شهدت عدة مناطق في العراق، ، احتجاجات شعبية واسعة، تعكس حالة الاستياء المتزايد بين المواطنين من البطالة، وسوء الخدمات، وإغلاق المراكز التربوية، حيث نظم الأهالي وقفات واعتصامات للمطالبة بحقوقهم الأساسية.
فرص العمل
وفي قضاء الفاو، تظاهر المئات من العاطلين عن العمل مطالبين بفرص عمل في الشركات الأجنبية العاملة في ميناء الفاو الكبير، مؤكدين ضرورة استيعاب الشباب المحلي ومنع تشغيل العمالة الأجنبية. وشارك في التظاهرة قائمقام القضاء وليد الشريفي، الذي شدد على أن جميع العقود مع الشركات الأجنبية والمحلية تشترط أن تكون 80% من الأيدي العاملة عراقية، مؤكداً أنه لا يمكن فض الاعتصام قبل ضمان توظيف أبناء القضاء.
وقال الشريفي: "نقف وقفة تضامنية مع أبناء الفاو الذين قدموا الكثير من التضحيات لبناء هذا الطريق والميناء، ولن نقبل بالعمالة الأجنبية".
من جهته، دعا محمد الحياتي، مسؤول مكتب عشائر قضاء الفاو المستقل، إلى المساواة مع مدن شمال البصرة التي تُلزم الشركات النفطية بتوظيف أبناء تلك المناطق، مشيراً إلى أن عدد العاطلين عن العمل في القضاء، يبلغ نحو 6 آلاف شخص.
كما أشار أحد المتظاهرين، كفاح جاسم، إلى أن السكان يعانون منذ ستة أشهر بسبب العمالة الأجنبية التي تمنعهم من فرص العمل، قائلاً: "لا يوجد حل سوى العمل مع الشركات الأجنبية، ونحن بحاجة ماسة لتوظيف أبناء الفاو".
اغلاق مركز التوحد
وفي ناحية خور الزبير بمحافظة البصرة، نظم الأهالي وقفة احتجاجية أمام مبنى الإدارة المحلية، اعتراضاً على قرار الدفاع المدني بإغلاق مركز التوحد ومركز ترفيه الأطفال.
وأكد المحتجون أن القرار حرم الأطفال من خدمات تربوية وإنسانية مهمة، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشددين على ضرورة إعادة فتح المراكز التي تمثل متنفساً وحيداً للأطفال في مناطقهم.
وطالب الأهالي الجهات المعنية بالتراجع عن القرار وضمان استمرار تقديم الخدمات للأطفال في الناحية.
سوء الخدمات
في أربيل، أغلق سكان قرية سردار الطريق المؤدي إلى مركز المدينة، احتجاجاً على سوء الخدمات وتعثر المشاريع الخدمية.
وأوقف الأهالي حركة المرور بالكامل عبر إحراق الإطارات ووضع الحجارة على الطريق. وقال فاتح مصطفى، أحد سكان القرية: "نقوم بإغلاق شوارع القرية منذ شهر نيسان الماضي احتجاجاً على سوء الخدمات، لكن حتى الآن لم تتخذ الجهات المعنية أي خطوات جدية لحل مشكلاتنا". ويعاني سكان القرية من نقص حاد في المدارس، حيث لا يزال الطلبة يدرسون في الكرفانات، إضافة إلى حاجة المنطقة الملحة لصيانة الطرق والشوارع.