أَنا
يَجرُنِي الصَّمْتُ إلى وَرَقةٍ
أَكتُبُ يَوْمِيَّاتٍ صامِتَةً
تَستَفِزُّنِي رُعْبًا
إيَّاكَ أَنْ تَتْرُكَهَا
قَدْ تَتَطَايَرُ، وَتَقَعُ في يَدِ شُرْطِيٍّ
تَغَلِّفُكَ قُيودُهُ
تَغادِرُكَ الحُرِّيَّةُ الَّتي
لَن تَأْتي لِبَلَدِ الخُرافَةِ إطْلاقًا
أَنا
الأَسيرُ مُنذُ انتِصارِ كييفَ
أَحمِلُ شِعاراتِي الطَّبَقِيَّةَ
أَبْجَدِيَّتِي: لا لِلفاشِيَّةِ
أُعَلِّقُ في دارِي البَسِيطَةِ
لَوْحاتُ الموناليزا
أَو نَصبُ الحُرِّيَّةِ
مَقُولاتٌ لتشي غيفارا
أَو إِحدى لَوْحاتِ بيكاسو
يناكفني وَلَدِي:
«نُريدُ خُبْزًا ومَسرَحًا» قَالَ
«اعطِني جَوَازًا؛ أَحلِقُ فيهِ،
اشْتَرِ لي غُصْنَ زَيْتونٍ
يَحتَوِينِي في جَبَلٍ يَعصِمُني منَ الغَرَقِ»
هُم
ما زالَت أَسْرِجَةُ جِيادِهِمْ
تَتَدَلَّى بِوَهْمِ الفَخْرِ
ما زالَت رُؤاهُمُ لِلسَّيْفِ والغِمد
يَنتَظِرونَ وِلادَةَ القَعْقاعِ
أَو عنترة العَبْسِيِّ
الخَيْلُ والبِيداءُ تُصاهِرُهُمْ
وَثاراتُهُم لِلوَحْشِيِّ وهِندَ
تَشُدُّ خُطاهُم
مَرْحَبًا بِكُم فِي الجِيلِ الأَلْفِ مِنْ آيْفونْ
«أَعطُونِي صَفِيحَةً مِنْهُ،
أَجعَلُكُمْ صَنَمِي المُؤَبَّدَ