اخر الاخبار

كربلاء – سلام القريني

ضيّف "نادي الكتاب" في كربلاء، أخيرا، أستاذ الفلسفة في جامعة كربلاء د. عدنان عبيد المسعودي، الذي قدم محاضرة فكرية حول مشروع المفكر الراحل هادي العلوي المتمثل في المزاوجة بين الماركسية والتراث.

 جدير بالذكر ان المفكر العلوي (1932 – 1998)، عدّه عالم الاجتماع والمستعرب الفرنسي جاك بيرك، أحد أخطر عشرة مفكرين في القرن العشرين، واعتبره في مصاف جان بول سارتر وميشال فوكو وهربرت ماركوزه. وقد أصدر الراحل خلال 40 عاما، 20 كتابا وثلاثة قواميس.

المحاضرة التي استمع إليها جمهور من الأكاديميين والمثقفين والمهتمين في القضايا الفكرية، أدارها د. كامل عزال، وافتتحها بالقول أن "هناك ثلاثة محاور يمكن الحديث عنها في مسيرة المفكر العلوي، الأول هو الرجوع الى التراث بوصفه عقيدة، وهذا هو تراث الأصولية، والثاني الرجوع إلى التراث لمحاربته باعتباره قاعدة الأصولية، وهذا نمط مرتبط بالحملة الغربية القائمة على الإسلام. أما المحور الثالث فهو الرجوع إلى التراث لتأصيل الثقافة الوطنية. وهذا النمط معادٍ للأصولية والاستعمار، وقد أسسه المفكر حسين مروة".

بعد ذلك، تحدث المحاضر عن العلوي. وقال أن "هذا المفكر المنسي يستحق منا الكثير، وأن عملية إحيائه بشكل مستمر ضرورة وطنية ملحة. فهو قرأ تراثنا العربي الإسلامي قراءة ماركسية مستندا إلى المنهج الجدلي المادي".

وأضاف قائلا أن "العلوي أزاح المثالية عن العلم الاجتماعي. وأكد أن خلفية أي صراع هي اقتصادية. فهو اشتغل على مسألة الأرض في الإسلام والصراع الطبقي، وأولى أيضا اهتماما كبيرا في حركة الزنج والاصالة الثورية التي اتسمت بها هذه الحركة، وكيف حاربها الاصوليون"، متابعا قوله: "كذلك، أن العلوي توصل الى ان سلوك الناس لا تحكمه المعتقدات، إنما الحاجات. وهذا واضح من تصادم العقيدة الدينية مع المصالح الدنيوية".

وفي سياق المحاضرة، قدم عدد من الحاضرين مداخلات عقب عليها د. عدنان المسعودي بصورة ضافية.

عرض مقالات: