اخر الاخبار

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

تدخلت الشرطة الفرنسية بعد ظهر الإثنين في جامعة السوربون وسط العاصمة باريس لإخلاء ناشطين مناصرين للقضية الفلسطينية كانوا قد نصبوا خيما داخل الجامعة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

وتم إخراج حوالي خمسين متظاهرا من الحرم الجامعي ثم اقتيدوا في مجموعات تحت حراسة أمنية، بعد أيام من تحرك مماثل شهد توترات في جامعة أخرى مرموقة في العاصمة هي جامعة سيانس بو (العلوم السياسية).

 

"نرفع مستوى الوعي بشأن ما يحدث في فلسطين"

جاءت المظاهرة بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات في جامعة العلوم السياسية المرموقة في باريس، وفي أعقاب مسيرات في جامعات بأنحاء الولايات المتحدة احتجاجا على الصراع في غزة.

وقال طالب في جامعة السوربون يدعى لويس مازير "نصبنا الخيام... مثلما حدث في العديد من الجامعات الأمريكية... ونبذل ما في وسعنا كي نرفع مستوى الوعي بشأن ما يحدث في فلسطين والإبادة الجماعية المستمرة في غزة".

وأضاف "ثم جاءت الشرطة مسرعة وأسقطت الخيام وأمسكت بالطلاب من ياقاتهم وجرتهم على الأرض، هذا ليس مقبولا ... لقد صُدمنا تماما".

وقال زميله لو "ما نسعى له هو إحلال السلام وهم يردون بالقوة والعنف".

وأفاد ريمي البالغ من العمر 20 عاما، وهو طالب في التاريخ والجغرافيا "كنا حوالي خمسين شخصا عندما وصلت الشرطة مسرعة إلى الحرم الجامعي. وكانت العملية عنيفة للغاية إذ تم سحب حوالي عشرة أشخاص على الأرض دون اعتقالات".

وتابع "لقد رافقونا نحو المخرج ثم جعلونا نسلك شارع سان جاك ضمن مجموعات".

 

جرى الإخلاء "بسلام"

وعرض تلفزيون بي.إف.إم لقطات للشرطة وهي تسحب اثنين من الطلاب إلى الخارج. وأكد مصدر في الشرطة أنهم تدخلوا لإخلاء باحة جامعة السوربون.

وقال المصدر "استغرقت عملية (الإخلاء) بضع دقائق فقط وجرت بسلام دون وقوع أي مشكلة"، وأحجم عن الرد على أسئلة حول الطريقة التي اتُبعت لإخراج الطلاب.

وتجمع نحو 150 شخصا ظهرا أمام جامعة السوربون وداخل المبنى حيث نصبوا حوالى 12 خيمة بحسب إدارة الجامعة، بين 20 و30 بحسب أحد المتظاهرين.

وكانت الاحتجاجات، التي دفعت الجامعة إلى إغلاق المبنى لهذا اليوم، سلمية إذ كان هدف الطلاب هو حث الجامعة، إحدى أقدم الجامعات في العالم، على إدانة الأفعال التي ترتكبها إسرائيل.

ولفتت إدارة الجامعة إلى أنه "تم إفراغ المدرجات ظهرا" وتقرر إغلاق جامعة السوربون بعد ظهر الإثنين.

ويذكر أن العديد من السياسيين الفرنسيين، منهم ماتيلد بانو رئيسة الكتلة النيابية لحزب "فرنسا الأبية" (أقصى اليسار) في الجمعية الوطنية، قد دعوا أنصارهم للانضمام إلى احتجاجات السوربون على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويأتي التحرك بعد أيام من احتجاجات مماثلة في كلية العلوم السياسية في باريس، كان الاحتجاج في جامعة السوربون أحدث إشارة إلى أن المظاهرات في الجامعات الأمريكية تمتد إلى أوروبا مع دخول الحرب المدمرة شهرها السابع.

ونظم الجمعة يوم تعبئة تخللته توترات في جامعة سيانس بو بباريس بحضور العديد من نواب الحزب نفسه.

 

 

عرض مقالات: