اخر الاخبار

تعقد  القوى المدنية والديمقراطية  وبعض الاحزاب الوطنية والشخصيات السياسية مؤتمراتها بين فترة وأخرى لتدارس الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي  المعقد في البلد للخروج بألية عمل وموقف موحدين وبرنامج فكري وسياسي لإنقاذ البلد من حالة التدهور والفوضى ونقص الخدمات وأستشراء الفساد التي يعيشها ويعاني منها شعبنا . هذه اللقائات والمؤتمرات خطوة مرحب بها وتحظى بقبول وتأيد جميع القوى والشخصيات والاحزاب الوطنية والديمقراطية التي تنشد السلام والتقدم والبناء والعدالة الاجتماعية وتتبنى مشروع الدولة المدنية  وترفض دولة المحاصصة.

ولتوطيد هذه المبادرة ودفعها الى الامام بخطى واثقة ورصينة والوقوف على مقدمات صحيحة هو ان تخرج من اطار النخب السياسية،  ومن حب الهيمنة والزعامة وتدخل الى فضاء الجماهير والابتعاد عن الغرف والقاعات المغلقة لتوسيع قاعدتها الشعبية والجماهيرية والاستفادة من دروس الماضي والوقوف على الإخفاقات والأخطاء التي وقعت بها القوى المدنية ووضع اليد عليها وبالتالي ايجاد تقويم صحيح لها  لتجاوزها لأن حظوظ القوى المدنية والديمقراطية في أغلب التحالفات  غير موفقة ولم تحقق النتائج التي كانت تطمح لها ..

وان تضع  في مقدمة نشاطها  بأن الجماهير هي المعول عليها  وبيدها  مفاتيح النجاح وتغير موازين القوى السياسية وقلب المعادلة الراهنة وزرع الامل والتفائل  والنهوض بالبلد  لاحداث التغير نحو الامن والاستقرار والتلاحم الوطني وكسر احتكار السلطة من قبل القوى المتنفذة التي استمرأت نهج المحاصصه وتقاسم السلطة والنفوذ والمال فيما بينها ، والذين اوصلو بلدنا الى وضع مأساوي ومؤلم بسبب استشراء الفساد وانعدام الخدمات والتخلف  في جميع المجالات .

ولهذا  يأمل ويتطلع  شعبنا نحو حياة أمنه ومستقرة ومتطورة ينعم فيها البلد والمواطن بالاستقرار والسعادة والامن والكرامة .ويترقب ويراهن شعبنا على نتائج هذه المؤتمرات واللقائات بين القوى المدنية في ان يعيد العراق عافيته ووضعه الاقتصادي والسياسي المبني على اساس دولة المواطنة والمؤسسات الدستورية والشروع بتوفير الخدمات والتعاون بين جميع الاطياف  مع اختلاف دياناتهم وعقائدهم وطوائفهم وتوجهاتهم وبناء علاقات حسن جوار ومصالح مشتركة مع دول المنطقة بعيداً عن التدخل في شؤون الغير  السياسية ، والتوجه الى النهوض  بالبلد إلى ذرى التقدم والبناء والتنمية ليحتل موقعه الريادي في المنطقة .

عرض مقالات: