اخر الاخبار

اسأل نفسي دائما: ماذا يعني(بالنسبة لي) العيد السنوي لصحيفة "طريق الشعب" وفي كل عام أرجئ الجواب، ولا اقترب منه، خشية أن تأخذني العاطفة الى مبالغة، لا أحبها وقد حصّنت نفسي ومدادي ضدها، ومنذ ايام سألتني زميلة السؤال الذي اخشاه لنشره في صحيفة صديقة، فكتبت (اعترف) ما يرقى الى بعض العاطفة.

طريق الشعب (وانا اتحدث عما تعنيه لي) كرمتني بجائزة شمران الياسري للعمود الصحفي، وقبل ان ابدأ بكتابة عمودي اليومي (قف) على صفحاتها بعشر سنوات. المهم في هذا التكريم ان صديقي الراحل، الاديب ابراهيم الخياط (طاب ذكره الجميل) قدمني الى الجمهور بصوته المدوي وبكلمات برقية، لا انسى محمولاتها المحببة، فيما الاحتفال يوقظ فيّ خواطر الايام الاولى لصدورها العلني العام 1973 وجمهرة كتابها والعاملين فيها، الاوائل، وبخاصة اولئك الذين فقدناهم، شهداءا في الكفاح ضد الدكتاتورية الغاشمة، او كانوا قد رحلوا في المنافي وفي الوطن.. تعني بالنسبة لي عبدالرزاق الصافي. عريان. ابو سرحان. يحيى علوان. اسماعيل خليل. سامي العتابي. ابو زكي. ابوكاطع. فايق بطي. سعاد خيري. فالح عبدالجبار. مصطفى عبود. ابو سرجون. كاكا محمد.. ولن انسى هادي العلوي الذي اشتركت معه في كتابة اول تحقيق صحفي موسع عن مدينة الثورة. واخرون كثيرون،  لهم في حافظتي أروع البصمات، ومن الاحياء، أخص الكاتبات سلوى زكو وفاطمة المحسن وسعاد الجزائري، لهنّ دوام الصحة وطول العمر.

*قالوا:

"التجربة الحقيقية مثل الفسفور، تأتلق عندما يصبح كل شيء مظلما".

طاغور