اخر الاخبار

دعا حزب الشعب الفلسطيني الى ملاحقة قادة الكيان الصهيوني وامريكا ومحاكمتهم كمجرمي حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية، إثر اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في غزة.

واقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية مجمع الشفاء الطبي بعد أيام من محاصرته بالدبابات وقطع الوقود والكهرباء عنه، ما أدى لاستشهاد العديد من مرضى العناية المركزة والأطفال الخدج.

وقال فهمي شاهين، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن قادة العدوان الدموي والبربري المتواصل على شعبنا، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي بايدن وأركان إدارته وحكومة الاحتلال الاسرائيلي وقادة جيشها، يستحقون الملاحقة والمحاكمة الجنائية كمجرمي حرب وإبادة جماعية ضد الانسانية.

وأضاف شاهين في تصريح صحفي، إن اقتحام مجمع الشفاء الطبي تحت وابل من النيران، وما سبقه من حصار وقطع كل الامدادات عنه، يندرج في اطار استهداف المدنيين والمنشآت والبنى التحتية المدنية وكل شيء حي وانساني منذ بداية العدوان، وهو أمر ما كان يمكن أن يتوسع ويمعن الاحتلال فيه على هذا النحو، لولا ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، كونها أصلاَ شريكا في هذا العدوان، مؤكداَ أن عدم تدخل المجتمع الدولي وهيئاته، شجع على استمرار هذه الجريمة البشعة وغير المسبوقة بحق شعبنا، بهدف تنفيذ مخطط تطهيره العرقي وتهجيره كجزء من تصفية قضيته وحقوقه المشروعة.

وختم شاهين بالقول: إن المقياس الحقيقي لاضطلاع الهيئات الدولية بدورها، بما في ذلك الأمم المتحدة ووكالاتها كافة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية، وعلى رأسها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كونها صاحبة ولاية، وكذلك الصليب الأحمر، هو بمدى تدخلها الفعلي المباشر والملموس للجم العدوان ووقف المذابح بحق المدنيين، وتنفيذها خطوات ملموسة لتوفير ضمانات الحماية لهم، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الاسرائيلي ومن يناصرها.

كما أكد أن المقياس والأمر ذاته ينطبق على الدول التي تنادي باحترام القيم والقوانين الدولية، وتقر نظرياَ بحقوق شعبنا.

 إدانة دولية

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إنّ “المستشفيات ليست ساحة حرب”

وفي تغريدة على منصة “إكس”، قال غريفيث “ينتابني الذعر حيال أنباء الاقتحام العسكري لمستشفى الشفاء (في غزة)، المستشفيات ليست ساحة حرب”.

وشدد غريفيث على ضرورة أن تكون لحماية الأطفال حديثي الولادة والمرضى والطواقم الطبية وجميع المدنيين، الأولوية على كافة الاهتمامات الأخرى.

بدورها، نددت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل بالمشاهد المفجعة التي رأتها خلال زيارة أجرتها إلى قطاع غزة في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مطالبة بـ”إيقاف هذا الرعب”.

وقالت راسل التي زارت جنوب القطاع “إن ما رأيته وسمعته كان مفجعا. لقد تحملوا القصف والخسارة والنزوح المتكرر. داخل القطاع لا يوجد مكان آمن ليلجأ إليه أطفال غزة المليون”، مضيفة “وحدهم أطراف النزاع هم الذين يمكنهم إيقاف هذا الرعب حقا”.

من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية للطواقم الطبية والمرضى والنازحين في مجمع الشفاء الطبي.

وقالت الخارجية في بيان، إن الاقتحام يمثل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، وامتدادا لمجمل الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا”.

 السلطة الفلسطينية

وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية وآلاف المرضى والجرحى والأطفال بمن فيهم الخدّج والنازحون.. في المجمع”.

ومنذ أيام يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي بزعم وجود رجال المقاومة فيه، وهو ما تنفيه حماس والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة باستمرار.

ويوجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وتتعرض مستشفيات قطاع غزة - ولا سيما في الشمال - لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي، ما يفاقم الوضع الكارثي، خاصة في الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية ونفاد الوقود، الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال خدج.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنه لا يوجد ما يشير إلى وجود المحتجزين لدى حركة حماس داخل مستشفى الشفاء.

ويتهم الاحتلال حركة حماس باستخدام المستشفيات كملاذ لمقاتليها، زاعمة أن حماس أقامت مركز قيادتها الرئيسي داخل وتحت مستشفى الشفاء، الأكبر في المنطقة المحاصرة، وهو ما ثبت عدم صحته.