ثمة غبار، خانقٌ، يهب علينا، مسبوقٌ بسباق بين انتاج الوعود البراقة وانتاج الاكاذيب المُصنّعة حيث بدأ هذا السوق يشهد ازدحاما بالبضائع المغشوشة. اينما تذهب تجدها هناك، حتى لتحار في تسبيب هذه الهمة الاستثنائية لتجار الخردة قبل اوان المزاد وخارج ترخيص القوانين التي يقولون انهم يلتزمونها، وهذا، من جانبٍ، مُقلق على مصير البلاد، وقل من باب التشاؤم اذ لا احد من اصحاب لعبة الحكم يهمه ذلك المستقبل. انهم يعقدون اجتماعات، وولائم باذخة طوال الليل والنهار، ثم يطلون على جمهورهم مبتسمين، بافضل الثياب المنشّاة. كلهم يتحدثون عن افضل الطرق لأحياء الماضي التليد، بل وأسوء ما في الماضي الذي اكتوينا به.
وهو، من جانب آخر، فرصة لكي نميز بين الغث والسمين. بين الصدق والكذب. بين الكلام الذي يفيض بالحرص والنزاهة، مثل رغيف التنور، والكلام الآخر الذي يفضح نفسه من اول كلمة، لكي نتحصن ضد النفاق ومشاريع الردة واصحابها، برغم ضياع الكثير من الوقت والدماء والاحلام الى جانب ضياع سمعة الملعب واللاعبين.
*قالوا:
"لقد تعلمتُ باكؤا، ان الحق لا يُعطى لمن يسكت عنه".
مالكولم اكس