نتائج الانتخابات، بالنسبة لتحالف الفساد والمحاصصة، كانت عسلاً مُصفّى، لكن خيطاً من العلقم بدأ يضرب طعم الشهد قبل ان يروي جشع الفائزين بالغش والمال المنهوب، وذلك في تحديات متسارعة تُطفئ "السُكرة" وتقذفُ بمحاولات تشكيل الحكومة الى الدوامة، وقلْ الى الاستعصاء، ليس فقط بسبب العقلية النفعية، الفئوية، والفاقدة الارادة الموكول لها ادارة مفاتيح اللعبة، بل وايضا، بسبب ما يقال عن املاءات وخطوط حمراء وتهديدات امريكية تتركز على هوية ونهج وتركيبة الحكومة قيد البحث، فتنكبُّ الاسماء المرشحة في سلة المهملات، واحدة تلو الاخرى، لتحل محلها اسماء "لا تُرى بالعين المجردة" و بعض الاسماء الجديدة "يخرّب من الضحك" كصورة لمرحلة الانحطاط التي تخوّض بها البلاد، فيما تتواصل التصريحات والملاسنات والتقارير عن مأزق اصحاب الفوز وشراسة الصراع في البؤرة الصغيرة لهم، وانتشار رائحة غير طيبة عن صفقات عابرة للحدود قد تكون غير مسبوقة في خذلانها، وشكل ولاءاتها، ذلك هو بعض طعم العلقم الذي قال فيه الشاعر
"ومَنْ عرَفَ الدنيا رأى ما يَسرّهُ/
من العيشِ همّا يترك الشهْدَ علقما".
*قالوا:
" ليس هنالك شيء أسوأ من باب مغلق".
هيتشكوك