اخر الاخبار

في مواسم الانتخابات يتزايد التسلق. والمتسلق، هنا، بائع ذمةٍ بثمن بخسٍ، وهو (للعلم) يأخذ الكثير من طبع النباتات المتسلقة: الزهو الكاذب. البدء من الاسفل. السفاهة. التدافع. الطموح الغبي. يقال إن متسلقاً قال لسيدهِ سأورثك يوماً المال والمنصب، فوجدوه صباح اليوم الثاني مقتولا على قارعة الطريق، وسُجل الحادث ضد مجهول.

المتسلق معروف بالتعجل. انه يأتي مع البصر ويغيب بلمح البصر. لا ينمو نموّاً رأسياً بل يزحف على الأرض، وتسميه علوم البايولوجيا «المدّاد» حيث يستعمل مهارات خاصة في الانبطاح والزحف، ويستعين بأي جسم يجاوره للصعود. إنه ينأى بنفسه عن المعارك الفاصلة، لكنه «يصلّي وراء من غَلب» له أكثر من اسم، وأكثر من موصوف، وأكثر من ولاء. لا يهمه ما يتغامز الناس حوله. غدّار. إذا ما قـُبض عليه متلبسا بخطيئة يفلت كالشعرة من العجين. يبدو أحيانا انه تعلم من متسلقي الجبال طريقة رمي الحبال وتثبيت نهاياتها على حافات الصخور. وجهه مدوّرٌ، لكنه يستطيل ما دام ذلك يلائم المناسبة ويسهّل الصعود. إنه يأخذ اشكالا عديدة ومتضاربة على مدار الساعة. عيناه لا تستقران على نقطة. تتحركان في مدار غير ذي قرار. لا يورط نفسه في التنافس عبر الطرق الوعرة. انه يعرفها جيداً أفضل من أدلاء البادية.. مشكلة المتسلق هي اليباس، مثل حال النباتات المتسلقة.. أقول اليباس حين تصير تلك النباتات المتسلقة، في غالب الأحيان، حطباً بيد الحطاب.

*قالوا:

"المصير ليس خبرا يجب انتظاره.. انه يُصنع".

وليم جينيتريان- مدرب طيران