اخر الاخبار

صار لزمننا أفندية جدد تعلِق صورهم الانتخابية جيوش من الأتباع يجري تسريحها بعد يوم من نهاية الحملة. يتكلمون الفصحى المُحرَكة، ويتجادلون بالعامية السوقية.

ينزعون، مساءاً، بدلات الوظيفة، او الوجاهة، ثم يتجهون بسياراتهم الفاخرة الى ديوان العشيرة، حيث يتفقدون أمجاد غسل العار والمنهوبات، ويباركون حروب القبائل والافخاذ والاعمام، وقصص الجهاد على خطوط التماس بين دولة الغابة ودولة الدستور.

وفي الصباح، يستعرض افندية هذا الزمن قاماتهم، على المرآة، ببدلات زاهية وأربطة موردة، ثم يهرعون الى مواعيد في صالات تعجّ بالمصورين ومراسلي الاعلام.. يتنحنحون، ثم يتكلمون عن آخر التطورات وشؤون المال والشرف ومكافحة الفوضى، ثم يتبسطون في تقديم وعود بتوظيف ابناء المناصرين، وتوظيف ابناء ابنائهم. 

افندية زمننا (من) الوسط الصحفي، وقل مِن حملة اختام المهنة "اذا الريحُ مالتْ... مالَ حيثُ تميلُ" يجلسون على يمين صاحب المناسبة، شهودا للمهزلة، ومشاركين في تدنيس عِفاف التنافس، وشراء الذمم.

انه الزمن النذل.

*قالوا:

"جاها مِن يرفع الزحمه ..

وزاد بالطنبور نغمه".

الملا عبود الكرخي