات الأمطار مؤشراً إيجابياً على إمكانية تحسين الموسم الزراعي في محافظة حلبجة، مما يعزز الآمال بزيادة الإنتاج الزراعي واستقرار الموارد المائية، خاصةً بعد تذبذب هطول الأمطار خلال السنوات السابقة.

وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة سد "ديوانه" في محافظة السليمانية، أن السد بلغ طاقته الاستيعابية القصوى بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار، حيث وصلت السعة التخزينية للمياه في السد إلى 21 مليون متر مكعب. واعتبرت الإدارة أن امتلاء السد يعد مؤشرًا إيجابيًا على وفرة المياه في المحافظة مع بداية موسم الأمطار، مما يخفف الضغوط الناتجة عن مواسم الجفاف التي أثرت على الموارد المائية والزراعة في الأعوام الأخيرة.

وأفادت إدارة السد أن هذه الزيادة ستدعم النظام البيئي للمنطقة، مما يتيح فرصًا أكبر لتحسين مخزون المياه الجوفية، وتوفير المياه للزراعة والأراضي المحيطة، مما يسهم في دعم الإنتاج الزراعي وتحقيق استقرار نسبي في توفر المياه للمحاصيل الزراعية.

في ذات السياق، أفادت المديرية العامة للزراعة في إدارة كرميان، بتسجيل هطول 59.7 ملم من الأمطار في منطقة كلار خلال يوم واحد، ليصل إجمالي كميات الأمطار هذا العام إلى 103.5 ملم، مقارنة بـ 7.2 ملم في نفس الفترة من العام الماضي. وفي كفري، بلغت كمية الأمطار 30 ملم، ليصل الإجمالي السنوي إلى 68.4 ملم، بينما شهدت خانقين هطول 11.5 ملم، مما رفع الكمية التراكمية للأمطار هذا العام إلى 47.8 ملم، مقارنة بـ 5.2 ملم في العام الماضي.

أما في منطقة بيباز، فقد بلغت كمية الأمطار المسجلة 57 ملم، ليصل الإجمالي السنوي إلى 92.8 ملم، بعد أن كانت الكمية 13.5 ملم فقط في العام السابق. وفي ميدان، تم تسجيل 76 ملم خلال الساعات الأخيرة، ليصل الإجمالي السنوي إلى 102 ملم، مقارنة بـ 14.5 ملم في الفترة ذاتها من العام الماضي.

تشير هذه الأرقام إلى تحسن ملحوظ في منسوب الأمطار في إدارة كرميان، مما يعزز الآمال في دعم القطاع الزراعي واستقرار الموارد المائية، خاصة بعد سنوات من الجفاف التي أثرت على الإنتاج الزراعي في المنطقة.

*****************************************************

العظيم تشكو عدم شمولها بالخطة الزراعية

متابعة ـ طريق الشعب

حذر رئيس المجلس المحلي السابق لناحية العظيم شمالي محافظة ديالى، محمد ضيفان العبيدي، من كارثة زراعية تهدد آلاف الفلاحين في المنطقة. أوضح العبيدي أن "ناحية العظيم، التي تعتبر من أبرز وأكبر المناطق الزراعية في ديالى والعراق، غير مشمولة بخطة وزارتي الزراعة والموارد المائية لزراعة الحنطة لهذا الموسم، رغم أنها تضم أكثر من 40 ألف دونم وتنتج سنويًا آلاف الأطنان من المحصول".

وأشار العبيدي إلى أن سبب عدم شمول الناحية بالخطة كان بذريعة عدم وجود مياه كافية للري، لكن الأوضاع تغيرت مؤخرًا بسبب الأمطار الغزيرة التي أدت إلى تدفق كميات كبيرة من المياه والسيول إلى سد العظيم وزيادة مخزونه المائي. واعتبر العبيدي أن "الأمطار اعتبرت ريّة كاملة بالنسبة للمزارعين، لذا يجب شمول العظيم بالخطة لدعم فلاحيها".

وحذر من أن "بقاء الوضع على حاله يعني حدوث كارثة اقتصادية في الناحية، ستطال آلاف الفلاحين"، مطالبًا رئاسة الوزراء ووزيري الزراعة والموارد المائية بالتدخل العاجل لإنقاذ واقع الزراعة والمزارعين في ناحية العظيم.

***********************************************

الموارد المائية تسيطر على البقعة النفطية في نهر دجلة

بغداد ـ طريق الشعب

أعلنت وزارة الموارد المائية، أمس الاثنين، عن نجاحها في السيطرة على البقعة النفطية التي ظهرت في نهر دجلة، والتي تزامنت مع السيول القادمة من الوديان القريبة من مصفى بيجي في محافظة صلاح الدين.

وذكرت الوزارة في بيان لها أنها "تطمئن المواطنين بأن البقعة المذكورة في مرحلة التلاشي". وأضافت أن جهودها جاءت من خلال استنفار ملاكاتها العاملة، المتمثلة بالهيأة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل، للحد من انتشار البقعة في قضاء تكريت باتجاه سامراء، بالإضافة إلى إعادة تشغيل محطات الإسالة في بيجي وتكريت وناحية العلم.

وكانت مديرية ماء صلاح الدين قد دعت المواطنين، يوم الأحد، إلى إيقاف مشاريع الماء في قضاء تكريت بشكل مؤقت نتيجة وجود برك زيتية في نهر دجلة. وأشارت المديرية إلى أن "بركًا زيتية ظهرت في النهر ووصلت إلى حوض النهر بمدينة تكريت، مما أدى إلى توقف المشاريع مؤقتًا".

وأكدت المديرية أن كوادرها مستنفرة بجهودها الآلية والفنية، وتشارك في خطة الطوارئ التي تتعامل مع تداعيات الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها المحافظة.

******************************************************

الصفحة الثامنة

{الأونروا} ومشروع الإبادة الصهيونية الجديد

رضي السماك

على مدى أكثر من عام ما فتئت آلة حرب الإبادة والتدمير المنهجي الإسرائيلية العنصرية بحق أهالي قطاع غزة ماضية قُدماً بشكل يومي أمام مرأى ومسمع العالم الغربي" المتحضر" ودون أن تستطيع أي قوة في العالم وقفها، لا بل يجري ذلك بمباركة وتواطؤ قوى الإمبريالية العالمية، على رأسها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيين الكبار، وكل ذلك يوفر أفضل غطاء لمجرمي حرب الإبادة الصهيونية بقيادة نتنياهو لتصعيد جرائمهم يوماً بعد يوم بمعدلات وحشية أعظم دون أدنى مبالاة. وإذ تكاد تتركز أنظار الرأي العالمي على شكل واحد من صور حرب الإبادة، تتمثل في عمليات نسف البيوت وإجبار سكانها على التهجير ثم قصف وإبادة المهجرين في أماكن الإيواء التي يزعم مجرمو الحرب بأنها آمنة كذباً، فإن أشكال هذه الإبادة تتعدد، منها على سبيل المثال، لا الحصر:

1-القصف المنهجي لمستشفيات القطاع مرات ومرات، بغية تفويت أي فرصة للمصابين من النجاة من المحرقة الصهيونية، لا سيما ذوو الإصابات الخطرة والبليغة.

2 - عرقلة إدخال قوافل الإمدادات الغذائية والعلاجية منذ ما يزيد عن سنة على بدء حرب الإبادة.

3-أما الشكل الثالث من أشكال حرب الإبادة الذي لم يسبق لأي جهة تناولته، فهو يتمثل في ترك العالقين تحت أنقاض المساكن والبنايات يلقون حتفهم، وجلهم من الأطفال والنساء، ما يستوجب إجبار سلطات الاحتلال على إدخال آلات حديثة تزيل الركام سريعاً، للحيلولة دون تعرضهم أكثرهم للهلاك بمضي الوقت. إن توفير هذه الآلات يُعد حقاً إنسانياً مشروعاً ينبغي تشريعه دولياً بالسرعة القصوى، مع توفير أداة تشريعية ذات آلية ترغم الاحتلال على الرضوخ لهذا الحق.

أما آخر ما تفتقت عنه عقلية الحقد العنصري الصهيوني الأعمى تجاه الشعب الفلسطيني، فهو التخطيط لشكل آخر مستقبلي لإبادة جزء كبير من هذا الشعب إبادة بطيئة تبدأ مع اليوم التالي لوقف الحرب الحالية، وهذا هو بالضبط مرامي قرار برلمان اليمين العنصري الإسرائيلي بحظر وكالة غوث اللاجئين" الأونروا". وإذا ما تذكرنا الأهمية الفائقة لخدمات الأونروا في حياة أجيال متعاقبة من اللاجئين الفلسطينيين على مدى ثلاثة أرباع القرن منذ إنشائها بقرار أُممي في 1949 غداة النكبة، لأدركنا خطورة هذا القرار الفاشي العنصري الصهيوني، وذلك تحت وهم إمكانية القضاء على مشكلة اللاجئين، ومن ثم التخلص من حقهم المشروع المثبّت دولياً في العودة إلى وطنهم فلسطين العربية ومعهم سائر فلسطينيي الشتات في العالم. فهذه "الوكالة" تقدم خدمات إنسانية حيوية في منتهى الأهمية لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني يعيشون في 58 مخيماً في القدس الشرقية والضفة والقطاع والأردن ولبنان وسوريا، وتشمل هذه الخدمات: التنمية البشرية والتعليم والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية والإغاثة والخدمات الاجتماعية وتوفير لوازم البنية التحتية.

أكثر من ذلك فإن حظر الأونروا سيحوّل حياة اللاجئين الجُدد الناجين من المحرقة الصهيونية إلى جحيم حقيقي، ناهيك عن اللاجئين الأصليين الذين يشكلون معظم سكان القطاع (سكانه أكثر من مليونين).

 ورغم الضجيج والفوضى العارمة التي أحدثتها الأغلبية اليمينية العنصرية داخل الكنيست، للتشويش على مداخلات النواب العرب العشرة داخل الكنيست، إلا أن هؤلاء، وفي طليعتهم النائبة التقدمية الفلسطينية عايدة توما سليمان48)، تمكنوا بشجاعة وبالدلائل والأسانيد التي لا تُدحض من فضح مرامي مخطط قرار حظر الأونروا والجذور التاريخية المبية لتحيّن الفرصة لاتخاذه بلا وجه حق، وهذا ما سبّب خروج نواب الأغلبية العنصرية اليمينية عن طورهم، رغم امتلاكهم الأغلبية الساحقة لتمريره وهو ما فعلوه. ورغم الإدانات العربية والدولية لهذا القرار الخطير، إلا أنها بحاجة لضغوط عربية رسمية ودولية ملموسة وفعلية داخل الأمم المتحدة لحمل الدولة العنصرية الصهيونية على التراجع عنه، وبخاصة إزاء الولايات المتحدة التي يخشى منها التصويت بالفيتو ضد أي قرار من هذا القبيل، باعتبار أن الدولة الصهيونية العضو في الأمم المتحدة والتي استمدت شرعيتها الدولية عام النكبة من قراراتها، أضحت  اليوم دولة عنصرية مارقة لا تتورع عن هدم وكالة إنسانية تابعة للمنظمة الأممية تعد الأونروا  من أهم وظائفها لإغاثة شعب بأكمله من الكارثة التي وضعته فيه الدولة الكيان وقبلت الأمم المتحدة عضويتها دون الالتفات لمصير ووضع الشعب المنكوب المطرود من أراضي وطنه.

**************************************************

العدالة الانتقالية في العراق... إلى اين؟

الباحث/عبد الكريم الكشفي*

تبرز اليوم كثير  من التساؤلات المهمة جدا وفي صور الأحداث الدرامتيكية، التي تعصف بالشعب العراقي المبتلى عن كيفية تلبية مطالب العدالة الانتقالية في العراق، وإبعاد الضرر عن مجتمعنا الذي عانى ويعاني انتهاكات لا مثيل لها في مجال حقوق الإنسان، تحت وطأة الأحزاب المتنفذة والطغاة والدكتاتوريات البغيضة، إن مبدأ العدالة الاجتماعية والقوانين الانتقالية هي من أهم مطالب الشعب العراقي، وهي أحد أهم الفقرات التي نادى  الإعلان الدولي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية لحقوق الانسان، ومن بين أهم الأهداف الأخرى هي العدالة الانتقالية الاعتراف بالانتهاكات الدستورية، ومعالجة كل المظالم التي تعرض لها الشعب العراقي والتي لا حصر لها.

  لقد مرت أغلب شعوب العالم  وخاصة بلدان العالم الثالث بانتهاكات كثيرة، كما مرت  بتجارب العدالة الانتقالية التي تمثلت بالانتقال من الحكم الدكتاتوري الشمولي السلطوي  إلى الحكم الديمقراطي، ومن هذه التجارب في الوطن العربي مصر والعراق وتونس والجزائر وغيرها، وفي العراق تعرض شعبنا  إلى أشرس  حكم  شوفيني دكتاتوري  بغيض، تسلط  على صدور أبناء شعبنا العراقي لأكثر من ثلاثة عقود، غيبت فيها  أبسط مقومات الحياة الانسانية والعيش الرغيد، والتمتع بأبسط الحقوق والواجبات التي أقرتها المواثيق، والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان المدنية، والتي كفلتها كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.

إن قوانين العدالة الانتقالية لا ولن تكتمل إلا بقوانين وطنية، بحيث تمتلك العملية سلطات وطنية محلية، تشارك في تصميمها وتنفيذها أياد نظيفة، تعتمد على فهم التركة وإرث الماضي ورؤية مستقبلية المشتركة، وأن تكون محورية تعترف العملية بأهمية الضحايا ووضعهم الخاص، عند تصميم عمليات العدالة الانتقالية وتنفيذها، وتحترم كرامتهم وآراءهم وأولوياتهم واهتماماتهم بالكامل.

كما يجب أن تضمن قوانين العدالة الانتقالية مشاركة الجماهير الفعالة، فضلا عن التشاور مع أصحاب العلاقة وأبناء المجتمع المتضررين، لغرض التغيير في تحقيق تحوّل ديمقراطي سلمي يلبي المصالحة العامة، وبهذا نحقّق تحوّلًا جذريا مجتمعيًا من خلال تلبية احتياجات الجهات المستفيدة، ومعالجة الانتهاكات وأسبابها والوقوق بوجه انتهاكات حقوق الإنسان المتعددة، التي تهدّد السلم والأمن الاهلي، وأهمية مشاركة فاعلة لمنظمات المجتمع المدني في صنع القرار.

إن عمليات العدالة الانتقالية يجب ان ترتبط بالسلام الدائم، وبشكل وثيق وكذلك بالعدالة والتنمية فضلا عن احترام حقوق الإنسان، وتحقيقًا لتوثيق هذه الغاية النبيلة، يجب أن تكون كل إجراءات عملية انتقال العدالة وطنية بامتياز، وأن تهتم باحتياجات المجتمع وأصحاب العلاقة وبأفضل الاساليب الممكنة، فتساهم في تحقيق السلام الاهلي دائم.

إن هدف العدالة الانتقاليّة في العراق هو  استجابة للمجتمعات الانسانية، لمخلفات الانتهاكات الكبيرة والصّارخة التي وقعت ضد حقوق الإنسان، وهي اقرار بجرائم الماضي وكيفية التصدي لها من قبل الشعب العراقي والمسؤولين والقادة، والتأكيد على  حتميّة أن لّا تُرتكب أعمال إرهاب وعنف وانتهاكات مختلفة لحقوق الإنسان مستقبلا، ولأن مسيرة الإنسان والمجتمعات مسيرة شاقة طويلةٌ، ودائما ما تكون محفوفة بالمخاطر والتّحديات، في قطاعات المُجتمع كافّة، فيجب على العدالة الانتقاليّة أن تركز جل اهتماها على حقوق وكرامة الانسان، بوصفه مواطنا له حقوق وواجبات، وان تسعى إلى مُحاسبة الاشخاص الذين تسببوا بالأضرار والانتهاكات وتحقيق الإنصاف، ودائما ما تضع العدالة الانتقاليّة الضّحايا نصب اعينها، وتُولِي كأولوية كرامة الانسان القُصوى، وهي أشبه بعقدٍ اجتماعيّ انساني جديدٍ يشملُ أبناء الشعب جميعهم، دون تفريق بين الأجناس ،والألوان، والأهواء، والانتماءات مع ما يحفظُ حقوقَ كُلٍّ منهم.

تضمُّ العدالة الانتقاليّة الأشخاص الّذين هدفهم معالجة إرث الفظائع  الإجرامية الشّنيعة، وكشف حقيقة ما جرى وأسبابه وتحديد مصير  المضيعين والمُعتقلينَ قسرًا، ومُحاسبة الجناة أفراد وحكومات السابقة واللاحقة، لغرض جبر ذوي الضحايا وخواطرهم، وقد تكون على  عدة أشكالً منها الرواتب، والتعويض الماليّ، واسترجاع المُمتلكات المسروقة قصرا، أو استرداد حقوق الأشخاص المدنية والاجتماعية والسّياسيّة، فضلا  على التعليم والرّعاية الصّحية، الاعتراف المعنوي للضّحايا بالاعتداءات الّتي قاسُوها تخليدِا لهم منفردةً أو مجتمعةً، مع التأكيد على مساعي المجتمع في الانتقالِ من النّزاع والاحتراب إلى السّلام المجتمعي، وأن لا عودة للحكم الاستبدادي والانتقال إلى الدّيمقراطيّة، والتأكيد أيضا أنه لا يمكن الإفلات من العقاب، وان لا عودة الى التهميش و التمييز  المُمَنهَجيْن مرة اخرى.

لكنَّ تنفيذ العمليّات هذه صعبٌ وقد يستغرق سنواتٍ طوالا، ولعلَّ التّحدّي المُشترك بينها يكمنُ في كيفيّة تحديد الخطوات، وتنظيم تسلسلها أمّام التحدّي، والأمر الآخر فهو الحفاظ على زخمِ الانطلاقةِ وطاقتها وتفاؤلها، إن السّعي إلى المضيّ في العمليات الّتي قد يستغرقُ إنجازها وقتًا طويلًا، وأن طريق العدالة الانتقالية طريق شائك وأن المسيرِ على هذا الدّربِ، يعني قطع مسافة ليست سهلة، فهي تعتمد على الجهود الدّؤوبة والحثيثة المبذولة وعلى مدى التعاونِ الحاصل بين الأطراف المعنية، بدءًا من المؤسسات  الحكوميّة والسّياسيين، مرورًا بالضّحايا  أصحاب الشأن وبمنظمات المُجتمع المدني، وصولًا إلى الافراد العاديين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* مدير عام تربية محافظة ديالى الأسبق

************************************************************

مقاربة للاستدامة وتحرير قيمة الأرض

موفق جواد الطائي *

الأرض ليست مجرد ملكية زراعية، بل هي مورد يجب استخدامه بكفاءة لتحقيق التنمية المستدامة في العراق، شهدت استخدامات الأراضي تحولات جذرية أثرت على قيمتها وتسببت في تعطيل التنمية. الأرض اليوم تُستخدم بشكل غير فعال نتيجة الفساد والتشريعات العشائرية.

التصاميم الإقليمية والهيكلية وقيمة الأرض

كان العراق رائدًا في إعداد تصاميم مدن أساسية وهيكلية، أبرزها نظريات دوقسيادس ويمادا. ثورة 14 تموز ساهمت في ترشيد استخدام الأرض ورفع قيمتها لصالح المجتمع، مما أدى إلى القضاء على ظاهرة السكن العشوائي وحل مشكلة الفقر. تم تحويل الأراضي من زراعية إلى سكنية، مما أدى إلى ارتفاع قيمتها وتحقيق التنمية المستدامة. اليوم تعاني التصاميم الأساسية من عدم التنفيذ بسبب سيطرة الفاسدين والعشائر.

الأطر القانونية للملكية وقيمة الأرض

القوانين المتعلقة بملكية الأرض في العراق تحتاج إلى مراجعة شاملة لتواكب التطورات الاجتماعية والاقتصادية.

 التحديات تشمل

تحسين صياغة التشريعات: باستخدام مصطلحات واضحة وتجنب الإسهاب.

ربط التشريعات بالعلم والتكنولوجيا: لتحقيق فوائد اقتصادية وزراعية.

تعديل النصوص الزراعية: لتتماشى مع الواقع الجديد وعدم الاعتماد على المزارع الجماعية.

تكثيف التشريعات الزراعية: وتوحيد القوانين المتقاربة لتسهيل التنفيذ.

تحديد صلاحيات الجهات التنفيذية: لمنع التداخل والنزاعات.

رفع كفاءة الأجهزة التنفيذية: بدعم الكادر القانوني والفني.

ظاهرة الاستحواذ على الأرض

الاستحواذ غير القانوني على الأراضي يشمل

 أراضي الدولة المؤجرة: التي تم تحويلها إلى ملكيات خاصة بالقوة أو الرشوة.

الأراضي المملوكة للدولة: التي استحوذ عليها المتنفذون سياسياً وعشائرياً.

الأراضي المتغيرة الاستخدام**: من زراعية إلى سكنية دون تعويض الدولة.

مخلفات وملكيات النظم السياسية

مر العراق بفترات استبدادية استحوذ فيها الحكام على أراض كثيرة، وأصبحت اليوم ملكاً للفاسدين الجدد. يجب إعادة هذه الأراضي للدولة أو إدارتها بشكل أفضل لتحقيق التنمية المستدامة، الأمثلة تشمل:

التركة العثمانية: للأوقاف التي يتم استغلالها بشكل سيئ.

ممتلكات العهد الملكي**: التي كانت تُستخدم للفئات المهمشة في المجتمع.

تركه صدام حسين**: التي استحوذ عليها الفاسدون الجدد.

الأراضي الزراعية وواقع الأمن الغذائي

بغداد كانت تاريخياً منطقة زراعية غنية، ولكن سوء إدارة الأراضي الزراعية اليوم يهدد الأمن الغذائي. السياسات الحالية غير فعالة في الحفاظ على الأراضي الزراعية وتوفير الغذاء للسكان. تقارير تشير إلى أن العراق يستورد نسبة كبيرة من حاجته الغذائية.

المخاطر التي تهدد الأراضي الزراعية

عدة عوامل تهدد الأراضي الزراعية، منها

النمو السكاني والتحضر العشوائي: يؤدي إلى ارتفاع قيمة الأراضي وتحويلها لأغراض سكنية.

نقص المياه: بسبب سياسات دول الجوار واستخدام طرق الري التقليدية.

تلوث المياه والأراضي: الناتج عن الأنشطة الصناعية والاستخدامات الحضرية.

التغيرات المناخية: تؤدي إلى زيادة ملوحة التربة والجفاف.

النزاعات المسلحة: التي تلوث التربة بأسلحة كيميائية.

التصحر: بسبب فقدان الغطاء النباتي وتحويل الأراضي الزراعية إلى صحراء.

معالجة أزمة العشوائيات والسكن والتنمية الحضرية

لحل أزمة السكن والتنمية الحضرية، يجب:

نقل المنشآت الصناعية الملوثة: خارج المدن.

تطوير المساكن للفقراء والمهجرين: بالاستفادة من التصاميم الأساسية والمشاريع السابقة.

إعادة إعمار بغداد: من خلال استغلال الفضاءات الخالية.

تحقيق التوازن الريفي/الحضري: بتوفير نقل عام يربط مناطق السكن بفضاءات العمل والتسوق.

التوصيات والاستنتاجات

لتحرير قيمة الأرض، يجب:

جعل الأرض رصيدا ماديا للدولة: بإدارة مؤسسة ائتمانية.

تغيير ملكية واستعمال الأرض لصالح الدولة: بالاستفادة من التصاميم الأساسية.

فتح المجال للاستثمارات الأجنبية والمحلية: بضمان الأرض لتحقيق التنمية المستدامة.

خاتمة

تحرير قيمة الأرض يتطلب إصلاحات قانونية وإدارية جذرية، واستغلال التجارب السابقة لثورة 14 تموز لتحقيق التنمية المستدامة في العراق. يجب مكافحة الفساد والعشائرية لتحرير الأرض وجعلها رصيدًا ماديًا للدولة يساهم في بناء مستقبل أفضل للعراق.

ــــــــــــــــــ

* معماري واكاديمي

*******************************************************

حرب السودان تكشف زيف العدالة الدولية

قرشي عوض

الحرب في السودان تتوسط عامها الثاني رغم التحشيد الدولي والإقليمي الداعي لحماية المدنيين الذين يتعرضون للمذابح الهمجية، كما حدث في قرية (السريحة) في شرق ولاية الجزيرة، والتي قتلت فيها قوات الدعم السريع 134 فردا نهاية الأسبوع الماضي. مما يشير بوضوح إلى أن مؤسسات اتخاذ القرار في المجتمع الدولي غير قادرة على إيقاف الحرب ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات، لأن تلك المؤسسات غير موحدة في الموقف منها. وأن استمرارها يصب في خانة الصراع الدولي والاقليمي الذي يدور على عدة جبهات في القارة الإفريقية يمثل السودان مركزها. وهي نزاع غرب أفريقيا ونزاع القرن الأفريقي ونزاع منطقة البحيرات. وبذلك تكون العدالة الدولية قد أصبحت في خدمة السياسة الدولية.

والقوى المدنية السياسية التي راهنت على التدخل الدولي لتحجيم تغول العساكر على السلطة ارتكبت خطأ قاتلا بعزلها عن شعبها وجعلها طرفا في الصراع. فقد قبلت من حيث المبدأ بالمساواة بين الدعم السريع والجيش. واستبدلت شعارات الثورة الداعية إلى ذهاب العسكر إلى الثكنات وحل مليشيا الجنجويد بشعار مبهم ينادي بتفكيك الجيش الذي وصفوه بمليشيا الحركة الاسلامية وتكوين جيش وطني جديد مكانه من كل الجيوش. ويقصدون بتلك الجيوش قوات الدعم السريع وجيوش حركات الكفاح المسلح التي تقتضي المعايير الدولية في الحالات المماثلة في كل العالم تسريحها ونزع سلاحها ودمجها في المجتمع وليس في الجيش. والمجتمع الدولي حين يطالب بدمج كل الفصائل المسلحة في الجيش فانه يتنكر للمعايير الدولية التي ينادي بها. وتكررها من خلفه القوى المدنية السياسية او بعضها. وبذلك تكون قد عزلت نفسها عن شعبها الذي قد يقبل بعزل مليشيا الإخوان المسلمين عن الجيش ولكنه لن يوافق على تفكيكه وتكوين قوات جديدة تقوم على أساس محاصصات جهوية يعتبر الجيش السوداني حتى بشكله الحالي أكثر تمثيلا منها لواقع السوداني المتعدد.

لكن تلك القوى المدنية يبدو أنها لا تراهن على أي دور من الممكن ان يقوم به الشعب في إيقاف الحرب. وتعتمد على الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي على طرفي الحرب، رغم بروز شكوك مشروعة في موقف بعض الفاعلين الدوليين من وحدة السودان. وهو ما يجعل الجماهير ترتاب عن حق في التدخلات الدولية ومواقف القوى المدنية السياسية المساندة لها او التي تسبح بحمدها.

لذلك فان بعض أطراف المجتمع الدولي التي تعمل على تفكيك السودان هي الأخرى تعول على استمرار الحرب حتى تصل تلك النقطة التي يقبل الشعب بإيقافها بأي ثمن. والتغاضي عن هذا الهدف من قبل القوى المدنية السياسية والذي بات واضحا لا يمكن النظر اليه بكثير من حسن الظن.

كما أن استمرار الحرب يجعل طرفي الحرب يتورطان في ارتكاب مزيد من الجرائم الدولية والتي يمكن مقايضتها بتنفيذ الأجندة السياسية. لذلك لن تتوقف الحرب لأنها اصبحت استثمارا سياسيا دوليا واقليميا.

***************************************************

الصفحة التاسعة

شكوك حول جاهزية علي فائز لمباراة العراق والأردن

متابعة ـ طريق الشعب

تعرض مدافع منتخب العراق ونادي النجف علي فائز للإصابة في مباراة فريقه أمام ديالى في دوري نجوم العراق. وتم استبدال اللاعب في المباراة التي أجريت على ملعب نوروز ضمن منافسات الجولة السادسة من دوري نجوم العراق.

وقالت مصادر صحفية ان "إصابة المدافع علي فائز تبدو مقلقة في الحقيقة، على الرغم من أن اللاعب سبق وأن أكد بأن الإصابة طفيفة ولن تؤثر في استعداداته، سواء مع النجف أو المنتخب العراقي لمواجهتي الأردن وعمان، في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026".

وأضافت: "فائز شعر بانزعاجات على مستوى الفخذ، ليتم استبداله بالدقيقة السابعة والثلاثين من زمن الشوط الأول، ووفق التشخيصات الأولية فإن اللاعب يحتاج إلى الراحة الكافية، وقد يستغرق الأمر أكثر من 10 أيام، بالتالي فإن مشاركته في مباراة العراق والأردن ستكون محل شك".

**************************************************

القيثارة ينفرد بصدارة دوري نجوم العراق

بغداد ـ طريق الشعب

بعد انتهاء الجولة السادسة من دوري نجوم العراق، تصدر فريق الشرطة الترتيب برصيد 14 نقطة. وجاء فريق القوة الجوية في المركز الثاني برصيد 12 نقطة، بينما حل فريق الكهرباء ثالثًا بنفس الرصيد ولكن بفارق الأهداف.

في المركز الرابع، يأتي فريق النفط برصيد 11 نقطة، متفوقًا بفارق الأهداف على نفط ميسان الذي احتل المركز الخامس، بينما جاء فريق أربيل في المركز السادس بنفس عدد النقاط.

ثلاثة فرق أخرى حققت 10 نقاط، حيث جاء فريق الطلبة في المركز السابع، يليه الزوراء في المركز الثامن، ثم فريق الكرمة في المركز التاسع.

أما فريق زاخو فقد احتل المركز العاشر برصيد 9 نقاط، وبنفس الرصيد جاء فريق كربلاء في المركز الحادي عشر بفارق الأهداف. وفي المركز الثاني عشر، نجد فريق القاسم برصيد 8 نقاط، يليه نوروز في المركز الثالث عشر بنفس الرصيد ولكن بفارق الأهداف.

فيما جاء فريق الكرخ في المركز الرابع عشر برصيد 7 نقاط، وتلاه فريق النجف في المركز الخامس عشر برصيد 6 نقاط.

فريق الميناء حل في المركز السادس عشر بنفس رصيد النجف لكن بفارق الأهداف، بينما احتل فريق دهوك المركز السابع عشر برصيد 5 نقاط.

وفي ذيل الترتيب، جاء فريق نفط البصرة في المركز الثامن عشر برصيد 3 نقاط، يليه فريق ديالى في المركز التاسع عشر بنقطة واحدة، بينما احتل فريق الحدود المركز العشرين دون نقاط.

*******************************************************

مدرب زاخو طلال البلوشي يختار أفضل لاعب في العراق

متابعة ـ طريق الشعب

اختار المدرب القطري طلال البلوشي، المدير الفني لفريق زاخو، اللاعب أمجد عطوان كأفضل لاعب في العراق في الوقت الحالي، مستندًا إلى خبرته التي اكتسبها منذ انضمامه للدوري العراقي في الموسم الماضي. وقد حقق البلوشي نتائج مميزة مع فريقه، مما ساعده على فهم بيئة الدوري ومهارات اللاعبين، بما في ذلك علي جاسم.

وفي تصريحات إعلامية، أشار البلوشي إلى موهبة اللاعب العراقي، مؤكداً أنه يمتلك القوة والشجاعة، لكنه يحتاج إلى تطوير بعض الجوانب الفنية والتحرك في الملعب. وأكد أن وجود لاعبين محترفين في الخارج يمثل نقطة قوة للمنتخب العراقي، حيث يمكنهم تطوير الكرة العراقية بفضل المهارات والتقنيات المكتسبة من تجاربهم.

وعبر البلوشي عن تفاؤله بمستقبل الكرة العراقية، مشيدًا بمجموعة اللاعبين المميزين مثل أمجد عطوان، إبراهيم بايش، علي جاسم، وأيمن حسين. ورغم أن بعض هؤلاء اللاعبين تجاوزوا الثلاثين عامًا، إلا أنه شدد على أهمية توفير المواهب الشابة وتطويرها.

كما اعتبر انتقال اللاعب علي جاسم من القوة الجوية إلى الدوري الإيطالي إنجازًا كبيرًا للكرة العراقية، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام بالفئات العمرية الشابة لبناء فريق مستقبلي قوي.

وفي سياق متصل، أثنى البلوشي على جهود مدرب المنتخب العراقي، خيسوس كاساس، الذي أضاف الكثير للكرة العراقية بفضل معرفته العميقة بأسلوب اللعب واللاعبين. واعتبر أن كاساس يتمتع بنظام واضح، مما ساعد المنتخب على تحقيق نتائج جيدة، خصوصًا في ظل احتلاله وصافة الترتيب العام.

الجدير بالذكر أن المنتخب العراقي سيواجه نظيره الأردني في 14 تشرين الثاني الجاري في ملعب البصرة الدولي، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

******************************************************

نزال ميلان وريال مدريد في الكلاسيكو الأوروبي

متابعة ـ طريق الشعب

منذ الثالث من تشرين الثاني عام 2010، حين تعادل ريال مدريد مع ميلان (2-2) على ملعب سان سيرو في الجولة الرابعة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، لم يلتق الفريقان رسميًا في الكلاسيكو الأوروبي، الذي يعد واحدًا من أبرز المواجهات في تاريخ كرة القدم، حيث يجمع بين أكثر ناديين توجا بلقب دوري أبطال أوروبا.

حقق ريال مدريد دوري الأبطال 15 مرة، بينما توج ميلان باللقب 7 مرات.

وعند النظر إلى التاريخ، نجد العديد من المباريات المثيرة التي جمعت بين الفريقين في دوري الأبطال، بما في ذلك نهائي بروكسل عام 1958، الذي توج فيه الفريق الملكي بالبطولة. تقابل الفريقان في دوري أبطال أوروبا 15 مرة، حيث حقق ريال مدريد الفوز في 6 مناسبات، بينما تعرض للهزيمة في مثلها، وانتهت 3 مباريات بالتعادل.

وسجل الريال خلال هذه اللقاءات 24 هدفًا في مرمى الروسونيري، الذي بدوره هز شباك الميرينجي 25 مرة. شهدت فترة الثمانينيات زمنًا صعبًا لريال مدريد، حيث كان ميلان كابوسًا له في المنافسات الأوروبية.

فقد حرم أسطورة الفريق الإيطالي، بما في ذلك باريزي ومالديني وريكارد، فريق "لا كينتا ديل بويرتي" من تحقيق حلمه في دوري الأبطال، حيث أقصى ميلان ريال مدريد بخماسية ساحقة في نصف النهائي، وثنائية في ثمن النهائي، مما أحبط آماله في الحصول على اللقب السابع.

ومنذ ذلك الحين، لم تتسم اللقاءات الأوروبية التالية بينهما بالطابع الحاسم، حيث كانت تُلعب في أدوار أقل أهمية.

الجدير بالذكر أن المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي يشرف حاليًا على ريال مدريد، كان نجمًا في ميلان بين عامي 1987 و1992، وتولى تدريبه من 2001 إلى 2009، حيث فاز مع الروسونيري بدوري الأبطال 4 مرات، نصفها كلاعب والنصف الآخر كمدرب. وعبر أنشيلوتي دائمًا عن حبه لميلان، مؤكدًا أن الفريق سيبقى في قلبه مع ريال مدريد.

ستكون هذه المباراة هي الأولى لأنشيلوتي أمام ميلان في دوري الأبطال، ولكنه يمتلك سجلًا جيدًا ضده، حيث خسر 3 مرات، وفاز في مثلها، وتعادل في 7 مناسبات.

*****************************************************

فيرستابن يسخر من الإعلام البريطاني

برازيليا ـ وكالات

سخر ماكس فيرستابن، سائق فريق ريد بول، من الإعلام البريطاني بعد أدائه الرائع في جائزة البرازيل الكبرى، حيث فاز بالسباق وسط أجواء ممطرة، مما عزز تقدمه على منافسه لاندو نوريس، سائق مكلارين، بفارق 62 نقطة. ومع بقاء 86 نقطة متاحة في آخر ثلاثة سباقات من الموسم، يبدو أن فيرستابن في طريقه لتحقيق لقب بطولة العالم للمرة الرابعة على التوالي.

قبل السباق، قام بعض الإعلاميين البريطانيين بتوجيه انتقادات لفيرستابن. حيث شبهه دامون هيل، بطل العالم لعام 1996، بالشرير ديك داستاردلي، بينما قال مارتن بروندل، المذيع والسائق السابق، إن إرث السائق الهولندي قد تلطخ بعد تورطه في عقوبة 20 ثانية خلال سباق جائزة المكسيك الكبرى. كما اعتبر جوني هربرت، الفائز بجائزة بريطانيا الكبرى عام 1995، أن قيادة فيرستابن كانت مؤذية ومتطرفة.

في المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد الدولي للسيارات بعد السباق، رد فيرستابن على تلك الانتقادات بشكل ساخر، حيث قال: "لدي سؤال سريع مع كامل التقدير لكل المتواجدين هنا، لكنني لا أرى أي ممثل للصحافة البريطانية، فهل كان عليهم التوجه بسرعة إلى المطار؟ أم أنهم لا يعرفون مكان المؤتمر؟" مما أثار ضحك الحضور.

فيرستابن، الذي بدأ السباق من المركز السابع عشر، أظهر أداءً قويًا ليحقق الفوز، بينما خسر نوريس فرصته في تقليص الفارق بعد إنهائه السباق في المركز السادس، متأخرًا بفارق نصف دقيقة عن الهولندي.

من جانبه، قال أندريا ستيلا، رئيس فريق مكلارين، إن خسارة السباق لن تؤثر على أولويات الفريق، حيث تبقى بطولة الصانعين هي الهدف الرئيسي. وأكد أن نوريس كان يستمتع بالمنافسة، مشيرًا إلى أن الفرصة لا تزال قائمة للنجاح في السباقات القادمة.

مع اقتراب الجولة التالية في لاس فيغاس المقررة يوم 23 تشرين الثاني، فإن فيرستابن بحاجة فقط لإنهاء السباق في مركز متقدم أمام نوريس لضمان تتويجه باللقب.

********************************************************

الفضائيات مدعوة للاهتمام بالرياضات الأخرى

منعم جابر

نحن أبناء الرياضية وهواتها ومشجعيها وجماهيرها لنا الحق بمتابعة ألعابنا ودعمها وتشجيعها وممارستها على تنوع ألعابها وهواتها. اذاً لماذا تحصرونها بلعبة واحدة، فالشباب الرياضي يريدها رياضة متنوعة الألعاب والهوايات ولكلا الجنسين وبذلك نحقق العدالة والمساواة. وهذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع، أما ان تكون القنوات الفضائية وبرامجها الرياضية مركزة في موضوعاتها اليومية والأسبوعية على لعبة واحدة هي كرة القدم فهذا عيب كبير ونقص واضح فلكل الألعاب هواتها وعشاقها ومحبيها، وقد يقول قائل إنها اللعبة الشعبية الأولى والتي لا تغيب عن ملاعبها الشمس، فهذا كلام صحيح ورأي سديد إلا أن بقية الألعاب والرياضات لها عشاقها وهواتها وممارسيها، مطلوب من القنوات الفضائية جميعها ان توزع توزيعاً عادلاً وتمنح مشاهديها الفرص السانحة بالتمتع والمشاهدة لألعاب متنوعة تحقق المتعة والفائدة لكل أفراد المجتمع شيباً وشباباً بناتا وأولادا، وحتى نحقق المساواة فلابد من برامج رياضية تخص الشيوخ لأن علينا واجب الرعاية والاهتمام بهذه الفئة العمرية التي نحترمها ونعترف لها بالفضل علينا، وكلما حققنا العدالة والمساواة بين أبناء وبنات مجتمعنا في جميع مجالات الحياة والنشاطات المجتمعية أدينا الواجب الأخلاقي والقيمي في إرساء تقاليد اجتماعية راقية. إن التوزيع العادل والمنصف لكل الألعاب الرياضية بتنوعاتها بواسطة البث التلفزيوني والفضائي سيخلق جيلاً رياضياً واعياُ وصحياً، أما ان يكون الاعتماد الكلي على لعبة بعينها سيجعل من رياضتنا (قاصرة وعرجاء). لذا أقول لمعدي ومقدمي البرامج الرياضية من أجل تنويع مشاهديكم ومتابعي برامجكم. والظاهرة الأخرى التي نسجلها عليكم بأن ندواتكم (ولقاءاتكم المباشرة) مع شخصيات مكررة ووجوه رياضية ليس لديها معلومات جديدة ولا قدرات متميزة، أحبتي معدي ومقدمي البرامج الرياضي التلفزيونية إن سعيكم وجهودكم في تنويع الألعاب الرياضية المقدمة في برامجكم سيوفر لكم مشاهدين جدد وهواة لألعاب متنوعة وبهذا نستطيع ان نكسب وجودها وابطالا في الألعاب الرياضية ومن الجنسين وهذا يحقق لنا وجوه جديدة ورياضيين ابطالاً لمختلف الألعاب.

عليكم بالاهتمام الجدي والمتابعة لمستجدات الرياضات النسوية لان ذلك سيساهم بدفع بناتنا لممارسة كل أنواع الرياضة وهذا يقدم بطلات للألعاب لوجود الفرص المناسبة لتحقيق الإنجازات وتحقيق البطولات ونعيد لبناتنا فرصة التألق والنجاح مرة أخرى. خاصة وان الفتاة بدأت تمارس كل الألعاب الرياضية ومنها كرة القدم ورفع الاثقال إضافة إلى العاب الساحة والميدان والكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد وغيرها. أي أن المجالات الرياضية قد انفتحت أمامها وتوسعت آفاقها الرياضية وعلينا ان نستثمر هذه الآفاق ونشجع بناتنا على ممارسة الرياضة أسوة بكل بلدان المنطقة والجوار.

***********************************************

وفد نادي القوة الجوية يصل البحرين لمواجهة الخالدية

المنامة ـ وكالات

 

وصل وفد فريق نادي القوة الجوية لكرة القدم إلى العاصمة البحرينية المنامة، أمس الاثنين استعداداً لمواجهة فريق الخالدية ضمن منافسات دوري أبطال آسيا2.

من المقرر أن يلتقي القوة الجوية مع الخالدية البحريني يوم غدا الأربعاء، على ملعب البحرين الدولي في الساعة السابعة مساءً.

يذكر أن فريق الخالدية قد حقق الفوز في لقائه الأول في المجموعة الثانية، حيث تغلب على القوة الجوية العراقي بنتيجة 2-1 في الجولة الثالثة من المنافسات، والتي أقيمت على ملعب المدينة الدولي في بغداد.

ويتواجد فريق القوة الجوية في المجموعة الثانية التي تضم أيضاً أندية التعاون السعودي وألتين أسير الطاجيكي، مما يزيد من أهمية اللقاء المقبل في إطار سعي الفريق لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة.

**********************************************************

الصفحة العاشرة

اللهجة الشعبية في حوارات فؤاد التكرلي السردية

ريسان الخزعلي

( 1 )

ما بين اللهجة واللغة وشائج ارتباط متنوعة ، وبالوقت الذي تكون اللهجة مشتقة وبتحريفٍ ما من اللغة على الأعم ، فإنَّ اللغة هي الأخرى تشترك مع اللهجة في الكثير من المفردات .

اللهجة ، وكل لهجة لابدَّ أن يكون لها ارتباط بلغةٍ ما ، إن لم تكن قد كانت لغةً في زمنٍ ما ، ومَن يُحصي المفردات الشعبية العراقية المتداولة على سبيل المثال ، سيجد جذورها السومرية والبابلية والآشورية والأكدية  والآرامية .

( 2 )

مفردات اللهجة وبفعل التراكم الزمني لها تسللت إلى اللغة ، وأصبحت مقبولة الاستخدام أدبياً ، كما انَّ مفردات اللغة بعد تداخل الريف مع المدينة وبالعكس ، واشتباكات الحياة اليومية وما حصل من تداخل اختلاط متنوع الطبقات في : الشارع ،العمل، السوق، المدرسة، المقهى..الخ، تكون هذه المفردات قد وجدت مستقرها في الشفاهية والتداول اليومي ، وهنا لابدَّ من الإشارة، بأن لكلٍّ من اللغة واللهجة استخداماتهما الخاصة والعامة .

( 3 )

اللهجة الشعبية العراقية ، تمتلك طاقة تعبيرية كامنة خاصة بها ، قد لا تستطيع اللغة أن تكون بديلاً عنها، حتى وإن كانت قادمة ومتشكلة من ظلالها ، كما في الشعر الشعبي العراقي الحديث والاغنية الشعبية السبعينية . وبفعل هذه الطاقة التعبيرية الخاصة ، تمَّ استخدام اللهجة الشعبية العراقية في الحوارات السردية (القصصية والروائية ) بصورة قصدية واضحة،  كما في قصص وروايات المبدع الكبير/  فؤاد التكرلي/  كمثال للاستشهاد وليس للحصر والتحديد ، حيث أنَّ قصصاً وروايات ٍ لمبدعين آخرين قد استخدمت الحوار الشعبي ، إلّا أنَّ التكرلي كان الأكثرتأصيلاً له .

في قصة بعنوان ( الغراب) للتكرلي يعود تاريخها الى عام 1962 منشورة في مجلة الاديب العراقي العدد الثالث ، كان الحوار وعلى طول مساحة القصة مكتوباً باللهجة الشعبية ، وقد جاء لضرورات فنية أملتها طبيعة القصة ومناخها وحدثها وزمانها ومكانها..، لذلك كان الاستخدام تشكيلاً إبداعياً منحَ القصة حيوية متدفقة ، مرتبطة بالحياة الواقعية اليومية .

كان الحوار بين أُم وابنتها ، وهذا استهلاله :

عيني نجوبه شويّه على كيفج .

 ياالله ، شويّه على كيفج عيوني انت ِ

لو باقيه عندي هالليله يا يوم ، سيصير ،

 دشّوفيني ابها الحال..،شواكَع بيدي

ياعيني يانجوبه . اللهم يا ارحم الراحمين ، هذا اخوج واكَع

فد نوب وينرادله امداراه ليل نهار ، والّا آني اجوز منّج ياعيني..،

ديري بالچ يايوم ،

 هاي الدرْجَه شويّه عاليه ، هوّه شلون بيت مصخّم ،

تاليها حظّي خلّاني اكَعد نِزل ابكَبه.

ميخالف عيني نجوبه ،

چم يوم وتنكَضي . ميخالف . ياربي عليك .

القاص / الروائي الكبير فؤاد التكرلي ، كان بارعاً في استخدام اللهجة الشعبية العراقية ، البغدادية تحديداً ، في قصصه ورواياته ، وقد منحها موقع التوازي مع اللغة في الحوار ،بدراية العارف ، عارف اللغة واللهجة ،وكلما كان ذلك ضرورة فنية تتطلبها اشتراطات وعيه وتماساته مع الحياة اليومية...

**************************************************

إلى الشهيد

فهد العلياوي

حسين جهيد الحافظ

من اسمك

فهد

صارت الطيبه شعار

او شوگ رسمك

طرز ابتشرين

دنيانه وقار

اسوالفك

تسيورة حبايب

ترفه بالحب

غردت أحله الأشعار

اعبونك المرايات عاشگ

شوگه شهگةجلنار

انطيت عمرك

للوطن فرحة عرس

عانگت بيهه الشمس

يا چيله ابصدر

او للربع سفرة ونس

جدمك جدم

ما تيه الخطوه الدرب

بيك تشرين ايتنومس

او بيك يتباهه الحزب

بيك يتباهه الحزب

*********************************************

إلى الحزب الشيوعي العراقي

سامي عبد المنعم

تهت ابودادك غفل من چنت بالعشرين

وبعده العشگ مستمر وراح اعبر السبعين

اول حبيب انت الي والباقي اجوا بعدين

خفت الگلب ما يسع شلتك ابرمش العين

شيد اساسك (فهد) ويه الشبيبي حسين

صافي انت مثل الذهب وچفوفك انياشين

ماوصخت سمعتك او لااحد ايطلبك دين

ايديك بيضه ابشرف وفكرك ايشع شمسين

احمر علم هيبتك ابدم الشهاده انكتب

غنيت في محنتك موال باسم الشعب

گالوها اهل الفكر بيت الطرب ما خرب

وشماحچوا وافتروا تبقه انت هيبة وطن

خيال مهرة عرب مايوم هد الرسن

ثابت على موقفك غالي دفعت الثمن

انجوم راحوا غدر وهل ابسريعك حسن

ما يوم خنت الملح تشهد اسنين المضن

شامخ ولا دنگت لاويت كل المحن

فكرك ايصحي الصحو اويتجدد ويه الزمن

رادوك بس تندفن وحاديهم اللي اندفن

مات ابمذله وخزي والخسه صارت چفن

تبقه عزيز او شهم اشما لسنهم گصن

انت مسيح العصر شايل صليب الوطن

**********************************************

لازم نختـلف..

رحيم العراقي

عليَّ لا تدورين.. وأدورآني وألف

إحنه من طريقين.. ولازم نختلف..

..حـتى أيامـنه عيون

شافت بينه لظنـون

وحتى فراكَنه يهـون.. لوحبنه كلف..

- جانت روحي خضره

 وأتـأثر إبنـظــره

مّـتسائلتي مّـره .. إشسّواني صلف..

-ليش اندور و نحـوم

على إحجايات متدوم

لّـتزيـدينّي إهـمــوم .. وأنا إهمومي ألف..

**********************************************

اصبر يا وطن

كاظم العطشان

اصبر  ياوطن... ضحكاتك  اتعود

خلَّه  اشما  يشبّ  النار  نمرود

  خلَّه  اشما  ذبح  بالخوَّه  قابيل

عشگ عباس  بينه  ايخضّر  ازنود

  يظل  برد وسلام  الوطن محروس

مادام  البخت  وبراهيم  موجود

  ماهَمنَه  اليصير  وصار  ويصير

تره  ايموت  العطش  ويقدِّح  اورود

  وترِد لعشوشهه  امأمْنَه الحمامات

وترِد  بِيض الليالي  وماتظل  سُود

  الظلام  اشما  يطول وطوّل  الليل

إهي  اعيون  الشمس  ع الليل  صايود

   ولو  جرح  العراق  الينزف  اطفوف

بس  زينب  بعد  ماتنسبي  اردود

**************************************************

قصيدتان

ميسم الربيعي

1 - ذكرياتي هواي وياك

تفارگنه برغم ما ردنه لفراگ..

وكلمن أخذ جرحه وذكرياته..

وصار الليل كلش موحلو الليل..

بعد ما چان وياك اشحلاته..

شنسى وذكرياتي اهواي وياك..

وشگول الگللبي لمضحي بحياته..

چنت امنين ما اباوع محبين..

هسه امنين ما اباوع شماته..

2 - لا تكعد تسولف يم بشر غمان

لأ تلزم رسنها وانت موخيال

تره يخوف ضهرها وبلمشي ترهب

ولا تكعد تسولف يم بشر غمان

المايعرف حقيقه بالحجي يتعب

ولا تكتب شعر ويشوفه مو ذواق

صدكني يضيع شكثر ماتكتب

الماشايف الدله يدوخ بالفنجان

مايعرف يهزه شماتصب يشرب.

********************************************

«عيون المها»  لك فقط

د. حامد الشطري

طولك المملي حلاه

من تدنگنين الگصايب غيم يمطر بالعطر ويشع شذاه

ماخذه الروح اعله مد الشوف

وتطيح السنين من العمر..

صفصاف اصفر..

والله مگدر..

مره صفنه وحسبة الليل

 الطويل...بطول شعرك

واني ترچية محاچي تلوذ بذنك..

من تذكرت ابگايا الحزن

وجهك...

سائلني اعيونك السوده ودمعهن شذر يجري من الضوه

المملي حنين..

وين انت..وين صاير..

عيوني تربيلك محطات انتظار

چم قطار يفوت

وانت الغايب المامرني طيفك

ياسواليفك شلتهن دمع بعيوني

ومواعيدك چوني..

انت وينك..ضيعت روحي وفكدت البيها منك..

ضاع من روحي بغيابك

حتى طيف البيه والمني ..

وبقيت بطرگ ذني

كل ملامحهن سراب

واني مابياش حيل ايشيل كل هذا العذاب...

يا تصاويرك ابالي...

غيم مطرتهن سوالف كل

عذابات الغياب

وگلبي ذاب..

سنين اترجه الدروب اتنوشكم

واطفي العذاب..

يل عفتني بهيمة الحسبات ضايع...

افرك جفوفي بدمع عيني،

واون حد الموادع...

يلي بيك الحزن حتى الحزن رائع

****************************************************

الصفحة الحادية عشر

جديد دار المأمون

  • المرجع في سيكولوجية البطولة الاجتماعية ( نصوص أساسية مختارة) اختيار وترجمة لؤي خزعل جبر.
  • بترجمة واختيار وتوثيق الأستاذ جمال جمعة صدرت عن الدار ثلاثة كتب هي:

 مرافعة غاليلو

 شعراء الحرب الباردة

 حديقة المسرات الأرضية.

  • بترجمة واختيار الأستاذ جودت جالي، صدر عن الدار كتابان جديدان هما:

 قصص استرالية

 ويسترن، مختارات من قصص الغرب الأمريكي.

************************************************

رأي.. دوافع تلميع مسمى «الجيل الستيني» 1 – 2

د. نادية الهناوي

كان لأدباء العقد السابع وبعض نقاده إسهام مهم في إشاعة الفهم العقدي للجيل من خلال ما نشروه من مقالات وبيانات، وما كتبوه فيما بعد من شهادات وحوارات وما ألفوه من كتب، وأعانتهم على ذلك الظروف الاستثنائية التي شهدها العالم آنذاك فضلا عما شهدته أجواء العراق من اضطراب وعنف حاميي الوطيس. كل ذلك هيأ الساحة لشعراء الستينيات لأن يعلنوا عن أنفسهم ومن جايلهم أو زامنهم في الوسط الأدبي أنهم (جيل ستيني). وبمرور الزمن شاع الفهم العقدي في نقدنا وصارت الأجيال الأدبية موزعة بحسب عقود القرن العشرين. أما الأولوية أو المركزية فظلت لـ (لجيل الستيني) بوصفه جيلا ألمعيا بجماعية تشتمل على القاص والشاعر والتشكيلي والصحفي والفنان فلا تتفرد تجربة معينة دون غيرها أو يبرز اسم لوحده بل قد يهمل اسم ذاك الذي يتميز بالفردية وقد تأخذ تجربة أدبية بجريرة تجربة أو تجارب أخرى أدنى منها وأقل، ناهيك عن غمط حق أولئك الأدباء الذين تقع تجاربهم وسطا ما بين نهاية العقد السادس/ الخمسيني وبداية العقد السابع/ الستيني. وقد أطلق د. عبد الإله احمد عليهم اسم الجيل الضائع وهي التسمية التي أطلقتها الكاتبة الأمريكية غيروترود شتاين( 1874-1946) على أدباء مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

أما ما يحمله الجيل العقدي من دلالة فنية فإنها لا تؤهله لان يكون رديفا للظاهرة أو الموجة أو الحركة بيد أن هذا الترادف حصل بشكل جزافي، فلبست مفردة الجيل حلة فنية وتبلور عن ( الجيل العقدي) بعد حين من الزمن تعابير مختلفة عوملت كمفاهيم نقدية مثل ( جيل ما بعد الستينيات وجيل ما بعد الريادة وجيل ما بعد الرواد وجيل ما بعد التسعينيات وأجيال ما بعد الرواد وأجيال ما بعد السبعينيات وأجيال ما بعد التسعينيات) جنبا إلى جنب استعمال اشتقاق (التجييل)

وبهذا التراكم في التعابير، غدا الفهم العقدي لمعنى الجيل الأدبي في نقدنا العراقي ملتبسا ومتناقضا.

وعلى الرغم من أن هناك من رفض هذا الفهم أو ظل مشككا أو متذبذبا بين الرفض والقبول، فان الفهم اتسع وشاع خصوصا على مستوى الأبحاث الأكاديمية والرسائل الجامعية حتى بدا فيها طبيعيا الاعتقاد أن التجييل العقدي ظاهرة أدبية حقيقية تستند إلى وجود عطاء إبداعي بمقاييس معتادة بينما هو في الحقيقة ليس كذلك لكونه مبتور السنين، مشوها ودعائيا بالصورة الخداعة التي يعكسها أمر هذا التمايز الجيلي المزعوم.

وبعيدا عما سمي بالجيل الستيني وعقدية الفهم للإبداع الأدبي فإن موضوعة الأجيال تظل مهمة لان فيها تعرف التجارب الشاخصة والمميزة وتحدد المراحل الأدبية وما فيها من تحولات فنية وتطورات فكرية. ومن ثم يكون حريا بالنقاد إتباع منظور معين في تصنيف الأدباء إلى أجيال، ومما نقترحه في هذا المجال هو اعتماد المنظور النخبوي في التصنيف الجيلي من خلال النظر إلى الأدباء على وفق ما لديهم من مشتركات فنية وعطاءات أدبية تبلورت وتمت خلال ثلاثين عاما فيها الخمسة عشر عاما الأولى خاصة بالصياغات والتبلورات في التجارب والخمسة عشر عاما الأخرى خاصة باكتمال الإبداع وتبلوره مميزا وواضحا.

ووفقا للمنظور النخبوي يكون أدبنا العراقي في الشعر والقصة والرواية موزعا بين جيلين أدبيين؛ فأما الجيل الأدبي الأول فبزغ مع قيام ثورة العشرين عام 1920 وتبلور واضحا في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى مشارف العقد الخمسيني. فلقد شهدت الحياة الأدبية في العراق خلال النصف الأول من هذه السنين الثلاثين تغييرات، تمخضت عنها على مستوى الشعر والقص تجارب مميزة، ثم تأكد في النصف الثاني منها أن تلك التجارب هي الجيل الأدبي الأول في العراق؛ جيل تأسيس وريادة ثم بلورة وتطوير. لتبدأ بعدهم مرحلة التجييل الثانية التي بزغت بعد الحرب العالمية الثانية وأخذت تتبلور من أواخر العقد الخامس/الأربعيني إلى نهاية العقد الثامن/ السبعيني. وخلال النصف الأول من هذه السنين الثلاثين بزغت تجارب عُدّ أصحابها روادا في حركة التحديث الشعري كما شهد التجريب القصصي تحولا نوعيا من التيار الواقعي إلى تيار الوعي واستمر الحال في التجريب شعرا وقصا في النصف الثاني من السنين الثلاثين مؤكدا انه هو الجيل الأدبي الثاني في العراق والذي وسم بأنه جيل الحداثة الأدبية.

أما الثلاثون السنة التالية والمتمثلة بعقدين من القرن العشرين (التاسع/الثمانيني) (والعاشر/ التسعيني) وعقد واحد من القرن الحادي والعشرين فإنها لم تتمكن من إثبات وجود جيلية أدبية ثالثة فالخمسة عشر عاما الأولى تضمنت تجارب وتحولات لكن لم يتمخض عنها تبلور معين يؤكد تميزها الجيلي، بسبب افتقارها إلى جماعية التمايز النخبوي. اما ما عرفته من تمايزات فردية فيها فأنها لا تصلح لان تعمم، وهو أمر منطقي لاءم ما في سنوات الحرب الثمانية من ركود نوعي رافقه زخم كمي وما تلا هذه السنوات من ضيق في التجريب الأدبي وفقر إبداعي هو نتيجة متولدة من فقر سنوات الحصار الاقتصادي وسياسات التقشف الثقافي فضلا عن تصاعد رهيب لمستويات التضييق على الحريات.  ولا يفرق الأمر أعلاه مع النتاج الأدبي المنشور خارج العراق، ولو كانت لهذا النتاج نخبوية خاصة ومتفردة عما هو الحال في داخل العراق لأسس لنفسه جيلية كتلك التي أسسها أدباء لبنانيون عاشوا في الأمريكيتين الشمالية واللاتينية وتمكنوا من تشكيل جيل خاص بهم، فعُرف أدبهم بأدب المهجر.

وصحيح أن ثمة تجارب شعرية وسردية فردية برزت خلال الثلاثين سنة المنصرمة ولكنها لم تشكل لنفسها نخبوية تميزها عن الجيل الأدبي الثاني ومن ثم لم تشكل في تاريخ الأدب العراقي جيلا. اما ما قيل من توصيفات (جيل ما بعد التغيير / جيل ما بعد 2003 / جيل ما بعد الحداثة/ جيل ما بعد التسعينيات) فتظل غير علمية لأنها صيغت كيفما اتفق وبذلك تستمر حالة التجييل العقدي قائمة في نقدنا العراقي بالدعائية نفسها مما لا علاقة له بالنظر المفاهيمي لمعنى الجيل الأدبي في صورته الجماعية ومعياره الزمني الثلاثيني.

إن هذه الفرشة النقدية للكيفية الاتفاقية التي بها استعمل النقاد والأدباء مفردة (الجيل) مصنفين  عقود القرن العشرين إلى أجيال أدبية شعرية وقصصية، تدفعنا إلى أن نتساءل - مع تركيز النظر على أدباء الستينيات ونقادهم - عن الوسائل والغايات التي بها صار العقد السابع عقدا متمايزا إبداعيا وغدا الستينيون دون سواهم جيلا أثار ويثير ضجة بين الفينة والأخرى وبشكل ظل يلاحق الأدباء وبفاعلية واحدة، انتعش الأدب أو خفت؟ وإذا كان لعقد واحد / ستيني أن يشكّل ظاهرة بوجود تجارب مميزة ومشتركة، فلماذا عدت هذه الظاهرة جيلا؟

ولا خلاف في أن بعض الذين آمنوا بوجود ( جيل ستيني) واقتنعوا بأن الزمنية التي أمدها عقد واحد كافية لأن تبتدع جيلا ولا أهمية بعد ذلك لنظريات تصنيف الأجيال الأدبية، عادوا ونفوا أن تكون للعقدية قدرة على ابتداع الأجيال وإنما هي الدعائية والفورة الإبداعية. ومنهم الشاعر والناقد خالد علي مصطفى الذي رأى - بعد ما يقارب الثلاثين سنة - أن التاريخ قمين بلم شعث الشائعات والادعاءات التي قيلت في الستينيات وأريد بها تزكية النفس والعقل وقد شاعت تلك الادعاءات حتى غدت كأنها حقيقية.. وأضاف ( أنا لا أصدق ما يقوله الشاعر عن نفسه فيما يصرح به أو تنقله عنه وسائل الإعلام المسموعة والمقروء لان هذه التصريحات أو ما يقوم مقامها عمل من أعمال العلاقات العامة يحاول الأديب من خلالها، تسويق نتاجه وتلميع صورته. وأن كثيرا من المنزلات التي يحوزها الأدباء قد تكون نتيجة لشائعة ظلت تفعل فعلها إلى أن تحولت إلى حقيقة لدى المنتفعين بها).

**********************************************

انتظار

عبد الرزاق تركي

لي في كل مكان مقبرة

وجرذان تقضم انفي

فاشربوا نخبي

ستجدون رأسي

في اقداحكم يتسلق

حواشي الزجاج

لا تفرحوا

لا أحد غيري

يستطيع طلاء الموج

لأني

أكره الاغلفة على الاقلام

وأكره أشكال الوضوح

اذ أراها تدور فأغطيها

لأسأل: ترى كيف كانت تكون

ولأني ولدت واقفا

كان قدري

ان اكون برجا

اضع تحت ضرسي

طواحين الهواء

واعلك العشب

من تحت ظلال السحاب

سأرتفع

حتى اذا توقفت

أيقنت اني

لا أستطيع لمس السماء

ولكني استطيع غلي النجوم

ولي في كل مكان مقبرة

تنتظر

وجرذان تقضم انفي

************************************************

المسرح الملحمي بين بريشت وبيسكاتور

بهاء محمود علوان

لقدْ نسب إيرون بيسكاتور لنفسه التأصيل المفاهيمي والمنهجي للمسرح الملحمي، كما نسب لنفسه وضع ملامح ذلك المسرح، الذي نظّرَ  وأسس لهُ في كتابه الصادر في العام 1929 والذي كان بعنوان (المسرح السياسي) ، حيث صرح أن عرضه مسرحية (باكيه) قد حمل بالفعل العنوان الفرعي للمسرح الملحمي (دراما ملحمية)، مع أن العنوان الفرعي كان في الحقيقة (رواية درامية).

وقال أن تمثيله في مايو 1924 لمسرحية (الرايات) (لألفونس باكيه) في مسرح الشعب في برلين كان أول ما مثل مخطط النمط الملحمي (مخطط العمل الدرامي)، وفيه قدم بيسكاتور للجمهور شخصيات مسرحية (لألفوس باكيه) حول انتفاضة هايماركت باستخدام إسقاط الصور المكثف، كما عرض بين المشاهدْ المسرحية ترجمات على شاشتين على حافتي المسرح. وفي وقتٍ لاحق، وعندما نجح برشت في تكييف هذه الأدوات وغيرها من أدوات مسرح بيسكاتور، التي اعتُمِدتْ على أنماط متعلقة بالمسرحي الملحمي البرشتي تحديداً.

اخترق بيسكاتور الواقع المعتاد على خشبة المسرح كمل فعل برشت باستخدام عناصر السرد بصورة مختلفة عن المألوف في السابق، ووظف مسرح بيسكاتور الطليعي في العشرينيات تقنيات مسرحية حديثة مثل استخدام الخشبات المتوازية التي تقدم جوانب حركة مختلفة في نفس الوقت، والممرات المتحركة، والأقراص الدوارة، والجسور المتحركة. كما استخدم إسقاطات الصور التاريخية، وادخل تقنية الأفلام الوثائقية التي أكملت ما كان يحدث على المسرح وتداخلت معه.

ومع ذلك، فقد استخدم الناقد ألفريد دوبلن بالفعل مصطلح (ملحمي) فيما يتعلق بأعمال بيسكاتور المسرحية في عام 1924، في سياق مقالته في (صحيفة لايبزك) عن مسرحية الرايات، الذي أشار فيه إلى أن الكاتب المسرحي (باكيه) لم يكن مسرحه مسرحاً شعريا، ولكنه (حماسي بصورة ملحمية).

بعيداً عن الخلاف حول الأسبقية في كل من عناصر المسرح الملحمي الفردية، فإن أهمية بيسكاتور في خلق صورة الدراما الجديدة لا شك فيها. تصف (سارة براينت برتيل) التمثيل الدرامي المشترك الذي قدمه برشت وبيسكاتور لرواية (ياروسلاف هاشيك) (الجندي الصالح شفيك) في عام 1928 بأنه (نموذج أولي للمسرح الملحمي).

فقد طوَّر بيسكاتور أفكاراً ووسائل تقنية لإنتاجاته (الثورية) و (البروليتارية) في خدمة الصراع الطبقي،  واستخدمها برشت أيضاً لاحقاً بصيغ معدّلة. نشّط بيسكاتور الجمهور وجرب تقنيات مسرحية حديثة، إذ قدمت عروض الأفلام والصور والخشبات المتزامنة إمكانيات جديدة، وقد وصفه برشت لحبه التجريب، بأن بسكاتور هو (الباني العظيم للمسرح الملحمي). ومع ذلك، يذكر المسرحي (جان كنوبف) أن برشت قدّمَ إلى مسرح بيسكاتور النشط نظرة نقدية، ورآه مبتكراً، ولكن شكلي فقط، إلا أنه نادرا ما عبر عن هذا النقد، من منطلق الاصطفاف السياسي.

غالباً ما كانت مشاريع بيسكاتور المسرحية مثار نقد الذين رؤوها دعائية للغاية، وعلى سبيل المثال يرى الناقد (فالتر هينك) أن مسرح بيسكاتور هو (واقع يشبه التقارير الصحفية ومصمم بعناية). كذلك كان هناك اختلاف جوهري بين إنتاجات برشت وبيسكاتور، فقد أراد بيسكاتور أن يجرّ المشاهد معه ويجعله متفاعلاً مع الحدث، في تناقض تام مع مفهوم برشت عن مسرحية رصينة متباعدة عن عواطف المشاهد، الذي لا ينبغي له التعاطف مع الحدث.

تعزو (سارة براينت برتيل) حقيقة أن مصطلح (المسرح الملحمي) كان مرتبطاً بصورة تكاد تكون حصراً بمسرحيات برشت، بسبب التأثير الهائل الذي أحدثته مسرحية (الأم الشجاعة وأولادها)، والتوثيق الشامل الذي حظي به الأداء. من ناحية الارتباط المفاهيمي بين الأنواع، حيث استخدام أقدم لهذه التسمية، وهو عمل (توماس هاردي) الضخم (السُلالات، دراما ملحمية للحرب مع نابليون) الذي نشر عام 1904 في ثلاثة أجزاء ضمت تسعة عشر فصلاً ومائة وثلاثين مشهداً. ومع ذلك، فإن التشابه في الاسم لا يشير بالضرورة إلى مفهوم مماثل، ولكنه اختير (فقط بسبب الطول والموضوع التاريخي).

************************************************

دروب التبّانة*

عبد الرزّاق الربيعي- مسقط

بدروب طفولتهم

كانوا يمشون

إلى مدرسة العشق الأوّلْ

الوطنِ الأجمل

يمسك كلٌّ منهم

- خوف التيه -

أصابع صاحبه

وتلابيبَ المستقبلْ

ولأنّ الدربَ طويلْ

وبلا أشجارٍ

وظلالِ نخيلْ

كانوا

يزجون الوقت

يغنّون

معا:

« همّه ثلاثه للمدارس يروحون

همّه ثلاثة للمدارس يروحون»

يسيرون

على طين الدربْ

كما سوّاه الربْ

بآخر أيام الخلق

وكي لا يوجع أيديهم

بعصاه

كانوا ينتعلونَ

حروفَ مداساتٍ

تُخفي أسرارَ

جوارب مثقوبهْ

يمشون

ويتّكئون

على أطرافِ ظلالٍ

معطوبهْ

ويجرّون

بأقدامِ طيورِ الماءِ

حكايا أنهارٍ

علقتْ

بتراب الأرجلِ

يتباهونَ بقمصان

باهتة الألوان

حقائب

من خوصِ النخلِ

دفاتر سمراء

بلونِ جلودهمُ

أقلامِ رصاصٍ

بمماحيها معصوبهْ

يبتسمونَ

لشمسٍ دافئةٍ

تشربُ أنخابَ مدى

مدّ لهم

إذ يمشونَ إليه دروبَهْ

ويغنّون:

« همّه ثلاثه للمدارس يروحون

همّه ثلاثة للمدارس يروحون»

وحينَ يذوبون

مع الكلماتِ

ويُصبحُ للخطواتِ

وجيبْ

يحثّونَ السيرَ

إلى السبّورةِ

والصفِّ

وطابورِ الصبحِ

على أضلاع طريقٍ

مهما طال

عن الأحلام

يظلُّ قريب

« همّه ثلاثة للمدارس يروحون

بيهم حبيب الروح

بيهم حبيب الروح»

كثيرا  ما يتّفقون

وفي أمرٍ

يختلفون

فكلّ منهم

في سرّ مفضوحْ

يتساءل:

- مَنْ منّا

كان « حبيبَ الروحْ»

لـ»مائدة «الحلوةِ

بنت الجار السابع؟

مَنْ منّا

حلّقَ ما بينَ الأفلاكْ

وسدّدَ سهمًا

فأصابَ القمرَ

المتخفّيَ

 خلفَ الشبّاكْ؟

«ياداده مثل الماي

بروحي نبع»

بعد سنينٍ

نزلتْ أمطارُ الليلِ

هوتْ أعمدةُ سقوفِ

صفوفِ الطينِ

 المائعْ

جرجَرها الطوفانُ

مع السبّوراتِ

ونشراتِ الحائطِ

للشارعْ

فتفرّقتِ النجماتُ

بدربِ التبّانة

تفرّقَ كلٌّ منهم:

 ولأنّ الأوّل

غنّى

في الليلِ الأليل:

«همّه ثلاثة للمذابح يروحون»

قطعوا...

تحتَ ستارِ الليلِ الدامي

صوتَ عذوبتِهِ

بالمنجلْ

«ياداده مثل الماي

بروحي نبع»

الثاني أخذتْه الحرب

إلى عرشِ الرب

«هم ثلاثه للمعارك يروحون»

وبلا كفنٍ

عانق ضوءُ البهجة نعشه

ذَبَلتْ أجنحةُ طيورِ الماءِ

وجفَّ الماءُ

وظلَّ الطينُ وحيدًا

فتهاوى

من زهرةِ عرشِهْ

«ياداده افرحي وياي

اشنفرح بعد

حظ وكعد

يامسعده؟»

اشنفرح بعد

يامائده»؟

الثالثُ

تحت جناحِ

 الليلِ المبلولْ

فرّ

بلا بوصلةٍ

نحوَ المجهولْ

«هم ثلاثة للمنافي يروحون»

فراحوا..

بعد سنينٍ أخرى

مرّت ْحقبٌ

وفجائعْ

غابَ «أبو سرحان»

هوى نجمٌ لامعْ

بغيابة ذئبٍ جائعْ

واعتزلتْ مطربةُ الحيّ الحبّ

وأسدلتِ البنتُ ستارةَ

شبّاك الجارِ السابعْ

شاخَ الـ»كوكبْ»

مثلُ الماء

وظلّ الصوت

يدورُ

بقرصِ «غرامافون»

وينحبْ

«همّه ثلاثة للمقابر

يروحون

همّه ثلاثة للمقابر...»

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

*إشارة إلى (درب التبّانة): وهي مجموعة كبيرة من النجوم سمّيتْ بهذا الاسم بسبب شكلها الذي يُشبه خطّاً من الحليب مُشكّلاً من الضوء عندما يتم رؤيتها من منطقة مظلمة

**في النص إحالة، وتناص مع أغنية المطربة مائدة نزهت»همّه ثلاثة للمدارس» التي غنتها في ١٩٧٠ ، وهي من كلمات ذياب كزار(أبو سرحان) ألحان كوكب حمزة

*****************************************************

الصفحة الثانية عشر

ليس مجرّد كلام.. هل نحترم الثقافة والتراث حقاً ..؟!

عبد السادة البصري

 بعد تبليغ ادارة قصر الثقافة والفنون في البصرة بإخلاء البناية وتهديدهم برمي اثاثهم ومقتنياتهم من الكتب والتراثيات في الشارع ، عدت بذاكرتي عندما كنّا صغارا أيام الستينات والسبعينات من القرن المنصرم ،حيث يطلّ على النهر المقابل لبيتنا الطينيّ من الضفة الأخرى قصرٌ منيف بإيواناته وغرفه وطابقَيه، وبابه الخشبي الكبير ذي الأقواس وشبابيكه الجميلة، وأمامه (المسنّاة) الشريعة بدرجاتها الإسمنتية على النهر، كانت تسكنه عائلة كبيرة من أقاربنا، يسمى قصر الشيوخ، يقال انه كان لأحد أمراء الكويت في بدايات القرن، و يسمى الحوز الذي يقع فيه بحوز القصرــ الحوز هو المنطقة المحصورة بين نهرين ــ كان هذا القصر مَعْلماً جميلاً ننبهر حين ندخله ونتجوّل فيه، بعد توالي السنين تفرّقت العائلة إلى عوائل وتقاسمت القصر لتأخذ كل عائلة حصّتها وتبنيها على هواها، فضاعت ملامح القصر شيئا فشيئا، ثم تهدّم بشكل كامل اثر الحرب العراقية الإيرانية !

استذكرته مثلما استذكرت بيتاً تراثياً جميلاً في مدينة السماوة زرناه خلال مشاركتنا في أيام أوروك الثقافية عام 2019، استطاع صاحبه ابن العائلة المالكة له أن يشتريه من أخوته الورثة ليحافظ عليه كتراث لمدينته، وذاكرة ستبقى لسنوات طويلة تحكي قصة عشقٍ لعائلةٍ سماويةٍ كانت تتقاسم غرفه وإيواناته وسردابه وكِلَلِهِ (جمع كلّة ــ ناموسية) وسلالمه وطوابقه وطريقة تهويته، بعد إعادة ترميمه على وفق طرازه القديم، لقد آثر هذا الرجل المُحِبُّ لبيته ومربع طفولته وصباه أن يتركه عنواناً ومحجّة للناس في قابل الأيام بلا مقابل.

حكاية هذا الرجل وإنفاقه من جيبه الخاص على ترميم بيتٍ عمرُهُ أكثر من مائة سنة هو موقف يُكتب بماء الذهب في الحفاظ على تراثنا وديمومة بقائه للأجيال القادمة.

في البصرة بيوت تراثية كثيرة أصابها الإهمال وتجاوزت عليها الأيدي، لتتهدم أركانها وأبنيتها يوما بعد آخر وتندثر، وتتحول إلى بيوتٍ حديثة ومطاعم ومقاهٍ لم يعد للذاكرة منها أي شيء!

لم يبق من هذه البيوت سوى القليل جداً بعدما استطاع الأدباء والفنانون والمثقفون أن يحافظوا عليها بإشغالها وتحويلها الى أماكن ثقافية يؤمّها محبو الثقافة والتراث والفن، حيث بناية اتحاد الأدباء وقصر الثقافة والفنون وجمعية التشكيليين فقط، أما البقيّة التي كانت تعبق فيها رائحة التراث وحكايات العوائل البصرية القديمة التي مر عليها قرن وأكثر فقد صارت في مهبِّ الريح وتلاشت عنها الصورة التي نراها في بطاقات البريد القديمة والمعايدات وصور البصرة أيام زمان!!

واليوم يتم تبليغ هذه المؤسسات الثقافية بترك البنايات وتسليمها الى الحكومة المحليّة لأسباب نجهلها مع مخاوفنا من هدمها وتحويلها الى مولات ومطاعم ومقاهٍ لأنهم يتبجّحون بالثقافة والتراث ــ أقصد هنا من يسود البلاد والعباد ــ لكنّهم يحاربون كلمة مثقّف وما تعنيه من حساسيّة لهم في كل ما يقومون بها من تصرّفات، أفعالهم تفضح زيف أقوالهم.

لهذا علينا أن نفكّر جديّاً في الحفاظ على هذا الجزء المتبقّي من تلك البيوت لأنها جزءٌ من موروث المدينة وتأريخها، وان نعمل جاهدين على ديمومتها فهي مزارات سياحية بالإمكان الاستفادة منها سياحياً وثقافياً وفنياً واقتصادياً، لا أن تضيع وتصبح مثل ذلك القصر الذي سكن ذاكرتنا فقط !

*****************************************************

غدا في بغداد.. انطلاق فعاليات المهرجان الاول للثقافة الكردية

متابعة – طريق الشعب

تنطلق غدا الأربعاء في بغداد، فعاليات مهرجان الثقافة الكردية الأول، الذي يقيمه مكتب الثقافة الكردية في الاتحاد العام للأدباء والكتاب.

وستشارك في المهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى بعد غد الخميس، نخبة من الأدباء الكرد الذين سيجتمعون مع أشقائهم العرب في ضوء الذكرى الـ120 لميلاد الشاعر الكردي المجدد عبد الله كوران.

وسيفتتح المهرجان في الساعة 11 ضحى على قاعة "أبو نؤاس" في مقر الاتحاد بساحة الأندلس، وذلك في حفل خطابي فني شعري، تتبعه جلسة نقدية عنوانها "التجديد في شعر عبد الله كوران"، تساهم فيها نخبة من النقاد والأكاديميين.

وفي الرابعة من مساء اليوم ذاته، ستحتضن قاعة "أبو نؤاس" جلسة شعرية. أما في اليوم الثاني، فستفتتح الفعاليات عند الساعة 11 ضحى على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، بجلسة نقدية ثانية عنوانها مماثل لعنوان الأولى، تعقبها في الساعة 4 مساء جلسة شعرية على القاعة ذاتها، ليختتم المهرجان بحفل فني، وجولة مسائية في شارع المتنبي. 

******************************************************

في الكاظمية استذكار شاعر العرب الأكبر الجواهري

بغداد – طريق الشعب

عقد مجلس "بيت الكاظمية" الثقافي بالتعاون مع منتدى الكاظمية المناطقي للشرطة المجتمعية، السبت الماضي، جلسة استذكار لشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري، حضرها جمع من المثقفين والمهتمين بالشعر والشعراء.

الجلسة التي احتضنتها "قاعة داود العطار" في الكاظمية، أدارها الرفيق باسم المنذري، فيما تحدثت فيها ابنة الشاعر د. خيال الجواهري، عن والدها الراحل، ملقية الضوء على جوانب من حياته الخاصة ومواقفه المبدأية من الأحداث الوطنية، ورفضه الانصياع للحكومات المستبدة ومسايرتها.

وساهم في الجلسة نقيب الفنانين العراقيين السابق صباح المندلاوي، الذي تطرق حكايات ومواقف جمعته بالجواهري الكبير.

كذلك شهدت الجلسة مداخلات وأسئلة طرحها عدد من الحاضرين. 

**********************************************

الوزارة لم تدفع بدل الإيجار للمحافظة! قرار بإخلاء مبنى قصر الثقافة والفنون في البصرة

متابعة – طريق الشعب

أبدى مثقفون وناشطون في البصرة استياءهم من قرار إخلاء مبنى قصر الثقافة والفنون في منطقة نظران بمركز المحافظة، ونقل الدائرة إلى مقر القصور الرئاسية، لعدم قيام وزارة الثقافة بدفع إيجار المبنى إلى الحكومة المحلية. جاء ذلك في وقفة احتجاج نظموها أول أمس الأحد أمام قصر الثقافة، الذي يشغل بيتا تراثيا مملوكا للحكومة المحلية، كان قد رمم بدعم من اليونسكو.   ودعا المحتجون الحكومة إلى التراجع عن قرار الإخلاء، والتنازل عن الإيجارات المتراكمة والبالغة 15 مليون دينار، مؤكدين أن القصر يشهد نشاطا جيدا، ويحتضن باستمرار فعاليات ثقافية وفنية.  مدير "منظمة إنجاز" الثقافية، صفاء الضاحي، قال في حديث صحفي أنه "‏في السنوات الأخيرة كنا نأمل خيراً بإصلاح الوضع الثقافي في البصرة، إلا اننا نصدم بين الحين والآخر بقرارات ارتجالية غير مدروسة تستهدف الوسط الثقافي، وآخرها إغلاق قصر الثقافة والفنون، ونقله إلى مكان يصعب على عامة المجتمع الوصول إليه".

وأوضح أن لجنة الثقافة والإعلام في مجلس المحافظة، كانت قد أعلنت تأسيس "المجلس الثقافي" الذي يضم شخصيات من الأوساط الأكاديمية والفنية والأدبية، متسائلا: "ما هو موقف اللجنة من إغلاق قصر الثقافة؟!".

من جانبه، أبدى رئيس "مؤسسة ثغر الفيحاء" الثقافية، جاسم محمد، رفضه القرار، مبينا أن الكثيرين من مثقفي البصرة يقيمون نشاطاتهم في هذا المكان باسم محافظتهم.

وتساءل: "كيف تعجز الجهات المعنية عن سداد هذا المبلغ، في الوقت الذي تقيم فيه مشاريع ومهرجانات تنفق عليها مليارات الدنانير؟ ما تأثير هذا المبلغ على المحافظة؟!".

**************************************************

قف.. اهلا بكم في الغابة

عبد المنعم الاعسم

الذين يتحدثون عن طبيعة (هوية) الدولة العراقية ما بعد التغيير وانهيار الحكم الدكتاتوري الشمولي، يجدون في الدستور مؤشرات مقتضبة، ومتناقضة، للإسترشاد بها الى تقرير ما إذا يُعتبر العراق، دولة مكونات (محاصصات) أو دولة مواطنة، وفي سياق التجاذبات والاستطرادات (والخلافات) بصدد هذه المشكلة نطالع كمّا غير قليل من المفاهيم، منها ما يمس جوهر الموضوع، ومنها ما ينأى الى التمنيات والتنظير والفرضيات التي تنفع في الملاسنات السياسية العبثية اكثر مما تنفع في اعادة تصويب وتعديل النصوص والتطبيقات، وشاء مجلس النواب في دورته الحالية ان يوفر علينا المزيد من الجدل، وان  يقطع الشك باليقين: دولتنا لا هذه ولا تلك.. انها لا تعدو عن غابة.. نقطة راس السطر.

*************************************************

الموصل في قلب باريس!

باريس – طه رشيد

تقيم السفارة العراقية في فرنسا بالتنسيق مع ممثل العراق الدائم في اليونسكو وبالتعاون مع "متحف سجون داعش" الرقمي، مساء غد الأربعاء، معرضا صوريا تحت عنوان "ثلاثة جدران.. قصص خاصة من مدينة الموصل القديمة".

المعرض الذي سيقام على قاعة اليونسكو وسط باريس، سيتبعه حفل موسيقي للفنان نصير شمة، تحت عنوان "سفرة موسيقية من قلب الموصل باتجاه العالم". حيث سيقدم شمة مجموعة من ألحانه الجديدة، إضافة إلى معزوفات تراثية من موسيقى وغناء الموصل.

جدير بالذكر، أن "متحف سجون داعش" هو سجل رقمي لانتهاكات إرهاب  داعش لضحاياه من العراق وسوريا. إذ يضم أكثر من 500 شهادة مصورة لناجين وناجيات من سجون التنظيم الإرهابي، ولقاءات مع أهالي مفقودين، ومع سجانين من التنظيم. و‏تشكل هذه الشهادات أدلة مهمة لكشف الغموض عن سجون داعش في العراق وسورية.