اخر الاخبار

مع اقتراب موعد السباق الانتخابي ننام كل ليلة على فضيحة من عيارات مختلفة، أبطالها مسؤولون يتطاولون، و"مسؤولات" يتطاولن، على المال العام، والشأن العام، وصارت الفضائح، وبخاصة حين تتعلق بالحياء العام مسلية مثل أفلام السهرة، فيما يظهر للمراقب يومًا بعد آخر، ما يُسجل كشبهة، أو فضيحة، أن الفضائيات "العراقية" المحلية باعت شاشاتها بالمزاد إلى كتل فاسدة تتحكم في مفاصل الدولة، وجماعات قبلية تتخاشن بعضها، وأشخاص فاسدين حتى النخاع، فتعرض نوابًا ووكلاء تدربوا بعجالة على أصول الملاسنة، يعرضون، على مدار الساعة، غسيل سمعة بائرة، بأربطة عنقٍ زاهية، ولحى سوداء ملمعة ومعشقة بخيوط بيضاء، يسلقون الجمهور بسياط من الفجاجة والأكاذيب والتلميع والدحلبة الريفية سيئة الضبط، الأمر الذي يدخل في مؤشرات انحطاط أخلاق السياسة وأخلاق المهنة على حد سواء. ومن تركات هذا الدبق، ابتعاد (أو إبعاد) كوكبة المحللين والكتاب المستقلين والمعرفيين والأكاديميين والمعلقين الشجعان ممن لم يُحسبوا على مرابط الفساد ونهب أملاك الدولة والولاء عابر الحدود، ما أسس لمسرح جريمة إعلامية يقف الجاني فيها على المنصة وبيده جاكوج القضاء، فيما يقف الشعب في قفص الاتهام.

*قالوا:

"أفضل أن أفشل بشرف على أن أنجح عن طريق الغش".

سوفوكليس - كاتب مسرحي إغريقي