سلام العالم مهدد.. هذا ليس استنتاجاً حدثياً طرحته نشرات أخبار الصباح، وليس فقط شعورا بالهلع لمشاهد الدم والاجساد المتناثرة على عرض الشاشة في غزة وفي الجبهة الإسرائيلية الإيرانية والحرب الأوكرانية، وفي طوابير الجوع والتهميش وجنازات الموت من اقصى العالم إلى أدناه، إذ يطلق الرصاص في الثكنات المحصنة، وتعم الفوضى والمجاعة والانقلابات، وتلبس النعرات الدينية والقومية والمذهبية والقبلية خمارات الحرب السوداء لتطلق الرصاص وتجزّ الرؤوس وتفتك بكل من يعترض سبيلها. والحق، أن العالم غير آمن بسبب كل تلك الإحداث يضاف لها سباق محموم للتسلح، وهذه المرة لإنتاج معدات خاصة بالحروب الأهلية والانقلابات من المسيّرات ومساحيق التسميم الجماعي، وما يمكن حمله تحت الملابس وطي مقاعد السيارات وفي حقائب النساء المجندات في أعمال القتل، وكما يرى "مارتين جون" الخبير شؤون التسلح في منظمة العفو الدولية فان مصانع السلاح الكبرى تحولت من انتاج الأجيال الجديدة من الغواصات والقنابل الأكثر فتكا، إلى طرادات صغيرة وأسلحة تستخدم في تنظيم مذابح أهلية تحقق ما تستهدفه الأسلحة النووية في خلق عالم مضطرب وغير آمن.. ولا طعم له.
*قالوا:
"ردّي السلام، وحيي من حياكِ".
عنترة بن شداد