اخر الاخبار

يحق لرئيس الوزراء ان يدافع عن بعض منجزات حكومته، مثلا في مجال الرعاية الاجتماعية، لكن حين يصرّ، هو،  أو المتحدثون باسمه، على "نجاح ساحق" لا وجود له في الابواب الرئيسية للبيان الوزاري المعلن غداة انطلاق الحكومة وتجاهل ما لحق بحياة الفئات الاجتماعية الغفيرة من اضرار وضيق وحرمانات وبطالة وارتفاع الاسعار وسطوة السلاح المنفلت، واندلاع "حروب الريف" وما يتداوله الشارع من فساد يضرب هياكل الدولة فتقف اجهزة الحكومة متفرجة، او متورطة، وما يُنشر على نطاق واسع عن شلل في مجالس المحافظات واندلاع صراعات ومعارك حول المواقع والمنهوبات.. اقول، حين يكرر القول انه حقق نجاحات شاخصة في غضون اقل من اربع سنوات فإما ان يكون ضحية لمعلومات مضللة من مساعديه، أو ان لديه معايير خاصة للنجاحات، لا نعرفها، وليست واردة في علم ادارة الدول الذي يعتمد البرامج والتعهدات والخطط التي تضعها الحكومة ونسبة تحقيقها في نهاية ولايتها.. ففي المرة الاولى لن ينفع رئيس الحكومة، كثيرا، حسن الظن كونه ضحية تضليل، وفي المرة الثانية لن تعفيه معاييره الخاصة، في الفشل والنجاح، من كونه اخفق في ترجمة البيان الوزاري الى حقائق على الارض.. والارض بتتكلم عربي.

*قالوا: 

"قول الحقيقة وإزعاج الناس، افضل من الكذب لإرضاء الناس".

باولو كويلو(روائي برازيلي)