اخر الاخبار

إنَّ ممارسة الرياضة بالنسبة للفتيات ليست ترفًا، ولا اندفاعًا عاطفيًا، ولا سعيًا من أجل الاحتراف وكسب المال، بل هي مساحة حقيقية للتعبير عن الذات وصناعة التغيير في هذا المجال الواسع الذي أبدعت فيه المرأة، وقدمت نفسها بقوة، وأكدت حضورها وقدرتها على تحقيق الإنجازات الرياضية.

لقد اقتحمت الفتيات العراقيات ميدان الرياضة مبكرًا في سبعينيات القرن الماضي، ومارسن أغلب الألعاب الرياضية، ومنها كرة القدم، يوم لعبت طالبات كلية التربية الرياضية مع طالبات كلية العلوم في مباراة شهدها ملعب الكشافة بحضور جماهيري كبير، وانتهت بفوز طالبات كلية التربية الرياضية.

وهكذا أصبح جزء من المجتمع النسوي يمارس الرياضة، وصارت بعض الألعاب الرياضية جزءًا مهمًا في حياة العديد منهن. وقد تجاوزت الفتيات العقبات النفسية والجسدية، واختارت بعضهن التخصص الأكاديمي في هذا المجال، فأصبحن أستاذات في كليات التربية الرياضية، وحققن بطولات ونتائج مبهرة. وأكدت الساحة الرياضية أن للمرأة قدرة عالية على البروز في هذا الميدان الرحب وتحقيق الإنجاز، ليس فقط في مجالي التدريس أو التدريب، بل أيضًا في مجالات التخطيط والابتكار والإدارة الرياضية.

إن ممارسة الفتاة للرياضة عمل إيجابي وضروري، إذ تقول إحدى خبيرات تدريب الفتيات: "اهتمي بنفسكِ، ليس لأنكِ مضطرة للبقاء على هذا الحال، بل لأنكِ تستحقين أن تعيشي أفضل نسخة من ذاتكِ."

فالرياضة في ظاهرها حركة، وفي جوهرها فلسفة حياة، لذا نقول لبناتنا: مارسن الرياضة، فهي بوابة لبناء الثقة وصناعة التغيير.