لا تعلق حتى لا تبتل
صنفت مجموعة Article 19 ، العراق بالمرتبة السادسة بين دول المنطقة، من حيث مستوى حرية التعبير، اعتمادًا على 25 موشراً ملموساً. وأكدت المنظمة على أن أكثر من نصف سكان العالم يفتقدون حرية التعبير، في تراجع هو الأسوأ من أي وقت مضى. هذا وكان تحالف الدفاع عن حرية التعبير في العراق، قد كشف عن تصاعد مقلق بحالات ملاحقة الناشطين والصحافيين وصناع المحتوى خلال الأشهر الثلاثة الماضية، محذرًا من استمرار الاعتماد على قوانين موروثة تعود إلى النظام السابق، كانت تُستخدم لتقييد الحريات، ومطالباً بالغائها وتفعيل دور القضاء في حماية السلم المجتمعي ومنع التحريض والكراهية.
شنسوي بالغاز؟
أفادت بيانات وحدة تعريف الطاقة بأن حصة الفرد من الغاز الطبيعي المنتج في العراق في عام 2024 بلغ 2,590 ألف كيلوواط ساعة، مما يضع البلاد في ذيل قائمة الدول العربية. ويكشف تدنّي حصة المواطن من الغاز الطبيعي عن مستوى تخلف منظومة الطاقة في البلاد، وحجم المشاكل التي تعاني منها في الإنتاج أو التوزيع أو الإدارة، إضافة إلى تأثيراتها السلبية على حياة الناس واقتصاد الدولة وصناعتها. هذا وشاهد الناس بألم وحسرة، قيام "أولي الأمر" بحرق 35.5 مليار مكعب من الغاز في عامي 2023 و2024 فقط، متسببين بخسائر في الثروة وخرابٍ بيئي واسع.
الجبناء يقتلون النساء!
كشف تحالف الثامن من آذار عن تسجيل 53 حالة قتل للنساء خلال العام الحالي في مناطق إقليم كردستان، بزيادة بلغت نسبتها 33 في المائة مقارنة بالعام الماضي. وحذر التحالف من تفاقم ظاهرة العنف ضد المرأة، مؤكدًا على أن الأرقام الرسمية لا تعكس حقيقة الواقع، إذ تُخفى بعض الجرائم بصورة دقيقة تعيق كشفها. هذا، وتشير الإحصائيات إلى أن عام 2024 قد شهد 13,107 حالات عنف ضد النساء، بينها مقتل 40 امرأة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 30 في المائة عن عام 2023، الأمر الذي يستوجب تشريعًا ورقابة وتوعية مخططة وعاجلة.
طَلَعوا مو گدها ها!
بعد إعلان الحكومة وضع جدول زمني لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج البنزين عالي الأوكتان، شهدت عدة محافظات أزمة في توفير البنزين المحسّن، ما اضطر المواطنين للوقوف في طوابير طويلة أمام محطات الوقود. ويرى مختصون أن هذا الإعلان المتسرع كان سببًا في تفاقم الأزمة، إذ لا يزال مشروع الـFCC في مرحلة التجريب وغير قادر على سدّ الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، رغم استيراد الحكومة نحو 396 ألف طن من البنزين خلال الربع الثالث من العام الحالي. ودعا المختصون إلى اعتماد دراسات دقيقة قبل اتخاذ قرارات بهذا المستوى، والكفّ عن تبنّي سياسات ذات طابع دعائي انتخابي.
سلامات يا شفافية!
صادق القائد العام للقوات المسلحة على التقرير النهائي للجنة التحقيق الخاصة بالهجوم الذي استهدف حقل كورمور الغازي في السليمانية، والذي أدى إلى اندلاع حريق في أحد الخزانات، وتوقف إمدادات الغاز لمحطات توليد الكهرباء، وتكبّد خسائر مالية تجاوزت 7.41 ملايين دولار يوميًا. هذا، ورغم توصّل اللجنة إلى طبيعة الاعتداء ومسار الطائرات المسيّرة المستخدمة فيه، إلا أنها لم تكشف عن الجهات المنفذة، ما دفع الناس للتساؤل عن أهمية المواقع التي يحتلها حماة هؤلاء "الخارجين عن القانون" — بحسب وصف التقرير — وعن مدى عجز السلطات عن فرض هيبة الدولة وحفظ النظام والثروة الوطنية.