اخر الاخبار

في وصيته المدوية سيكون الشاعر العراقي الراحل موفق محمد قد ابلغ ضحايا الحروب والصراعات، من نزلاء القبور، بانهم قتلوا "ليتربع شعيط ومعيط على صدورنا" وها هم المتربعون يواصلون دورهم، إذ يجتمعون في الغرف المظلمة مع منهوباتهم المليارية من قوت الشعب، موزعين على موصوفات انتخابية مموهة، وعناوين مخاتلة، ووعود براقة، مدوّرة،  بالامن والاستقرار والرخاء والسكن والوظيفة والخدمات والكهرباء والماء، والديمقراطية! عربونا مغشوشاً للوصول الى مقاعد البرلمان، ما يذكرنا بهجاء بليغ للشاعر عبود الكرخي وهو يهجو سياسيين يرشحون انفسهم للبرلمان، قبل ثمانية عقود بالقول:

."والا إحنا ما نقبل أبدْ بشعيط/ في المجلس علينا ينتصب، ومعيط"   

وفي "موسوعة الكنايات العامية البغدادية-الجزء الثاني" جاء ان شعيط ومعيط كناية  "عن اجتماع التافهين الذين لا قيمة لهم" وان تكملتها "..وجرار الخيط" انما جاءت لدواعي القافية.. ويذهب صاحب الموسوعة الى ان العراقيين يسخرون بهذه الكناية من الجاهل الدعيّ الذي يتربع بالمجالس.

قبلة لرخامة قبرك شاعر الغضب العراقي موفق محمد.

*قالوا:

."من المستحيل هزيمة رجل جاهل في نقاش"

وليم ماكدو- عالِم بالغرائز