اخر الاخبار

تمرّ اليوم (امس) الذكرى السنوية السادسة لتحرير مدينة الموصل من رجس داعش الإرهابي وتخليص بناتها وابنائها من هذا الطاعون الذي اجتاح عدة محافظات في بلدنا، وفرض عليها سطوته الغاشمة، وعبثه بكل القيم والأعراف، وانتهاكه للحرمات والاعراض وازهاقه لأرواح المواطنين الأبرياء، وتدميره للجوامع والكنائس والآثار التاريخية والبنية التحتية.

وفي هذه المناسبة قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق د. صبحي الجميلي، في تصريح لـ”طريق الشعب”: نتقدم أولا بخالص التهاني لأهل الموصل الحدباء، المدينة العريقة الضارب مجدها في عمق التاريخ، ونحيي بطولات المقاتلين جميعا والمواطنين وتحملهم المآسي والنكبات على يد داعش القذرة، ونستذكر باعتزاز الشهداء ونتضامن مع الضحايا جميعا من العرب والكرد والتركمان والايزيديين والمسيحيين والشبك، ومن مختلف طوائف المدينة الضحية”.

وأضاف، ان “هذه الذكرى تطرح من جديد ضرورة استخلاص العبر والدروس مما حصل، ولماذا وقع ذلك، وهل حقا كان لا بد ان يقع؟ فلا بد من التوقف بروح موضوعية عند الأسباب الداخلية والخارجية، كي لا تتكرر مثل هذه المأساة تحت أي عنوان وظرف. وفي المحصلة يتوجب ان يقدم المقصرون عن أداء واجبهم الى القضاء العادل لنيل جزاء ما سببوه من كوارث ومآسٍ، ما زالت ندبها عميقة وحيّة” .

ودعا الرفيق الجميلي الى “ان لا تمر هذه الذكرى مرور الكرام، بل ان تكون وقفة جادة لمراجعة الخطط والبرامج لمعالجة الجروح وإعادة اعمار ما خلفه الإرهاب. وفي المقدمة انصاف الضحايا وعوائل الشهداء وارجاع المهجرين والمهاجرين الى ديارهم وتعويضهم عمّا لحق بهم من اضرار، وان يُبذل المزيد من الجهد للكشف عن مصير الايزيديين والتركمان، المختطفين والمغيبين”.

وشدد على ان “الاعمار ما زال متعثراً في مدينة الموصل، خصوصاً في الجانب الايمن منها، مع ان المبالغ التي خصصت لذلك غير قليلة، كما ان آفة الفساد ما زالت تلتهم تلك المبالغ ولم يجر حتى الآن التصدي الناجع له”.

واكد عضو المكتب السياسي للحزب على “الحاجة القصوى لإبعاد محافظة نينوى، بمدنها واريافها، عن الصراعات الضيّقة، والسياسية الانانية والمكاسب الوقتية، والتوقف عن التدخل في شؤونها، وان من ساهم في التحرير لا يمنحه ذلك أية ميزة للتحكم بها وفرض ارادته على أهلها، بل هو أداء للواجب الوطني والإنساني. كذلك ان تسند المسؤوليات فيها الى أهلها وفقا للكفاءة والوطنية والإخلاص والنزاهة، وقد آن الأوان لان تتمتع المحافظة بالأمان والاستقرار والازدهار، وان ينعم أهلها بحياة كريمة آمنة”.