قدّمت دول أوروبية، مساء أمس الأحد، نسخة معدّلة من الخطة الأميركية للسلام في أوكرانيا، ترفض القيود المقترحة على القوات المسلحة الأوكرانية، وتطالب بمنح واشنطن ضمانات أمنية لكييف، واستخدام الأصول الروسية المجمّدة في إعادة الإعمار.
واقترحت الوثيقة، التي أعدت للمحادثات بشأن الخطة في جنيف، أن يكون الحد الأقصى للقوات المسلحة الأوكرانية 800 ألف جندي "في وقت السلم" بدلاً من الحد الأقصى الشامل البالغ 600 ألف الذي اقترحته الخطة الأميركية، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".
وتنص الوثيقة، المكونة من 28 بنداً، على أن "المفاوضات بشأن تبادل الأراضي ستبدأ من خط التماس"، بدلاً من التحديد المسبق بضرورة الاعتراف بمناطق معينة "بحكم الأمر الواقع" كما تقترح الخطة الأميركية.
كما دعت الخطة الأوروبية إلى "حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية قانونية قوية، بما في ذلك من الولايات المتحدة، على غرار المادة الخامسة، لمنع أي عدوان مستقبلي"، في إشارة إلى بند المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي ، وإن بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا "دول الترويكا الأوروبية"، هي صاحبة المقترح المقابل.
وتنص المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو على أن "أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد طرف منهم (أطراف الناتو)، يعتبر عدواناً عليهم جميعاً، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، المعترف به في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم".