في ظل الأزمات المتلاحقة والتحديات الاقتصادية التي تواجه العراق، تتصاعد أصوات الشباب العراقي مطالبةً بالعدالة الاجتماعية وفرص العمل؛ فقد شهد عدد من مدن البلاد تظاهرات احتجاجية غاضبة، طالبت بالحقوق الأساسية للمواطنين منها الخدمات وفرص العمل وعدم التضييق على الحريات.

واسط تنتفض

وتظاهر العشرات من المواطنين أمام مبنى محافظة واسط، مطالبين بتوفير فرص عمل، وسط انتشار كبير لقوات مكافحة الشغب.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن “العشرات من الشباب الخريجين خرجوا بتظاهرة أمام مبنى محافظة واسط للمطالبة بإنصافهم وتوفير فرص العمل”.

وأضاف، أن “التظاهرات التي خرجت تشكل استمرارا لحراك الخريجين الذي انطلق قبل عيد الفطر، إضافة إلى استمرار تنظيم اعتصامات من قبل مجاميع صغيرة منهم أمام مبنى المحافظة”.

وأشار إلى أن “غالبية المتظاهرين من مناطق فقيرة في محافظة واسط، ويعتزمون القيام بخطوات أخرى أكبر، في حال عدم التعاطي مع مطالبهم”.

شهادات عليا بلا عمل

وتجمع العشرات من حملة الشهادات العليا أمام مبنى مجلس الخدمة الاتحادي في بغداد، مطالبين بحقهم في التوظيف والاستجابة لمطالبهم المشروعة.

المتظاهرون الذين رفعوا لافتات تحمل شعارات تطالب الحكومة بالإسراع في تعيينهم، أعربوا عن استيائهم من تجاهل الحكومة لمطالبهم المتكررة بتوفير فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية.

وقال أحد المتظاهرين: “نحن لسنا طالبي صدقة، انما نطالب بحقنا في العمل الذي يليق بشهاداتنا وتعبنا طوال سنوات الدراسة”.

وأضاف آخر، “الحكومة لا تفي بوعودها، وقد آن الأوان لتحقيق وعودها بتوظيف الخريجين”.

غضب في سيد دخيل

وتظاهر العشرات من أهالي قضاء سيد دخيل شرق محافظة ذي قار، وقاموا بقطع أحد الطرق الرئيسة وسط المدينة وإحراق الإطارات، مطالبين بتحسين الواقع الخدمي.

وقال بيان للمتظاهرين، إن مطالبهم تتضمن محاربة الفساد المستشري في الدوائر الحكومية. كذلك إكمال المشاريع الخدمية المتلكئة في القضاء وتوزيع قطع الأراضي السكنية على مستحقيها.

وأشار إلى أنهم بحاجة إلى استحداث قسم للتربية ومستشفى ومحكمة ومصرف.

وأكد، أنهم يطالبون أيضا بإقالة مدير دائرة الكهرباء ومدير البلدية لتقصيرهما في أداء واجباتهما وتغيير المقاولين المنفذين للمشاريع نتيجة تلكؤها.

وطبقا لمراسلنا فإن الأهالي أمهلوا الحكومة المحلية في المحافظة 10 أيام من أجل تنفيذ مطالبهم.

المثنى تصرخ

وجدد عاملون بنظام الأجر اليومي في شركة المشاريع النفطية التي تنفذ مشاريع في مصفى السماوة، المطالبة بتحويلهم إلى نظام العقود.

وقال عدد منهم إن عددهم يصل إلى 150 عاملا في مقر الشركة، مشيرين إلى أن خدمة بعضهم تتجاوز الخمس سنوات من دون ضمان لحقوقهم الوظيفية.

وتظاهر مواطنون في قضاء المجد بمحافظة المثنى، مطالبين بتحسين الخدمات الأساسية في مناطقهم وتغيير الإدارة الحالية للقضاء.

وأفاد عدد منهم بأن مطالبهم تتركز على تحسين الخدمات الأساسية في مناطقهم من قبل الجهات الحكومية.

وأشاروا إلى أن مناطقهم تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات منذ سنوات، وبالأخص في قطاعات الطرق والماء والكهرباء، الأمر الذي يستدعي تدخلًا من قبل إدارة المحافظة لتغيير هذا الواقع.

وجدد خريجون في المثنى، الذين ظهرت أسماؤهم كاحتياط في تعيينات التربية، تجمعهم أمام مبنى المحافظة، مطالبين بتطبيق التقاطع الوظيفي على من ظهرت أسماؤهم كأساسيين.

وأوضح عدد منهم أن مطالبهم تتلخص في شمولهم بالتعيين واستغلال حصة التربية من التعيينات بشكل كامل، خصوصًا وأنه لم يُعلن عن كل الأسماء.

وأشاروا إلى أن ممثلين عنهم التقوا بالحكومة المحلية وأعضاء في مجلس النواب لإيصال مطالبهم التي من شأنها توفير فرص عمل وضمان حقوقهم بشكل قانوني.

قطع الارض

ونظم العشرات من المستحقين لـ 5 آلاف قطع أرض، كانت قد وُزعت في المدينة الرياضية عام 2019، وقفة احتجاجية أمام مباني الحكومة المحلية في البصرة، مطالبين بتسلم أراضيهم، مشيرين إلى أن الأمر معلق ومتوقف منذ ذلك الحين وحتى اليوم.

وطالب المحتجون محافظ البصرة بأن يوجه الجهات المعنية بتسهيل إجراءاتهم، نظرًا لاكتمال سنداتهم ومعاملاتهم، على الرغم من أن مسؤول عقارات الدولة أخبرهم بأن المسألة متوقفة لدى المحافظ.

واحتج العشرات من أهالي القرنة، يوم الثلاثاء، على اعتقال الناشط في “حراك القرنة” مهند المرياني، من قبل القوات الأمنية، مهددين بالتصعيد وإغلاق مبنى القائمقامية في حال لم يتم إطلاق سراحه خلال الساعات القادمة.