قال وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيراني، رضا صالحي أميري، ان إيران أجرت مباحثات مع مسؤولين عراقيين بشأن الحفاظ على وترميم معلم طاق كسرى الأثري.
يُعرف طاق كسرى باسم قوس المدائن، وهو بقايا أثر فارسي من العصر الساساني، يعود تاريخه إلى القرنين الثالث والسادس الميلاديين تقريبا، ويقع في منطقة المدائن جنوب بغداد.
وصرح صالحي أميري، لوسائل الإعلام الإيرانية، بأن حماية مواقع العصر الساساني، بما في ذلك طاق كسرى، لا تزال مصدر قلق رئيسي لطهران. وأضاف أن محادثات بناءة عُقدت مع السلطات العراقية لحماية وترميم المعلم، وأنه سيتم الإعلان عن نتائج هذه المباحثات في المستقبل.
قال صالحي أميري: “ينصب تركيزنا على حماية التراث الساساني. وقد أجرينا محادثات بناءة مع المسؤولين العراقيين للحفاظ على هذا المجمع وترميمه”.
في العام الماضي، أعلن الملحق الثقافي الإيراني في بغداد استعداد طهران لمساعدة العراق في ترميم قوس طاق كسرى. وقال إن العديد من الشركات الإيرانية الكفؤة قد عُرضت على وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، وهي تنتظر ردًا من الجانب العراقي.
في مايو 2025، أكد محمد مهدي إيماني بور، رئيس منظمة الثقافة والإعلام الإسلامية الإيرانية، عرض إيران خلال اجتماع مع مسؤول ثقافي عراقي في طهران. وقال إيماني بور: “طاق كسرى معلمٌ عزيزٌ على الشعب الإيراني. إذا كانت الحكومة العراقية مستعدة، فنحن مهتمون بالمساهمة في الحفاظ عليه وترميمه”.
وفقًا للمصادر، يُرجَّح أن يكون طاق كسرى، وهو جزء من المجمع الملكي القديم في قطسيفون، قد بُني بين عهدي شابور الأول (242-272 م) وكسرى الأول (540 م).
انهارت أجزاء من الهيكل في السنوات الأخيرة، مما أثار قلق المؤرخين وخبراء التراث في كلٍّ من إيران والعراق. ورغم جولات النقاش المتعددة، لم يبدأ أي مشروع ترميم شامل حتى الآن.