اخر الاخبار

التقت "طريق الشعب" الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وقّدم في حديثه التهاني الحارة لابناء شعبنا لمناسبة حلول عيد الأضحى، متمنيا للجميع دوام الصحة والعافية والحياة الرغيدة، ولوطننا الأمان والاستقرار وتحقيق التقدم والرخاء. 

تحية لذكرى الثورة

وعشية حلول الذكرى السنوية لثورة ١٤ تموز المجيدة ١٩٥٨، حيا الرفيق ذكراها العطرة وذكرى الشهداء البررة، مشيدا بانجازاتها وما قدمته خلال عمرها القصير للشعب والوطن، وخاصة للفقراء والكادحين. 

وقال " ان تجارب   الشعوب، ومنها شعبنا العراقي، تؤشر باستمرار ان صبرها من الصعب بمكان ان يستمر الى ما لا نهاية، ولاسيما عندما يتعلق الامر بالقضايا الوطنية الكبرى والاستقلال الناجز وكرامة وحرية الوطن والمواطن، وان النضالات، مهما صغرت وبدت متفرقة، فانها في نهاية الامر، عبر تراكمها لابد ان تقود الى التغيير. وهذا ما حصل فعلا في صبيحة ذلك اليوم التموزي الاغر". 

الصانع الحقيقي

وأضاف " في الاحداث الكبرى، مثل ثورة ١٤ تموز، وكذلك في انتفاضة تشرين ٢٠١٩ وغيرها، يتوجب القول بان هذه الاحداث لا تقوم بها النخب فقط، على الرغم من دورهم واقدامهم وتضحياتهم، بل يبقى الصانع الحقيقي للاحداث هو الناس، الجماهير ولاسيما المكتوين بنار الازمات. وهنا يحصل الفرز الطبيعي بين المنتفضين والثوار ومن يدعمهم ويساندهم وبين الذي يتصرف  وفقا لمصالحه وحفاظا عليها وتنمية لها " . 

ومضى قائلا " في الظروف الراهنة التي يمر بها بلدنا، من المفيد والضروري استخلاص العبر والدروس العديدة، ومنها أهمية التنظيم ووعي الناس لمصالحها، وتلاحم القوى المتطلعة الى التغيير، وعملها المشترك والوضوح التام ليس على ما هو راهن من احداث وتطورات، بل ما يرتبط بالمستقبل وخياراته أيضا ".

مزيدا من الحراك 

وزاد ان هذه الدروس لابد ان تفرز حوافز إضافية للمزيد من الحراك والضغط الشعبي والجماهيري، لإنضاج الظروف الذاتية للتغيير المنشود، المفضي الى إقامة دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية ". 

 وفي حديثه شدد الرفيق رائد فهمي على " ضرورة تطوير الديمقراطية السياسية، وعدم اختزالها الى اجراء انتخابات فقط، وهي في نهاية الامر لا يجري احترام نتائجها، رغم ما لها وعليها وما يرافقها من ثغرات ونواقص جدية، وان لا يكون بديل ذلك الاكتفاء ببعض "المكرمات " والمكاسب التي تتحقق لهذه الفئة او تلك". 

التغيير حاجة ملحة

وختم حديثه الى " طريق الشعب " بالقول: إن عملية التغيير في ظروفنا الحالية أصبحت حاجة ملحة وهي ضمن الأولويات، ونريدها ان تكون سلمية ودستورية، وان إنجازها يتطلب تعديل موازين القوى السياسية لصالح القوى التي تتبنى مشروع التغيير بعناوينه ومضامينه الأساسية، ولصالح الطبقات والفئات والشرائح الاجتماعية التي لها مصلحة في تحقيقه. ونرى أن على جميع القوى الوطنية والمدنية الديمقراطية، والحراكات الاحتجاجية والأحزاب الناشئة من رحم انتفاضة تشرين والنواب المستقلين المنبثقين من رحم الحراك الاحتجاجي والانتفاضة، أن تلتقي رؤاها ومشاريعها السياسية في الأهداف المتمحورة حول رفض نهج المحاصصة وحكوماته التوافقية الراعية للفساد، وان تشكل بديلا سياسيا لمنظومة المحاصصة والفساد، وان يكون مقنعا للمواطنين".