اخر الاخبار

تظاهر العشرات من التجار والعاملين في قطاع بيع اللحوم والدواجن المستوردة، في 3 محافظات، احتجاجاً على قرار وزارة الزراعة القاضي بمنع استيراد الدجاج المجمد وبيض المائدة واللحوم المستوردة.

محتجون: القرار "غير مدروس"

ففي بغداد، نظم عدد من التجار وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الزراعة، معبرين عن رفضهم القرار الذي قالوا إنه تسبب بتضرر تجارتهم وقطع مصدر رزقهم اليومي. ورفع المحتجون لافتات طالبوا فيها الوزارة بالعدول عن القرار، مؤكدين أنه أدى إلى تراجع مبيعاتهم وتوقف العديد من الأنشطة التجارية المرتبطة بالاستيراد. وفي البصرة، نظم أصحاب محال بيع اللحوم المجمدة والمستوردة وقفة احتجاجية في منطقة العشار، معتبرين أن القرار “غير مدروس” وسيسهم في ارتفاع الأسعار داخل الأسواق.

وقال عدد منهم، إن القرار سيزيد الأعباء المعيشية على المواطنين، مشيرين إلى أن أسعار مقطعات الدجاج بدأت بالارتفاع منذ بدء تطبيق القرار. وأضافوا أن الضرائب والغرامات المفروضة على التجار تعقّد الوضع أكثر، مطالبين وزارتي الزراعة والتخطيط بوضع آليات واضحة لتنظيم عمليات الاستيراد والتسعير.

أما في الموصل، فقد شهد حي الجزائر بالجانب الأيسر وقفة مماثلة لتجار اللحوم والدواجن، الذين قالوا إن القرار تسبب بتوقف أعمال الكثيرين منهم، وارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق المحلية. وأكد عدد من المشاركين أن الإنتاج المحلي لا يغطي سوى نسبة محدودة من حاجة السوق، وأن استمرار القرار سيؤدي إلى احتكار السلع وارتفاع الأسعار بشكل أكبر.

الزراعة: نريد حماية المنتج الوطني

من جانبها، أكدت وزارة الزراعة في بيان، أن أسعار الدواجن والبيض في الأسواق المحلية “مستقرة”، مشيرة إلى أن حملة داخلية أجرتها الوزارة أظهرت بيع طبقة البيض بـ3 آلاف دينار، والدجاجة بسعر 4 آلاف دينار فقط.

وأوضحت أن الفرق التفتيشية تواصل عملها لضمان الالتزام بالأسعار المحددة وتوفير لحوم آمنة للمستهلكين. وأكد وزير الزراعة عباس جبر المالكي في وقت سابق، أن قرار منع الاستيراد يهدف إلى حماية المنتج المحلي وتوفير آلاف فرص العمل في السوق العراقية، مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية المحلية كافية لتلبية الطلب.

يُذكر أن المجلس الوزاري للاقتصاد كان قد صوت في 8 أيلول 2025 على قرار منع دخول الدجاج المجمد وبيض المائدة المستورد، في إطار سياسة دعم المنتج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد. ويستورد العراق عادةً اللحوم والدواجن والأسماك من عدة دول في المنطقة والعالم، رغم امتلاكه ثروة حيوانية كبيرة.