نفت وزارة الداخلية علاقة موظفيها بالرشوة، التي دفعها وافد تركي في مطار بغداد لتسهيل إجراءات دخوله، وحمّلت الشركات الاهلية مسؤولية ذلك، لكن الرأي العام لا يرى مبررا لوجود هذه الشركات على ارض المطار.
موظفو هذه الشركات يستقبلون المسافرين بكلام "يوحي بانهم مسؤولون في المطار" ويقومون بتسهيل إجراءات السفر تحت يافطة "خدمة VIP" ليتبين لاحقاً انهم قاموا بالنصب عليه، مقابل مبلغ مالي محدد مسبقاً.
والمسافر عبر مطار بغداد الدولي، يجد ان فيه، رغم التحسن النسبي في خدماته، أمورا غريبة عجيبة، بدءا من مرآبه الذي يفرض اجرا كبيرا جدا مقابل الوقوف فيه، وصولاً الى إجراءات التفتيش والنظافة والتعامل، والمدرج المليء بالقاذورات، كذلك الفوضى في الاستقبال والتوديع من قبل اشخاص لا يمتون الى المطار بصلة، سوى تقديم عدد منهم خدمات معينة مقابل رشوة المسؤولين فيه.
اليس معيبا التعامل مع المسافرين باعتبارهم صنفين، حيث يجري التمييز بين المسؤولين والمشاهير والفاشنستات، الذين لا يخضعون الى ما يتعرض له بقية المسافرين من إجراءات رسمية وغير رسمية؟
الا يكفي ان بعض موظفي المطار يتظاهرون باستمرار، احتجاجاً على ما يحصل فيه وتنبيهاً لكبار المسؤولين من مخاطر جدية داخله؟ ام انهم لا يرون ذلك حيث تنقلهم سياراتهم الفارهة مباشرة الى سلم الطائرة؟