اخر الاخبار

عند بوابة الدخول إلى المدرسة

ينزع حنجرته البيتية

ويلبس حنجرة المهمات الرسميّة

إنهُ مُعلّمُ الصُراخ

وراءَ أسنانِهِ يُخفي مستودعُ متفجّرات

ما إنْ يفتحُ فمه

حتى تتحرّك الصفائح التكتونية لقشرة أدمغتنا

فصُراخُهُ يتدفّق من نُخاع العظم

جارفاً في طريقه

ما في حقائبنا من الشتائم والضحكات

ومع صُراخِهِ تتهاوى الأسقفُ والجدران

ويُخرجُ المسعفونَ التلاميذَ من تحت الأنقاض

حتى عمائر المعلمُ الخرسانية

لم تصمد أمامَ انفجاراته المتتالية

فإذا ما صرخَ

تطايرتْ أسنانه

وقضينا الدرسَ نبحث عنها

في طيّات شعورنا المُجعّدة من الخوف

أما إذا أغلق فمه

فتتكفلُ عيناه بالصراخ

في البدء كنا نلوذ بالملاجيء

إتقاءَ الشظايا العمياء

لكن بعد أن تحجّرتْ آذانُنا من الصفعات

ولم تعد تخرقها مثاقب الفولاذ

أدركنا أنْ ليس كلُ فمٍ صارخٍ هو فوّهة مدفع

فصرنا نلعب داخل فم المعلّم

متقافزين كالأرانب على الأسنان

عرض مقالات: