اخر الاخبار

لاغبارّعلى وجهك ايها الشاعر المبتسم الرائع ابا احمد ،،طه التميمي،،وانت تنعم بصباح طيبتك وجماليات وشبابيّة روحك وكاّني اشاهدك قبل رحيلك  وبربيع عمرك ياابن سدة الهنديّة البابلية،الحلة الفيحاء،ومنذ زمن وانت في تواصلك النضالي الانساني لست غائبا عنا . الاّن وبحضور ابا قمر الذي التحق بك مؤخرا ليروي لك ماخلفته في حب للفقراء وهو الذي احتفى بك سنينا طوال اخ وصديق وانساناً تحمّل همً الفقراء وحسرتهم..لازلت اتذكر لقاءنا في التسعينيات وفي احتفاء اقامة الاستاذ الشاعر والناشط ،،طارق حسين ،،وما قبلها كنت اقرئك سبعيني الهوى والشعر..اصدقائك الفقراء والمساكين والطيبون مثلك والناس الملتزمون الصادقون ولهذا وجدتك خبزا للفقراء ومنهلا لهم ولذا نطقت  جهرا وبصوت مقبول ومسموع..!

،تعال وشوفني تلكاني هايم بيك...،

..،بسّملّي ابرضابك وبلمّى اشفافّك..

تعال واخّذ منّ صبري طلاسمٌ شوكً..

وارسمهه اعله صبرّك واصدّك اشويّه..

مفتاح الصبر ضاع ابزمّن منحوس..

باكوا ديرتي شلًة حراميًه..!

انها تداعيات روحيٌة واقعية صادقة جسدتهًا روحك الطاهرة حاملة تداعياتها بمصداقيّة الواقع الذي نعيشه و انتبهت اليه مبكرا وكتبته شعرا ايها الشاعر النبيل الذي ايقضت الشعر فينا بصمتك ونطقك المعروف. وان تطشرّت خرزات مسبحتّك فانت الاعرّف بجمعها ثانية وكيف تلظمها بخيط مفتول وحسب ماتشتهي حتى لاتنقطع مجددا وتبقى على عهدتك مع كل الاصدقاء..وانت دائما تكرر قولك بمصداقية الجميع..

اطير اويه الهواجس فوك ريح ابساط

واحسب خرز سبحه العمر عدّ امحاط..

هابعدك ترف تسحرني لو صديّت..!

واتجتفً دليلي اجتاف لمّ اكًماط..،

يلّبيك الكًه روحي اشعطلك شلهاك..!؟

واجروحي ابصدودك مايلمها اخياط..!،،

ان لهذه المشاهدات المنظورة المهذبّة  اهميتها في هذه المجموعة الشعرية ،،خبزّ فقره،،  حيث اجد فيها المنطق المطلوب والمقبول في الصورة والمعنى دون تسطيح بل عمقا اخترته واقعيا مقتنى بمهنيهّ خالصة كان الغرض منه الوصول الى قلب القارئ وروحه المتعطشة للكلام المعسول الذي يرغب فيه ليشعر بحلاوته دون جد وتعب. وكل اصدقائك الشعراء ابنا ء مدينتك يفقهون ذلك جيدا ويؤازرون توجهك الشعري الذي انتقيته في الصناعة والتركيب حيث يرغبه الكثير من الشعراء والمتلقين وحتى المغايريّن لتوجهك الشعري .والشاعر ،طه التميمي كان نشطا ومتابعا لما ينشر لغيره وحاضرا في اغلب الاماسي والمهرجانات الشعرية. ومستمر في القراءة و النشر في  اغلب الصحف المهتمة بالادب الشعبي  الى حين رحيله في الوقت القريب ومعاصرا للشعراء على سبيل الذكر منهم شكر حاجم الصالحي وعبد الرزاق ابو قمر وراسم الخطاط والشاعر حامد اكعيد الجبوري والكبير محمد علي محي الدين ،ابا زاهد، الكاتب والاديب المقتدر وغيرهم من الادباء والشعراء. ولانه حميمي وصادق في علاقاته وحتى في خصوصياته،الحبيبة، التي فارقها زمنا  والتقاها ثانية وكذلك حيث مازال حبه لها قائما استطاع ان يثبت موقفه حضوريا  وتعبيريا دون ان ينسى وفي باله الذكريات ومودته لها بالرغم من تعب الزمن المرً. وما استفزازها له جدحة عشق ثانية التي اثارت شجونه ونطق لحظتها بكلمات باتت مصداقيته فيها..

قابلتني وكالت احزرّ منهو انه..!؟

فاجئتني ابصوتها الجّن مو غريّب..!

ومنّ صفنتي بادرتني تحجي باّمانه..

امنين اعرفّك..!

ليك اجيت وجايبه اوياي القصايد تحجي عن قصة هوانه..

اشلون تنساني عسنّك مانسيّت

ومن هنا طرق في راسه صدى الذكريات وبدات ملامحه تاّخذ شكلا اخرا وما صمته الاً تفكيرا وكلاما اراد الاحتماء به. وبدء الكلام يتوالى الشعور يتمحور لديه وينطقه دون خوف معبرا عن رغبته وجنوحه فيه بتعابير اعطته شحنة ابداعية في امور اخرى استنهض رغبته في الكتابة والتعبير بالمنطوق الشعري الاخر الجديد الذي يتامله .

ليل ودمعه وصفّنة شاعر..

جان ايناطر حس الشمعه..

نزلت من جفًن الاحساس..!

اوراد ايفرزن بين ادموعه ودمع الشمعه.

والشاعر طه التميمي رغم هدوءه كان حذرا من مصافحة السراق واللصوص الغارقه بدماء شعوبها ومن فعله الشعري تقرأ ذلك..

مااجامل اي منافق .. والنفاق اشكال..من احجي الحقيقه كالو اتنافق..!

ولكم يانفقاق اوسوّد الله وجوه..جف ابيضّ تعوفه وتنتخب سارق

اكًول الناس تجذب لو انا الجذاب..منهواليمتحن نفسه دكًليّ ومنهو الواثق !؟,،،

انها صيحات شعرية واقعية رجولية مباشره رغم جاهزيتها  تزهو بالفعل  الشعري المعروف لديه وهنا الشاعر لا اراد ان يبرز مقدرته الفنية المقتدر بها. بل اعلنها على حالها. اغلبية قصائد الشاعر تمنحك  الثقة  من خلال وقفته المتصدية لجنون السلطة ولعبة الشيطان فيهم وطمعهم الذي قتلهم.وما اتناوله في موضوعي الاستعراضي عنه وعن قابليته الشعرية هو الطور الاخر من تشكيلاته اللفضية التي آمن بها وضوحا آخرا في اسلوبه الشعري المعروف ..

شيطان هذا الشعر فهرسّ اسنيني ابرحه

وجف الزمن دارني وقصتي اصبحت واضحه

من ظيمي ياسامعي جرحي منو جارحه!؟

سبعين من العمر سبعه ابنشد طافحه..

هذا مااستطعت ايجازه عن الشاعر العراقي البابلي ،طه التميمي، وعن مجموعه الشعرية ،خبز فقره،الحافلة بالعطاء الشعري الواقعي..رحمك الله ايها الصديق الشاعر ابا احمد ،لقد اغنيتنا ووفرت لنا طبقا شهيا كنا نرغبه و بحاجة اليه.

عرض مقالات: