اخر الاخبار

أصبحت المؤسسات الرياضية بحاجة ماسة إلى قيادات كفوءة ومتمكنة قادرة على إدارة العمل الرياضي بنجاح، مستندة إلى خبراتها العملية ومستواها العلمي. فعدم الاهتمام بالقدرات الأكاديمية والمعرفية يؤدي حتمًا إلى فشل هذه المؤسسات، وحينها لا تنفع ساعة ندم.

لذلك، أدعو قادة المؤسسات الرياضية إلى اختيار القيادات من ذوي الاختصاص الأكاديمي والخبرة الرياضية، ومن الأفضل أن يكون لديهم سجل إنجازات وبطولات في مجالاتهم. فالقائد الرياضي الناجح يجب أن يمتلك القدرة النظرية، والخبرة العملية، والتوجهات العلمية التي تمكنه من قيادة المؤسسة نحو النجاح والتألق.

لقد مر أكثر من عقدين منذ بداية ظهور أجيالنا الشابة، التي أظهرت قدراتها وكفاءتها بقوة، ما يفرض علينا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب دون محاباة أو مجاملة، فالعمل في المؤسسات الرياضية يتطلب جهودًا مضنية، ومعارف اختصاصية، وخبرة ميدانية تسهم في تشكيل شخصية القائد ودفعه نحو النجاح.

النشاطات الرياضية تتطلب مزيجًا من الخبرة الميدانية والعلم المتخصص، ولهذا يجب أن تتوفر في القيادات الرياضية مستويات عالية من التحصيل العلمي، ليتمكن القائد من رفع قيمة المؤسسة وتحقيق الإنجازات المنشودة. فالإبداع في العمل الرياضي يؤدي إلى التطور والنهوض بالمؤسسات الرياضية، ويواكب السباق العالمي في صناعة المجد الرياضي.

لا مكان للقيادات الضعيفة أو الكسولة في الساحة الرياضية، بل يجب تقديم الكفاءات المتميزة والمجتهدة. وعلى القادة الواعدين من الشباب الرياضي أن يغتنموا الفرصة لتولي المواقع القيادية والمساهمة في تطوير المؤسسات الرياضية من الداخل.

إن حرصي على تطوير القيادات ينبع من رغبتي في رفع مستوى الأداء العلمي والمعرفي لقادة المؤسسات الرياضية، فالتحصيل الجامعي والاختصاص الأكاديمي للقادة يؤكد أهمية هذه المؤسسات ودورها الفاعل في المجتمع. فقيادة الأندية والاتحادات تتطلب كفاءة وقدرة عالية وحسن إدارة، وهو ما يجعل المسؤولية كبيرة ويحتاج إلى شخصيات متميزة.

اليوم، يشهد القطاع الرياضي نشاطًا شبابيًا واعيًا ومتحمسًا، ويجب على القيادات التعرف على معاناتهم وحل مشكلاتهم، ما يتيح إيجاد حلول فعّالة لأهم القضايا المتعلقة بالشباب.

رياضة اليوم تمثل ممارسة متنوعة للشباب، بين الصحة واللياقة والمتعة وتحقيق الإنجازات والبطولات. ومن هنا، أناشد قادة الأندية والمؤسسات الرياضية العمل بهمة عالية ونشر الرياضة وتشجيع الشباب على ممارستها، بما يرفع مستوى الألعاب ويحقق الإنجاز والتقدم لرياضتنا الوطنية.