اخر الاخبار

يهمنا من التصعيد المفاجئ بين تل أبيب وطهران، كوطنيين عراقيين، سلامة بلادنا وتجنيبها الصراع، في المقام الأول، وهذا الهمّ والاهتمام (وبصراحة) لا يعنيان البعض من العاملين في المجال السياسي، في الحكومة وخارجها، وفي البرلمان حصرا. ومصداقية هذه الملاحظة ذات العلاقة بتدني روح المسؤولية الوطنية، وغياب الغيرة على مصالح الشعب ومستقبله وأمنه، تتمثل في أن الجماعة التي نعنيها مشغولة عما يهدد البلاد في شؤون مصالحها وولاءاتها وفي النهب وتكريس السطوات والاحتماء بالأجنبي، بل وفي زجّ القرار السيادي في المحرقة المخيفة من خلال استعراض القوة، الفارغ والمتهور.

لكن الأكثر خطورة يتمثل في مزاعم القول بأن كل شيء هادئ في البلاد، وأن الأمن مستتب، ولا وجود لمشكلات في الجبهة الداخلية، وأن السلطة وأحزابها بخير، ومجالس المحافظات ليست مشلولة، والعلاقة مع الإقليم سمنٌ وعسل، والفساد قُضي عليه، ولا وجود لتظاهرات وانتحارات ومنخورات في الإدارة والخدمات، وأن الأخطار مبالغ فيها، والتهديدات بعيدة عن الحدود، حتى قال قائلهم: "إذا تحرشوا بنا سنلقّنهم درسا بليغاً"..  أضبط.

*قالوا:

"اللي اختشوا ماتو"

مثل مصري