اخر الاخبار

كثيرة هي الكتب التي تناولت شخصيات شيوعية وارتقت أعواد المشانق وبقت مرفوعة الراس ويذكرها التاريخ بكل جلال، بدءا من الشهيد الخالد فهد الذي كتب لنا الوصايا التي خطت على ظهر قلب كل شيوعي ينال العضوية ومن بعده الشاب المعلم سلام عادل الذي أذل جلاديه وقتل صبرهم وهم كلما زاد اصرارا يرعبهم حد الهستريا، وقد منحنا بصموده معنى احترام الذات. هل يمكن ان ننسى قصة الشاب الشيوعي المناضل الذي انضم الى صفوف الحزب الشيوعي وظروف التحقيق معه واعتقاله وتعذيبه من قبل الغوستابو بأحد السجون النازية.

كلكم يتذكر كتاب فوتشيك الذي يحمل عنوان تحت أعواد المشنقة هذا المناضل الذي كتب يومياته العظيمة التي تقول لنا جميعا:

 (لقد عشت للفرح، وفي سبيل الفرح أموت، ولسوف تسيئون إلي لو وضعتم الحزن في قبري).

‏ولنا أن نرى قوة الثبات عند الشهيد الشيوعي الخالد عبد الخالق محجوب الانسان الشجاع بكل ما تحمله الكلمة من معان وظل ثابتا بالرغم من معرفة مصيره المعد سلفا، كان يتحدث في أحرج الأوقات وكأنه في ندوة سياسية. 

وهل ننسى كلمات جورجي ديمتروف المدوية حين قال:

انني أدافع عن نفسي بنفسي كشيوعي متهم.

انني أدافع عن شرفي السياسي، شرفي كثوري 

أدافع عن افكاري، ومعتقداتي الشيوعية.

أدافع عن معنى ومضمون حياتي. 

وها، انا اليوم اقرا كتاب يحمل كل تلك المعاني التي كتبها بدموع عيونه التي احسها تنهمر على خديه وهو يرويها القاص حسب الله يحيى عن المناضل الشيوعي وعد الله الله النجار وهو يطرز غلافه الخلفي بقصيدة عين الرمد للشاعر مظفر النواب وهو يصفه..

الشهيد وعد الله النجار 

في الليل .. في الريح .. وابرج .. واستبك العيون 

كلهم عن وعد ما هان 

بترابه المطر مضمون

...............

ثلاثة دروس جسدت الجمال والخلق والرفعة والمثل وقيمة الانسان كأثمن رأسمال، لا يجوز ابدا ان يكون مستغلا من اي كائن من يكون ولا اي جهة من الجهات، بل حرا أبيا، كريما.

ستبقى تلك الاسماء الجليلة تطوف في سمائنا وتلالا دوما. 

كتاب “دروس في العذوبة والعذاب” اضاءة الزمان والمكان لان فيه قيم كبيرة.

عرض مقالات: