اخر الاخبار

ص1

 

لمناسبة عيد الأول من أيار

الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة

من أداء دورها الطبقي والوطني

 

في مثل هذا اليوم الاثير من كل عام، يحتفل العمال، وسائر شغيلة اليد والفكر في مختلف أرجاء عالمنا المعاصر بالأول من ايار، عيداً للتضامن الكفاحي، والنضال العنيد من أجل الحريات النقابية والسياسية، وفي سبيل الديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية والاشتراكية، عيد الكفاح من أجل عالم خال من الاستغلال والاضطهاد والتمييز بكافة انواعه واشكاله.

ومثل أشقائهم في بلدان العالم الاخرى، يحتفل عمال العراق وكادحوه بهذه المناسبة الملهمة، وهم يستذكرون بفخر واعتزاز تاريخهم النضالي الحافل بأعلى مراتب الشجاعة والاقدام، دفاعاً عن قضية الشعب والوطن، وعن مصالحهم الطبقية، ومن أجل ظروف عمل وحياة أفضل، ذلك التاريخ الذي سجل بأحرف من نور مآثر وبطولات كانت باكورتها اضرابات أصحاب الصنايع، والموانئ والسكك والسكائر، والنفط و «كي ثري» وكاور باغي والنسيج والزيوت، وملحمة العمال في ساحة السباع وغيرها الكثير، ومن ثم اسهاماتهم الرائدة في ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وحمايتها والدفاع عنها.

وفي ظل الانظمة الدكتاتورية والاستبدادية، التي تعاقبت على السلطة في العراق بعد انقلاب شباط الاسود سنة 1963، واصلت الطبقة العاملة نضالها مع ابناء شعبنا في ظروف غاية في التعقيد والصعوبة، والقمع الدموي، ولاسيما في حقبة النظام الدكتاتوري المقبور ونهجه المدمر.

وفي الوقت الحاضر يكتسب نضال الطبقة العاملة، أهمية وطنية وطبقية رغم ظروفها الشاقة، وتفشي البطالة في صفوفها، وتوقف الدورة الاقتصادية وعجلة الانتاج، ومحاولات فرض الخصخصة على مؤسساتنا الوطنية الإنتاجية وبشكل خاص شركات ومعامل وزارة الصناعة والمعادن، وعدم توفير الخدمات العامة وخصخصتها، وعدم منح المرأة العاملة حقها ومساواتها في فرص العمل والأجور، وشيوع ظاهرة العقود المؤقتة والاجور اليومية لعشرات الآلاف من العمال، الذين لا ضمان فيها لحياتهم ومستقبلهم، ومحاربة التنظيم النقابي واحتكاره، والسعي المحموم لفرض الوصاية والهيمنة والتسلط عليه.

والأخطر من كل ذلك محاولات شق صفوف الطبقة العاملة طائفياً وقومياً وعشائرياً، لإضعاف دورها في الدفاع عن مصالحها الجذرية، وفي اعادة بناء العراق الديمقراطي الحقيقي المزدهر، هذا بالإضافة الى المحاصصة المقيتة، وهي أس البلاء، التي تلد في كل يوم وكل ساعة مزيداً من الفساد المالي والاداري والاخلاقي. فيما تستقوي منظومة المحاصصة السياسية المتنفذة والفاشلة بالسلاح المنفلت والمليشيات التي باتت دويلات داخل الدولة، بل نسفت فكرة الدولة من أساسها، وغيبت القرار الوطني المستقل، عبر اضعاف الوحدة والسيادة الوطنية، والتماهي مع التدخلات الخارجية، في محاولة بائسة لتأبيد بقائها  في السلطة التي تتعامل معها كغنيمة يجب تقاسمها بين أطرافها المتنفذة.

بيد أن طبقتنا العاملة العراقية ومعها غالبية الشعب العراقي، تدرك جيداً أن الحل الامثل للازمة الخانقة في العراق، انما يكمن في تغيير ميزان القوى السياسية والاجتماعية لصالح القوى المدنية والديمقراطية، ومنها حزبنا الشيوعي العراقي، والتي تناضل من أجل التغيير الشامل، وبناء أوسع اصطفاف سياسي وشعبي  للمجيء بحكومة وطنية نزيهة، قادرة على تحقيق هذا الهدف النبيل، وبناء العراق الديمقراطي الحقيقي، تحت راية العدالة الاجتماعية، وبالاستناد الى الجماهير الشعبية الغفيرة التي هي الوسيلة والغاية في آن، وفاعلية حراكها الاجتماعي والسياسي.

ان الحزب الشيوعي العراقي، وهو يهنئ طبقتنا العاملة بعيدها الاممي، يؤكد مجدداً تضامنه ودعمه الكامل لمطالبها المشروعة في ضمان إنفاذ قانوني العمل والضمان الاجتماعي بشكل فاعل وحقيقي، وضمان الحقوق والحريات النقابية بتشريع قانون جديد لحق التنظيم النقابي في قطاعات الإنتاج كافة، ومطالب حركتها النقابية لتؤدي دورها الوطني والطبقي كشريك اجتماعي فاعل، ويعمل دون كلل أو ملل لتحقيقها على أرض الواقع. كما يدعم الحزب العمل من اجل وحدة الحركة النقابية على أسس الانحياز للعمل والعمال وتبني  قضاياهم والدفاع عنها، وعن حرياتهم الديمقراطية والنقابية.

ولمناسبة عيد الأول من أيار نتقدم بالتهاني الى عمال وشعب فلسطين ونجدد تضامننا معهم وندعم نضالهم وصمودهم من اجل وقف حرب الإبادة الصهيونية ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة وفي المقدمة إقامة دولته الوطنية المستقلة على ارضه وعاصمتها القدس. 

عاش الاول من أيار مناراً وفناراً هادياً لكل المناضلين السائرين على طريق بناء مستقبل أفضل لشعبنا العراقي، وللبشرية جمعاء.

عاشت الطبقة العاملة العراقية، والخلود لشهدائها وكل شهداء الشعب الابطال.

المجد للعيد الاممي للطبقة العاملة.

 

اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي

أواخر نيسان 2024

 

 

نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بسام محيي:

نرفض التمييز ضد سجناء 1963 وتحركاتنا واسعة للدفاع عن مختلف الشرائح الاجتماعية

بغداد ـ طريق الشعب

 

أكد الرفيق بسام محي، نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، تبني الحزب لهموم ومطالب مختلف الشرائح الاجتماعية، والدفاع عنها، وتنظيم النشاطات والفعاليات التي تساعدها على نيل حقوقها المشروعة.

وكشف الرفيق محي عن طبيعة الحراك الذي يقوم به الحزب لإنصاف سجناء وضحايا انقلاب شباط 1963 الأسود وغيرهم ممن طالتهم سياسات القمع الإرهابية على يد السلطات المستبدة، وتطبيق قوانين العدالة الانتقالية والتشريعات التي أبرمت بعد عام 2003 لصالحهم.

 

دفاعاً عن حقوق المظلومين

وعلّق الرفيق محي خلال حديثه مع «طريق الشعب» على اللقاء الأخير الذي جمع بين وفد من قيادة الحزب ورئيس لجنة السجناء النيابية والتباحث معه بشأن المعوقات التي تواجه شريحة السجناء السياسيين في العام 1963 المشمولين بقانون مؤسسة السجناء، معتبراً اللقاء حلقة ضمن سلسلة طويلة من النشاطات واللقاءات التي يجريها الحزب دفاعاً عن مصالح شرائح اجتماعية عديدة.

ولفت الرفيق محي الإنتباه إلى مجموعة التشريعات والقوانين التي صدرت بعد سقوط النظام السابق، إنصافاً لضحاياه، وهي قوانين معنية بالمرحلة الانتقالية وبضمنها قانون مؤسسة السجناء السياسيين « الذي نتحدث عنه، فهذا التحرك ليس الأول من نوعه، وسبق للحزب أن ضغط على الجهات المعنية لتطبيق هذه القوانين، والتي لم يطبق بعضها كما يجب، للأسف الشديد، كقانون مؤسسة السجناء».

 

انتقائية في تطبيق القانون

وأشار الرفيق نائب سكرتير اللجنة المركزية إلى أن «سجناء انقلاب 1963 يتعرضون إلى الحيف وعدم المساواة، مما أدى إلى الانتقائية وغياب العدالة في تطبيق القانون رغم وضوح بنوده التي تنص على حقوق وامتيازات هذه الشريحة أو غيرها من سجناء رفحاء وضحايا ما بعد 17 تموز 1968».

ومضى الرفيق الى القول بان «التحرك الأخير كان ضمن سلسلة فعاليات حيث عرضنا خلال اللقاءات التي جرت كل مضامين مظلومية هؤلاء الضحايا، على أمل أن ينفذ القانون بالشكل السليم، خصوصا وأن شريحة 1963 من الشرائح التي قدمت الكثير إلى الوطن وهي ليست مرتبطة بالشيوعيين وحدهم، وإنما بطيف واسع من الوطنيين والديمقراطيين الذين تعرضوا للاعتقال والمطاردات وقاسوا كل اشكال الإرهاب والممارسات القمعية بعد انقلاب 8 شباط الدموي».

وبيّن الرفيق محي أن هذه التحركات جاءت لمتابعة «الإجراءات التنفيذية الخاصة بتطبيق قانون مؤسسة السجناء. وهي إجراءات ذات مسارين، الأول يتمثل بكيفية اعتبار المؤسسة، الضحية سجين أو معتقل، وشكل الحقوق والامتيازات التي يجب أن تمنح له وفقا للقانون، بينما المسار الثاني له علاقة بهيئة التقاعد الوطنية بصفتها الجهة التنفيذية والتي يفترض أن تباشر عملية التنفيذ وصرف الرواتب والمخصصات والمنح. للأسف الشديد هنالك تمييز واضح في تطبيق القانون وتنفيذه. وقد أوضح الحزب الشيوعي العراقي موقفه بهذا الخصوص وأكد أهمية أن تسود العدالة بين جميع المواطنين عند تطبيق القانون».

 

تحركات نيابية ورسمية للحزب

وعن مدى استجابة الجهات البرلمانية والرسمية الأخرى لهذا التحرك، أوضح الرفيق محي أن الحزب «أجرى اتصالات مع مجموعة من مؤسسات الدولة بشأن التعثر في تطبيق القانون وايقاف وتعثر ترويج معاملات سجناء 1963 وقطع رواتب السجناء والمعتقلين، وكانت له تحركات اعلامية أيضا وتغطيات في جريدته الرسمية (طريق الشعب) فضلا عن مطالبة لجنة الشهداء والضحايا والسجناء البرلمانية بمتابعة تطبيق القانون».

وأردف الرفيق قائلاً «طالبنا أيضا هيئة التقاعد الوطنية بأن تقوم بواجباتها وأن تطبق القانون، تلتها رسالة وجهها الحزب إلى مكتب رئيس الوزراء بهذا الشأن، ونشر مواد صحفية في جرائد وصحف أخرى مثل الحقيقة والمدى. كما تحركت قيادة الحزب والرفاق المعنيين نحو متابعة ملف السجناء لايصال المطالب والدفاع عن حقوق هذه الشريحة، حيث زار سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي ووفد من الحزب مؤخراً مجلس النواب والتقى بالنائب حسن سالم رئيس لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين البرلمانية، ولمس منه موقفاً ايجابياً وتفهماً لمطالب هذه الشريحة، اضافة إلى مطالب أخرى مثل منح الوحدات السكنية أو قطع الأراضي وتعديل القانون بما يضمن أن يكون الورثة، ليس من الموظفين والمتقاعدين فقط وإنما من الكسبة ايضاً، حيث وعد رئيس اللجنة باجراء اتصالات مع مؤسسة السجناء وهيئة التقاعد الوطنية والجهات المعنية».

وتابع الرفيق محي «لم يكتف الحزب عند هذا فقط، بل التقى برئيس هيئة التقاعد الوطنية ماهر حسين، وعرض أمامه جميع التصورات والملاحظات. وتحدث الرفيق رائد فهمي والوفد الذي ضم عدداً من الرفاق، معه عن التفاصيل الكاملة لكيفية انصاف شريحة سجناء 1963 وأهمية تنفيذ القانون بما يضمن العدالة»، موضحا «أن القانون واضح وعلى مؤسسات الدولة أن تلتزم بتطبيقه بعيداً عن محاولات التسييس والتمييز والانتقائية والتجزئة والاجتهاد».

 

 ص2

 

وزير الموارد المائية يطلق مشروع إدارة مخاطر الجفاف في العراق

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

أعلن وزير الموارد المائية عون ذياب عبدالله، أمس السبت، إطلاق مشروع دراسة الإطار الوطني لإدارة مخاطر الجفاف في العراق.

وقال الوزير في كلمة له ضمن الفعاليات التمهيدية لانطلاق مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه، إن الهدف من هذا المشروع تقليل المخاطر المرتبطة بالجفاف.

واضاف، أن الحكومة العراقية اتخذت إجراءات لمواجهة الجفاف بما في ذلك تعزيز الزراعة المستدامة، وتطوير البنى التحتية، المائية، وتعزيز التعاون مع الدول المجاورة بما يتعلق بإدارة موارد المياه بصورة مشتركة.

وأكد عبدالله سعي الوزارة الى “إيجاد مصادر مياه بديلة، غير تقليدية والاستفادة من معالجة مياه الصرف الصحي والزراعي واعادة استخدامها لأغراض عديدة منها إنشاء الأحزمة الخضراء والغابات في محيط المدن، ولأغرض زراعية وفق المحددات والتشريعات الوطنية”.

  

أمهلوا الحكومة 24 ساعة للاستجابة لمطالبهم

بصريون: تحيطنا حقول النفط

وحصتنا الأمراض والبطالة والفقر

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

تتواصل الفعاليات الاحتجاجية المطلبية في مناطق متفرقة من البلاد احتجاجا على تردي الواقع الخدمي، فيما تركزت الاحتجاجات خلال الأيام الماضية في محافظتي البصرة وذي قار. ونظم العشرات من رواد الرياضة العراقية تظاهرة قرب ملعب الشعب، مطالبين بشمولهم في توزيع قطع الأرض.

 

الاحتجاج في البصرة

ونظم أهالي قضاء الدير شمالي البصرة، تظاهرة ضمت المئات من المواطنين للمطالبة بالخدمات.

وقال المتظاهرون في بيان، إن الدير من الأقضية المهمة في المحافظة، وتحيطهم الحقول النفطية لكنهم مهمشون، وتنقص قضاءهم العديد من الخدمات.

وأضافوا: “إذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا ستكون لنا وقفات أخرى، كون القضاء منكوبا، وذلك لنقص وسوء الخدمات، إذ يضم أكثر من 250 ألف نسمة، فلا توجد فيه مستشفى، وتنقصه البنايات المدرسية، وهناك أبنية آيلة للسقوط”، مطالبين بهدمها وإنشاء جديدة.

وطالبوا باستحداث مكتب لتشغيل الشباب للتخلص من البطالة: “نحن محاطون بالحقول النفطية، ولم نجن منها غير الأمراض السرطانية والتلوث والفشل الكلوي. نطالب بتعويضات مادية للمصابين، واستبدال العمالة الأجنبية بمحلية”.

كما طالبوا في البيان بإعادة تأهيل وتشغيل معمل الورق واستحداث مصرف جديد ومعالجة التلوث البيئي، نتيجة لحرق الغاز والنفايات. كما طالبوا بتخفيض أجور الكهرباء.

فيما طالب عدد من المتظاهرين بإقالة قائممقام القضاء والإدارة المحلية.

يذكر أن التظاهرة شهدت إجراءات أمنية مشددة من قبل صنوف الأجهزة الأمنية، التي أحاطت المتظاهرين لحمايتهم ومنع التصعيد.

وهدّد منسق الحراك الشعبي في قضاء المدينة، شمالي البصرة، محمد الجابري، الحكومتين المحلية والمركزية بـ”التصعيد الاحتجاجي اعتبارا من ظهر الاثنين (غدا) إذا لم تتم الاستجابة لمطالب المحتجين”.

 

تظاهرة آل بدور

وتظاهر عدد كبير من أبناء عشائر البدور في ذي قار، مطالبين بإيقاف تأجير الأراضي التابعة لناحية بصية التابعة للمثنى، باعتبارها أراضي مخصصة للرعي، بالإضافة إلى السماح لمحافظة ذي قار بالتوسع باتجاه البادية.

وانطلقت التظاهرة من تقاطع الطريق السريع المؤدي إلى ناحية بصية إلى أن وصلت إلى داخل الناحية.

وطالب المتظاهرون بعدم تأجير الأراضي المخصصة للرعي، وتحويلها إلى زراعية، كما أكدوا أنهم منعوا أيضا من تأجير تلك الأراضي بحجة عدم امتلاكهم بطاقات سكن صادرة من المثنى.

وشكا سكنة منطقة حي الرحمة الثانية وسط مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان، من غياب الخدمات عن منطقتهم التي يسكن بعضهم فيها منذ 13 عاما وأكثر.

وتتلخص معاناتهم بعدم وجود شبكات كهرباء وماء خاصة بالمنطقة.

وقال عدد منهم انهم ومنذ قرابة 13 عاما يسكنون المنطقة التي تفتقر لأبسط الخدمات، وان مطالبهم لم يستجب لها احد، برغم ان الحكومة المحلية قامت بتوصيل خط كهرباء لمدرسة شيدت حديثا في منطقتهم، إلا أن المنازل القريبة من تلك المدرسة لم تشمل بتوصيل الكهرباء، ولأسباب مجهولة، على حد تعبيرهم.

 

روّاد الرياضة

من جهتهم، نظم العشرات من رواد الرياضة العراقية وقفة احتجاجية أمام ملعب الشعب الدولي وسط بغداد، مطالبين بمنحهم قطع أراض أسوة بباقي شرائح المجتمع.

الموصل

ونظم العشرات من أهالي حي الملايين الثانية شمالي الموصل مركز محافظة نينوى، وقفة احتجاجية بسبب “استيلاء” كمارك المنطقة الشمالية على الطريق الرئيسي لمنطقتهم.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، إن “العشرات من اهالي حي الملايين الثانية نظموا وقفة احتجاجية للمطالبة بفتح طريقهم الرئيسي بعد استيلاء كمارك المنطقة الشمالية عليه”. واضاف أن “الاهالي طالبوا بتشكيل لجنة من بلدية الموصل وكمارك المنطقة الشمالية لإعادة النظر بفتح الطريق لأهالي الحي”.

وقال الأهالي، إن “الكمارك الشمالية تدعي ان الارض تعود لهم رغم ان الحي بني منذ سبعينيات القرن الماضي ويمثل شرياناً رئيسياً لما يقارب ستة الاف عائلة”، مطالبين بـ”فتح طريق بديل يسهّل على الأهالي الدخول للمنطقة بالإضافة لحي الزيتون”.

  

التيار الديمقراطي يشدد على ضرورة الاحترام المتبادل للسيادة في علاقات العراق الخارجية

 

اجتمع المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي في اجتماعه الدوري الأخير قبل انعقاد المؤتمر العام الرابع للتيار بتاريخ 23 نيسان 2024، حيث تمت مناقشة الأوضاع السياسية المختلفة على الساحتين العراقية والإقليمية والدولية.

تطرق الاجتماع إلى زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأشار المكتب إلى أن الهدف الأساسي الذي كان يعول عليه الإطار التنسيقي خلال زيارة السوداني كان يتمثل في انسحاب القوات الأمريكية، وهو ما لم يتضمنه أي من البيانات الصادرة عن الزيارة.

أكد المكتب على أنه من مصلحة العراق الحفاظ على علاقات مستمرة مع الولايات المتحدة، شريطة أن تكون هذه العلاقة قائمة على الاحترام المتبادل للسيادة، وتوسيع نطاق العلاقات من الأمنية إلى الثقافية والعلمية والاقتصادية، مع التأكيد على أن العراق في حاجة إلى مرحلة من السلام والبناء في العلاقات. وهذا ما ينعكس أيضا على زيارة الرئيس أردوغان للعراق.

وفيما يتعلق بتعطيل عمل مجلس النواب، شدد المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي على أن تعطيل البرلمان يمثل خسارة للديمقراطية في العراق، وأن الجهة المستفيدة من هذا التعطيل هي السلطة التنفيذية، حيث يؤدي ذلك إلى تعطيل الدور الرقابي للمجلس والعديد من القوانين التي تهم شرائح مختلفة من الشعب. وعلى المستوى الإقليمي، يصبح من الأسهل للدول التعامل مع السلطة التنفيذية بدلاً من السلطة التشريعية. ومن هذا المنطلق يدعو التيار إلى تعزيز أسس الديمقراطية التي تم إرساؤها بعد عام 2003، والتي يعد مجلس النواب أحد أهم ركائزها، وكذلك دعم الكتل المستقلة داخل المجلس.

كما ناقش الاجتماع الاستعدادات لعقد المؤتمر الرابع للتيار الديمقراطي العراقي ومؤتمرات التنسيقيات واقر الاجتماع منهاج المؤتمر الرابع للتيار الديمقراطي العراقي ومقترح تشكيل اللجان ومقترح تشكيل اللجنة العليا والمكتب التنفيذي القادم.

 

المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي

بغداد 24 نیسان 2024

  

لمتابعة قضايا سجناء ١٩٦٣

الشيوعي العراقي يلتقي رئيس هيئة التقاعد العامة

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

التقى وفد من قيادة الحزب الشيوعي العراقي، أخيرا، برئيس هيئة التقاعد العامة الدكتور ماهر حسين رشيد، لمتابعة قضايا سجناء 1963 والتأكيد على إنصافهم، وفقا للقانون.

وتحدّث سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي، الذي ترأس الوفد، عن الاستحقاقات القانونية المعطلة لهذه الشريحة، مشددا على أهمية توفير العدالة بين الجميع في تطبيق القانون، ورفع الحيف عن سجناء 1963 الذين حرموا من الحقوق والامتيازات التي تتمتع بها الشرائح الأخرى.

ولقي الوفد ترحيبا من قبل رئيس الهيئة الذي أبدى تفهمه وتجاوبه مع المشاكل التي طرحها وفد الحزب في هذا الخصوص.

وضم الوفد أيضا الرفيق بسام محي نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب، والرفيق احمد جعفر المسؤول عن متابعة شؤون الشهداء والسجناء السياسيين في الحزب.

 

 إضاءة.. أزمة شح المياه.. مكانك راوح!

 

   محمد عبد الرحمن

 

أسفرت زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى بغداد، الاثنين الماضي، عن توقيع ٢٦ مذكرة تفاهم، كما اعلن رسميا عن ذلك مكتب رئيس مجلس الوزراء. وكان الأمل أن تسفر هذه الزيارة عن حلول جديدة لمشاكل في ملف العلاقات العراقية – التركية، واهمها وفي المقدمة قضية المياه وتحكم تركيا ـ كونها دولة منبع ـ بالاطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات، والتي تراجعت كثيرا. كذلك قضية الاعتداءات التركية المتكررة على أراضينا والاجتياحات المتواصلة للقرى والمدن في إقليم كردستان العراق، وبما يشكل انتهاكا فظّا عن سبق وإصرار لأمن العراق وسيادته ووحدة أراضيه، وحيث يُعلن عن ان عملية عسكرية تركية ستبدأ قريبا، ولها اهداف عدة هذه المرة ومنها ـ كما تقول تقارير إعلامية ـ توسيع “المنطقة الامنة” لتمتد الى ٤٠ كم داخل الأراضي العراقية!

وفيما متاح من سطور سنركز على قضايا المياه وقلتها في العراق، فهي ما زالت حرجة برغم ان هذه السنة تعد سنة رطبة عموما، ووفرت خزينا مائيا ذكر بحدود ١٣ مليار متر مكعب (للمقارنة هذا الخزين كان في سنة ٢٠١٩   يقترب من ٣٧ مليارا، وفي الثمانينات تجاوز الـ ١٠٠ مليار متر مكعب).

ومن دون شك هناك أسباب عدة لهذه الندرة، ولكن يتوجب الإيضاح الكامل في هذه النقطة، بان العراق وبعد موجة بناء السدود والخزانات في تركيا وايران، تراجع منسوب تدفق المياه على نحو مقلق، إذ حذرت وكالات دولية عدة من تداعياته بالنسبة لحوضي النهرين، والفرات على وجه الخصوص، والذي لم تطلق تركيا اية قطرة ماء فيه عندما وافقت بـ(مكرمة) على زيادة الإطلاقات في دجلة، ولمدة شهر واحد، بعد تدخلات لمسؤولين عراقيين، ومنهم رئيس مجلس الوزراء.  

وفي زيارة أردوغان الأخيرة، وفي ما يخص موضوع المياه، فقد وقع العراق وتركيا على مذكرة اتفاق إطاري للتعاون في مجال المياه سارية المفعول لمدة عشرة سنوات. وإذ لم تنشر لا هي ولا غيرها من الاتفاقات لاطلاع الرأي العام والمتخصصين، حالها حال الاتفاقات الـ ٢٦ الأخرى التي وقعت مع أمريكا عند زيارة رئيس الوزراء لها، فان ما ما قاله المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء عن هذا الموضوع غير مطمئن، وبانتظار نشرها، وهو مطلب ملح، هي وغيرها لبيان الرأي الكامل فيها.

وهناك قضايا أساسية لفتت نظر المتخصصين. فوفقا لما نشر حتى الان، فان مذكرة التفاهم تجاهلت تحديد نسب او كميات المياه التي يفترض ان تلتزم تركيا بها، واستمرار تركيا في سياسة بناء السدود دون التشاور مع الجانب العراقي، وأخذ مصلحته وحاجته بنظر الاعتبار، وكما فعلت ايران أيضا. والأخطر فان تركيا غدت تتحكم بالخطط الزراعية العراقية ووفقها تطلق المياه! فيما، وعلى ما يبدو، لم يحسم أيضا موضوع سد الجزرة الواقع بالقرب من الحدود السورية – التركية والمكمل لسد اليسو؛ حيث ان اكتمل سيخفض مياه دجلة الى النصف! 

ويبقى الموضع الأهم في هذا السياق ما أشارت اليه تركيا مرارا بعدم اعترافها بان دجلة والفرات نهران دوليان، ما يعني حق تركيا، الذي منحته لنفسها، في ان تتحكم بمياههما.

لم تحسم هذه القضايا على نحو واضح وجلي كما يتبين، وانصرف التفكير الى قضايا اقل أهمية، لها علاقة بإدخال التكنولوجيا إلى عمليات الري والسقي وسواهما.

الحصيلة ان المشكلة قائمة ومتفاقمة، ومن دون حلول، ولا تعامل جديا مع هذه الازمة الكبيرة والخطرة في آن. فيما تتوالى التحذيرات الدولية ومن المتخصصين بمستقبل قاتم في ما يخص موضوع المياه.

   

ص3

 

2700 حالة اصابة بالسرطان خلال عام واحد

صحة نينوى لـ «طريق الشعب»: منتجو الأدوية المحلية يتهربون من شهادة «فحص الأدوية»

 

بغداد ـ تبارك عبد المجيد 

 

تناقل عدد من وسائل الإعلام تصريحا منسوبا لوزير الصحة صالح الحسناوي، يقول فيه إن محافظة نينوى تتصدر أعداد الإصابة بمرض السرطان، الأمر الذي نفته دائرة صحة المحافظة، مؤكدة أنها الأقل من بين المحافظات، لكن مدير مستشفى الأورام في المحافظة أكد أنها الأعلى، قياسا الى عدد السكان.

 

وأكد وزير الصحة صالح الحسناوي، مؤخرا، أن محافظة نينوى هي الأعلى نسبة في معدل الإصابات السرطانية وليس البصرة.

وطالما تصدرت محافظة البصرة تلك النسب، بسبب مخلفات عملية استخراج النفط، النفايات وغيرها من الملوثات.

 

إيضاح

يقول مسؤول الإعلام في دائرة صحة نينوى بشار الجادر، أن «البيانات الإعلامية التي نسب لوزير الصحة لم تكن دقيقة، انما جرى تفسير حديثه بشكل غير صحيح»، موضحا أن ما قصده الوزير هو أن محافظة نينوى تحتل المرتبة الأولى بأقل نسب الإصابة بالسرطان».

وأوضح الجادر لـ»طريق الشعب»، أنّ «المدينة كانت تضم مستشفى للأورام والطب الذري الذي كان يقدم العلاج الإشعاعي، لكنه تعرض للدمار الكامل خلال عمليات تحرير الموصل»، مؤكدا وجود خطة لتأهيل المستشفى بالكامل، حيث سيتم تقسيمها إلى جزأين؛ جزء مخصص للعلاج الكيميائي باستخدام الأدوية، وجزء آخر مخصص للعلاج الإشعاعي، بهدف توفير خدمات علاجية شاملة للمرضى في المستقبل.

وتابع، أنه «تم افتتاح مستشفى للعلاج الكيميائي مؤقتاً، في انتظار اكتمال تأهيل مستشفى الأورام»، مؤكدا توفر معظم الأدوية السرطانية بنسبة 95 في المائة، وبحسب البروتوكولات العالمية.

وأشار إلى ان هناك «بعض الأدوية المحلية التي نحتاج اليها، لكننا نتجنب شراءها كونها غير مفحوصة»، مبينا أنها تفتقر لشهادات فحص صادرة عن وزارة الصحة، كون منتجيها يتهربون من دفع الرسوم المالية الخاصة بتلك الشهادات.

وبحسب الجادر، فان دائرته اقترحت على منتجي تلك الأدوية فحص علاجاتهم في أربيل بدلا من بغداد، لكنهم رفضوا ذلك.

وذكر الجادر، أن «القطاع الصحي يواجه نقصا في التخصيصات المالية ما يجعل من الصعب تأمين جميع المستلزمات الطبية، لا سيما القطن واللفافات والخيوط والمعقمات».

 

نقلة نوعية في علاج السرطان

من جانبه، يقول مدير مستشفى الأورام في نينوى، عبد القادر سالم احمد، ان «نينوى سجلت 2700 إصابة جديدة عام 2022، إلا أنه وباتباع الطريقة العلمية لاحتساب الإصابات والتي تعتمد نسب الإصابة وفقا لعدد سكان كل محافظة، فإن محافظة نينوى تعد المحافظة الأقل في تسجيل إصابات جديدة ويقع ترتيبها في المركز 18 بين المحافظات».

ويضيف في حديث مع «طريق الشعب»، أن «إعمار مستشفى الأورام في نينوى سيكتمل قريبا، مع توفير 3 معجلات خطية لعلاج المرضى بالإشعاع بعد ان كانت معجلة واحدة»، لافتا إلى أن «المستشفى البحثي في الموصل سيضم معجلين خطيين آخرين، بما يعني أن نينوى ستضم العام المقبل 5 معجلات خطية لعلاج مرضى السرطان، ما يعد نقلة نوعية في مجال علاج الأمراض السرطانية».

وطبقا لتقرير مجلس السرطان في العراق التابع لوزارة الصحة في العام ٢٠٢٢، وصلت محافظة النجف لأعلى معدل إصابة (١٢٣ في المائة)، تليها السليمانية (١٢١ في المائة)، بينما سجلت نينوى أقل معدل إصابة بنسبة ٦٣ في المائة.

ويشار إلى أن مشروع بناء مستشفى الأورام من قبل منظمة UNDP لعلاج المصابين بالأورام السرطانية في محافظة نينوى لا يزال متلكئاً، حيث يضطر طالبو العلاج لتلقيه في اقليم كوردستان وباقي المحافظات العراقي، ويعد السرطان أحد مسببات الوفيات العشر الأولى في العراق.

  

العراق في الصحافة الدولية

 

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

  

حول إنتاج الغاز في العراق

 

 

نشرت صحيفة (ذي ناشينول) الناطقة بالإنكليزية تقريراً لسنان محمود ذكر فيه بأن العراق وقع اتفاقاً مع شركة أوكرزمرسورس الأوكرانية لتطوير حقل غاز في الجزء الغربي من البلاد في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز إمداداته من الطاقة، حيث ستقوم الشركة بزيادة الإنتاج في حقل عكاس للغاز من 60 مليون قدم مكعب إلى 100 مليون قدم مكعب يومياً خلال عامين، ثم إلى 400 مليون قدم مكعب يومياً خلال أربع سنوات.

 

الحاجة للغاز

وأشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من كونه ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك، يعتمد العراق على إيران في حوالي ثلث احتياجاته من الغاز لإنتاج الكهرباء، التي ما يزال يعاني من مشاكل توفيرها لفترات طويلة في جميع أنحاء البلاد. وأضاف بأن هذا الاعتماد يصطدم بضغوط من الولايات المتحدة التي تُخضِع واردات الطاقة الإيرانية للعقوبات منذ عام 2018.

ولهذا، وحسب التقرير، تواصل الحكومة العراقية مساعيها لتطوير مواردها من الغاز الطبيعي، الذي يبلغ احتياطي البلاد منه نحو 3714 مليار متر مكعب، وتقليل النقص في قطاع الكهرباء في السنوات الأخيرة، مما دفعه لتوقيع اتفاق مع شركة توتال إنيرجي الفرنسية لتطوير مشاريع للنفط والغاز والطاقة المتجددة بقيمة 27 مليار دولار. ومن المنتظر أن يقوم المشروع باستعادة الغاز المحترق في ثلاثة حقول نفط لتزويد محطات توليد الطاقة بالغاز.

 

الغاز والبيئة

من جهته حث تقرير لمعهد دول الخليج الأمريكي، الحكومة العراقية على استثمار فترة الاستقرار السياسي التي وصفها بالنادرة، من أجل تكثيف الجهود لتقليل الغاز المحترق، وإقامة مشاريع محطات استغلال الغاز المصاحب ومحطات الطاقة الشمسية، لحماية بيئته المهددة.

وأشار التقرير إلى أن العراق يحرق نحو نصف الكمية الناتجة عن استخراج النفط، اي حوالي 3.12 مليار قدم مكعب يومياً، مما جعله ثاني أكبر مصدر للانبعاثات في العالم، وألحق أضراراً كبيرة بالصحة والبيئة في بلد يعاني فعليا من تداعيات الاحتباس الحراري والذي تسبب بجفاف الأنهار وتزايد ملوحة المياه، والتصحر وتزايد العواصف الترابية، فالميثان المنبعث من حقول الطاقة هو أحد غازات الدفيئة المسؤولة بقوة عن تغير المناخ.

خسارة مالية قاسية

وقدّر التقرير خسائر العراق السنوية من حرق الغاز بنحو 2.5 مليار دولار، وهو المبلغ الذي كان ممكنا استغلاله لإنتاج 10 غيغاوات من الطاقة الكهربائية، وتقليل الفجوة الكبيرة بين العرض ( 348 مليار قدم مكعب) والاستهلاك المحلي ( 722  مليار قدم مكعب). وجاء في التقرير بأن العراق متأخر في تطوير موارده من الطاقة المتجددة على الرغم من امتلاكه إمكانات كبيرة، كالطاقة الشمسية، التي يسعى لتوليد 12 غيغوات منها بحلول العام 2030، داعياً بغداد إلى تغيير مسارها واعتماد سياسة بيئية أكثر قوة لكي تتمكن من الالتزام بتعهداتها تجاه الأوبك والعالم.

 

شكوى عراقية

وأخيراً، نشرت بي بي سي تقريراً حول قيام أب عراقي برفع دعوى قضائية ضد شركة النفط البريطانية العملاقة “بريتيش بتروليوم”، متهماً إياها بأنها تسببت بوفاة ابنه البالغ من العمر 21 عاماً، بسبب حرق الغاز في حقل نفطي تديره الشركة في محافظة البصرة، ما تسبب بإصابة الشاب بسرطان الدم ووفاته. وتعّد الدعوى مثالاً مهماً على وجود جرائم بيئية، كانت الشركات قادرة على ارتكابها دون أن يطالها العقاب. وأضاف التقرير بأن حصة الشركة من انبعاثات حرق الرميلة تبلغ 47 بالمائة، اي بحدود 3.7 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2021، وهذا أكثر من انبعاثات مليوني سيارة في المملكة المتحدة سنويًا فيما تحاول الشركة التخلص من هذه التهمة بكل الطرق.

 

 هواء فاسد

 

احتل العراق المرتبة ما قبل الأخيرة في ارتفاع نسب الأمراض التي يسببها تلوث البيئة (الهواء والماء والتربة) بحسب التصنيف العالمي لمنظمة الأمم المتحدة. كما حل في المرتبة الخامسة من بين أكثر دول العالم تضرراً بالتغيّر المناخي، نظراً لارتفاع معدل تلوث الهواء فيه، حسب مسح أجرته شركة ”AQR” السويسرية لتصنيع أجهزة تنقية الهواء، والتي أوضحت بأن جودة الهواء قد تدهورت من 49.7 ميكروغرام “بي إم 2.5” إلى 80.1 ميكروغرام خلال العامين الماضيين. هذا وفيما تقلق هذه التحذيرات الناس على صحتهم ومستقبل الأجيال، يتساءلون عما تقوم به وزارة البيئة من معالجات، غير الاعتراف بالمأساة.

 

ألا تتحركون؟!

 

في أحدث إحصائية للطلاق سجلتها المحاكم العراقية، تم الإبلاغ عن 7 آلاف حالة في عموم العراق خلال شهر كانون الثاني الماضي، منها 1843 حالة تفريق بحكم قضائي و 5610 حالة تصديق لطلاق خارجي. وقد بلغت هذه المعدلات ارتفاعاً غريباً، بحيث سُجلت في إحدى المحافظات حالة طلاق كل ساعتين. هذا ورغم تنامي هذه الظاهرة، لم تتخذ المؤسسات المسؤولة أية ردود فعل للحد منها ومعالجة أسبابها، التي يحدد الخبراء بعضها في تفشي الإدمان على المخدرات والزواج الاجباري وسوء استخدام مواقع التواصل، وزواج القاصرين والاطفال وعدم وجود مراكز متخصصة لإرشاد وتوعية المقبلين على الزواج.

 

كاوبوي عراقي

 

نفذ ثلاثة مجهولين، يرتدون الزي الأسود ويستقلون سيارة حديثة، سطواً مسلحاً على منزل في كركوك وسرقوا منه 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بقيمة 50 مليون دينار، مدّعين انهم من مديرية مكافحة المخدرات، مما مكّنهم من احتجاز أصحاب المنزل والهروب إلى جهة مجهولة. هذا، وتاتي هذه العملية الإجرامية في سياق عمليات مماثلة وفي مناطق مختلفة، يعزوها الناس لضعف هيبة القانون وغياب المساواة في تطبيق نصوصه وتفاقم المعاناة المعيشية للفقراء وانتشار السلاح المنفلت وصعوبة التمييز بينه وبين السلاح الشرعي الذي تحتكره الدولة وتراجع الوعي بالتكافل الاجتماعي، وهي أسباب يجب أن تعالج أمنياً واقتصادياً واجتماعياً في حزمة اجراءات مترابطة.

 

محاصصة وفدية

 

ذكرت وكالات الأنباء بأن تشكيل الوفد الذي رافق رئيس الحكومة في سفرته لواشنطن مؤخراً، قد تم وفق المحاصصة السياسية والطائفية. وضم الوفد 135 شخصية من الوزراء والنواب والمستشارين والإعلاميين ورجال الأعمال، حيث أُختير، لا على التعيين، نائب عن كل “مكون” وكان هناك رجال أعمال مدرجين على القائمة الأمريكية السوداء، بسبب تهم فساد أو لعدم التزامهم بالعقوبات المفروضة على بعض الدول. ورغم ما سببه كل ذلك من متاعب “دبلوماسية” وارباك عملي، فأنه أكد ثانية على أن التغيير يجب أن يتحقق بالخلاص من منظومة المحاصصة واعتماد مبدأ المواطنة الذي يضمن وحده تكافؤ الفرص ويشكل دعامة  نجاحِ لعلاقاتنا الخارجية.

 

حجب الشمس بغربال

 

تزامناً مع قدوم ضيوف أجانب لزيارة العراق او قيام بعض “أولي الأمر” بزيارة للخارج، تتصاعد طبول التهليل بقرب هطول الاستثمارات التي تزدهر معها مشاريع التنمية. إلاّ أن للخبراء رأيا مغايرا إذ يدعون الحكومة لإسكات الطبول والنظر لواقع البيئة الإستثمارية لبلادنا بدقة، حيث بلغ تصنيف العراق في مؤشر مخاطر العنف السياسي (208) من أصل (240) دولة وتراجع تصنيفه في مؤشر الجاهزية الإكترونية من المرتبة (136) عالمياً إلى المرتبة (146)، كما انخفض ترتيبه من المركز (141) عالمياً إلى المركز (172) على مؤشر سهولة أداء الأعمال واحتل المركز (161) من (163) على مستوى مؤشر السلام العالمي.

  

ص4

 

في ظل اقتصاد ريعي وبنى تحتية فقيرة هل يستطيع العراق استيعاب الانفجار السكاني؟!

 

 

متابعة – طريق الشعب

 

أعلنت وزارة الصحة الأسبوع الماضي، تسجيل اكثر من مليون و47 الف حالة ولادة خلال 2023 في عموم محافظات العراق، بما فيها محافظات اقليم كردستان، بواقع 535 الف ولادة من الذكور و 511 من الاناث.

ويؤكد اختصاصيون أن ارتفاع أعداد المواليد أصبح “خطراً متعدد الأوجه”، مشددين على ضرورة أن تتخذ الحكومة إجراءات لاستيعاب هذه الزيادة السكانية الكبيرة، مع أهمية فرض تحديد النسل في ظل انفجار سكاني مرعب يحمل في طياته مخاطر اقتصادية واجتماعية وأمنية.

وبحسب تقديرات وزارة التخطيط فإن عدد سكان العراق وصل عام 2023 إلى 43 مليوناً و224 ألف نسمة، بنسبة 50.5 في المائة من الذكور، و49.5 في المائة من الإناث. ورغم أن الولادات ما زالت مرتفعة، إلا ان معدلات الخصوبة انخفضت من نحو 6 أطفال إلى 4 أطفال لكل امرأة مقارنة بالسنوات الماضية. كذلك تراجعت نسبة النمو السنوية للسكان من 3.3 في المائة قبل 10 سنوات إلى 2.5 في المائة.

 

زيادة طبيعية!

في حديث صحفي، يقول المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي أن “الزيادة السكانية في البلاد، والبالغة 2.5 في المائة سنويا، طبيعية ولا تمثل تضخماً أو انفجاراً سكانياً، لكن بحكم التراكم بالتأكيد ان الأرقام تزداد بشكل مستمر. فالمجتمع دائماً في حالة نمو”.

وعن آخر تطورات إجراء التعداد العام للسكان والمساكن، يقول الهنداوي، ان “الاستعدادات متواصلة لاستكمال كل متطلبات إجراء التعداد السكاني في 20 تشرين الثاني القادم. وهذا يتضمن مجموعة مراحل تعمل الوزارة على إنجازها في توقيتاتها الزمنية المحددة”.

وأول مرحلة - بحسب الهنداوي - ستكون تعدادا تجريبيا تجريه كوادر الوزارة في النصف الثاني من أيار المقبل، ويشمل عموم المحافظات، مضيفا ان “التعداد العام سيجرى من قبل المعلمين والمدرسين، وهؤلاء تصل أعدادهم إلى 120 ألفا، وسيتم تدريبهم خلال العطلة الصيفية، ثم تبدأ مرحلة الحصر والترقيم التي تمثل العمود الفقري للتعداد وصولاً إلى موعد تنفيذه”.

 

أزمة سكانية وإنسانية

ورغم تطمينات وزارة التخطيط بأن الزيادة السكانية طبيعية، إلا ان الباحثة الاجتماعية أمل الكبايشي تؤكد أن “ارتفاع مستويات النسل تقود إلى انفجار سكاني قريب، وفي ظل عدم وجود بنية تحتية جيدة ووضع اقتصادي يتحمل هذا الانفجار السكاني، ستكون البلاد أمام أزمة سكانية وإنسانية خلال السنوات المقبلة”.

وتوضح في حديث صحفي أن “معدلات الولادة بدأت تأخذ منحنيات متصاعدة منذ نحو عقدين، ورغم الجهود الحكومية الرامية إلى تنظيم النسل وإصدار عدد من السياسات بهذا الخصوص، منها سياسة تباعد الأحمال وحثّ الأسر على تنظيم النسل، إلا انه لم تتم السيطرة على زيادة الولادات، نظرا لعدم اكتمال تلك الجهود”.  وتؤكد أن “السيطرة على نسب زيادة الولادات تحتاج إلى وعي مجتمعي، وإلى خدمات الصحة الإنجابية ومراكز صحية متخصصة في تقديم هذه الخدمات، إلى جانب رؤية حكومية حقيقية في شأن تنظيم الأسرة”.

 

خطر متعدد الأوجه

ويتفق الباحث الاقتصادي عمر الحلبوسي مع ما ذهبت إليه أمل الكبايشي حول خطورة ارتفاع أعداد المواليد. ويقول ان “الزيادة السكانية الكبيرة تفرض تحديات بالغة الخطورة أمام العراق في ظل اقتصاد ريعي أحادي متطرف، وتعطيل القطاعات الإنتاجية، مع ترهل في الوظائف الحكومية وقلّة الوظائف التي يوفرها القطاع الخاص. فكل ذلك يجعل البلاد تواجه مخاطر كبيرة، خصوصاً مع زيادة عدد العاطلين عن العمل وارتفاع نسبة الفقر إلى 40 في المائة وتنامي هذه النسبة كلما ازداد الوضع الاقتصادي تدهوراً”.

ويضيف في حديث صحفي قائلا أن “كل ذلك يشكل خطورة اقتصادية واجتماعية وحتى أمنية، في ظل غياب الرؤية الحكومية الاقتصادية التي يمكن أن تنشط القطاعات الإنتاجية بالشكل الذي يستوعب العاطلين عن العمل ويخلق وظائف جديدة، وفي ظل استمرار عرقلة عمل القطاعات الإنتاجية من قبل التدخلات الخارجية التي تريد أن يبقى العراق سوقاً لتصريف بضائعها”. ويحذّر الحلبوسي من أن “ارتفاع أعداد المواليد سنوياً أصبح خطراً متعدد الأوجه، ويجب على الحكومة أن تعمل جاهدة على وضع الحلول اللازمة لاستيعاب هذا العدد الهائل، مع ضرورة فرض تحديد النسل في ظل انفجار سكاني مرعب يحمل في طياته مخاطر اقتصادية واجتماعية وأمنية ستفرض أعباءً تجعل العراق يعاني سنوات عديدة مقبلة”.

ويلفت إلى ان “الحكومة ترتكب خطأ كبيراً من خلال هدر المال العام في مشاريع غير إنتاجية، تستخدم كدعاية سياسية في ظل احتياج العراق الفعلي للمشاريع الإنتاجية”!

ويرى ان “الحل يكمن في تنشيط القطاعات الإنتاجية الصناعية والزراعية والاستثمار في القطاع الخاص من أجل تنويع مصادر إيرادات الدولة وتعزيزها، والخروج من ضيق الاقتصاد الريعي إلى رحاب آفاق الاقتصاد متعدد الإيرادات، والذي سيكون الحل الأمثل لانتشال العراق من أزماته الحالية والمستقبلية، وخلق مستقل أفضل للأجيال الناشئة والقادمة”.

ويتابع الحلبوسي قائلا: “كذلك يجب البدء باحتواء العاطلين عن العمل في فرص عمل في القطاع الخاص، وفي ظل قانون يضمن حقوق العاملين ويخفف العبء عن الدولة. ويجب أيضا إعداد خطط لخلق فرص عمل متعددة للأجيال المقبلة، لكي يتجنب العراق الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي. أما إذا أغفلت الحكومة عن ذلك فإن المخاطر الناجمة عن زيادة أعداد المواليد سنوياً مع المخاطر الأخرى، سوف تؤدي إلى انهيار لا يُحمد عقباه”!

  

ذي قار

أهالي «الفحيلي»

و «آل سفاح» يعانون بؤسا خدميا

 متابعة – طريق الشعب

يعاني أهالي منطقتي “الفحيلي” و”آل سفاح” التابعتين إلى ناحية العكيكة في ذي قار، افتقار منطقتيهم للعديد من الخدمات الأساسية، مطالبين الجهات الحكومية بالالتفات إلى مشكلاتهم الخدمية ومعالجتها. وذكر عدد من أهالي “الفحيلي” في حديث صحفي، أن منطقتهم تبعد عن مركز الناحية 2 كيلومتر، وانها محرومة من المشاريع الخدمية، ولا تزال بلا شبكة إسالة ولا مدارس. فيما شوارعها غير نظامية.

أما أهالي “آل سفاح”، فذكروا ان منطقتهم تشهد أزمة مائية حادة في جميع قراها، وان السكان يشترون المياه المفلترة من محطات التحلية الأهلية، لاستخدامات الشرب والاستعمالات المنزلية، وإرواء الحيوانات. وأوضحوا ان الأنهر المغذية للمنطقة أصابها الجفاف، ولم يعد فيها سوى مياه راكدة آسنة ملوثة، الأمر الذي تسبب في تفشي الأمراض بين الأطفال.  وأشار الأهالي إلى انهم محرومون من الاهتمام الحكومي، وان أحدا لم يتابع مشكلاتهم الخدمية منذ فترة طويلة، بالرغم من مراجعاتهم ومخاطباتهم المسؤولين، مجددين مناشدتهم الجهات الحكومية متابعة مشكلة المياه في منطقتهم، إضافة إلى بقية المشكلات الخدمية، ومعالجتها سريعا. 

 

 مستشفيات القائم  تعاني نقصا في الكوادر الطبية

 

متابعة – طريق الشعب

 

تعاني المؤسسات الصحية في قضاء القائم غربي الأنبار، نقصا حادا في الكوادر الطبية، الأمر الذي يسبب زحاماً للمراجعين داخلها. فيما تعاني تلك المؤسسات غياب معظم أطباء الأسنان والصيادلة، نظرا لأخذهم إجازة الـ 5 سنوات. يقول المتحدث باسم دائرة صحة الأنبار أنس العاني، أن “جميع المؤسسات الصحية في مناطق غربي المحافظة تشكو من نقص الكوادر الطبية، والسبب يعود لبعد المسافة. فأغلب الأطباء هم من سكان الرمادي والفلوجة وبغداد، وبسبب ضعف الوضع الاقتصادي في المنطقة الغربية عزف الكثيرون عن الخدمة في مناطق غربي المحافظة”.

ويلفت إلى ان دائرتهم اتخذت جملة من الإجراءات في هذا الشأن، مبينا أنها حصلت على موافقة الوزارة على جعل خدمة الطبيب في إحدى مؤسسات المنطقة الغربية، لمدة سنتين، ثم يُسمح له بالانفكاك لغرض الدراسات العليا، وبعدها يختار المؤسسة التي يرغب في أن يخدم فيها.

ويضيف العاني قائلا انهم قرروا توزيع الأطباء والصيادلة من الخريجين الجدد، في مؤسسات المنطقة الغربية لمدة سنتين، وفقا لقانون التدرج الطبي لعام 1973، مبينا أن الموظف الذي يخدم في المستشفى يجب أن يكون عنوانه الوظيفي ملائماً، كذلك الذي يخدم في المركز الصحي أو القطاع.

وعن إجازة الـ5 سنوات، يقول العاني انها تعود لقرار وزاري يستند إلى قرارات الحكومة المركزية “ونحن كدائرة ننفذ القرار الذي يحمل توقيع الوزير”، مستدركا “لكننا لسنا مع هذا القرار، كونه تسبب في نقص الكوادر المتقدمة. وأغلب الذين يتقدمون بطلب إجازة هم أطباء الأسنان والصيادلة بسبب عملهم مع شركات أو مستشفيات تمنح رواتب أعلى من الحكومة”.

إلى ذلك، تنقل شبكة “964” الاخبارية عن طبيب أسنان قوله، أن “معظم أطباء الأسنان والصيادلة يأخذون إجازة 5 سنوات بسبب الدوام المستمر. حيث تطلب المؤسسات الصحية الرسمية دواماً يومياً، بينما نحن نسكن في أقضية بعيدة”.

ويضيف الطبيب الذي حجبت الشبكة اسمه، أنه “لدينا صيدليات وعيادات ومراجعين والتزامات، وهذا لا ينسجم مع الدوام الحكومي”.

  

السماوة..  برك آسنة تحاصر منازل «الحي العسكري»

 متابعة – طريق الشعب

 

اشتكى مواطنون من سكان الحي العسكري في مدينة السماوة، من وجود برك مياه آسنة واسعة بالقرب من منازلهم، مشيرين إلى ان هذه المشكلة باتت تؤرقهم كثيرا.

وأوضحوا في حديث صحفي أن هذه البرك تكوّن بعضها بفعل الأمطار، وبعضها الآخر بسبب المياه التي تطرحها المنازل. 

وأشاروا إلى ان البرك أصبحت بؤرا ملوثة تتصاعد منها الروائح الكريهة وتمتلئ بالجراثيم والأمراض، الأمر الذي يضر بصحة السكان وبيئتهم، مطالبين الدوائر الخدمية المعنية، بتنفيذ حملة لسحب المياه وردم البرك وتسويتها بالأرض، لا سيما الواقعة منها قرب المنازل.  

  

سكان «الداودي» يشكون:

شوارعنا تحولت إلى مواقف للسيارات!

 

متابعة – طريق الشعب

 

يشكو العديد من سكان حي الداودي في جانب الكرخ، من قيام بعض سائقي المركبات، ممن يتوافدون على المنطقة لأغراض التسوق او ارتياد المقاهي أو المطاعم او العيادات، بركن مركباتهم في الأزقة السكنية، مشيرين إلى انهم يعانون هذه المشكلة ليلَ نهارَ، وان أزقتهم تختنق باستمرار بالمركبات المركونة. 

ومنذ سنوات بدأت منطقة الداودي، شأن الكثير من مناطق مركز العاصمة، تتحول إلى تجارية. إذ لم يبق فيها غير بيوت قليلة، وهي على ما يبدو في طريقها إلى الهدم لتتحول إلى عمارات تجارية، بعد أن أصبح سعر المتر المربع هناك بـ 10 آلاف دولار، ما بات يغري السكان ببيع منازلهم.

وتنتشر في الداودي عيادات تجميل وأخرى لطب الأسنان، فضلا عن  معاهد تقوية للطلبة، ومراكز لتعليم قيادة السيارات، إضافة إلى شركات أهلية ومطاعم وكافيهات.

يقول المواطن أبو عبد الله، أنه “نعاني الوقوف غير المنتظم للمركبات قرب بيوتنا. كما نعاني الزحام في ساعات المساء، بسبب التداخل بين طبيعة المنطقة السكنية والطابع التجاري الذي اقتحمها وبدأ ينتشر بقوة”، مبينا في حديث صحفي أن “وقوف المركبات في الأزقة بات يزعج العائلات كثيرا”.

فيما يقول الشاب مؤيد محمد علي، أن مرتادي المنطقة يركنون مركباتهم أمام المنازل بصورة عشوائية، وبينهم زبائن شركات ومراجعو عيادات فضلا عن رواد مقاه.

إلى ذلك، يقول صاحب مكتب عقارات في المنطقة، أن “شارع التانكي في الداودي، تحول إلى شارع تجاري بالكامل، والبيوت المتبقية ستتحول تدريجيا إلى عمارات ومشاريع تجارية. وهذا يحدث برضا الناس وموافقتهم. فهم يعرضون أملاكهم للبيع”، مبينا أن “سعر المتر المربع في شارع التانكي وصل إلى 10 آلاف دولار، وفي الأزقة الفرعية وصل إلى 4 آلاف دولار”. 

 

مواساة

 تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في ديالى الرفيق علي طالب حسن التميمي (ابو رقية)، الذي توفي إثر وعكة صحية مفاجئة.

الذكر الطيب للفقيد والصبر والسلوان لأهله ورفاقه واصدقائه في بعقوبة. 

 

   ص5

 

تستحضر الاحتجاجات ضد حرب فيتنام.. وتلهم الطلبة في أرجاء العالم

انتفاضة طلابية تجتاح الجامعات الأمريكية وتتصاعد ضد حرب إسرائيل على غزة

 

سلم علي

 

تتصاعد موجة الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة ضد حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة ودعم إدارة بايدن لها، لتشمل أكثر من 40 جامعة، من لوس أنجلس إلى نيويورك، مرورا بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، ومن ضمنها جامعات مرموقة مثل كولومبيا وييل وهارفرد وبرينستن. ولم يجد نفعا اللجوء إلى إجراءات قمعية واقتحام قوات الشرطة للحرم الجامعي لفض الاعتصامات و»خيام الاحتجاج» بالقوة، واعتقال المئات من الطلبة، بل زادتهم إصرارا. وقد يؤدي استمرار الاحتجاجات إلى الغاء احتفالات التخرج الشهر المقبل.

كما أعلن الآلاف من الأكاديميين والعاملين في الجامعات التضامن مع الطلبة وتظاهراتهم السلمية، وتعرض أساتذة إلى الاعتقال ومعاملتهم بقسوة على أيدي عناصر الشرطة.

ويحظى الطلبة المشاركون في الاحتجاجات السلمية بدعم اوساط واسعة في المجتمع، ومن عائلاتهم والنقابات وملايين المواطنين الذين يؤيدون مطالبهم بوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل وحربها القذرة على غزة، ويتزايد تعاطفهم مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل إنهاء الاحتلال الصهيوني.

وانطلقت الحركة الاحتجاجية من جامعة كولومبيا قبل أن تنتشر في أنحاء مختلفة من البلاد، جراء التعبئة النشيطة التي قام بها طلبة على شبكات التواصل الاجتماعي. وتم تنظيم الاحتجاجات في العديد من الجامعات من قبل ائتلافات من المجموعات الطلابية، التي تعمل بشكل مستقل إلى حد كبير، ولكنها تستلهم أيضا تجربة زملائها الطلبة في الجامعات الأخرى.

 مطالب الاحتجاجات

يؤكد الطلبة المعتصمون في «مخيم التضامن مع غزة» في جامعة كولومبيا انهم سيبقون حتى تستجيب ادارتها لمطالبهم. وفي مقدمتها سحب كل استثمارات الجامعة من الشركات المرتبطة بإسرائيل، التي تجني أرباحا من «نظام الفصل العنصري والإبادة والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين». وإصدار عفو عن كل الطلبة والأساتذة والعاملين في الجامعة الذين تعرضوا لإجراءات عقابية أو تم فصلهم بسبب تضامنهم مع فلسطين.

وتشمل المطالب المشتركة للاحتجاجات مطالبة الجامعات بالكشف عن استثماراتها، وقطع العلاقات الأكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية، ودعم وقف الحرب في غزة.

 

تضامن طلابي عالمي

بدأ الطلاب في عدة جامعات أمريكية وحول العالم الاحتجاج تضامنا مع «مخيم التضامن مع غزة» في جامعة كولومبيا بعد قيام شرطة نيويورك باعتقال أكثر من 100 طالب من حرم الجامعة.

والهمت الاحتجاجات التي انطلقت في جامعة كولومبيا الطلبة في أوروبا وأستراليا وكندا، حيث نظمت وقفات احتجاجية أمام عدة جامعات. وكان من ضمنها مؤخرا معهد الدراسات السياسية وجامعة السوربون العريقة في باريس الخميس الماضي. فيما يتواصل الاعتصام الطلابي في كلية لندن الجامعية وسط العاصمة البريطانية.

وفي جامعة أكسفورد، احتج العشرات من الطلبة عندما أدلت رئيسة مجلس النواب الأمريكية السابقة نانسي بيلوسي بكلمة هناك الجمعة الماضي. وقاطع أحدهم كلمتها ورفع علم فلسطين أمامها قبل ان تعتقله الشرطة. وهتف المحتجون «لن نتوقف، لن نرتاح». وهو شعار تم استعارته من الطلاب المحتجين في جامعة كولومبيا الامريكية. 

وفي أستراليا، تظاهر الطلبة في جامعة سيدني الأربعاء الماضي تضامنا مع زملائهم الامريكيين. وقال أحد منظمي التظاهرة «نحن جميعا هنا اليوم لأننا رأينا ما كان يحدث في أمريكا، وفكّرنا ان نفعل ذلك هنا.» كما نظم الطلبة اعتصاما في جامعة البرتا في كندا.

 أجواء الاحتجاج ضد حرب فيتنام

وتستحضر هذه الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية أجواء العام 1968 التي شهدت تظاهرات ضخمة للطلبة والعمال في الولايات المتحدة ضد حرب فيتنام، لعبت دوراً في امتناع الرئيس ليندون جونسون عن ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة في تلك السنة.

ويجري الحراك الطلابي على خلفية وقوف 51 في المئة من الأمريكيين ضدّ الحرب على غزة، التي أسهمت في هبوط رصيد الرئيس جو بايدن واهتزاز وضعه داخل قاعدة حزبه، اذ قاطعته شريحة منها في الانتخابات التمهيدية، وقد تهدد إعادة انتخابه.

 

شيطنة الاحتجاجات  

وتواجه الاحتجاجات الطلابية استنفارا سياسيا وإعلاميا لتشويه صورتها وشيطنتها. وسعت منظمات صهيونية للتحريض ضد من تصفه بـ»اليسار الأكاديمي» في الجامعات المرموقة. واُستغني عن خدمات بعض رؤساء الجامعات بتهمة تراخيهم مع التيار المعادي للحرب على غزة، وبعد توبيخ الكونغرس لهم. وهو ما أدى في وقت سابق إلى استقالة رئيستي جامعة هارفرد وجامعة بنسلفانيا من منصبهما. 

كما يندرج ضمن هذا المسعى توجيه تهمة معاداة السامية لمن يرفع شعارات ضد الصهيونية وجرائم الإبادة التي تقترفها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة، والادعاء بأن الطلبة اليهود في الجامعات يتعرضون إلى خطر محدق يهدد سلامتهم.

لكن مشاركة عدد كبير من الطلبة اليهود المعادين للصهيونية في الحراك الجامعي ضد حرب غزة أحبط هذه المساعي.

 تهديد بإرسال الحرس الوطني

في هذه الأثناء، هدد رئيس مجلس النواب مايك جونسون (من الحزب الجمهوري) خلال زيارة إلى جامعة كولومبيا الاربعاء الماضي، بأن يطلب من الرئيس جو بايدن إرسال الحرس الوطني إلى الجامعات التي تعاني من «فيروس معاداة السامية»، على حدّ تعبيره.

الاّ أن البيت الأبيض امتنع حتى الآن عن اتخاذ موقف بهذا الشأن. اذ يدرك الرئيس بايدن أن عليه التعامل بحذر مع دعوات كهذه في سنة انتخابية حاسمة، فيما يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 3 تشرين الثاني القادم. وقالت الناطقة باسمه كارين جان بيار أن بايدن «يؤيد حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز» في الجامعات.

وحرّكت تصريحات جونسون ذكريات أليمة تعود إلى 4 ايار 1970، قبل 54 عاما، حين قُتل طلبة عزّل في جامعة كينت بولاية أوهايو برصاص عناصر من الحرس الوطني خلال احتجاجات سلمية ضد حرب فيتنام وغزو كمبوديا في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون. وهو ما يعرف بـ «مذبحة كينت». وأغلقت آنذاك أكثر من 450 من الجامعات والكليات والمدارس الثانوية في جميع أنحاء الدولة بسبب الإضرابات والاحتجاجات الطلابية التي شارك فيها أكثر من 4 ملايين طالبًا.

ويشار إلى ان «الحرس الوطني» بمثابة قوة احتياط للجيش الامريكي، وتشمل مهامه الاستجابة لحالات الطوارئ المحلية، والمشاركة في بعض المهام القتالية في الخارج ايضا.

 

ضرب واعتقال أستاذتين جامعيتين

وطالت الاعتقالات الأساتذة والطلاب، على حد سواء. فقد اعتقل رجل الشرطة في ولاية جورجيا الخميس الماضي اثنتين من الأساتذة في جامعة إيموري، هما رئيسة قسم الفلسفة، نويل مكافي، وأستاذة الاقتصاد كارولين فوهلين، وذلك خلال محاولات فض الاحتجاجات السلمية المؤيدة لفلسطين.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد «قاسية» وثقتها كاميرا شبكة «سي إن إن» للحظة اعتقال فوهلين، التي صرخت أثناء اعتقالها ومطالبتها بالجلوس على الأرض: «رأسي رأسي». وبدأ رجال الشرطة يمسكونها بالقوة وبشكل عنيف لتقييد يديها خلفها وهي تصرخ «لقد ضربت رأسي بالخرسانة الإسمنتية للأرض» فيما يواصل الشرطي تقييدها غير آبه بصرخاتها. كما تابعت وهي تصرخ «أنا بروفسورة.. أنا بروفسورة».

فيما أظهر فيديو آخر لحظة اعتقال رئيسة قسم الفلسفة بالكلية، نويل مكافي حيث قام رجل شرطة بتقييد يديها وأخذها معه.

وقالت باميلا سكالي، أستاذة أخرى في إيموري كانت في مكان الاحتجاج: «كان الطلاب يجلسون هنا ويهتفون.. تصاعد العنف عندما وصلت الشرطة بالبنادق ورذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع، وبدأوا حرفيًا يلقون الناس على الأرض، بما في ذلك أحد أعضاء هيئة التدريس».

 

 الرياض تحتضن اجتماعا مهما لبحث إيقاف العدوان على قطاع غزة

الرياض ـ وكالات

 

قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بويرجه برنده، امس السبت، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعددا من المسؤولين الدوليين سيزورون الرياض، الأسبوع الجاري، لإجراء محادثات تهدف للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام في غزة على هامش اجتماع المنتدى.

وأشار برنده خلال مؤتمر صحفي في الرياض إلى وجود اللاعبين الرئيسيين في المدينة حاليا، معربا عن أمله في أن تسفر المناقشات عن عملية تفضي إلى المصالحة والسلام.

كما أكد أن الأزمة الإنسانية في غزة ستكون جزءا من جدول الأعمال.

وذكر برنده، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيحضر الاجتماعات إلى جانب مسؤولين كبار في المنطقة، بينهم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية السعودي وولي عهد سلطنة عمان ومسؤولون بحرينيون.

وأفاد برنده أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، سيكون هناك لاطلاع المسؤولين على جولة المحادثات التي عقدها المفاوضون المصريون في إسرائيل، أمس الاول الجمعة، في محاولة لاستئناف الجهود المتعثرة الرامية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين المتبقين.

وأضاف، أن «هناك الآن قدرا من الزخم في ما يتعلق بالمفاوضات بشأن المحتجزين وكذلك وقف محتمل لإطلاق النار».

 

 السودان يطالب مجلس الأمن بمناقشة التدخلات الإماراتية في شؤون الخرطوم

الخرطوم ـ وكالات

 

تقدم السودان بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث «عدوان الإمارات على الشعب السوداني» ومساندتها لقوات الدعم السريع في الحرب التي تخوضها مع الجيش، بحسب ما قال مسؤول دبلوماسي سوداني لوكالة فرانس برس، امس السبت.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه «تقدّم مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث عدوان الامارات على الشعب السوداني، وتزويد المليشيا الارهابية بالسلاح والمعدات».

كذلك أفادت وكالة أنباء السودان (سونا) بأن مندوب الخرطوم الحارث إدريس قدم الطلب «ردا على مذكرة مندوب الإمارات للمجلس»، وشدّد على أن «دعم الإمارات لمليشيا الدعم السريع الإجرامية التي شنت الحرب على الدولة يجعل الإمارات شريكة في كل جرائمها».

ويتصاعد التوتر منذ أشهر بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان الذي يتولى السلطة عمليا في البلاد، وبين الإمارات العربية المتحدة. ويتهم الجيش أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو في النزاع الذي اندلع بينهما في نيسان 2023، وهو الأمر الذي تنفيه ابوظبي.

وأدت الحرب في السودان إلى مقتل الآلاف، ودفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8,5 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.

  

الثلاثاء.. «العدل الدولية» تبت في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا

لاهاي ـ وكالات

 

أعلنت محكمة العدل الدولية في لاهاي، أنها ستصدر قرارا بعد غد الثلاثاء، في الدعوى التي قدمتها نيكاراغوا، والتي تتهم فيها ألمانيا بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 من خلال تزويد إسرائيل بأسلحة تستخدمها في غزة.

وكانت نيكاراغوا قد طلبت من المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، فرض إجراءات طارئة لوقف إمداد ألمانيا لإسرائيل بالأسلحة، بالإضافة إلى أمور أخرى.

وقدّم الطرفان حججهما خلال جلسة استماع في وقت سابق من هذا الشهر.

وانتقدت نيكاراغوا ألمانيا لدعمها لإسرائيل، واعتبرت أن تقديم الأسلحة للحكومة الإسرائيلية مع تقديم المساعدة لغزة في الوقت نفسه «أمر مؤسف ويدل على احتقار».

من جانبها، ردّت ألمانيا بأن أمن إسرائيل يقع «في صميم» سياستها الخارجية، معتبرة أن نيكاراغوا «شوّهت بشكل صارخ» إمداداتها من المساعدات العسكرية لإسرائيل.

يذكر أن نيكاراغوا قد طلبت 5 إجراءات مؤقتة، أبرزها «تعليق ألمانيا على الفور مساعداتها لإسرائيل، وخصوصا المساعدات العسكرية، بما في ذلك المعدات العسكرية».

وتواصل إسرائيل عدوانها الوحشي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي، رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 34 ألفا و356 فلسطينيا، وإصابة 77 ألفا و368 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.

 

 الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي ويجب وقف الحرب

متابعة ـ طريق الشعب

 

طالبت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارغريت هاريس، بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة لليوم الـ204 على التوالي، لأن «الوضع الإنساني والصحي هناك مروّع وكارثي للغاية».

وقالت إن «الناس في غزة يعانون من مشاكل متعددة: من الجوع والمرض والخوف والضغط النفسي بسبب القصف المستمر والرعب الذي يعيشونه، بالإضافة إلى الحزن الشديد من فقدان الأقارب أو عدم معرفة ما حدث لهم».

وأردفت هاريس: «لقد أصيب الكثير من الناس بجروح مؤلمة، وبالطبع هناك نقص في مياه الشرب النظيفة وإمدادات الغذاء ما يؤدي إلى الجوع، فضلا عن أن هناك أيضا تفشيا كبيرا للأمراض المعدية والخطرة».

وتابعت، أن «النظام الصحي مُدمّر، وهو يستمر فقط بسبب الجهود البطولية الاستثنائية والعمل الشاق على مدار 24 ساعة في اليوم من قِبل العاملين في الرعاية الصحية في غزة. إنهم يُدعمون أيضا بمتطوعين من الهلال الأحمر الفلسطيني، ويُدعمون أيضا بأشخاص متطوعين قادمين من الخارج يخاطرون بحياتهم للمساعدة».

وأشارت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إلى أن «هناك أكثر من 21 فريقا طبيا طارئا يقدمون الرعاية والخدمات وبضع عمال ميدانيين، لكن هذا يكاد لا يكفي مطلقا؛ فهناك حاجة إلى الكثير والكثير من العمل».

وأكدت، أن «منظمة الصحة العالمية رصدت تفشي بعض الأوبئة والأمراض في قطاع غزة، خاصة مع تلوث المياه واشتداد موجات الحر وتكدس الناس في مخيمات النزوح، مثل الأمراض المتعلقة بالرئة والإسهال والتهاب الكبد الوبائي، وغيرها من الأمراض التي ربما تكون فتاكة، وللأسف تتزايد معاناة النساء والأطفال في مثل هذه الظروف البائسة والقاسية».

وذكرت هاريس، أن «منظمة الصحة العالمية وثقت أكثر من 400 هجوم على القطاع الصحي في غزة والضفة الغربية، ووثقنا مقتل مئات العاملين بالمنظومة الصحية، وبكل أسف تمت عسكرة العمل الطبي على الأرض، في حين كان يجب على كل الأطراف احترام حرمة وقدسية القطاع الصحي والعاملين به، ويجب علينا أن نقوم بكل شيء لحماية المرضى وما تبقى من مستشفيات وأطباء وعمال إغاثة».

وشدّدت على أن «الجوع هو مشكلة خاصة في غزة بسبب الحد من إمدادات الغذاء، ونحن نشهد أسوأ تأثيراته على الأطفال وعلى الأجنّة والنساء الحوامل؛ فالنساء الحوامل بحاجة إلى غذاء إضافي؛ ويحتجن إلى الكثير من الغذاء وهن يحصلن على الأقل، لذلك نشهد المزيد والمزيد من الأطفال الذين يولدون بأوزان منخفضة عند الولادة، وهؤلاء الأطفال، حتى في أفضل الظروف، يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة».

ومع بداية الحرب على قطاع غزة التي تتواصل للشهر السابع على التوالي، فقد دفعت إسرائيل بأهالي القطاع للنزوح جنوبا بزعم أنه «منطقة آمنة»، إلا أن القصف والدمار والقتل الإسرائيلي طال جميع المناطق وصولا إلى المعبر الحدودي مع مصر.

  

ص6

 

مدينة فهد تحتفي بالعيد التسعين

 

الناصرية - طريق الشعب

 

اقامت محلية الناصرية حفلأً خطابياً في الذكرى التسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، إبتدأ بعزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت تكريماً لشهداء الحزب والحركة الوطنية. ثم القى الرفيق سكرتير اللجنة المحلية فلاح نوري كلمة الحزب، جاء فيها (نحييكم في الذكرى التسعين لميلاد حزبنا الشيوعي العتيد، شاكرين حضوركم البهي، ومشاركتكم وأيانا مسرة هذه المناسبة، تلك المشاركة التي ننظر لها بروح الاعتزاز والتقدير، ونعدها تضامناً مع حزبنا ومواقفه). ‎واضاف إن احتفاء الشيوعيين بميلاد حزبهم، ليس ترفاً، بل هو للتعبير أولاً عن انتمائهم الوطني والتصاقهم بهموم الناس ومصالحهم، وثانياً لبيان مواقف حزبنا التي تعبر عن هويته الوطنية والطبقية، وتضامنه مع نضالات الشعوب كافة، خاصة ونحن في لحظة تاريخية مأزومة على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي. واشارت الكلمة الى ‎ان حزبنا يرفض المحاصصة الطائفية والعرقية  في إدارة نظام الحكم ومؤسسات الدولة، «اذ ان نهج المحاصصة هو من اوصل طغمة سياسية فاسدة خاضعة لارادات اقليمية و دولية، سببت هدر ونهب المال العام، والتراجع في الخدمات الاساسية، ومنها التعليمية والصحية، وارتفاع مستويات الفقر والبطالة، ولاسيما بين الشباب». وأكدت الكلمة أن الشيوعيين في محافظتنا العزيزة، إذ يدعمون أية جهود توفر الخدمات للناس وتوفر فرصاً للعمل، فإنهم مع كل حراك احتجاجي سلمي ومشروع لتحقيق مصالح هذه الشريحة الاجتماعية أو تلك ولمراقبة الاداء الحكومي وانفاق السلطات للمال العام ومدى الجدية في مكافحة الفساد المالي والاداري، و لجم السلاح المنفلت، خاصة عند حدوث النزاعات العشائرية، في ذات الوقت الذي نرفض فيه وندين التعامل الأمني القامع للحراك الاحتجاجي، وندعو للحوار بين الحكومة المحلية و قوى الاحتجاج والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، للوصول الى صياغة قرارات وإجراءات ذات بعد اقتصادي واجتماعي، تؤدي الى حياة مستقرة وتحقق رضا المواطنين، لاسيما وان محافظتنا من اشد المحافظات فقراً وحرماناً، رغم امكانياتها الاقتصادية الكبيرة.

كما تليت في الحفل مجموعة من برقيات التهنئة التي بعثتها للحزب، الاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية ودوائر الحكومة المحلية والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني والفرق التطوعية. ثم استمع الحاضرون لقصائد وطنية وثورية جميلة للشعراء حازم رشك وعبد الرزاق الزيدي وحيدر عبد الخضر وحسين جهيد والشاعرة ايمان الخيون واختتمت الفقرة بالشاعر الرفيق مسلم . وبمناسبة الذكرى قامت محلية الناصرية بتكريم عدد من الفنانين والادباء والسياسيين والشخصيات الاجتماعية، ممن كان لهم الدور البارز في الدفاع عن مصالح شعبهم والتصاقهم بقضاياه. واختتم الحفل بالفرقة الفنية بقيادة الموسيقار ماجد الصياد على اغاني البنفسج وياعشكنه وجملة من الاغاني الوطنية الأخرى.

  

شيوعيو الديوانية يحتفلون بذكرى ميلاد حزبهم

الديوانية - طريق الشعب

 

أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الديوانية، أول أمس الجمعة، حفلا خطابيا – شعريا – فنيا في مناسبة الذكرى الـ90 لميلاد الحزب، وذلك على “قاعة الحرية” التابعة إلى قصر الثقافة والفنون في المحافظة.

حضر الحفل عضو اللجنة المركزية للحزب الرفيق بهجت الجنابي، والنائبة نور نافع الجليحاوي، والسيد ستار دنبوس عن اتحاد نقابات العمال في الديوانية، وأمين سر نقابة المعلمين – المركز العام نافع غانم الزلزلي، إلى جانب ممثلين عن التيار الديمقراطي واتحاد الأدباء والكتاب في الديوانية وتجمع التربويين الرواد وناشطين مدنيين ممثلين عن ساحات الاحتجاج، وجمع من الشيوعيين وأصدقائهم.  وبعد استماع الحاضرين للنشيد الوطني، ووقوفهم دقيقة صمت إكراما لشهداء الحزب والحركة الوطنية، ألقى عضو اللجنة المحلية الرفيق محمد عبد العظيم كلمة في المناسبة، توقف فيها عند أبرز محطات الحزب ومواقفه السياسية السابقة، وموقفه من الازمة الحالية. فيما استذكر شهيدات وشهداء الحزب ومواقفهم البطولية.

وكانت للتيار الديمقراطي كلمة  في المناسبة ألقاها منسقه في الديوانية د. محمد نعمة الزبيدي، وأشاد فيها بدور الحزب في الساحة السياسية، وبدعمه التيار الديمقراطي وتعزيزه.

بعدها نظمت رابطة المرأة العراقية في الديوانية “مسيرة الشموع”. فيما ألقى الرفيق بهجت الجنابي قصيدة تغنى فيها بأمجاد الحزب. أعقبه الشعراء هاتف العذاري وسيف بيان ومنعم جواد (أبو بيان) بقصائد.

وخلال الحفل الذي أداره الرفيق عادل الزيادي، رسمت بنين البديري لوحة بورتريه للشهيدة فوزية (أم سعد)، أهدتها لعائلتها. بينما قدمت الشبيبة الشيوعية فقرة تضامن مع الشعب الفلسطيني، تلتها “فرقة أنغام” بتقديم فقرة موسيقية.

وتلقت المحلية باقات ورد في المناسبة من اتحاد نقابات العمال في الديوانية وتجمع التربويين الروّاد وتجمع اسر الديوانية، تسلمها الرفيق ميعاد القصير. كما تلقت المحلية تهاني من قبل النائبة نور نافع واتحاد الأدباء والكتاب ورابطة المرأة واتحاد الشبيبة.

هذا وشارك في الحفل الرفيق المغترب حزام عطية النصار، إضافة إلى الرفيق المسرحي هادي الخزاعي، القادم من هولندا.

  

الشيوعيون العراقيون في سيدني

يحيون عيد حزبهم

سيدني – طريق الشعب

 

أحيا الشيوعيون العراقيون وأصدقاؤهم في سيدني - استراليا، الذكرى الـ90 لتأسيس الحزب في احتفال احتضنه مسقف فالكون – سيسل هيلز بارك.

أدار الاحتفال نزيه العطية، وافتتحه داعيا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت في ذكرى شهداء الحزب والحركة الوطنية والديمقراطية.  ثم ألقى الرفيق سرمد حنطيا، كلمة في المناسبة مشتركة بين الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني ورابطة الأنصار الشيوعيين ورابطة المرأة العراقية.

وتناول الرفيق في الكلمة محطات تاريخية من حياة الحزب، معرجا على تضحياته الجسام خلال العهود السابقة.

وأكد مواصلة الحزب النضال في سبيل بناء الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مشيرا إلى ان “الحزب الآن يخوض نضالاً متعدد الاتجاهات في ظروف معقدة ومركبة عالمياً وإقليمياً وداخلياً”.

 وكانت للجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي العراقي في استراليا كلمة ألقاها إبراهيم علي.

وعلى أنغام أغنيات وطنية وتراثية عراقية، تم تقطيع كيكة الميلاد. وساهم الرفيق أبو حيان في قراءة قصيدة في المناسبة. فيما قدم الرفيق أردلان ياسين أغنيات كردية وعربية.

 

وفد من الحزب الشيوعي يتفقد الرفيق عبد الرزاق المشهداني

بغداد ـ طريق الشعب

 

قام وفد من اللجنة الاجتماعية المركزية في الحزب الشيوعي العراقي بزيارة الرفيق عبد الرزاق المشهداني في منزله بالعاصمة بغداد للاطمئنان على صحته إثر عملية جراحية ناجحة.  الوفد، الذي ضم الرفيق فاضل الموسوي والرفيقة خيال الجواهري، نقل تحيات قيادة الحزب وأمنياتها بالشفاء العاجل للمشهداني، متمنيًا له العودة السريعة لمزاولة أعماله. المشهداني، من جانبه، أعرب عن تقديره لمواقف الحزب واهتمامه بأعضائه، مؤكدًا على أهمية الوحدة والتضامن داخل الحزب. كما حمّل الوفد تحياته وامتنانه إلى قيادة الحزب ورفاقه، مشددًا على ضرورة الحفاظ على راية الحزب خفاقة وعالية.

 

 المحلية العمالية تتفقد الرفيق أحمد خزعل

بغداد - عامر عبود الشيخ علي

 

زار الرفيق مهدي صالح (ابو اذار) وعائلته - ممثلا عن اللجنة المحلية العمالية في الحزب الشيوعي العراقي -الرفيق احمد خزعل (ابو فراس) في منزله، وذلك للاطمئنان على وضعه الصحي بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين.

ونقل الرفيق إلى ابو فراس تحيات رفاقه في قيادة الحزب والمحلية العمالية، وتهانيهم له في مناسبة الذكرى الـ90 لميلاد الحزب، وتمنياتهم له بالشفاء العاجل والصحة الوافرة. وخلال الزيارة تبادل الرفيقان الحديث حول آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد، وموقف الحزب منها.

وشكر الرفيق أبو فراس، رفيقه على الزيارة، محملا إياه التحيات إلى جميع رفاقه في الحزب.

  مهرجان كبير في الصويرة لإحياء الذكرى التسعين

الصويرة – طريق الشعب

 

على قاعة منتدى الشباب والرياضة في الصويرة، توافد الشيوعيون وأصدقاؤهم، يرافقهم عضوا اللجنة المركزية الرفيق حسين علاوي والرفيق فلاح القس يونان (أبو إيفان)، لإحياء الذكرى التسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي.

وبحضور عدد غفير من الضيوف، انطلقت فعاليات المهرجان بافتتاح معرض للفنون التشكيلية للفنانين جنة عبد الرحمن، زينب الزبيدي، محمد نزار، وحمزة اليساري، حيث عرضوا لوحاتهم الجميلة أمام أعين الحاضرين والمتذوقين للفنون.

ودعا عريف المهرجان، الشاعر مرتضى نزار، إلى الاستماع للنشيد الوطني العراقي والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية وشهداء فلسطين المحتلة.

وفي الأثناء، ألقى الرفيق أكرم عبد الله المجيد كلمة الحزب الشيوعي العراقي، قال فيها: “إنه من دواعي السرور أن نحتفي معًا بذكرى تأسيس حزبنا وبحضور قامات ثقافية ووطنية”، مشيرًا إلى “نضال الحزب وتضحياته من أجل وطن حر وشعب سعيد والاستمرار بالنضال من أجل حياة كريمة تليق بجميع العراقيين”.

وبعد كلمة الحزب، جاءت كلمة غرفة محامي الصويرة ألقاها المحامي المنتدب ضياء حسين المحسن، ومن ثم كلمة اتحاد الحقوقيين ألقاها مرتضى حسن.

وبعد فقرة الكلمات، تناوب عدد من الشعراء الشعبيين على قراءة مختارات من قصائدهم، السياسية والوجدانية، على مسامع الحاضرين، وهم كل من حسن كاظم، مصطفى التميمي، منتظر مهدي، والشاعر الكبير موفق محمد. فيما شارك العازف الموهوب أمير النهر بعدد من المقطوعات الموسيقية على آلة العود. كما شاركت في الحفل الرفيقة الفنانة الموصلية كورج لوسان بباقة من الأغنيات الشعبية العربية والكردية مع العازف كمال الشمري على آلة الأورك.

على هامش المهرجان، قام الرفاق في منظمة الصويرة للحزب بتوزيع أكثر من ١٧٠ كتابًا ومجلة ونسخًا من مجلة الثقافة الجديدة.

وانتهى المهرجان بتكريم المشاركين بشهادات تقديرية مقدمة من منظمة الحزب تثمينًا لجهودهم وتقديم شكر خاص للصديق محمد حسن زعيل، مدير منتدى شباب الصويرة.»

   

ص7

 

عضو اللجنة التنفيذية للتيار الديمقراطي العراقي أثير الدباس:

المؤتمر الرابع سيناقش وثائق مهمة

وهدفنا دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية

 

بغداد – طريق الشعب

 

أعلن عضو اللجنة التنفيذية للتيار الديمقراطي العراقي، أثير الدباس، اليوم الأحد، عن الانتهاء من تحضيرات المؤتمر الانتخابي العام الرابع للتيار، الذي سيعقد مطلع أيّار المقبل، إثر إنجاز عملية عقد المؤتمرات المحلية لتنسيقيات التيار في مختلف المحافظات، قبل أن ترسل مندوبيها للمشاركة في هذا الاستحقاق ومناقشة الأوراق والتقارير للفترتين الماضية والقادمة.

 

استعدادات للاستحقاق القادم

وقال الدباس خلال حديثه مع “طريق الشعب”، أن عمل التيار الديمقراطي “واسع وجامع لأغلب الأحزاب والشخصيات المدنية فهو يسعى الى دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية ونبذ كل اشكال التعصب الاثني والديني والطائفي”، مؤكدا سعي التيار إلى “تجميع كل القوى والشخصيات المدنية والديمقراطية في أطر وطنية للدفاع عن مصالح الشعب التي انتهكت بسبب المحاصصة والفساد”.

وأوضح عضو اللجنة التنفيذية، أن تنسيقيات التيار الديمقراطي في مختلف المحافظات “عقدت خلال الفترات الماضية مؤتمراتها المحلية تمهيدا للمؤتمر الانتخابي العام الرابع، فيما شهدت توسعا وإقبالا كبيرين من قبل الأصدقاء والمؤازرين”، لافتا إلى أن المؤتمر العام “سيعقد يوم 3 أيار 2024 على قاعة جمعية المهندسين العراقية تحت شعار (قوة التيار الديمقراطي ضمانة لدولة المواطنة والعدالة الاجتماعية) وسيحضره مندوبون عن تنسيقيات التيار في الداخل، البالغ عددها 17 تنسيقية، ومثلها في الخارج أيضا”.

 

أوراق بانتظار المناقشة

وعن الأوراق والوثائق الخاصة بالمؤتمر، بيّن الدباس أن المؤتمرين سيناقشون ورقة التقرير الانجازي الخاصة بالعمل للفترة ما بين المؤتمرين الثالث والرابع، إضافة إلى الورقة السياسية التي طُرحت على الجماهير للنقاش، وستكون اليوم أيضا على فضاء مواقع التواصل الاجتماعي أمام الأصدقاء والمحبين والمهتمين بعمل التيار.

ولفت الدباس إلى أن “ورقة التقرير السياسي تناولت بشكل تفصيلي كل ما يتعلق بالأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد، وشخّصت الخلل في محاور عديدة أخرى، وشددت على طبيعة وشكل أزمات المحاصصة ودوامة الصراع المتواصل على السلطة، بعيدا عن تطلعات وآمال أبناء شعبنا”، مبينا أن “المؤتمر سيخرج بتوصيات مهمة تخص العمل للفترة المقبلة وأشكاله ومضامينه وطرق تنفيذه من قبل تنسيقيات التيار والعمل المتواصل مع بقية الشركاء من القوى والشخصيات المدنية والديمقراطية”.

أما عن عمل التنسيقيات ومؤتمراتها المحلية، فقد قال عضو اللجنة التنفيذية أنها “شهدت توسعا كبيرا وجرى التركيز على أن يكون التوسع مناطقيا، بين الأصدقاء والمواطنين، وليس بشكله التنظيمي فقط داخل المقرات، حيث نحرص على التواصل مع كافة قطاعات الجماهير وملامسة احتياجاتها والتعبير عنها بوضوح”.

وبيّن أن التيار الديمقراطي العراقي “يسعى إلى توسيع حضوره ونشاطه بين الجماهير، ويعمل على تقوية أواصر العلاقة والتنسيق مع بقية الأحزاب والشخصيات المؤمنة بالدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، كونها الحل الوحيد لمشاكل العراق والمخرج الآمن له من أزمات المحاصصة والفساد والصراع الدائر على السلطة والنفوذ”.

وفي ختام حديثه، أشار الدباس إلى أن المندوبين سيحضرون من مختلف التنسيقيات للمشاركة في المؤتمر العام، فيما سينضم آخرون من خارج العراق الى المؤتمر عبر الدائرة الإلكترونية للمشاركة مع البقية.

  

التيار الديمقراطي العراقي في واسط: نحو استنهاض دور الديمقراطيين والمدنيين في المحافظة

 

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

تحت شعار “كل الجهود لاستنهاض وتعزيز دور الديمقراطيين والمدنيين في واسط من أجل محافظة مزدهرة تنعم بالرقي والتطور”، عقدت تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في واسط مؤتمرها الرابع، بحضور المنسق العام للتيار زهير ضياء الدين وعضو المكتب التنفيذي الدكتور شاكر كتاب، وجمهور التيار الديمقراطي في المحافظة. وافتتح المؤتمر بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة حداد لأرواح شهداء العراق وشهداء غزة، بعدها جاءت كلمة منسق التنسيقية التحضيرية للمؤتمر سديم اللامي، والتي شددت فيها على ضرورة “شحذ الهمم وتظافر الجهود وتوحيد الرؤى من أجل تفعيل دور العمل الديمقراطي في المحافظة وبناء دولة المواطنة والمؤسسات وعراق ينعم بالأمن والأمان واستقلال القرار الوطني والسيادة الوطنية، ونبذ كل أشكال التمييز والعنف”.

وقالت اللامي، ان القوى المدنية والديمقراطية مطالبة اليوم بمواجهة أحزاب المحاصصة الطائفية وممثليها في مجلس النواب ومجالس المحافظات، مشيرة الى ان هذه الأحزاب “لم تقدم أي شيء للعراقيين سوى الظلم والاستبداد وتقييد الحريات”. بعدها جاءت فقرة الشعر التي تغنت بحب العراق للشاعرين حميد حسن جعفر وياسر العطية.

ودعا عضو تنسيقية التيار الديمقراطي في واسط تيسير العتابي، اللجنة التنسيقية السابقة الى تقديم التقريرين الانجازي والمالي.

وبعد كلمة الأمين العام للتيار الديمقراطي زهير ضياء الدين، فتح باب الترشيح لانتخاب تنسيقية جديدة؛ حيث تم انتخاب عدنان حمودي منسق التيار الديمقراطي في واسط، وسحر غني الطرفة نائباً أول، والشاب مظفر نائباً ثاني.

  

تنسيقية التيار الديمقراطي في ذي قار تعقد مؤتمرها الرابع

الناصرية ـ طريق الشعب

 

عقدت تنسيقية التيار الديمقراطي في محافظة ذي قار مؤتمرها الرابع تحت شعار “ذي قار نحو التغيير والبناء لمستقبل مشرق”، وذلك على قاعة قصر الثقافة والفنون في مدينة الناصرية.

وانعقد المؤتمر بحضور المنسق العام للتيار زهير ضياء الدين، وأعضاء المكتب التنفيذي: الدكتور علي مهدي، وأثير الدباس، وعبد الستار ربيع، وجمهور التيار في ذي قار.

وافتُتح المؤتمر بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت حدادا على شهداء العراق وغزة. بعدها ألقى السيد خيون التميمي، كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أعقبه شوقي الجاسم بقراءة تقرير عمل التنسيقية للفترة الماضية، ثم قُدمت قراءات شعرية للشاعر ناجح ناجي وقصيدة شعبية للشاعر حسين جهيد.

وأُعلن حل التنسيقية، وجرى انتخاب رئاسة المؤتمر التي فتحت باب الترشيح لعضوية التنسيقية. وقد أسفرت الانتخابات عن فوز عبد الرضا الزهيري منسقا، وميعاد حسين نائبة للمنسق، وحسين علي وادي نائبًا ثانيًا.

 

 انعقاد مؤتمر تنسيقية التيار الديمقراطي في الانبار

الانبار ـ طريق الشعب

 

التأم مؤتمر تنسيقية التيار الديمقراطي في محافظة الانبار تحت شعار “قدمًا نحو اتحاد القوى الوطنية في الأنبار من أجل التغيير والعدالة الاجتماعية” بحضور المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي زهير ضياء الدين، وعضو المكتب التنفيذي عبد الستار ربيع، وجمع من الديمقراطيين والمدنيين في الأنبار.

واستُهل المؤتمر بعزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء العراق وغزة. ثم ألقى عمر السعدون، منسق الأنبار، كلمته، تلاه المنسق العام للتيار زهير ضياء الدين، بكلمة.

بعدها أعلن مسؤول هيئة إدارة المؤتمر حل التنسيقية السابقة وفتح باب الترشح للهيئة القيادية الجديدة. حيث تم انتخاب 10 زملاء لقيادة التنسيقية. ثم فتح باب الترشيح لانتخاب منسق تنسيقية الأنبار، ليفوز كل من عمر السعدون بمنصب المنسق، وعدوية بشير وعادل الفهداوي بمنصبي نائبي المنسق.

 

 

التيار الديمقراطي في ديالى يُنجز أعمال مؤتمره

بعقوبة – طريق الشعب

 

تحت شعار “ديالى مدينة التآخي والسلام التام”، انعقد مؤتمر تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ديالى بحضور المنسق العام للتيار زهير ضياء الدين، وأعضاء مكتبه التنفيذي الدكتور علي مهدي وأثير الدباس، وجمع من الديمقراطيين والمدنيين.

استُهل المؤتمر بعزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت تقديرا لشهداء العراق وغزة. ثم ألقى المنسق العام زهير ضياء الدين كلمته، تلاه الشاعر حسين عباس شكر بقصيدة.

بعدها أعلن مسؤول هيئة إدارة المؤتمر حل التنسيقية السابقة وفتح باب الترشيح للهيئة القيادية لتنسيقية ديالى. حيث تم انتخاب 11 زميلًا لقيادة التنسيقية. وتم بعدها فتح باب الترشيح لانتخاب منسق تنسيقية ديالى، ليفوز عبد الكريم عباس بمنصب المنسق، واخلاص إبراهيم ونيوتن صالح بمنصبي نائبي المنسق.

 

 المؤتمر الثاني لتنسيقية التيار الديمقراطي في أربيل

أربيل ـ طريق الشعب

 

تحت شعار “الديمقراطية والفدرالية توحدنا وأربيل تجمعنا”، عُقد المؤتمر الثاني لتنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في أربيل، وذلك على قاعة مقر الحزب الشيوعي الكردستاني في المحافظة، وبحضور عضو المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي الدكتور علي مهدي، وممثلين عن مختلف القوميات والأعراق.

بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت حدادا على شهداء الوطن والحركة الديمقراطية الوطنية. ثم عُزف النشيد الوطني العراقي ونشيد إقليم كردستان.

وألقى منسق التيار في أربيل نوزاد الحكيم، كلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور والضيوف. وشدد على أهمية التنسيق والتعاون في المحافظة. وتحدث عن تنسيقية أربيل السابقة. تلاه الدكتور علي مهدي بكلمة أوضح فيها دور التيار الديمقراطي في العراق، مؤكدا ضرورة جذب المستقلين الديمقراطيين إلى صفوفه.

وأشار إلى التحديات التي تواجه التيار في العمل السياسي، مشددا على ضرورة التصدي لهذه التحديات وتقليلها، خاصة في أربيل التي تحتل مكانة بارزة في التنوع القومي والفكري والثقافي.

وترأس الدكتور صبيح الجابر الجلسة، وتمت مناقشة التقرير الإنجازي للتنسيقية السابقة. بعدها تم حل التنسيقية السابقة وبدأت عملية الترشيح، حيث فازت السيدة شهرزاد صبار بمنصب منسق التيار في أربيل، وفاز محمد كريم ورياض سعيد بمنصبي نائبي المنسق.

  

 ص8

 

  دروس من تجربة الانتخابات البلدية في تركيا مجالس الأقضية والنواحي سلّم للوصول الى البرلمان

 

 د. علي مهدي*

 

جرت الانتخابات في تركيا يوم الأحد الموافق 31/3/2024 لانتخاب رؤساء بلديات 81 ولاية و973 منطقة و390 بلدة بالإضافة إلى 50 ألف مختار لعموم الأحياء والمناطق، وكذلك لانتخاب عضوية مجالس المحافظات والمجالس البلدية في تركيا، وقد شارك أكثر من 70 بالمائة من الناخبين الذين يحق لهم التصويت، وهذه الانتخابات تجري مرة كل أربع سنوات وهي أحد المؤشرات لقياس حالة الراي العام ومفتاح للفوز للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة. وقد تقبل الحزب الحاكم نتائج الانتخابات التي تمخضت عن أكبر هزيمة له منذ 22 سنة من اعتلاء حزب الرفاه والتنمية مقاليد الحكم، واعتبرها انتصارا للديمقراطية في تركيا، وهي نتيجة طبيعية تصاب بها الأحزاب التي تطول فترة بقائها في السلطة بسبب الترهل في أجهزة الحزب والحكومة وغيرها من الاسباب.

 

انتخابات منقوصة

 بعد سقوط النظام الديكتاتوري وانتهاج التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات وتبني النظام الاتحادي ومبدأ اللامركزية الإدارية، والنجاح في انتخاب الجمعية الوطنية وخمس دورات لمجلس النواب وثلاث دورات لمجالس المحافظات، أصبح لزوما استكمال العملية الانتخابية في العراق بعد إقرار الدستور بما يقارب من عشرين سنة  باختيار مجالس الأقضية والنواحي والقرى والإدارات المحلية والبلديات والمخاتير عبر الانتخابات والتي تقوم بدورها باختيار رؤسائها والقادة الإداريين:( قائممقام، مدير ناحية، رئيس بلدية ...) وتجاوز حالة التعيين من قبل السلطات الأعلى التي لازمت العراقيين منذ تشكيل الدولة العراقية وحتى هذه اللحظة باستثناء مجالس المحافظات، إن هذ النهج ساهم في ترسيخ قيام النظم الفردية والشمولية والديكتاتورية طوال تلك الفترة على حساب تربية الشعب من خلال المشاركة عبر صناديق الانتخاب باختيار قادته. وان التعيين دون انتخاب يعد منافيا للدستور الذي نص على أن الشعب مصدر السلطات وشرعيتها يمارسها بالاقتراع السري وعبر مؤسساته الدستورية، ولهذا فإن اختيار مسؤولي واعضاء التشكيلات الإدارية للدولة يكون عبر الانتخاب منسجما مع مبدأ اللامركزية الإدارية القائم على المشاركة الشعبية في اختيار الإدارات المحلية، وان غير ذلك هو مناف لجوهر النظام الديمقراطي.

تشريع موفق

لقد شرع مجلس النواب العراقي في دورته الاولى قانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم رقم 21 لسنة 2008 وجاء في الأسباب الموجبة للإصدار: نظرا للصلاحيات الكبيرة التي منحها الدستور العراقي النافذ للمحافظات وإدارتها وبما ينسجم مع الشكل الاتحادي للدولة والنظام اللامركزي الذي حدد المجالس وإجراءات تشكيلها وكذلك اختصاصات وصلاحيات كل منها وحدد أيضا تاريخ انتخابها في موعد أقصاه 1/10/2008.

ومع الأسف الشديد لم تجر أي انتخابات مجالس الأقضية والنواحي حتى هذه اللحظة وهذا قصور تتحمله القوى السياسية المتنفذة التي هي المستفيد الأكبر من ذلك لأنها في العادة هي التي تقوم بتعيين رؤساء الوحدات الإدارية دون إرادة الناخبين من سكانها، وكذلك القوى المعارضة من مدنيين وديمقراطيين بسكوتها المطبق، بل بالعكس قسم منها يدعو لرفض المشاركة.

 

الدعوة لانتخاب المجالس المحلية

يوجد في العراق بحدود 522 ناحية ومركز قضاء يتم تعيين قيادتها من قبل القوى المتنفذة في مجالس المحافظات واختيارهم من خلال ارتباطهم بتلك القوى دون انتخاب، وهذا يدعونا للمطالبة من أجل تفعيل قانون المحافظات غير المنتظمة في اقليم رقم 21 لسنة 2008 الذي يتيح تشكيل مجالس الأقضية والنواحي عبر الانتخابات والتي بدورها تنتخب القائممقام ومدير الناحية ويعملون تحت رقابتها الدائمة بما يعزز المشاركة الشعبية وفق عملية انتخابية ديمقراطية وتتجدد كل أربع سنوات وفق مبدأ اللامركزية الإدارية التي نص عليها الدستور. مع العلم أن عند كل انتخابات مجالس المحافظات يتم تأجيل الانتخابات لمجالس الأقضية والنواحي. وهذا يجري على حساب البناء الديمقراطي للدولة، حيث أساس الديمقراطية يبدأ من التشكيلات الأدنى في الدولة ومنها تتدرج الممارسة حتى نصل قمة الهرم وهو مجلس النواب، حيث يتعلم الشعب الممارسة الديمقراطية من خلال اختياره للمختار وعضو المجلس البلدي ومجلس الناحية، وهي عملية تكاملية من ناحية الناخبين من جهة وكذلك للأعضاء المرشحين، فأغلب قادة الدول العريقة ببنائها الديمقراطي، يتدرجون في تحمل المسؤولية من عضويتهم في البدء من خلال المجالس البلدية ومنها يكتسبون الخبرة والمهارة والتجربة وكذلك الناخبون ينشأ لديهم الحدس والتقييم المناسب لأداء أعضاء هذه المجالس من خلال الاحتكاك المباشر لأعمالهم وهي تشكل في النهاية مدرسة يتعلم منها الجميع.

يُقدر عدد أعضاء مجالس الأقضية والنواحي الذين يجب ان يخضعوا للانتخاب بحدود 7830 عضواً (إذا افترضنا معدل عضوية كل مجلس 15)، وهذا العدد من غير أعضاء مجالس البلديات والإدارات المحلية والمخاتير. إن اختيار هذه الاعداد الكبيرة نسبيا من خلال الانتخاب وعبر المشاركة الديمقراطية  كل أربع سنوات، ستشكل ظاهرة دورية لترسيخ البنية التحتية للبناء الديمقراطي للبلد، فاستمرارها بشكل دائم  يوطد القيم الديمقراطية في المجتمع وتكون مدرسة حقيقية للتربية للمرشحين ولعموم الناخبين، ويعتاد المرشح لهذه المجالس ان وجوده مرتبط برضا المواطنين لما يحققه من خلال عمله وليس للسلطات العليا.

 

القوى المتنفذة والتعيين

ان اتباع نهج التعيين دون الانتخاب سوف يكرس من هيمنة القوى المتحكمة في مجالس المحافظات وبالتالي يضعف من إمكانية التداول لاحقا فيها، لان مجالس المحافظات وحتى مجلس النواب يعتمد في الأساس على مسؤولي هذه التشكيلات في كسب الأصوات لهم، لما يملكونه من إمكانية في توظيف مناصبهم في الدولة لكسب الأصوات، وهذا ما نشاهده عند قرب الانتخابات على مستوى مجلس المحافظات او مجلس النواب حيث تسخر موارد الدولة في انجاز المشاريع الخدمية التي هي بيد هؤلاء في كسب الأصوات لهذا المرشح او ذاك.

مع الأسف الشديد بعض الشخصيات المحسوبة على القوى المدنية والديمقراطية تعتبر  تشكيل المجالس للوحدات الإدارية  هو بمثابة حلقة زائدة وبالتالي لا ضرورة لوجود هذه المجالس وبالتالي لا جدوى من المشاركة في الدعوة لانتخابها، وأن هؤلاء عمليا يريدون العودة بنا إلى النظام المركزي وبالتالي تعيين هذه القيادات من قبل بغداد وهذا يكرس وجود الطبقة السياسية المتنفذة في الحكم لأنهم يتركون أمر تعيين مسؤولي هذه التشكيلات الإدارية المحافظ والقائممقام ومدير الناحية ورؤساء البلديات والإدارات المحلية بيد السلطة التنفيذية وبهذا عودة للنظم المركزية التي هجرتها أغلب دول العالم  وتكريس لبقاء القوى المتنفذة وحرمان الشعب من ممارسة حقوقه بانتخاب المسؤولين عنه.

إن انتخابات مجلس البلدية في تركيا وما شكلته نتائجها تدعونا لرفع الصوت عاليا بتشكيل مجالس الأقضية والنواحي بشكل ديمقراطي وفق الانتخابات الدورية وخلق رأي عام ضاغط بهذا الاتجاه. وأن انتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي وغيرها من التشكيلات أساس متين للمشاركة الشعبية وعنوان مهم للتبادل السلمي الدوري للمناصب الإدارية بما يعزز المسار الديمقراطي للبلد ولا يتيح الفرصة للنكوص عنه.

 

التعلم من التجارب المتراكمة

إن فشل عدد من المجالس المنتخبة في مهامها لا يعني القبول بالعودة للنظام المركزي، إن هذا الفشل راجع لطبيعة القوى السياسية التي هيمنت على المشهد وكذلك لضعف الوعي السياسي للناخبين الذين يواجهون ممارسات جديدة عليهم ولم يعرفوا عنها الا في الكتب والمجلات، واعتقد أن الممارسة والتعلم من خلال الخطأ والصواب كفيلان بنجاح هذه المجالس بأداء دورها الصحيح، وأن اخفاق مجلس النواب في دوره التشريعي والرقابي لا يعني أن ندعو لمقاطعة الانتخابات لمجلس النواب وأن البديل عنه بالعودة للنظام الديكتاتوري، انما الصحيح هو بث الوعي ومن ثم السعي لرفع مستوى قدرة الشعب على اختيار الأفضل دون ان تنطلي عليه ألاعيب القوى المتنفذة.

إن الانتخابات البلدية التي جرت في تركيا فرصة للتحفيز والتمعن بدور القوى الشعبية عبر الانتخابات بتقييم قيادتها الادارية من خلال معاقبة المتقاعسين عن خدمة ناخبيهم ومكافأة الذين حققوا الإنجازات، رغم وجود حزب حاكم مازال مسيطرا على مفاصل الدولة الأساسية. وان هذه الانتصارات التي حققتها المعارضة ستشكل أرضية للتهيئة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة.

وهذا ما يتطلب أن تقوم به المعارضة العراقية لنهج المحاصصة والفساد المستشري، من ان توحد صفوفها وطرح برنامج واقعي للانتخابات القادمة وان يكون على جدول الأعمال تفعيل قانون المحافظات رقم 21 لسنة 2008، فالنجاحات الواقعية والراسخة تبدأ من الأسفل من مجالس الأقضية والنواحي ومن الاتحادات والنقابات لتصل إلى اعلى الهرم وهو مجلس النواب وليس بالقفز بدون سلم، وهذا ما كان عليه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قبل أكثر من عشرين سنة عندما كان رئيس بلدية اسطنبول.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* نائب رئيس مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية

 

 من الاحتلال الأمريكي الى الاعتلال الديمقراطي

 

خليل إبراهيم العبيدي

 

في التاسع من نيسان دنس المحتلون رسميا أرض عاصمة الحضارة، بغداد ، بعد أن وطئت أقدامهم شوارعها وحاراتها بل حتى ازقتها ، وكان عرابو الاحتلال يتبادلون الأنخاب مع جنرالات جيش المحتل، ولم يكن أمام الخيرين من العراقيين إلا أن يصبوا جام غضبهم على نصب صدام في ساحة الفردوس،  وان يلاحقوا أتباعه لأنهم كانوا ذلك العذر لدخول المحتل الأمريكي سواد أرض العراق، وقد حاول المحتل حجب جريمة خرق السيادة المعترف بها دوليا منذ مؤتمر فيينا عام 1815، وحاول أيضا إبعاد الأذهان عن التعويضات الواجب دفعها للعراق جراء الخراب والدمار الذي لحق بالمال والعيال، وخاصة خراب البيئة وتحولها إلى بيئة مشعة سببت الأمراض والآلام للكثير من العراقيين ، وقد حاول عرابوه إبعاد المطالبين بالتعويضات عن المشهد العام وجاء المحتل بما روج إليه بالديمقراطية .

 

الديمقراطية المستعجلة والدستور المشوه.

لم تكد أن تضع الحرب أوزارها ، حتى باشرت سلطة الائتلاف بهد أركان الدولة ، وقد قام الحاكم المدني بول بريمر بحل الجيش والقوى الأمنية وفتح الأبواب على مصاريعها أمام النهابة والسراق للوثوب إلى أروقة الدولة ومخازنها وورشها ومعسكراتها وسرقة كل ما هو غال ونفيس من مواد المتاجرة والنقود وصولا إلى الآثار ومقتنيات المتحف العراقي ، وكان فيلق آخر يحرق ويهدم الدوائر والمعاهد والجامعات وصولا إلى أسرة الاطفال الخدج ، ولهول الكارثة عمد المحتل ومن جاء معه إلى إبعاد ذهن المراقب عما هو جار من دمار ،عمد المحتل التبشير بالديمقراطية وسط شعب خرج توا من أوزار الدولة الشمولية، وكانت البداية في تطبيق الديمقراطية قد تمثل بإنشاء مجلس الحكم الذي وضع أسس وأركان المحاصصة على وفق قاعدة التمثيل النسبي للطوائف والمكونات ، وهذه كانت أولى مراحل الانقسام الطائفي الذي ولد العنف الطائفي ، ومهد السبيل للإرهاب ، وأخذت خطوات الديمقراطية تستعجل التطبيق وسط شعب يجهل أبجديات الاستفتاء والانتخاب ، وهكذا تم حرق المراحل بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1546 لسنة 2004 ، الذي وضعت مسودته المملكة المتحدة ووافقت عليه الولايات المتحدة ، وكان بمثابة خارطة طريق الديمقراطية المستعجلة ، وقد كان حري بمن تولى وضع الدستور ، إجراء استفتاء شعبي على النقاط التالية . وقبل ذلك إجراء عملية توضيح لكل فقرة من فقرات الاستفتاء.

 

اولا:- النظام السياسي، برلماني، رئاسي ...مختلط. ملكي دستوري

 

ثانياً:- النظام الإداري.. اللامركزية الإدارية، الفدرالية، الحكم المباشر.

 

ثالثاً:- النظام الاقتصادي.... اقتصاد السوق، النظام الاشتراكي، رأسمالية الدولة، النظام المختلط.

 

رابعاً:- النظام الاجتماعي، دولة دينية، دولة مدنية، دولة مزدوجة.

 

لقد تم تخطي كل هذه الأسئلة والاستفسارات لصالح النظام الفدرالي، الرأسمالي البرلماني، ضمن الاستفتاء على الدستور ووفقا لعملية ملتوية أدت إلى تبني الفدرالية لصالح الحكم الذاتي واللامركزية الإدارية لبلد متعدد الأطياف مثل العراق. وقد كان لاستعجال الديمقراطية انفلات عقد الانضباط الاجتماعي والسياسي لصالح الحرية المطلقة، التي أدت إلى تجاوز القوانين وإلحاق الضرر بقيود الدولة وضوابطها ما أدى بدوره إلى تراجع الأمن وارتخاء الأداء الحكومي. وتقدم دور الأفراد والعائلات والعشائر على دور الدولة، ونشأت جراء ذلك دولة موازية عملت على إضعاف الدولة الرسمية وأخذ أدوارها في الكثير من المواقف والحالات.

 

الدستور

الكل يقر دون مواربة أن الدستور كتب في عجالة ، وكان متخلفا جدا عن طموحات شعب عاش في ظل دولة العشيرة ومن بعدها دولة العسكر ، ومن ثم دولة المنظمة السرية وأدخل دون إرادته إطار الدولة الدينية ، وربما أن طموح العراقيين هو دولة مدنية ، وعندها شعر الجميع حكاما ومحكومين أن الديمقراطية المستعجلة استعجلت الزمن وحرقت مراحله الطبيعية في نظام برلماني منقولا عن التجربة البريطانية التي بدأت عام 1688، بعد الثورة الجليلة على سلطة الملك الالهية، لتقطع كل هذه القرون نحو نظام برلماني يقوم على حزبين وثالثهما ضعيف ، يكون فيه لحكومة الظل وزراء إلى جانب وزراء الدولة الرسمية كل يحاسب الآخر .

إن النظام البرلماني المطبق وباعتراف كل الكتل والأحزاب السياسية كان نظاما يعمل على تدوير الوجوه ولا يعمل على التغيير ، وأنه مثل ارتدادا  فاضحا للديمقراطية البرلمانية ، لأنه لم يكن ليولد الأغلبية الحقيقية وانما ولد أغلبية التحالفات وهو أضعف أنواع الأغلبية لأنها تمثل وحدة المختلفين لا وحدة المتفقين ، وقد ساير التطبيق الديمقراطي غياب العدالة الاجتماعية ، وظهور فئة اغتنت على حساب المال العام وتنكرت حتى على أصولها وغادرت مكامنها الفقيرة إلى رحاب السلطة والجاه مما ترك في الجانب المقابل فقرا وبطالة ، وأن أصعب ما يواجه التطبيق الديمقراطي الفقر ، والأمية التي استفحلت بفعل ضعف الدولة ووزاراتها المتخصصة وقلة التخصيصات ، وأن هذه الأمية هي المعول الحديدي الذي يعمل على هدم كل أركان الديمقراطية.

إن العلاج يكمن في تغيير شامل للدستور والأخذ برأي الناس قبل التعديل، وأن الناس باتت متفقة على النظام الرئاسي، حيث ينتخب الرئيس بالاقتراع الفردي الحر المباشر، وان تكون الحكومات المحلية أيضا قائمة على انتخاب المحافظ ونائبيه بالاقتراع الفردي المباشر، وأن العراقيين يأملون تغييرا جذريا في نظامهم السياسي في إقامة جمهورية العراق المدنية وعلى النحو التالي.

 جمهورية العراق المدنية

يقصد بها تلك الجمهورية التي تقوم كليا على مبدأ واحد ألا وهو سيادة القانون، وأن المواطن فيها بوطنيته لا بقوميته ومذهبه وطائفته، وبكفاءته لا بطائفته أو حزبه أو قوميته، ولهذه الجمهورية أربعة روافع يضمنها دستور يؤمن بمخرجات الاستفتاء الشعبي العام على وفق ما جاء في مقدمة مقالنا هذا، وهذه لروافع هي.

 

اولا:- الرافع القانوني، ويقصد به هو ذلك الدستور المستفتى عليه، والذي يضمن للمواطن كل الحقوق والحريات المدنية، ويضمن إنشاء نظام سياسي يساير العصر ويساير رغبات الناس في قوانين تضمن لهم حفظ الهوية الوطنية وجعلها فوق كل الجزئيات.

 

ثانياً:- الرافع السياسي.... ويقصد به قيام نظام الحكم بالانتخاب الحر الفردي المباشر، سواء على مستوى الحكومة المركزية أو حكومات الإدارة المحلية، وأن يكون نظامنا الحزبي قائما على قلة الأحزاب وقدرتها على تحقيق الأغلبية لا كثرة الأحزاب التي أدت إلى الفوضى السياسية في التجربة الحالية، وان يتجه النظام نحو تحقيق أغلبية حزبية عابرة للطائفية والعنصرية والمناطقية.

 ثالثاً:- الرافع الاقتصادي، ونقصد به العدالة الاجتماعية، والتي محورها يدور حول فرصة الإنسان المتاحة في كل الأحوال للوصول إلى الوظيفة العامة، وأنها ستنتج قاعدة الفرد المناسب في المكان المناسب، وأنها وفقا لمبدأ التوظيف العام الحر المستند إلى الكفاءة والخبرة ستعمل على عدالة توزيع الثروة بين الأغلبية، لا احتكارها بالفساد بيد الأقلية، وأن العدالة الاجتماعية تستمد قوتها من العمل، والعمل أساس القيمة، لأن العمل في النهاية سيخلق المنافع والمساواة وفقا لمعيار وأسلوب الاستخدام الرحيم.

 رابعاً:-  رافع العدل ..... والمقصود بالعدل، بالمساواة أمام القانون، والقانون في الدول المدنية يتساوى أمامه الجميع، والقانون سيكون في التطبيق العادل، هو الخصم مع المعتدي والمتجاوز، وهو الحكم بين الناس دون تمييز، وقواعده تغطي احتياجات الجميع على وفق قاعدة لا عقوبة دون نص، ولا نص دون عقوبة أو توجيه اتهام، ورافع العدل في كل الديمقراطيات الغربية حقق المعجزات القانونية والسياسية وكان وراء بناء الحضارة الغربية.

إن جمهورية العراق المدنية، ستكون عاملا في إعادة حقوق العراق التي أهدرها الاحتلال بجيوشه، وأنها الكفيلة بعرض شكواها على المحاكم الدولية، كما تم عرض تعويضات الكويت أمام المحاكم الدولية بإرادة أمريكية، أما عرض حقوقنا فسيتم بإرادة عراقية، لا بد لها من أن تتجاوز آثار احتلال الدولة المعتدية، وحقوق الشعوب لا تتلاشى بتقادم الأيام، والحليم تكفيه إشارة الإبهام،

 

  ص9

 

دونتشيتش يقود مافريكس للفوز

على كليبرز في دوري السلة الأمريكي

لوس انجلس ـ وكالات

سجل لوكا دونتشيتش 22 نقطة، و10 متابعات ومرر 9 تمريرات حاسمة، ليقود دالاس مافريكس للفوز على لوس أنجليس كليبرز (101-90) مساء الجمعة، ضمن منافسات الأدوار الاقصائية بالدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين. بهذا الفوز تقدم مافريكس على كليبرز في سلسلة المواجهات المباشرة بينهما في هذا الدور (2-1)، وتقام المباراة الرابعة بينهما يوم الأحد المقبل في دالاس. وسجل ديريك لايفلي 13 نقطة لفريق مافريكس. في المقابل، سجل جيمس هاردن 21 نقطة لفريق كليبرز، من بينهم 7 نقاط فقط في الشوط الثاني، فيما سجل نورمال بويل 21 نقطة. وفي مباراة أخرى، سجل تيريز هاليبورتون 18 نقطة، و10 متابعات ومرر 16 تمريرة حاسمة ليقود فريقه إنديانا بيسرز للفوز على ميلواكي بكس (121- / 118. وتقدم بيسرز في سلسلة المواجهات المباشرة بينهما (2-1).

 

بعد اجتياز فيتنام.. الأولمبي العراق يواجه اليابان غدا

بغداد ـ طريق الشعب

 

باشر منتخبنا الأولمبي تدريباته استعدادا للقاء المنتخب الياباني في نصف نهائي كأس آسيا تحت 23 عاماً في قطر على استاد جاسم بن حمد بنادي السد يوم غدا الإثنين.

وشملت الوحدة التدريبة جلسة استشفاء للاعبين الذين خاضوا مباراة فيتنام أمس الأول الجمعة.

وفاز الأولمبي العراقي على نظيره الفيتنامي بنتيجة 1-0، وحمل هدف اللقاء الوحيد توقيع اللاعب علي جاسم في الدقيقة 64 من عمر اللقاء.

وعقب نهاية اللقاء، قال مدرب العراق الأولمبي راضي شنيشل في تصريحات إعلامية: «إن الاتحاد العراقي بفضل دعمه وجهوده، أخرج اللاعبين من كبوة الخسارة أمام تايلاند والعودة إلى أجواء البطولة».

وأضاف: «أبارك للاعبين مجهوداتهم، هم ترجموا جهود الجميع الكادر التدريبي والاتحاد العراقي لكرة القدم، المباريات فيها ضغط نفسي وفني والفريق الفيتنامي صعّب علينا المهمة».

وتابع: «مباريات ربع النهائي تشهد تنافساً بين شرق وغرب آسيا، نحن الوحيدون في غرب آسيا والعرب، سنحاول خطف بطاقة التأهل لأولمبياد باريس ونذهب بعيداً في البطولة».

ونوه إلى أن ثقافة السقوط يجب ألا يعتادها اللاعب العراقي لأن الوقت جميعه محتسب ولا يمكن إهداره، وأيضاً المهاجم يجب عليه أن يسجل لأنه هو المحطة التهديفية للفريق.

بدوره، قال أفضل لاعب في المباراة علي جاسم: «الفوز على فيتنام لم يكن سهلاً، لقد بذلنا مجهودات كبيرة في المباراة للظفر بالانتصار، الآن لدينا مباراة مهمة أمام اليابان ويجب أن نفتح ملف الإعداد لها مبكراً».

وأضاف: «يجب أن يكون تركيزنا عاليًا بشكل كبير أمام اليابان لأنه أحد أفضل منتخبات القارة، سنحاول التركيز في المواجهة للاقتراب أكثر من التأهل إلى الأولمبياد، نعم أضعنا العديد من الفرص وأردنا التسجيل ولكن للأسف لسوء الحظ لم نسجل والحمد لله حافظنا على الهدف الوحيد».

 

 فريق رواد بابل يحصد كأس العراق

سامي الربيعي - بابل

 

أحرز فريق رواد محافظة بابل بطولة كأس العراق للرواد في كرة القدم، بعد فوزه في المباراة النهائية التي جرت يوم أمس الأول، الجمعة، على فريق رواد السليمانية بفارق ركلات الجزاء الترجيحية 9-8، في ختام البطولة التي احتضنتها محافظة أربيل بمشاركة فرق تمثل رواد محافظات العراق.

وذكر الكابتن حيدر هنون، مدرب فريق رواد بابل، لجريدتنا أن البطولة شهدت منافسات قوية بين الفرق المشاركة، وأضاف أن فريق بابل استطاع أن ينهي مبارياته بالفوز على فريق الناصرية 4-2، وعلى أربيل بفارق ركلات الترجيح، وعلى ميسان 4-0، وعلى السليمانية في مباراة الختام.

 

 الشباب والرياضة تدين رفض ناد استرالي اللعب في بغداد

بغداد ـ طريق الشعب

 

أدان العراق رفض الاتحاد الاسترالي لكرة القدم اللعب في العراق، واصفا التصرف الاسترالي بـ»الإساءة»

وقال أحمد المبرقع وزير الشباب والرياضة العراقي في بيان له، إن «في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر التصرف اللامسؤول من إدارة نادي سانترال مارينرز والاتحاد الاسترالي بكرة القدم، بالإساءة المتعمدة إلى العراق، ومحاولة عكس صورة سلبية عن الاستقرار الأمني، برفضهم اللعب على ملعب كربلاء الدولي».

وأشار الوزير؛ إلى أن هذه «هي المرة الثانية التي يخطوها الاتحاد الأسترالي ذات النهج المغاير للحقيقة، وما هو حاصل على أرض الواقع بإشادة الاتحادين الدولي والآسيوي، بنجاح البطولات والمباريات على أرضنا مع زيارات متكررة لأرفع المسؤولين في الاتحادين».

وتابع «إزاء ذلك ومن أجل حماية مكتسبات العراق واسمه ومكانته الدولية، نطالب وزارة الخارجية بتسليم السفير الأسترالي في بغداد مذكرة احتجاج لفهم أسباب الرفض، فهذا التصرف يسيء إلى العراق وجماهيره. ونحن نحتفظ بحقنا في الرد، والتعامل بالمثل وفق الأطر الدبلوماسية المعتمدة».

 

 ألونسو يحبط طموحات الريال وبرشلونة

ليفركوزن ـ وكالات

 

أصبح باير ليفركوزن مع تشابي ألونسو أحد أهم المشاريع في أوروبا خلال هذا الموسم، لذلك من الطبيعي أن تحاول الأندية الانقضاض على أبرز نجوم الفريق.

ألونسو نفسه ارتبط بالرحيل إلى ليفربول أو بايرن ميونخ، ولكنه استقر على البقاء لاستكمال مشروعه والمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم، بعد التمكن من حسم النسخة الحالية للدوري الألماني.

شبكة «ريليفو» الإسبانية، سلطت الضوء على محاولات فرنادو كارو رئيس مجلس إدارة ليفركوزن، وسيمون رولفيس المدير الرياضي، بالإضافة لألونسو، من أجل الحفاظ على قوام الفريق الرئيسي كما هو.

التكهنات أثيرت مؤخرًا حول جوهرة الفريق فلوريان فيرتس، وسط أحلام لريال مدريد وبرشلونة بالتعاقد معه بسبب مستوياته المبهرة منذ ظهوره الأول في 2020 وحتى الآن، حيث سجل 17 هدفًا وصنع 19 في 43 مباراة بكل البطولات خلال الموسم الحالي.

ولكن الجميع يتفق على بقاء فيرتس الذي يعتبره ألونسو بمثابة «الجوهرة» في تاج فريقه، بالإضافة كذلك للعمود الفقري للفريق الذي لا يمكن التفاوض على رحيله، ومعه بعض العناصر الأخرى مثل جوناثان تاه، فيكتور بونيفيس وجرانيت جاكا.

ووضع ليفركوزن قائمة أخرى من اللاعبين الذين لا يمكن الاقتراب منهم، وأبرزهم جيريمي فريمبونج المُراقب من أندية الدوري الإنكليزي، وكذلك بيير هينكابي، ومن المتوقع أن يتم رفض أي محاولة لضمهما.

وبالنسبة للثنائي فالأمور تبدو صعبة للغاية، لأن عدد الأندية الراغبة في ضمهما كبير للغاية ولا يُمكن تجاهله، لذلك سيكون التحدي في غاية الصعوبة على ألونسو وإدارة ليفركوزن لتجنب أي خسارة محتملة.

 

 وقفة رياضية..الأندية الرياضية.. أساس بناء الرياضة العراقية

 

 منعم جابر

  

إن البناء الرياضي الصحيح والمناسب يعتمد على واقع الأندية الرياضية في أي بلد من بلدان العالم. واليوم نجد أن تطور الأندية يعتمد على مدى تطورها في المجال الاحترافي إضافة إلى قيادات الرياضية كفوءة ومتخصصة، قادرة على تحقيق النجاح في الميدان الرياضي.

من هذا نستنتج أن الأندية الرياضية أساس صناعة أبطال الرياضة ونجومها، وهذا يتطلب من قياداتها أن تكون جاهزة وحاضرة لأداء عملها الكبير والشاق في جميع الألعاب، فواقع الأندية الرياضية العراقية ضعيف والأندية لا تمتلك القدرات المادية ولا البشرية ولا العلمية، لأنها تأسست في فترات ماضية وأصبحت قوانينها لا تسمح لها بالنهوض بهذه المهام الكبيرة والصعبة، وصار البعض من قادة المؤسسات الرياضية بسبب ضعف اختصاصهم ومعلوماتهم وامكانياتهم الرياضية المحدودة وتحولوا إلى وبال على هذه الأندية وتفشى الفساد المالي والإداري.

وهذا ما تسبب في تراجع الرياضة بكافة ألعابها بدلا من النجاح في رسم السياسات والبرامج التي عن طريقها نحقق الإنجاز العالي وصناعة الابطال والنجوم. 

إذا أساس نجاح رياضتنا يعتمد على الأندية واداراتها وقدراتها الفنية وهو أساس تطورها ونجاحها، فضلا عن اعتمادها على ذوي الاختصاص من أصحاب الخبرة والكفاءة وإبعاد الطارئين والدخلاء والانتهازيين والمتلاعبين بالمال العام.

إن المطلوب من الحكومة هو رعاية الرياضة والبدء بحملة لإصلاح الواقع الرياضي، فالأساس المهم في رياضة الوطن هو القدرة على خلق أندية رياضية متطورة وهيئات إدارية عارفة بمسؤولياتها، عندها سنساهم في صناعة الأبطال والنجوم في كل الألعاب الرياضية، فعالم الاحتراف والأندية المحترفة أصبحت اليوم واجهة لصناعة أبطال الرياضة ونجومها، وان الملايين تصرف من أجل إنجاز مهماتها وقياداتها، ولا بد من ان تكون هذه القيادات واعية وعارفة بمسؤولياتها وأسس عملها ودورها.

 إدارة الزوراء تشيد بتطور أداء فريقها الكروي

   

متابعة ـ طريق الشعب

 

تحدث عضو الهيئة الإدارية لنادي الزوراء، أسعد لازم، عن تطور أداء اللاعبين بعد تغيير الكادر التدريبي، مشيرًا إلى أن فريقه عاد إلى مستواه الطبيعي”.

وقال لازم إن «فريق الزوراء بدأ يعود إلى أجوائه الطبيعية، والجماهير تعودت على النتائج الإيجابية والفوز، مبينًا أن “الكابتن عصام حمد أعطى فرصة للاعبين جدد ليثبتوا أنفسهم داخل المستطيل الأخضر”.

وأضاف أن “هناك تجانس كبير بين اللاعبين في جميع المراكز، ونمتلك دكة بدلاء قوية، وهذا انعكس إيجابيًا على مستوى ونتائج الفريق خاصة في المباريات الأخيرة”.

وأوضح لازم أن «المدرب السابق وصل إلى مرحلة لا يمكن من خلالها أن يقدم شيئًا للنادي، وبالتالي تم إنهاء العقد بالتراضي والاتفاق بين الطرفين، منوهًا إلى أن “الكابتن عصام حمد لديه اطلاع واسع على فريق الزوراء”.

وتابع أن “الزوراء كان يعاني من خلل في منطقة الوسط، والمدرب الجديد وجد طريقة لعب جديدة تمكن من خلالها إنهاء هذه المشكلة، وجميع الموجودين في النادي يبذلون جهودًا كبيرة من أجل الحفاظ على سمعة النوارس”.

وأشار إلى أن «الجانب الإداري يتابع قضية مستحقات اللاعبين مع الجهات المعنية، مردفًا بالقول إنه “لا يمكن أن يقدم اللاعب مستوى جيد ما لم يأخذ مستحقاته كافة”.

 

  ص10

 

في فهم الفاشية

 

د. هاشم نعمة

 

خزعليكمن النقص في فهم الفاشية في أن جميع التيارات الثقافية والسياسية في أوروبا بعد عام 1930 لم تكن تنزع لفهم الفاشية في التراكم المعقد للتناقضات التي نشأت منها، ولكن تقلصها نسبيا إلى تناقضات بسيطة. كان هذا الحال، على سبيل المثال مع الفئات البرجوازية الليبرالية؛ إذ بالنسبة لها لم تكن الفاشية نتيجة عملية تاريخية موضوعية، بل نتيجة إعاقة التطور التاريخي الطبيعي. لذلك، بحسب بينيديتو كروس، لم تكن الفاشية تعبيرا سياسيا عن أي مصالح طبقية، بل نتيجة انهيار الضمير، وكآبة المجتمع المدني وتسمم الأجواء الذي نتج من الحرب. ويلاحظ أن جميع البلدان التي شاركت في الحرب العالمية الأولى تتشارك بهذا المرض، وليس فقط إيطاليا وألمانيا. كذلك تُوصف الفاشية بأنها ظاهرة عابرة، كانت قد تزامنت مع التراجع في ضمير الحرية. هذه الميزات الثلاث - مرض أخلاقي، عالمية الظاهرة، ظاهرة عابرة – قادت إلى نتيجة واحدة: تعذر فهم الفاشية بواسطة التصنيفات التاريخية الموضوعية؛ إذ تقلص الميزة الأولى أي إمكانية لفهم الظاهرة من ناحية التحليل الطبقي. وتشير الميزة الثانية إلى عالمية الفاشية ومن ثم تقطعها عن أي سياق وطني محدد. وتؤكد الميزة الثالثة على تعذر الفهم من ناحية التصنيفات التاريخية، لأن الفاشية تشكلت على نحو عابر في سياق التطور التاريخي الأخلاقي.  بعد ذلك، تفسر الفاشية، بحسب كروس، بأنها تمثل ظهورا لنزعات شبه بيولوجية على المشهد التاريخي ناتجة من أزمة ما بعد الحرب.

يمكن أن يضخم التفسير الليبرالي هذا إلى الدرجة التي يتم عندها تقديم الفاشية على أنها تتويج للتاريخ الحديث بأكمله. وبحسب فريدريش نينيكي، على سبيل المثال، تنشأ الفاشية نتيجة انهيار التوازن الطبيعي بين الدوافع العقلانية والدوافع غير العقلانية، ويجب البحث عن جذورها في شهوة الربح والسلع المادية التي تزايدت نتيجة عصر التنوير والتصنيع الحديث. يبدو هذا المفهوم أكثر “تاريخية” من مفهوم كروس في المظهر فقط، لأنه على الرغم من أنه لم يتحدث عن الفاشية كظاهرة عابرة، فإن تعقيد التاريخ هنا يتدخل فقط كسلسلة من الظروف التي تسهل أو تعيق القوى العقلانية والقوى غير العقلانية، وهذه بطبيعة الحال ليست منتجات تاريخية لكنها سمات بشرية.  

ويحدث هذا أيضا مع تلك النزعات التي تحاول تفسير جذور الفاشية من خلال المصطلحات النفسية، مثل ما يطرحه فيلهلم رايش. نجد، بعد ذلك، أنه في جميع مشاريع التفسير، فإن نزعة تفسير الفاشية تكون من ناحية الفرد المعزول وطبيعته الخاصة؛ حيث يكسر الفرد روابط انتمائه الاجتماعي ويظهر ككتلة غير متمايزة في مواجهة أعمال الديماغوجيين.

جرى توسيع اتجاهات التفسير هذه وتنظيمها بعد الحرب في نظريات “الاستبداد”، التي تنزع لشمول الأنظمة الفاشية والنظام السوفيتي السابق تحت العنوان نفسه. إن المضمون الأيديولوجي لهذه المنهجية واضح: الفاشية نتاج عرضي للحرب الباردة والتي تنزع لاستخلاص مميزات منهجية عامة لكلا النظامين من أجل تأكيد الهوية الأساسية بين الفاشية والشيوعية. المهم في التحليل أن هذه المقاربة تنزع بأسلوب جديد لتجاهل تعقيد التناقضات المكونة للفاشية وتقليصها إلى تناقض واحد بسيط ونسبي. وقد تمثلت أحدى عواقب هذا النمط من المقاربات في الضعف النظري المتعلق بتحليل الفاشية من جانب علماء الاجتماع. ونتيجة التحليل داخل إطار هويات شكلية بحته بين أنظمة مختلفة كليا، لم يتمكن هؤلاء العلماء من فعل أكثر من تجميع التصنيفات والتصنيفات الفرعية التي هي ذات صفة وصفية بحتة ومجردة من أي أهمية نظرية.

ظهرت خلال العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين، دراسات ماركسية غنية بشأن الفاشية اتجهت لتأكيد وجود تناقضات متنوعة ومتعددة الأشكال أدت إلى ظهور الفاشية، علما أن النظرية الماركسية عادة ما تعتبر أن الرأسمالية أو الليبرالية هي منشأ الفاشية. ومن بين الأعمال هذه كتابات أنطونيو غرامشي (جمعت أعماله حول الفاشية في عام 1974 ونشرت في روما). كذلك صدر كتاب مهم لمجموعة من الكتاب الماركسيين بعنوان “الماركسيون في مواجهة الفاشية”، عام 1983 عن جامعة مانشستر، يضم 54 عملا، للفترتين ذاتهما، قام بتحريره ديفيد بيثام، وهو مترجم إلى الإنكليزية. ولكن هذه الأعمال كانت رؤى أولية بطبيعتها. وهي تخص تحليل الفاشية في أوروبا. وبعد أن وصل النضال ضد الفاشية إلى ذروته، عندما أصبحت الفاشية أكثر وأكثر عدوا يوميا في الممارسة السياسية بالنسبة إلى ملايين النشطاء، حدث شيء واحد تمثل في تراجع نوعية الأدب النظري الماركسي المتعلق بتحليل الفاشية، مع استثناء واحد ملحوظ تمثل في كتاب نيومان بهيموث، المعنون “بنية وممارسة الاشتراكية الوطنية”، الصادر في نيويورك عام 1942. وفي أواخر الثلاثينيات والأربعينيات لم يقدم شيء قابل للمقارنة مع الغنى النظري لتحليل الفترة السابقة. يعتقد إرنستو لاكلاو أن السبب في هذه الحقيقة المثيرة للدهشة يقع في الآتي: بينما قيّم الكومنترن على نحو صحيح العلاقة بين الفاشية ورأس المال الاحتكاري، فإن سياسة الجبهة الشعبية التي انطلقت في عام 1935 قادت إلى اندماج قطاعات واسعة من البرجوازية في النضال ضد الفاشية، مع أن النتيجة كانت تميل إلى تقديم الفاشية على أنها تعبير سياسي وتراجع على نحو متزايد الاهتمام بمسألة المصالح الطبقية. من الواضح، كان هناك ميل إلى التقليل من قيمة جوانب معينة، مثل الاستقلال النسبي للدولة الفاشية والتعبئة الجماهيرية التي سبقت مجيئها إلى السلطة. وجرى تقديم السمة السلطوية للفاشية على سمتها كنظام جماعي؛ وهذا من الطبيعي قد تزامن مع تجارب البلدان التي احتُلت من قبل ألمانيا النازية، والتي كانت قادرة فقط على أدراك الجانب الأول هذا. وبالتالي كان تفسير تعقد ظاهرة الفاشية قد أستُبعد وتراجع إلى تناقض أحادي موجود بين رأس المال الاحتكاري وبقية المجتمع. استمر هذا الاتجاه بعد الحرب؛ إذ أن الجبهات العريضة التي أشادت بها الأحزاب الشيوعية اطلقت على “الفاشي” السياسات المستبدة المحتملة لرأس المال الاحتكاري. علما أنطبق وصف “الفاشي” في ما بعد على أنظمة مثل المجلس العسكري الشيلي، بعد انقلاب عام 1973 الدموي، ودكتاتورية الجنرالات في اليونان عام 1974 أو نظام الشاه في إيران، والذي من الواضح لا يتوفر على شبه كبير مع نظامي هتلر وموسوليني.

في حين يقطع تفسير نيكوس بولانتزاس للفاشية مع هذا التقليد في التحليل ويحاول إعادة فتح النقاش النظري المتوقف منذ أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي؛ إذ لا يجري تقليص تفسير الفاشية من قبل بولانتزاس إلى  تناقض بسيط بل أنها على العكس تنتج من تناقضات معقدة للغاية.

لا تزال الكتابات مستمرة عالميا لدراسة الفاشية وتفسير أسباب ظهورها والتي تتمظهر أشكالها بحسب الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلدان التي تظهر فيها مثل هذه النزعات خصوصا مع صعود أحزاب اليمن المتطرف في أوروبا، فمثلا عند بحثي عن الكتابات المتعلقة بالفاشية في المكتبة الوطنية في لاهاي عثرت على حوالي 700 عنوان وأغلبها كتب تعالج هذه الظاهرة ومنها الكثير مما صدر حديثا.

  كيف يستغل النظام الرأسمالي العمل المنزلي غير المأجور؟ / بيداء*

 

 عندما نعود للتحليل المادي التاريخي الذي انطلق منه فريدريك إنجلز في مؤلفه “أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة”، نجده يقول إن التحول في أسلوب الإنتاج يؤثر على شكل العلاقات بين الرجال والنساء، ويربط بذلك بروز الأسرة النووية (وهي الأسرة الأوليّة المكونة من الوالدين والأبناء) مع بروز اضطهاد النساء ربطاً مباشراً بقوله: “ترتكز العائلة المفردة الحديثة على استعباد الزوجة المنزلي، سواء أكانت تلك العبودية سافرةً أم مقنّعة، وليس المجتمع الحالي إلا كتلة تتألف بوجه الحصر من عائلات مفردة هي بمثابة جزيئاتها”.

وباستخدامه لمصطلح “العبودية المنزلية” يربط إنجلز وضع المرأة التبعي مع عملها المنزلي غير مدفوع الأجر، بوصفهما وجهين لعملة واحدة، حيث يعتبر النظام الرأسمالي المرأة والطفل من أدوات الإنتاج، وقد يدرّان مزيداً من الربح عندما يتم استغلالهم.

استغل النظام الرأسمالي هذه البنية الذكورية للأسرة والمجتمع وأعاد إنتاج العلاقات الهرمية والتمييز البنيوي المرتكز على الجنس والعرق والدين والطبقة الاجتماعية وتراتبيات أخرى، تضع البعض في موقع استغلال وتهميش وتمنح البعض امتيازات ووصول أفضل للفرص والموارد.

هنا همّشت الرأسمالية من دور العمل المنزلي، مستفيدة من قيمة عمل ربات البيوت لاستدامة عملية الإنتاج ومراكمة رأس المال، فتقوم المرأة العاملة في المنزل بإعادة شحن طاقة العامل حتى يتسنى له العمل في اليوم التالي، وتلعب دوراً إنتاجياً لعمال المستقبل بلا مقابل.

ترى الناشطة النسوية الماركسية سيلفيا فيديريتشي في مقالها المعنوَن بـ “أجور مقابل الأعمال المنزلية”، أن النظام الرأسمالي عمل على اضطهاد النساء من خلال جانبين أساسيين، أولهما في جعل العمل المنزلي معطى طبيعياً مرتبطاً بالنساء فقط، وثانيهما في جعله عملاً نابعاً عن الحب، وتشير إلى أن النظام الرأسمالي لم يجعل العمل المنزلي “فرضاً” على النساء فحسب، بل دفع به كـ “معطى طبيعي” لأجساد وشخصيات النساء، وبالتالي “حاجة داخلية” و”طموح” مكمّل لكيانهن، ويفترض أن يتطلّعن جميعاً للقيام به من دون مقابل، للتقليل من قيمته واعتباره من المسلمات.

وتضيف فيديريتشي بأنّ هذه المنظومة تستمر من خلال تنشئة النساء على ذلك، وتربيتهن وتدريبهن على “الوداعة، والخنوع والاتكالية، والتضحية بالنفس ونكران الذات، وحتى الاستمتاع بذلك”.

‏وترى فيدريتشي أن تحويل العمل المنزلي إلى “عملٍ نابع عن الحب” قد ساعد النظام الرأسمالي بطريقةٍ مباشرة بحيث ضمن كميةٍ هائلة من العمل المجاني من دون أجر تقريباً، وجعل المرأة بعيدةً كل البعد عن النضال ضده، تسعى بحماسٍ إلى إنجازه بوصفه أفضل ما تقوم به في الحياة”.

نظراً لذلك نلاحظ في مجتمعاتنا اليوم أن مصطلح “ربة منزل” كلمة مرادفة للا عمل “البطالة” حيث يعتبر العمل المنزلي عملاً غير مقدّر، حتى لو اشتكت المرأة من التعب من أعمال المنزل وتربية ورعاية الأبناء، فإنها تقابَل بالقول إن هذه الأعمال تقوم بها كل النساء بشكل طبيعي فلمَ الشكوى؟ بل وتوصم بسوء التدبير والكسل!

‏وكذلك يندر التطرق إلى مسألة العلاقة بين العمل المنزلي غير المأجور وآثاره السلبية على صحة النساء الجسدية كآلام الظهر والمفاصل والقدمين نظراً لاستمرار الوقوف لفترات طويلة، بل وتتجاوز آثاره السلبية الصحة الجسدية لتشمل الصحة النفسية أيضاً.

فقد كشفت دراسة حول التبعات الصحية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل “حيث إمكانية استقلالية المرأة الاقتصادية أقل “عن ارتباط العمل المنزلي غير المأجور بالاكتئاب وبمستويات عالية من هرمونات القلق، حيث تؤثر على الاستجابة السيئة للأجسام المضادة وبالتالي احتمالية أكبر للإصابة بالأمراض المزمنة، بل ويطال تأثيره على وضع المرأة الاجتماعي، فالعزلة المنزلية تحرم المرأة من خوض التجارب الإنسانية ومشاركة الأفكار والأحداث مما ينعكس سلباً على خبرتها وتوسيع مداركها وزيادة معرفتها، وتحرم أيضاً من ما يسمى في علم النفس بـ (الإشباع الوظيفي) وهي حالة عاطفية ناجمة عن استحسان المرء لوظيفته المرتبطة بإنجازاته الملاحظَة والمقدّرة والمأجورة، على عكس العمل المنزلي، لتنعكس بشكل ايجابي على مدى رضاه عن نفسه، وكذلك ما يوفره هذا العمل من استقلال مادي وعيش آمن وحياة مطمئنة، وإقامة علاقات اجتماعية متينة وصداقات حميمة تقدم الدعم العاطفي والمشورة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*مجموعة نساء اشتراكيات من شبه الجزيرة العربية يهدفن لخلق حالة من التغيير الايجابي في الحراك النسوي وإكمال النضال التحرري المناهض للرأسمالية.

عن منصة “تقدم” – 2 نيسان 2024

 

 

صدور كتاب «النقد التنويري

في سياق المثاقفة والحداثة»

لمحمد برادة

عن دار فضاءات صدر حديثا كتاب للدكتور محمد برادة بعنوان “النقد التنويري في سياق المثاقفة والحداثة”. الكتاب تم إصداره بإشراف من الناقد المغربي الدكتور محمد الداهي، جمع وتبويب كل من ابتسام العجوري ونور الدين أغزر.

مما جاء في تقديم الكتاب على الغلاف الأخير:

يأتي كتاب “النقد التنويري في سياق المثاقفة والحداثة” في سياق ظهور تحالفات جديدة في الغرب بين المؤسسة الأكاديمية والصحافة، وبروز جماعات تمارس النقد خارج الجامعة، بإنزاله من برجه الأكاديمي وبث الروح فيه من جديد ليصبح ممارسة متداولة في الأوساط الثقافية (الملاحق الثقافية، المجلات، المكتبات، الوسائطيّات، دور الشباب، الجمعيات الثقافية)، وخلقا وإبداعا (صنعة إبداعية)، وحافزا على إثارة النقاش العمومي حول كثير من القضايا التي تهم الوضع البشري.

يؤرخ الكتاب للتجربة النقدية المتميزة للباحث الناقد محمد برادة في العالم العربي، ويبين تفاعله إيجابا مع مختلف النظريات الأدبية الغربية، وقدرته على استثمارها بوعي وبصيرة لتوطين المعرفة النقدية، ولتحويل الأدب إلى شأن ثقافي يسعف الإنسان العربي على تجديد نسغ الحياة، واقتراح بدائل جديدة للعيش المشترك.

ويتضح من العنوان أن محمد برادة في عداد النقاد الذين مارسوا النقد التنويري بوعي وتبصر لتحقيق هدفين أساسيين، وهما: المراهنة على نقد يسهم في تنوير الرأي العام وإشراكه في تذوق الأدب ومناقشته، ثم نزع القداسة والتعالي عن النقد ليكون طرفا حيويا في الحياة الثقافية، وعاملا مجددا في النقاشات العمومية. ومن النتائج المترتبة عليهما معا هو أن كثيرا من المفاهيم النقدية التي استخدمها محمد برادة أضحت عملة رائجة في المجتمع، يستخدمها الأديب والسياسي والطالب والصحافي للتعبير عن موقفه من الوجود؛ ومن ضمنها: الحوارية، الرؤية للعالم، التذويت، الوضع الاعتباري، الهجنة اللغوية، الأسلبة، الأجناس المتخللة ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“الاتحاد” الحيفاوية – 9 نيسان 2024

  

تركز الانتاج

 

 

اعداد: د. صالح ياسر

 

تركز الانتاج (Concentration of Production): هو توسيع الانتاج، مركزة الانتاج وقوة العمل في مؤسسات متزايدة الضخامة. وتركز الانتاج، في ظل الرأسمالية، عملية عفوية يعتبر التسابق وراء الربح، والمزاحمة، قوى دافعة لها. وبمقدار ما تكون ابعاد المؤسسة ضخمة تقل، في الشروط الواحدة، تكاليف انتاج السلع، ويكون هذا الانتاج مربحا وقادرا على المنافسة ورغم ان تركز الانتاج يجري بشكل متواصل إلا ان وتيرته تزداد بشكل أكبر في أوقات الازمات الاقتصادية، عندما يتم القضاء على الكثير من المؤسسات الصغيرة التي لم تتحمل ضربات الازمة. كما يشتد تركز الانتاج في زمن الحروب، عندما يثري كبار أرباب العمل بسرعة بفضل تلبية الطلبيات العسكرية الحكومية. لقد ادى تركز الانتاج عند درجة عالية من تطوره، الى نشوء الاحتكارات. كما ان سيطرة الاحتكارات، في مرحلة الامبريالية، تسرّع، بدورها، تركز الانتاج.

ولابد أن نميز بين تركز راس المال وبين الشكل الاخر لتكوين رؤوس الاموال الكبيرة، ألا وهو تمركز الراسمال، حيث يتم ابتلاع العديد من المنشآت المغلوبة في المزاحمة من قبل منافسيها الظافرين (تمركز الرأسمال).

وتمركز الراسمال هو عملية تجميع رؤوس اموال في راسمال واحد اكثر ضخامة. فهنا لا يحدث نمو في الرأسمال الاجتماعي. فكل ما في الامر أن الراسمال يعاد توزيعه على الرأسماليين، وتركيزه في ايدي عدد محدود منهم . كذلك فان تمركز الرأسمال يحدث في حالة تكوين الشركات المساهمة. وثمة اسلوب شائع جدا في مجال تمركز الرأسمال ألا وهو انه من خلال صراع المنافسة يجري قسرا ابتلاع المؤسسات الصغرى الاقل احتمالا للمنافسة (السمكات الكبيرة تبتلع السمكات الصغيرة !!).

ورغم ان تركز وتمركز رأس المال عمليتان مختلفتان إلا انهما في الحقيقة مترابطتان ومتلازمتان، وهما يعنيان تكوين رؤوس أموال اكثر ضخامة.

يؤدي تركز الإنتاج الى نتيجة مزدوجة:

فهو من ناحية يؤدي الى تشديد استغلال الجماهير الكادحة وإثراء الرأسماليين تبعا لذلك.

ومن الناحية الاخرى فان تركيز الإنتاج يؤدي الى احتشاد العمال في المؤسسات الكبرى واتحادهم في منظمات بروليتارية ضخمة.

 

  

ص11

 

جديد الأقلام والاديب العراقي

 

تزامن مؤخراً صدور عددين جديدين من المجلتين العريقتين: “الأقلام” و “الاديب العراقي”.

* الأقلام التي تصدر عن دار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والتي يرأس تحريرها د. عارف الساعدي ومدير تحريرها علي سعدون، نشرت ملفاً خاصاً في ذكرى رحيل السياب. وملفاً آخر عن صناع الثقافة/ المكتبات ودور النشر والمطابع القديمة. ومن موضوعاتها البارزة دراسة د. جاسم محمد جسام المعنونة (جدلية العلاقة بين المثقف والسلطة).

من كتاب العدد د. علي حداد، طالب عبد العزيز، د. إبراهيم العلاق، د. ضياء خضير، د. سمير الخليل، حسب الله يحيى، اسماعيل عبد إبراهيم، خضير فليح الزيدي.

* الاديب العراقي، الصادرة عن اتحاد الادباء ولكتاب في العراق، جاء عددها الأخير حاملاً الموضوعات الآتية: وقفة مع جماليات رواية المقاومة السلمية، د. ماجدة حمود، حوار مع الناقد د. عبد الرضا علي، المثقف النسقي: سوسيولوجيا المثقفين وادوارهم المعرفية.

من كتاب العدد: فاضل الغراوي، جودت جالي، د. بشرى موسى صالح، علاء الفريجي، عمار نعمة جابر، د. غازي فيصل التميمي.

رافق العدد هدية المجلة كتاب “الخبء والكلمات” لقاءات وحوارات مع المفكر عزيز السيد جاسم.

يرأس تحرير المجلة د. علي متعب جاسم، ومدير تحريرها د. سعد التميمي. 

  ما بين فرجينيا وولف ورغد السهيل الرواية والخروج عن النص

  

فاضل ثامر

 

رواية “ أحببت حماراً” للروائية ( رغد السهيل) الصادرة طبعتها الثانية هذا العام ٢٠٢٣ ضمن منشورات إتحاد الادباء في العراق ، رواية فنطازية بأمتياز، فضلاً عن كونها رواية ميتاسردية، تقدم فيها الأحداث والمرويات من وجهة نظر بطلتها وراويتها المخبولة التي تعلن منذ البداية، وعبر توظيف ضمير المتكلم الأوتو بيوغرافي (أنا) عن أنها تحب حماراً:

“ أحببت حماراً :هذا ما قلته للجنة التحقيقية، وما أكدته لهم في مستشفى الأمراض العقلية، أيضاً وهو كل الحقيقة أيضاً، لم أكذب ولكن .. “ (ص 9)

والروائية تنجح الى حد كبير، في تقديم لغة هذيانية، ينفصل فيها الدال عن المدلول، بلغة سلسلة مقروءة، يبدو فيها السرد أحياناً مثل سيل متدافع من الدوال العائمة.

والبطلة، وهي تجوب شوارع بغداد بحثاً عن الحمار الذي أحبته، تسجل صفحات مؤلمة من الواقع العراقي في زمن الدكتاتورية صدام حسين، وما بعدها، وخاصة بعد تصاعد عنف العصابات الارهابية، وتفاقم الصراع الطائفي، وتعتمد هنا على أسلوب المسح الافقي البانورامي لمشهد المدينة وحركتها وكائناتها.

 والحمار الذي أحبته البطلة، هو حمار ( زكي) ، بائع الخضار الذي كان ينقل عليه الخضروات والفواكه الى زبائنه، ومنهم بطلة الرواية ذاتها، التي كانت توليه، عند مجيئه، اهتماماً خاصاً، لكنه فجأة فُقد، وبقي هائماً على وجهه بعد مقتل صاحبه (زكي) بثلاث رصاصات طائشة، في زمن الصراع الطائفي، مما دفع البطلة للبحث عنه في كل مكان.  لكنها خلال ذلك لم تقتصر على الحبكة الرئيسة للبحث عن الحمار المفقود الذي أحبته، بل انفتحت على عدد من الحبكات والمرويات والشخصيات الروائية. كما نكتشف أيضاً وجود “ مخطوطة” يسلمها بائع الخضروات زكي للبطلة.  وتكشف المخطوطة  عن ملمح يعمق المنحى الميتا سردي للرواية، كما سنكتشف لاحقاً ملامح ميتاسردية أخرى منها قصدية الكتابة الروائية وحضور القارئ والمروي له . ومن خلال عملية الإبطاء تؤجل المؤلفة الاعلان عن اسم كاتب المخطوطة حتى الصفحة الأخيرة من الرواية حيث نفاجأ أن كاتبة المخطوطة هي شخصية “الخاتون” (ص 279 )

وشخصية “الخاتون” ،هي الكاتبة المفترضة للمخطوطة داخل  الرواية، وربما للرواية كلها، بوصفها مخطوطة، شخصية غامضة لا تظهر الا نادراً، عندما تطرق الباب للمرة الاولى على البطلة تعلن انها الخاتون، ثم تستدير وتغيب سريعاً دون أن تمنحها أية فرصة للمزيد من الاستفسار. (ص11)

وتمنح المؤلفة دوراً للقارئ، عندما تخاطبه بأن لا يسخر من أقوالها لأنها تحب حماراً:

“ أيها القارئ، توقف عن الضحك رجاءً.” (ص 13)  

وتدعو البطلة القارئ لمواصلة التركيز ليكتشف بؤرة المركز، “ وربما نقض المركز، خارج الفحولة، داخل القطب البارد.” (ص 13 )

وهنا إحالة الى النزعة النسوية ،”القطب السالب”، ومحاولة الانسلاخ من المنظور الذكوري مع إحالة الى العتبة النصية الأولى المقتبسة من الروائية فيرجينيا وولف:

“ مستقبل الرواية يعتمد على المدى الذي يمكن فيه تعليم الرجال على تحمل الخطاب الحر لدى النساء.” (ص5 )

وتتكرر لازمة الدفاع عن النسوية بأشكال مختلفة على مستوى الرواية، حتى ليمكن أن نعد هذه، الرواية مكتوبة من زاوية نظر نسوية جريئة ٠

كما أن استنجاد البطلة بالقارئ يتكرر:

“ ولن أهتم لكل ما سيحدث لأني سأستمد قوتي منك، ومن سواك أنت أيها القارئ.” (ص 25 )

وتكشف المؤلفة عن فلسفتها في السرد وهي تستحضر صورة القارئ في ذهنها:

“ قد يطالبني القارئ بالشرح، فأقول له: على الروائي الا يفقس كل البيضات التي في السلة مقدماً.” (ص 32)

وهذه اشارة تكشف عن بعض أسرار صنعة الرواية السردية، فهي “تقطر” الحقائق والمعلومات قطرة قطرة،عن طريق تقنية الابطاء، ولا تكشف عنها دفعةً واحدةً، وذلك لشد انتباه القارئ، وتحفيزه على التفكير والمساءلة، ولإبقاء الحدث السردي مؤجلاً، الى اللحظة التي تتطلب كشفه.

وتعير المؤلفة الوصف إهتماماً خاصاً، مثلما نجد اهتمامها بوصف الحمار الذي أحبته:

“ إنه حمار ناصع البياض، مدلل، أصيل له مميزاته وطهارته الروحية والجسدية، كان صاحبه المرحوم ينظفه كل يوم ويعطره باطيب أنواع البخور.” (ص 14 )

وتتحدث البطلة عن مزايا حمارها الذي أحبته:

“ عندما تعرف مزايا حماري ستحبه، ولعلي سأشعر بالغيرة لو فضلك عليّ، لكنه لن يخون العهد. فمن ميزاته أنه يغار على إناثه.” (ص 17 )

وخلال جولة البطلة الأفقية في فضاء مدينة بغداد وأزقتها، تتحسر على ما آلت إليه المدينة من خراب وتدمير، وتبدو وكأنها تكتب مرثاة لبغداد، مثلما فعلت إحدى القصائد السومرية التي تحدثت عما أصاب مدينة (لكش) وكنوزها، والتي اعتمدتها المؤلفة عتبة نصية دالة:

“ واحسرتاه على ما أصاب لكش وكنوزها

ما أشد ما يعاني الاطفال من بؤسٍ

أي مدينتي متى تستبدلين بوحشتك أنساً.” (ص 7)

وتنجح الروائية الى حد كبير في صياغة لغوية هذيانية، مفككة، وغير مترابطة، تعبر عن الحالة العصابية لبطلة الرواية المتهمة بالخبل. فهي تنسج قصصاً ومرويات خيالية منها رغبتها في الطيران الى القمر” لأنني أريد اصطحاب بابا نوئيل والحمار، وأخشى أن نتيه في القمر لو انتعلنا أحذيتهم المجنحة. “ (ص 18 )

ويساهم هذا السرد الهذياني في ادانة دكتاتورية صدام حسين، وهي تتحدث عن وقوف السيارات في طوابير مصطفة في شارع القادسية:

“ أرجو أن تركز أيها القارئ، قلت لك شارع القادسية، فِلِمَ أسمعك تقول معركة القادسية؟ تلك معركة دفعنا تعويضاتها سابقاً ولنا اليوم بطولات جديدة، كل يوم ننجب معركة.” (ص 27 )

والمؤلفة تدين مظاهر العنف والقتل والتمييز الطائفي على الهوية كافة ، في زمني النظام الدكتاتوري، وما تسميه بالنظام  الديمقراطي، وتحسد الحمار لأن هويته واضحة لا خلاف عليها بعكس البشر.

أما على مستوى تشكل البنية السردية، فنلاحظ أن المخطوطة تشكل متناً سردياً ثانياً، يضاف الى المتن السردي الأصلي الذي تتحكم فيه بطلة الرواية التي أمضت حياتها تبحث عن الحمار الذي أحبته. والمخطوطة في هذه الرواية متشظية،وتظهر أحياناً تحت إسم “الملف” او “ورقة” وتتداخل أحياناً مع سرد البطلة التي اسمها أمل، وربما الدكتورة أمل، كما علمنا من حوارها مع (ليلى) ،وهو ما يجعلنا نعتقد بتماهي شخصيتي المؤلفةد.  رغد السهيل والساردة المخبولة.

أما كاتبة المخطوطة فشخصية غامضة تدعى (الخاتون)، تظهر فجأة وتختفي من دون أن تترك وراءها أثراً محسوساً، وكأنها شبح أو خيال هارب.

 وكانت المرة الأولى التي تعرفت فيها البطلة على المخطوطة من خلال بائع الخضار المغدور (زكي) الذي أقبل عليها أحد الأيام بصحبة حماره وعرض عليها ملفاً وجده على التراب، قرب بسطة الخضار : “ دكتورة، صباح الخير هل سقط منك هذا الملف، عثرت عليه قرب بسطتي يوم أمس.” (ص 32)

ولفت انتباه البطلة الى وجود عبارة على غلاف الملف تقول:

“ لا أمتلك غرفة خاصة لأرتب هذا الملف في الرواية كما تنصح فرجينا وولف لذا فهو ملك لأي امرأة تكتب في غرفة خاصة .” (ص 32)

ونلاحظ هنا إحالة الى رواية فرجينا وولف الموسومة “غرفتها الخاصة” الصادرة عام 1929، وهي إحالة ذات دلالة تتعلق بالموقف النسوي في الكتابة، واشارة الى أن البطلة والراوية تمتلك بالتأكيد غرفتها الخاصة للكتابة.

أما أول ظهور شبحي لمؤلفة المخطوطة المكناة بالخاتون فكان عندما طرقت بابها حسناء “ كفلقة البدر، بيضاء تبرق. “، وقالت لها : “ لا تجزعي.. أنا الخاتون.” (ص11) ثم إختفت مرة أخرى دون أن تتيح الفرصة للبطلة لتستفسر عنها، عن إسمها وهدفها.

لكننا نتيقن في نهاية الرواية أن “ الخاتون” هذه هي كاتبة المخوطة وربما الرواية ذاتها، وذلك عن طريق الرسالة التي وجهتها الخاتون الى بطلة الرواية، الدكتورة أمل، وشكرتها فيها على روايتها “أحببت حماراً”، ولأنها لا تجيد السرد فقد كانت مزمعة على تسليم المخطوطة الى أية كاتبة لها غرفتها الخاصة.” ( ص 279 ). والاشارة الى رواية فرجينا وولف المذكورة الموسومة “غرفة خاصة بأحدهم”  A Room of Ones Ownلها دلالة كبيرة، إذْ عدت هذه الرواية آنذاك بمثابة بيان أو”مانيفستو” في الدفاع عن قضية النسوية. كما أن الاشارة الى الروائية فرجينا وولف يحمل دلالة أخرى تتعلق بحالة الخبل التي تعاني منها بطلة رواية “أحببت حماراً”، والحالة العصابية المتدهورة للروائية فرجينا وولف، والتي دفعتها في النهاية الى الانتحار غرقاً في النهر.

وكما سبق وأن نوهت فإن المظهر السردي الأساسي في رواية “أحببت حماراً” هو انتمائها الى منحى الرواية الميتا سردية بسبب عدة تجليات، في مقدمتها وجود المخطوطة التي كتبتها “الخاتون” والتي تشظت داخل الرواية، ومنها قصدية فعل الكتابة، ومخاطبة القارئ. وفي تلازم بين قصدية الكتابة وحضور القارئ تقول المؤلفة:

“ أيها القارئ توقف عن الضحك رجاءً.. انها قصة أو رواية  أو حدث ما، لم يحدث وربما حدث على هذه الصفحات، لا أعرف الى الآن الشكل الفني، ربما سيشبه شكل بغداد الحديث، سأواصل السرد، عليك التركيز لتكتشف بؤرة السرد، وربما نقض المركز، خارج الفحولة، داخل القطب البارد.” (ص13) وتعلن المؤلفة، أو الراوية انها قد تخرج عن النص، بسبب لغتها الهذيانية المفككة:

“ ربما أهذي أحياناً فأخرج عن النص، كما خرجت عن القطيع.” (ص 13)

هذه الرواية  تمتلك الكثير من السحر والرشاقة، وقد كتبت بلغة أخاذة وجاذبة جعلتها سلسة القراءة، وقريبة من قلب القارئ.

رواية “أحببت حماراً” رواية متميزة، ومكتوبة بحرفية سردية عالية ، وبذا أغنت الرصيد الابداعي للروائية والقاصة رغد السهيل وللرواية العراقية كذلك.

  

واقع الدراما في ضوء مسلسلات رمضان

 

محمد الكحط

 

 شهدت العقود الأخيرة تراجعا كبيرا في الاهتمام الشعبي بالمسلسلات العراقية والعربية، بعد غزو المسلسلات الأجنبية وخصوصا التركية للفضائيات العربية مع قلة المعروض العربي من الدراما التلفزيونية، والذي كان هو الطاغي وله جمهوره الكبير حتى الآن، كونه يعالج مشاكل من الواقع الاجتماعي لجماهير المشاهدين. لكن المتابعة المباشرة خلال السنوات الأخيرة أظهرت أن ما تقدمه الدراما العربية وبضمنها العراقية لا يعكس الواقع الفعلي لمجتمعات المشاهدين إلا ما ندر، أو قد يعكس أمورا سطحية منه.  وفي مسلسلات رمضان هذه السنة حاولت بعض المسلسلات الدرامية تناول قضايا مهمة، فيما لوحظ شبه غياب للكوميديا والمسلسلات الاستعراضية، كذلك غياب المواضيع التاريخية والمتعلقة بالشخصيات الدينية.  لكن تجدر الإشارة إلى مسلسل “الحشاشين” المصري، وهو عمل ضخم أثار الجدل والنقد بحكم تناوله قضية خطيرة في التاريخ الإسلامي، تتصل بكيفية استخدام الدين لتبرير اقدام البعض على ارتكاب الجرائم وإرهاب الآخرين.

اما المسلسل السوري “تاج” فتناول الأوضاع في سوريا أيام الانتداب الفرنسي، وما جرى من صراعات خلال تلك الفترة، ويمكن اعتباره عملا ضخما، تم فيه الاهتمام بالصورة بالاستفادة من النمط الهوليوودي، إضافة إلى ان بطله هو النجم تيم حسن الذي كان له مع زملائه دور كبير في إنجاح العمل.

أما المسلسلات الأخرى ومنها المصرية، مثل “حق عرب” و”العتالين”، فقد كررت مواضيع البلطجة والشقاوات. في حين أثار مسلسل “زوجة واحدة لا تكفي” الخليجي، الذي تناول ظاهرة الزواج السري وتعدد الزوجات بشكل مبالغ فيه، وعكس نوعا من الفنتازيا التي لا يمكن تخيّلها كونها بعيدة جدا عن الواقع، أثار لغطا وجدلا واسعين في دول الخليج ذاتها، ووصل الحال درجة اصدار قرارات قضائية ضد كل من ساهم في العمل.

 الدراما الرمضانية العراقية

اما المسلسلات العراقية التي عرضت في رمضان، نشير إلى دخول وجوه جديدة واعدة، والى تناول بعضها قضايا من صميم حياة المجتمع العراقي، بضمنها قضايا الفساد والابتزاز والتهديد بأنواعهما والخطف والقتل والانتقام والاستهتار والانتحار والتنمر والطمع والجشع ... مما يعاني منه مجتمعنا.

ومما يذكر عموما إن الدراما العراقية لشهر رمضان 2024 شهدت انتاجا واسعا قياسا بالسنوات الماضية. حيث تم إنتاج حوالي 25 مسلسلاً، وبثت الفضائيات العراقية أعمالاً درامية منوعة منها، مثل “آمرلي”، و”الساتر الغربي”، و”ذي قار ترحب بكم”، و”عالم الست وهيبة” بجزئه الثاني، و”المتمرد”، و”عش الدبابير”، و”خان الذهب” الجزء الثاني، ومسلسل “حامض حلو”، و”ورث عمتي”، و”انفصال”، و”شجرة التفاح”، و”أقوى من الحب”،  و”وطن” الجزء الثاني، و”روح” وغيرها. وكان من الصعب طبعا متابعتها جميعها، لكن ما يمكن قوله في ضوء ما امكننا مشاهدته، هو أن الدراما العراقية شهدت تطوراً ملموسا من ناحية الإخراج، وان أغلب المسلسلات تابعها الجمهور باهتمام. وكان منها:

*(العائلة إكس) من تأليف واخراج علي فاضل، والذي تناول أزمة العلاقة بين الآباء والأبناء، وصراع الأجيال، وصعوبات التفاهم بين هؤلاء وأولئك.

*(قصة) تأليف واخراج مراد الترك، وهو يطرح موضوع الحب في ظل الصراعات على السلطة والمال، وتغير المواقف في اطارها.

* “روح” اخراج حسن حسني وﺗﺄﻟﻴﻒ محمد خماس (قصة وسيناريو وحوار)، وهو يتناول  التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة مثل المصابين بمتلازمة داون، وينبه بلغة الدراما إلى وجوب عدم اغفالهم لأنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم.

*”خان الذهب البداية” إخراج جوليان معلوف، تأليف محمد حنش، والذي حاول العودة الى مسلسل”خان الذهب” الذي عرض بنجاح في رمضان 2023. وهو يتناول قصص الحب والصراعات العائلية، وعمد المخرج الى الزج بفريق العمل السابق نفسه وعلى رأسه الفنان سامي قفطان، لكن المسلسل لم يحظ بالاهتمام الذي حققه سابقه.

* “عسل مسموم” من ﺇﺧﺮاﺝ فادي سليم وﺗﺄﻟﻴﻒ ندى عماد خليل، والذي عالج ظواهر عراقية منوعة وشائكة، بضمنها الفساد والجشع والقتل والاختطاف والابتزاز، وغيرها مما يجذب اهتمام المشاهدين.

 * “عالم الست وهيبة” إﺧﺮاﺝ سامر حكمت، وﺗﺄﻟﻴﻒ: صباح عطوان، وبطولة: سمر محمد، وفوزية حسن، وغالب جواد، وبراء الزبيدي، وساندي جمال، والذي أثار ضجة مزدوجة بسبب خلافات بين المؤلف صباح عطوان والمنتجين، بعضها مالي وبعض يتعلق بتغيير في النص وقد تم حسم الموضوع قضائيا. والمسلسل يتناول قضايا الشباب العراقي من زوايا وبأساليب جديدة.

*”ملاك” ﺇﺧﺮاﺝ أيمن ناصر الدين وﺗﺄﻟﻴﻒ حسين النجار، وهو يناقش قضايا اجتماعية مما أبتلي به مجتمعنا العراقي في السنين الاخيرة، وتعرض قصته لفتاة من عائلة ثرية تقع في حب شخص وتتزوجه من دون موافقة أهلها، ثم تكتشف بعد الزواج أنه من متعاطى المخدرات.

* (الساتر الغربي) للمخرج محمد جعفر ومن تأليف مهند الطيب، تعكس أحداثه صمود أهالي مدينة (حديثة) وهم يتصدون لعصابات داعش الإرهابي، وما تعرضوا له من ويلات خلال ذلك.

 *(آمرلي) من اخراج أحمد إبراهيم وﺗﺄﻟﻴﻒ أحمد تايه، وهو يروي قصة مدينة (آمرلي) وكيف قاومت داعش الإرهابي ببطولة، وقدمت التضحيات خلال ذلك.

أملنا مستقبلا بتطور الدراما العراقية لتكون عاكسا للواقع بسلبياته وإيجابياته، ومن أجل التوجه لإصلاحه  نحو الأبهى.

 

 البريد الثقافي

 

* الى السيدات والسادة الذين تفضلوا بإرسال كتاباتهم ونصوصهم الينا؛ نرجو التفضل بإعلامنا بأسمائهم ليتسنى النظر في إمكانية نشر ما تم ارساله لطفاً.

المواد الثقافية الواردة الينا خالية من أسماء كتابها هي: ( ومضة شعرية/ الساعة الأخيرة في حياة الزعيم/ نعومة وطن، صرخة فيلو مينا/ فم النهر- الفارس/ السرقات الشعرية/ ثقافة العنف/ اغتيال حلم/ ثلاث قصص قصيرة جداً/ كتاب سيبويه/ رسالة من بلاد الواق واق/ الحالم بالضوء/ ظاهرة الاتساع والايجاز).

* نعتذر عن نشر أي موضوع او نص سبق وان نشر الكترونياً او ورقياً.

* مع وافر اعتزازنا بجميع الذين يكتبون الينا، الا اننا نعتذر عن تأخر نشر ما يرسلونه الينا من مقالات ونصوص جيدة، وذلك لكثرة المواد الممتازة التي تردنا تجعلنا نتأخر بعض الوقت في نشرها.

* نعتذر عن نشر الكتابات والنصوص الآتية كونها كتبت على عجل ولا تتلاءم والتوجه الجاد والرصين الذي نعتمده: (مشاهدات مجنون في عصر العولمة/ محطة استراحة/ مواجع الذاكرة/ حياة حرة/ جفاف/ ارق/ عناقيد/ ادب ما بعد الحداثة وهزيمة الالتزام/ الجوع المشؤوم/ تباريح/ الكلمات تقاتل، ذات حصار/ حين تعري رغبة الأنهار/ وجه السراب/ العلوم ليست عنصرية ولا مذهبية/ ام كاظم التي تعانقت تحت ظلالها خيوط السرد/ مواجع الذاكرة).

  

ص12

 

على قاعة شيوعيي البصرة «القضية الفلسطينية في أدب الطفل العراقي»

 

 البصرة – طريق الشعب

 

ضيّف “ملتقى جيكور” الثقافي في البصرة و”دار الأدب البصري” الثلاثاء الماضي، الأديب وطبيب الأطفال الاستشاري د. ضرغام الأجودي، الذي تحدث عن “القضية الفلسطينية في أدب الطفل العراقي”، وعن كتابه الجديد الموسوم “فلسطين.. الحكاية من البداية”، بحضور جمع من الأدباء والمثقفين.

الجلسة التي التأمت على “قاعة الشهيد هندال” في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، أدارها الشاعر والاعلامي عبد السادة البصري. فيما استهلها الكاتب والإعلامي باسم محمد حسين بفقرته الأسبوعية المعتادة “خارج الموضوع”. وهذه المرة عرض فيلما قصيرا عن كورنيش البصرة.

ثم قدم مدير الجلسة نبذة عن فلسطين وأثر قضيتها في مختلف مجالات الثقافة والفكر والإبداع منذ أربعينيات القرن الماضي حتى اليوم، معرّجاً على الطفل حنظلة، الايقونة التي رسمها فنان الكاريكاتير الشهيد ناجي العلي وصارت رمزاً للطفولة الرافضة لكل المؤامرات والتسوية والاستسلام والخنوع.

بعد ذلك تحدث د. الأجودي عن مكانة القضية الفلسطينية في أدب الطفل العراقي. فيما ألقى الضوء على كتابه الجديد “فلسطين.. الحكاية من البداية”، الذي وجهه إلى الأطفال “بلغة مبسطة وسرد قصصي ممتع يحمل معلومات قيّمة”.

وأثارت الجلسة مداخلات ونقاشات ساهم فيها عديد من الحاضرين.

وفي الختام، قدّم مدير “دار الأدب البصري” الكاتب زكي الديراوي لوحا تقديريا إلى د. ضرغام الأجودي، بينما أهدته الفنانة التشكيلية سرى الحدّاد، لوحة فنية.

  

بعد أن قوطعت جراء موقفها من غزة

«منظمة القلم» الأمريكية تلغي حفل جوائزها

 

متابعة – طريق الشعب

 

ألغت “منظمة القلم” الأمريكية حفل توزيع جوائزها لهذا العام، إثر سحب نحو نصف المرشحين للجوائز أعمالهم، احتجاجا على موقف المنظمة تجاه العدوان على غزة.

وحسب مجلة “تايم” الأمريكية، فإنه كان من المقرر إقامة الحفل في 29 نيسان الجاري في نيويورك، لكنه ألغي بعد أن سحب نحو 28 من أصل 61 كاتبا ومترجما، ترشيحهم للجوائز، وسط استياء أدبي من ردة فعل المنظمة تجاه القصف الصهيوني المستمر على غزة. ومنذ شباط الماضي، دعا أكثر من 1300 كاتب وشاعر، المنظمة إلى “امتلاك الحماسة والشغف نفسيهما تجاه الكتب المحظورة في الولايات المتحدة، للتحدث علناً عن الناس في فلسطين”. وكانت مجموعة مؤلفة من 16 كاتبا، قد غادرت “مهرجان الأصوات العالمية”، الذي تنظّمه “القلم”، متهمة إيّاها بــ”خيانة التزام المنظمة المعلن بشأن السلام والمساواة للجميع، والحرية والأمن للكتّاب في كل مكان”، وذلك بعد فشلها في الدعوة إلى وقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي المستمر ضد قطاع غزة. وكان صمت المنظمة ازاء الإبادة الجماعية الصهيونية بحق سكان غزة، وبينهم كتّاب وشعراء، سبباً في توجيه رسالة مفتوحة، وقّع عليها أكثر من 600 كاتب من جنسيات متعددة، تدعو المنظمة إلى اتخاذ موقف واضح وصريح بشأن العدوان.

وجاء في الرسالة: “لقد خاطر الشعراء والعلماء والروائيون والصحافيون وكتاب المقالات في فلسطين بكل شيء، بما في ذلك حياتهم وحياة عائلاتهم، من أجل مشاركة كلماتهم مع العالم. ومع ذلك، يبدو أنّ منظمة القلم غير مستعدة للوقوف معهم بحزم”.

وكانت المنظمة قد أصدرت بيانا قالت فيه انها تأمل أن تؤدي المفاوضات إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بدلا من أن تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.

 

من شعارات الحزب الشيوعي العراقي في مناسبة الأول من أيار ـ عيد العمال العالمي

 

  • لا ديمقراطية حقة من دون حركة نقابية حرة
  • معا نحو التغيير الشامل وبناء دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية
  • نطالب بتشريع قانون جديد يضمن حق العمال والعاملين في التنظيم النقابي في القطاعين العام والخاص
  • نطالب بإنفاذ حقيقي لقانوني الضمان الاجتماعي والعمل، ليضمن الحقوق والحياة الكريمة لعمال
  • معا لتحقيق العدالة والمساواة بين المرأة والرجل في الاجر وفرص العمل
  • لا لخصخصة الشركات المملوكة للدولة وتعطيل عملها وبيع أصولها
  • كل الدعم والاسناد الى كادحي الريف والعمال الزراعيين
  • نطالب بضمان حقوق ومصالح العاملين بالعقود والاجور اليومية في القطاع العام

 

 فعاليات أدبية وفنية منوعة

بعشيقة تحتضن «مهرجان أكيتو» الثقافي الثامن

 

متابعة – طريق الشعب

 

تحت شعار “أكيتو.. أصالة وتجدد”، احتضنت مدينة بعشيقة في نينوى، يومي الخميس والجمعة الماضيين، فعاليات “مهرجان أكيتو” الثقافي الثامن، الذي أقامه مكتب الثقافة السرياني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، واتحاد الأدباء والكتاب السريان، بالتنسيق مع وزارة الثقافة.

ويتزامن هذا المهرجان مع عيد اكيتو، وهو عيد رأس السنة لدى الحضارات السومرية والبابلية والأكادية والآشورية، ويبدأ في الأول من نيسان ويستمر 12 يوما.

وافتتح المهرجان الذي حضره أدباء ومثقفون من نينوى وبغداد ومحافظات أخرى، في “مجمع ماركوركيس” الثقافي بمركز بعشيقة. وألقيت خلال الافتتاح كلمات، أولها مرسلة من المستشار الثقافي لرئيس الوزراء الشاعر عارف الساعدي، ألقاها بالنيابة عنه الشاعر منذر عبد الحر.

فيما ألقى الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب الشاعر عمر السراي، كلمة باسم الاتحاد، أشار فيها إلى ان هذا المهرجان هو الأكبرُ والأهم في بعشيقة، وستظل هذه المدينة شاهدة عليه، مضيفا أن المهرجان “هو الرد الحاسم على محاولات الموت السابقة. كيف لا ونحن في (أكيتو) العيد العراقي الضارب في الأصالة منذ سومر وبابل وآشور إلى الآن”.

وقال: “انتبهوا الى هذه الأرض التي تجمعنا اليوم، وأعني (بعشيقة) و(بحزاني) وشاهدوا كيف صارت تعمر بالسلام والجمال. لقد شهدت هذه الأرض قبل سنوات قليلة أبشع إرهاب مقيت أراد أن يحولها الى خراب، ومارس القتل والتشريد والسلب والسبي والحرق والترويع، لكن إرادة الحياة انتصرت، وكنست السيئين الى غير رجعة، في ظل سلطة التنوع الإنساني التي قدمت أهم صور التلاحم”.

وقُرئت في المهرجان كلمات من قبل راعي “كنيسة ماركوركيس” الأب دانيال بهنام، ورئيس المكتب الثقافي السرياني في الاتحاد موشي بولص، ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب السريان روند بولص.

وشهد المهرجان على مدى يوميه، جلسات ثقافية ومحاضرات خاصة بعيد أكيتو، منها محاضرة بعنوان “أكيتو حج وكرنفال وعيد خصب” قدمها د. عامر الجميلي. كما تخلل المهرجان معرض للخط السرياني والفن التشكيلي، للفنان بشار بغدادي، إضافة إلى قراءات شعرية باللغات العربية والكردية والسريانية، وعروض رقص تراثي، ووصلات غنائية لـ”فرقة ميلودي”.

 معاً لبناء بيت الحزب.. بيت الشعب

 

دعماً للحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي العراقي، تبرع الرفاق والأصدقاء:

  • كوثر كاظم ناصر 500 الف دينار.
  • فاضل مناتي عرير 500 الف دينار.

الشكر والتقدير للرفاق والأصدقاء على دعمهم واسنادهم حملة الحزب لبناء مقره المركزي في بغداد.

معاً حتى يكتمل بناء بيت الشيوعيين.. بيت العراقيين.

 

الموصل.. ورشة لتعليم اللغة الأكدية والكتابة المسمارية

 متابعة – طريق الشعب

افتتحت البعثة الآثارية الألمانية العاملة في نينوى بالتعاون مع الهيئة العامة للآثار والتراث، أخيرا، ورشة مكثفة لتعليم اللغة الأكدية والكتابة المسمارية، انتظم فيها عدد من موظفي مفتشية آثار وتراث نينوى ومن طلبة كلية الآثار بجامعة الموصل. ويحاضر في الورشة التي تستمر شهرا كاملا، رئيس «معهد الآشوريات» في جامعة هايدلبيرغ الألمانية، ستيفان ماول. وفي بيان صحفي، ذكرت مفتشية آثار وتراث نينوى أن هذه الورشة تهدف إلى اكساب المتدربين مهارات جديدة لتعزيز قدراتهم في قراءة وتحليل الكتابات المسمارية، وذلك من خلال دراسة قواعد اللغة الاكدية الاساسية، وحفظ العلامات المسمارية والتمرس في قراءتها على الألواح الطينية، مضيفة أن الورشة تتضمن محاضرات عن تاريخ حضارة بلاد الرافدين القديمة. كما يتضمن برنامجها جولات ميدانية في مواقع أثرية مهمة في المحافظة.

  

في المركز الثقافي البغدادي

هادي الطائي يعرض أرشيفا لثورة 14 تموز

 

متابعة – طريق الشعب

في إحدى قاعات المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي، يعرض هادي الطائي، المعروف بمؤرشف ثورة 14 تموز 1958، وثائق ومقتنيات نادرة تعود إلى حقبة الجمهورية الأولى، يقول إنه بذل جهداً كبيراً في جمعها للحفاظ على “تاريخ الثورة”. ويستذكر الطائي أحداث تلك الحقبة وما تلاها، لاسيما انقلاب شباط 1963. ويشير إلى ندبة في وجهه، يقول انها من آثار اشتباكه مع مسلح من عناصر الحرس القومي. ويحمل ارشيف الطائي، الذي يفتح أبوابه أمام الزائرين صباح يوم الجمعة من كل أسبوع، اسم “متحف دليل الجمهورية العراقية”. في حديث صحفي، يقول صاحب المتحف أنه “حينما وقع انقلاب شباط، قامت والدتي بحرق مكتبتي الشخصية، خشية وقوعها بيد الانقلابيين”، مضيفا أنه “بعد 2003، قررت شراء ما فقدته من كتب تخصّ مرحلة الجمهورية الأولى، لأن القراء حتماً سيحتاجون إليها”. ويتابع قائلا: “بدأت بجمع الكتب والمجلات والوثائق وكل ما يخص تلك المرحلة المهمة من تاريخ العراق”، لافتا إلى ان “الكثيرين من طلبة الدراسات العليا والباحثين في التاريخ من العراق وخارجه يزورون متحفي ويستعينون بالوثائق المتوفرة فيه”. ويشير الطائي إلى انه “في 14 تموز شاركت شخصياً في إسقاط تمثال الجنرال البريطاني مود. كما شاركت في التصدي لانقلاب شباط، واعتقلت من قبل الانقلابيين، ولا تزال آثار الضرب شاخصة في جبهتي منذ ذلك الحين”. ومن أهم مقتنيات المتحف، صحف ومجلات صادرة صبيحة الثورة، إلى جانب “بطانية” كان يستخدمها عبد الكريم قاسم شخصياً، اهدتها عائلته للطائي، فضلا عن صور ووثائق مهمة.