العمل الناجح يظهر أثره من خلال خطته وبرامجه وخطواته، والاتحاد الرياضي المركزي يُقاس نجاحه وكفاءته بمدى فعالية برامجه وخطواته العملية. أما الاتحادات والمؤسسات الرياضية الخاملة والكسولة والفاشلة، فهي تكشف عن نفسها بنفسها من خلال ضعف أدائها وعجز قياداتها (النائمة). وكما يقول المثل العربي: (الديك الفصيح من البيضة يصيح).
عليه، أطالب جميع قيادات المؤسسات الرياضية، سواء كانت اتحادات أو أندية، وكل الجهات المعنية بالرياضة، بمراقبة أعمالها ومتابعتها من قبل هيئاتها العامة، ومن خلال المؤسسات القائدة لها مثل اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية أو وزارة الشباب والرياضة. وتتم المتابعة عبر برنامج عمل الاتحاد أو النادي وأدائه التفصيلي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى نتائج الفرق المرتبطة به ونشاطات إدارات هذه المؤسسات وواجباتها.
غياب المتابعة والإشراف يؤدي إلى خمول القيادات وفشلها، والمطلوب من الهيئات العامة لهذه المؤسسات اعتماد الرقابة والإشراف، فهي غالبًا تكون مسئولة عن اختيار الإدارات الجديدة، خاصة عندما تفشل الإدارات السابقة في تحقيق إنجازات ونجاحات ملموسة. هذا المبدأ ينطبق على جميع المؤسسات الرياضية والعاملين فيها؛ فالمجتهد يستحق المكافأة عبر إعادة انتخابه، بينما يجب معاقبة الكسول والفاشل بالإقصاء والإبعاد.
العلاقات الشخصية والمجاملات في العمل الرياضي غير مقبولة، لأنها تؤدي إلى الفشل وتراجع النتائج. لذا، على الرياضيين أن يكونوا قدوة ومسؤولين، وأن يساهموا في تقريب المؤسسات الرياضية من الكفاءات الحقيقية، ومنع الكسالى والفاشلين (وبياعي الكلام) من التسلق إلى مواقع القيادة بذريعة القرابة أو الانتماء الطائفي أو الحزبي أو القومي.
العمل الرياضي عمل شفاف وواسع، لا مكان فيه للصدفة أو الحظ، بل للكفاءة والقدرة والإنجاز. ويجب بذل جهود مضنية لرفع شأن الرياضة ومؤسساتها. المؤسسات الرياضية أصبحت جزءًا من الدستور، ورعايتها واجب مجتمعي، والمجتمعات المتطورة تدرك أهمية دعم الرياضة وتحفيزها لتحقيق الإنجازات والنجاحات.
أدعو المسؤولين في المجتمع العراقي إلى رعاية الرياضة، وتحسين أداء العاملين في المؤسسات الرياضية، وإبعاد الشخصيات الكسولة والفاشلة عن مواقع القيادة، بعيدًا عن المجاملات والمحسوبيات والقرابة. الرياضة يجب أن تكون مساحة رحبة للتنافس الشريف، خالية من العنصرية والطائفية، التي ترفضها المؤسسات الدولية وتفرض عليها أشد العقوبات. لتكن الرياضة مجالاً للتقدم والنجاح والإبداع، بعيدًا عن أي تمييز أو تعصب.