اخر الاخبار

نسمع تخرصات وتهريج من بعض الجهلاء والأميين والحاقدين بأن الحزب الشيوعي العراقي قد انتهى ولم يعد له وجود ... جراء ما عاناه من ويلات وتغييب طيلة أكثر من ٣٠ سنة وما تعرض له رفاقه وأنصاره من إعدامات وظلم وتعسف وحقد وملاحقة وهجمات شرسة وتهجير من قبل المجرمين والحكام الطغاة والدكتاتورية والعملاء.

وهذا استنتاج وتصور ورأي قاصر يفتقر إلى الحقيقة والموضوعية، وبعيد عن القراءة للواقع بشكل عقلاني وموضوعي ومنصف، لكونه ينطوي على جهل وتفكير ساذج ...ويحمل في ثناياه الحقد والكراهية والضغينة، لأنه لا يمكن للفكر العلمي وللثوابت المبدئية والموضوعية وللحقائق المادية على الأرض أن تزال وأن تموت، ولا يمكن للشمس أن تحجب وأن لا يشع نورها. 

هذه حقائق موضوعية ملموسة وليست تنظيرا أو سطورا إنشائية، لأنه لو رجع العقل السليم والمنصف قليلاُ إلى الوراء وقرأ أحداث التأريخ السياسية والمنعطفات القاسية والمعتركات النضالية التي عاشها الحزب وعانى منها على يد الطغاة والفاشين والرجعين والدكتاتورية يرى بأن الحزب الشيوعي بقي شامخا، نعم يضعف لكنه لا يموت، كطائر العنقاء يخرج من بين الرماد.

والسجل السياسي والتاريخي يؤكد لنا نهاية أحزاب سياسية كثيرة في بلدنا ولم يعد لها وجود يذكر حيث لا يوجد شيء ثابت في الحياة، وجميع الظواهر المادية والاجتماعية والسياسية في حالة تغير وفقاّ لقانون التطور والحركة. القوي اليوم ضعيف غداّ والضعيف قوي بعد فترة من الزمن.

إن الحزب الشيوعي هو ضمير ووجدان وأمل كل الطبقات الاجتماعية المحرومة والمضطهدة، وهو المعبر عن أماني وتطلعات كل الأحرار والشرفاء والطيبين من أبناء هذا البلد لحاضر مشرق ومستقبل زاهر، وهو يحمل مشعل وراية الحرية والتحرر والاستقلال والكرامة والحياة السعيدة.

لهذا نقول لكل من أعمى الحقد بصرهم وبصيرتهم والغباء والجهل مخيلتهم انظروا؟ أين هو الحزب الآن ...تنظيماته وقواعده الجماهيرية ومقراته في جميع محافظات البلد من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وبدون استثناء، وله حضور وعنوان بارز في العملية السياسية في بلدنا ويحظى باحترام وتقدير جميع القوى السياسية لنضج أرائه ومواقفه الوطنية المخلصة، ويبقى مشعلا ونبراسا تهتدي به وبأفكاره الإنسانية كل الحركات التحررية والتقدمية في بلدنا.

واليوم ونحن نعيش ذكرى استشهاد قادة حزبنا الميامين فهد وحازم وصارم، هؤلاء الأبطال هم في ضمير ووجدان العراقيين الأحرار وخصوصاّ الشيوعيين الذين يستلهمون منهم ومن تضحياتهم وصمودهم العزيمة والإصرار على المبادئ.

وسيبقى شهداء الحزب نبراسا ومشعلا ينير الدرب لطلاب الحرية والكرامة.

عرض مقالات: