وفي العراق جوع
كشف موقع Country Cassette الخاص بجمع البيانات والإحصائيات الدولية عن حلول العراق بالمرتبة التاسعة عربياً في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 وقدره 5668 دولاراً، متخلفاً بذلك عن جميع دول الخليج وليبيا والجزائر. ويعّد نصيب الفرد، المؤشر الرئيسي على توزيع الثروة وجودة الحياة في المجتمعات المختلفة، فيما يمثل الناتج المحلي الإجمالي المقياس الأمثل لإنتاجية الدولة من سلع وخدمات. الناس الذين اطلعوا على التقرير تساءلوا عما إذا كان بإمكان متنفذي منظومة المحاصصة مواصلة التباهي بمنجزاتهم، حتى وإن أغمضوا أعينهم عن وجود 11 مليون عراقي جائع، و4000 عشوائية تفتقر لكل مستلزمات العيش الكريم.
مَحّد يگلهم كافي!
تعرضت قرى قضاء العمادية شمال محافظة دهوك، لقصف مدفعي تركي، أدى لإندلاع حريق في المزارع والغابات المحيطة بها مما زاد من مخاوف الناس من وصول النيران إلى بيوتهم ومراعيهم واسطبلات حيواناتهم. ورغم محاولات السكان وفرق الدفاع المدني إخماد الحريق، فقد تزايدت الخسائر لتضيف صعوبات جديدة للمواطنين. الناس الذين ما إنفكوا يدينون هذه الإعتداءات التركية المتواصلة على أراضينا، والذين اعتادوا على صمت القبور الذي تعتمده بغداد تجاه انتهاك سيادة البلاد، يتساءلون عن معنى استمراها بعد أن انتهت الذريعة التي كانت أنقرة تتستر بها، وأوقف حزب العمال الكردستاني القتال ضدها وألقى بسلاحه.
تخطيط خمس نجوم
كشف خبير اقتصادي عن وجود ما يقارب 9000 مشروع، تصل تكاليفها لأكثر من 320 ترليون دينار، مشيراً إلى أن انجازها يتطلب بين 11 و16 عاماً إذا ما كان بمقدور الحكومة تخصيص 20 -30 ترليون دينار لها في كل عام. ورأى الخبير بأن الإنتظار لمدد طويلة يفقد المشاريع جدواها، مؤكداً على إن هذه التلكؤات دليل أخر على فوضى التخطيط وغياب المحاسبة والمتابعة واستشراء الفساد وتضارب القرارات والتشريعات، في وقت يدرك فيه الناس بأن كل هذه المشاكل، إنما هي ثمار مرّة لمنظومة المحاصصة، وإن لا خلاص من الخراب وتحقيق تنمية مستدامة الاّ بالتغيير الشامل.
إصرف ما في الجيب
أعلن أحد النواب بأن العراق يواجه أزمة مالية حقيقية ونسبة عجز غير مسبوقة بعد ارتفاع المديونية إلى أكثر من 130 مليار دولار، وعدم قدرة الإيرادات على تغطية الرواتب، ورفض البنك المركزي الاقتراض لتغطية هذا الدين. ويبدو أن هذا العجز هو السبب الأرأس في رفض تثبيت أصحاب العقود وإطلاق علاوات وترفيعات الموظفين وحرمان موظفي إقليم كوردستان من رواتبهم وعدم دفع مستحقات المقاولين، ممن أنجز اعماله، وغيرها من إخفاقات مالية. هذا ويتساءل الناس عن مدى إدراك "أولي الأمر" للمصيبة، خاصة وهم يرونهم يواصلون الإنفاق بلا حساب أو تخطيط، وفي ميادين ثانوية وأمور كمالية.
سلال فاسدة
كشف أحد النواب عن إحالة ملف السلة الغذائية إلى جهاز الادعاء العام والقضاء والأمن الوطني، بسبب وجود شبهات فساد فيها، وفي مقدمة ذلك تدني جودة مفرداتها والإرتفاع الكبير بتكاليفها. هذا وفي الوقت الذي يأتي فيه تصريح النائب مكملاً لتصاعد شكاوى الناس وغضبهم من غياب العديد من مفردات السلة وعدم صلاحية ما يوزع منها للإستهلاك البشري، فإن جميع الناس باتوا يدركون بأن أسباب هذا الخراب تكمن في هيمنة شركات مرتبطة بأحزاب سياسية على العقود، والتعامل مع تجار ومؤسسات فاسدة مقابل رشاوى، إضافة إلى غياب الكفاءة والمتابعة والمحاسبة، حتى باتت قيمة إجازة مطحنة تصل إلى 5 مليون دولار.