اخر الاخبار

 من تأليف القاص والناقد جاسم عاصي صدر عن دار الاديب البغدادية عمان- الاردن، كتاب “ذاكرة الصورة/ متعلقات الزمان والمكان” قراءة في فوتوغرافية الفنان هادي النجار.

الإصدار من القطع الكبير وبحله أنيقة جدا يقع في ٢٢١صفحة زينت بعديد من الصور الفوتوغرافية الملونه للفنان هادي النجار ولمراحل مختلفة من مسيرته الفنية.

المؤلف هو القاص جاسم عاصي.. حدد أربعة عشر محورا غطت معظم اعمال هادي النجار معداً أعماله بالوثيقه الصورية لهموم الإنسان في الوقت ذاته يجد ان للصورة وظيفة وخاصية مستندا بذلك على توصيف دافنشي والذي مفاده:

 (ان التصوير يقدم أعماله الطبيعية الئ الحس الإنساني بقدر من الحقيقة واليقين يفوق ما تقدمه الكلمات والحروف).

والمصور هنا عبارة عن فاعل اجتماعي ينتج صورة باعتبارها تتعامل مع شريحة من الزمان والمكان وتعكس علاقات قاره بين الأفراد والجماعات.

وهو أيضا احد منتجي صور الواقع يدفع الصورة الئ مستوى تمتلك خلاله قدرة ذاتية على سد وملء الفراغات التي تؤكدها التصورات الذهنية عن أزمنة مختلفة.

من المفيد  الحديث هنا الثنائية البلاغية التي يشتغل عليها الباحث والتي تدور حول ثنائية الأبيض والأسود اي الضوء والظل والعتمة فهما مفردتان فنيان يوظفهما الفنان للكشف عن معاني ومفردات حراك الواقع، وقد تميز الفوتوغرافي هادي النجار بهذه الثنائية خلال لوحاته (الصورة) فهو يعمل على معالجة فكرة الترميم التي يجدها سائدة لازاحة كينونة الوجود الجمالي في حياة الإنسان بما يعتبر الصورة صيانة للوجود عبر توثيقها لتاريخ الزمان والمكان، وتلك خاصية فكرية إبداعية تتحرك في كشف الصراع خارج التقنية الصورية، فكلما كان الفكر ينضوي تحت رداء الزمان والمكان وجدلية  الوجود فان المتحقق الفني هو خلاصة اخرئ لصورة ملازمة للموضوع فلا موضوع من دون شكل، وقد درسها الكتاب بدءاً من المحور الأول المكان وضروب الوجود وانتهاء بيوميات الشارع.

انتقاء ذي صلة بالموضوعية، اي رصد الاستثنائي، ليس من باب عرضه، بقدر العمل على محاورته فاللقطات تومئ إلى مثل هذا الحوار الذي يتوفر على عناصر مهمة محركه في كادر الصورة. بمعنى أنه يحيل محتوى الصورة الئ حراك متمكن من إنتاج حراك إنساني عام.

عرض مقالات: