أعلنت شبكة شمس لمراقبة الانتخابات أن عمليات بيع وشراء الأصوات في العراق "منتشرة على نطاق واسع"، مشيرة إلى اعتقال نحو 100 شخص حتى الآن على خلفية هذه الممارسات.
وصرّح منسق الشبكة، هوكر جتو، في تصريح صحفي ، اليوم الجمعة (24 تشرين الأول 2025)، بأن هذه هي المرة الأولى التي تنتشر فيها ظاهرة شراء الأصوات بهذا الحجم في العراق، مضيفاً أن المرشحين أو الجهات السياسية يشترون الأصوات وبطاقات الناخبين من المواطنين مقابل مبالغ مالية.
ورغم تأكيد المفوضية على أنه لا يمكن لأحد التصويت نيابة عن شخص آخر، قال هوكر جتو: "صحيح أنه لا يمكن معرفة المرشح الذي صوّت له الناخب، لكن الجهة التي تشتري الأصوات تعلم ما إذا كان قد تم التصويت لصالحها أم لا، من خلال عدة خطوات مثل الحصول على صورة من بطاقة الناخب ومعرفة المحطة التي من المقرر أن يصوّت فيها".
ووفقاً لهوكر جتو، فقد اعتقل جهاز الأمن الوطني العراقي حتى الآن 46 شخصاً قاموا بشراء بطاقات الناخبين، كما احتجزت القوات الأمنية الأخرى 50 شخصاً آخرين للسبب نفسه في محافظات العراق.
من المقرر أن تُجرى الدورة السادسة لانتخابات مجلس النواب العراقي في 11 تشرين الأول 2025، ويتنافس فيها أكثر من سبعة آلاف مرشح على 329 مقعداً.
فيما يتعلق بالانتهاكات خلال الحملات الانتخابية، قال منسق شبكة شمس لمراقبة الانتخابات: "سُجل أكبر عدد من الانتهاكات في محافظات بغداد، البصرة، أربيل، نينوى، والسليمانية، حيث تجاوز عددها 100 انتهاك في كل محافظة".
وأضاف: "تأتي محافظات كركوك، ذي قار، الأنبار، ديالى، بابل، واسط، وميسان في المرتبة الثانية، حيث سُجل فيها ما بين 50 إلى 100 انتهاك"، وفق منسق شبكة شمس لمراقبة الانتخابات.
وتأتي محافظات صلاح الدين ودهوك والمحافظات الأخرى في المرتبة الثالثة، حيث سُجل فيها أقل من 50 انتهاكاً.
وحول طبيعة وتفاصيل الانتهاكات، أوضح هوكر جتو أن "استخدام مؤسسات الدولة في الدعاية الانتخابية يأتي في المرتبة الأولى، يليه الاعتداء على الحملات الانتخابية للجهات الأخرى، مثل تمزيق وإزالة الملصقات وأعلام الأحزاب، كما يشكل الخطاب المتطرف واللغة الخشنة والتشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً من الانتهاكات المسجلة".