اخر الاخبار

هواية جمع البطاقات!

كشف مراقبون للعملية الانتخابية البرلمانية الأخيرة عن أرقام مثيرة للقلق والشك؛ إذ تبيّن أن السلطات الأمنية قد اعتقلت عشرات الأشخاص بتهمة شراء بطاقات الاقتراع البايومترية، وصادرت أكثر من 1800 بطاقة اقتراع في أحد الأيام، وداهمت أوكارًا لتزويرها، وضبطت سيارة محمّلة ببطاقات انتخابية غير قانونية. وفيما أكّد سياسيون وجود مرشحين مدانين ومثقلين بسجلات جرمية دفعوا ملايين الدنانير لشراء البطاقات، يندهش الناس من وجود كل هذه المخالفات الخطيرة دون أن تفضح المفوضية مرتكبيها، ويتساءلون عمّا إذا كان السادة المفوضون يظنون بأن شراء البطاقات وتجميعها هواية جديدة حلّت محل هواية جمع الطوابع.

من المسؤول؟

كشفت تصنيفات "كيو إس" و"تايمز" و"شنغهاي" عن عدم وجود أي جامعة عراقية ضمن أفضل 42 جامعة عربية. وفي الوقت الذي تقاسمت فيه هذه المراتب جامعات دول الخليج ومصر ولبنان والأردن، غابت جامعة بغداد للمرة الثانية عن تصنيفي شنغهاي وكيو إس. الناس الذين يحزنهم هذا التردّي الكبير في المسيرة العلمية والبحثية لبلادنا، يعلمون بأنه نتاج متوقّع لتبوّء أصحاب الشهادات المزوّرة والفاشلين مواقع المسؤولية في هذا القطاع، وإبعاد الأساتذة والعمداء المتمرّسين، وغياب تكافؤ الفرص، وفرض أيديولوجيات محددة، وإطلاق العنان لخصخصة عبثية أفرزت مئات المؤسسات التعليمية المتخلّفة، إضافة إلى تحويل ميادين البحث العلمي إلى ساحات استقطاب طائفية وعرقية.

برمكية!!

ذكرت شبكة العراق الرقمي أن مجموع ما أُنفق على الإعلانات والدعاية عبر منصة "فيسبوك" وحدها خلال الانتخابات الأخيرة تجاوز 5 مليارات دينار، أي بزيادة قدرها 500 في المائة عن الإنفاق المسجل في انتخابات عام 2021. وفيما تصدّرت بغداد قائمة الإنفاق بمبلغٍ تجاوز 1.5 مليار دينار، حلّت نينوى في المرتبة الثانية بمبلغ نصف مليار دينار، تلتها السليمانية وأربيل بحوالي 340 مليون دينار لكل منهما، ثم ذي قار بمبلغ 320 مليون دينار. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المراقبين وجدوا في العملية الانتخابية حاصل جمع ثالوث الفساد والسلاح واستغلال الفقر المدقع في شراء الأصوات وتجهيل الناس.

انتخابات التيتي تيتي

أقدم مرشحٌ خاسرٌ في الانتخابات على إزالة محوّلة كهرباء كان قد تبرع بها لإحدى المناطق بغية الحصول على أصوات سكانها، فيما قام خاسرون وفائزون آخرون بسحب الآليات الخدمية التي استخدموها لخداع الناخبين وكسب أصواتهم بعد أن انتفت الحاجة للمزيد من الخداع. هذا وكان مراقبون وإعلاميون قد رصدوا اتساع وعمق الخيبة التي يعيشها الشباب، الذين يشكّلون أكثر من 60 في المائة من الشعب، وشعورهم بالإحباط من نتائج الانتخابات والممارسات اللاديمقراطية التي أضرّت بنزاهتها، ومن صعوبة تحقيق التغيير الذي كانوا يأملونه، في ظل بقاء هيمنة الفاسدين والمتنفذين على مجلس النواب واستمرار منظومة المحاصصة المأزومة.

دومچ مكدره!

بيّنت نتائج الانتخابات الأخيرة مشاركة 2247 امرأة في الترشّح لما لا يقل عن 83 مقعدًا في مجلس النواب، أي بنسبة 30 في المائة من مجموع المرشحين. وتشير التقديرات إلى انخفاض عدد المرشحات اللواتي فزن بأصواتهن دون الحاجة إلى نظام الكوتا للحصول على مقعد. ويُذكر أن العديد من الناخبات والمرشحات كشفن عن حجم الضغوط التي يتعرّضن لها باسم القانون والعشيرة والدين وقيّمومة الرجل، وهي ضغوط تُفقدهن حرية الترشح والتصويت، فيما تعيش بعض الفائزات عبر الكوتا حالة من التهميش داخل البرلمان، ويُرغمن على التنازل عن آرائهن الشخصية والبقاء طائعات لقرار الرجل، زعيم كتلتهن.