اولا، لا ينبغي ان نراهن على ما يسفر عنه صراع حيتان المرحلة الذي نتابعه يوميا على الشاشات الملونة، ونقرأ بعض مخاشناته في منافذ وبوستات تعرضها وسائل التواصل الاجتماعي، ونسمع تسريباته المثيرة من على منصات متخصصة بالسطو (لا نعرف كيف) على حسابات تلك الحيتان ومعتمديهم، ونتابع لعبة القط والفار، والجر والعر، والقيل والقال، بين اذرع البيت الحاكم، وبينها وبين رأس الحكومة، وبينهم جميعا وبين المنشقين عنهم، او الذين بدأوا الانشقاق.
اقول، لا ينبغي ان نأخذ مأخذ الجد "المناوشات" بين "اذناب" الحيتان الكبيرة التي تمسك دفة السلطة على الرغم من ان المقذوفات المستخدمة، تعبر محاذير المصالح، وتصل الى العظم، فيما نتذكر، في كل ازمة حيتانية، كيف يتدخل الطرف الثالث لفك الاشتباكات و"إعادة المياه الى مجاريها" وكيف تنسى الحيتان طباعها وانانياتها وشراساتها مؤقتا "بمواجهة الأخطار" ولدى الصيادين ورواد البحار قصص كثيرة عن تلك الحيتان الغادرة، لكني لا اعرف مدى صحة القول بان هذه الحيتان لاتقرب من أي مركب يقل امرأة حائضا، وأشك بالرواية القائلة بان الحيتان لم تكن لتهاجم البواخر الامريكية التي كانت تقل في القرن الثامن عشر نساء سجينات يجري نقلهن الى جزر نائية لزجهن في اعمال السخرة الهمجية.
*قالوا:
" وما خفي كان اعظم".
مأثور شعبي ليس له قائل محدد