اخر الاخبار

"للشاعر ..

او بعد ما لفني العذاب

اوجنت ميت

وكفوني..لا تفوت

لاتفوت...انته هسه بسيطرة"

فالنص الشعري عند الشاعر الخفاجي.. مواكبة الواقع باحداثه وتناقضاته المتصارعة التي تولد في احضانه ومحاكاتها ونسجها نسجا فنيا ممزوجا بالخيال من اجل خلق الصورة الشعرية المحققة للمتعة الجمالية  والمنفعة الفكرية الناتجة من التساؤلات..

بعدك طري..

او بعدك قصيدة او تنقري

بعدك طري..

تكدر تشب حد السمه

وتصير كوكب مشتري

او بعدك حلو

لو غازلن عينك مري

فالنص تسجيل اللحظة المتفائلة المنطلقة من قول الشاعر الطغرائي في لاميته:

اعلل النفس بالآمال ارقبها     ما اضيق العيش لولا فسحة الامل

بتفاصيلها اليومية التي تستدعي المستهلك(المتلقي) صوب دفئها الانساني ولحظتها المشبعة برائحة الحياة والامل..فتكشف عن سيرة نفسية وفكرية سابحة في واقعها..

اتنطر..تجيني وعيني حيره بخوف

طوّل سهر ليلي ابلا نجم وتأمل الاحلام

خلصت امنياتي اورحت ابيع اللون

من يشتري بياضي؟او سوكي بس عميان

محد كلب الشهكات ظلت علرصيف اتذوب

وتنادي بأذن طرشان

فالمنتج(الشاعر)يواكب الذاكرة الشعبية بمسار يومي ولهجة متداولة على النطاق الاجتماعي باسلوب السرد الشعري مع توظيف تقنية التناص وقول الشاعر (عمرو بن معدي كرب الزبيدي)..

                لقد اسمعت لو ناديت حيا    ولكن لا حياة لمن تنادي

للاشارة والتدليل على القيمة الاجتماعية والسياسية والانسانية التي تتملكه..فضلا عن اعتماده الحركة التي شكلت احد معطيات المستوى الحسي للغته التي وظفت الاشياء بطريقة موحية اسهمت في تطوير البناء الدرامي للنص من خلال توظيف الجزئيات للكشف عن دخيلة الذات وتطوير الحدث الشعري..اضافة الى انها شكلت حافزا في تطوير البنية الجمالية..والكشف عن وعي معرفي باستلهام الواقع ورصد تحولاته..

  وبذلك قدم المنتج(الشاعر) نصوصا تستمد نبضها من الوجود الاجتماعي الخالق للوعي الاجتماعي باقتناص المعنى الواقعي..اضافة الى تميزها بتنوع مضامينها الاجتماعية والنفسية والعاطفية واتسامها بايحاءاتها التصويرية الحكائية وعمقها الدلالي الذي يكشف عن مكنونات الذات المنتجة(الشاعرة)ببوح وجداني منطلق من مرجعيات فكرية اسهمت في اتساع عوالمها المنصهرة في بوتقة تراكيبها الجملية التي شكلتها الفاظ يومية بعيدة عن الضبابية والتعقيد في السياق والمواجهة الدلالية وفق دوافع نفسية تتفاعل عناصرها الفنية والاسلوبية مع امتداد عوالم التجربة الذاتية...

عرض مقالات: