اخر الاخبار

توسعت حركة الاحتجاجات الطلابية الداعمة للفلسطينيين والتي انطلقت من الجامعات الأمريكية في نيسان، لتشمل عددا من الدول أبرزها فرنسا وكندا وسويسرا وأستراليا والمكسيك.

 

احتجاجات الجامعات الأمريكية

في الولايات المتحدة والتي شهدت انطلاق التعبئة الطلابية على خلفية الحرب، أكد الرئيس جو بايدن الخميس ضرورة أن يسود «النظام» في الأحرام وذلك بعدما لزم الصمت فترة طويلة حيال هذا الموضوع.

جاء تصريحه بعدما فكّكت الشرطة التي حضرت بكثافة المخيمات التي نصبها طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعات مختلفة، كانت آخرها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس حيث أوقف العشرات. وفي وقت باكر الجمعة، فكّكت الشرطة سلميا مخيما في جامعة نيويورك بناء على طلب المؤسسة.

وليل الثلاثاء على الأربعاء، أخرجت القوات الأمنية التي تدخّلت بصورة مكثفة الطلاب الذين كانوا يحتلون مبنى في جامعة كولومبيا العريقة في مانهاتن، احتجاجا على الحرب في غزة. كذلك، فُكّكت مخيمات أخرى في جامعتَي أريزونا في توسون (جنوب غرب) وويسكنسن ماديسون (شمال) وفق وسائل إعلام محلية.

وفي جامعة تكساس في دالاس، أخلت الشرطة الأربعاء مخيما احتجاجيا وأوقفت 17 شخصا على الأقل بتهمة «التعدي الإجرامي»، بحسب الجامعة.

وأعلنت جامعة براون في بروفيدنس بولاية رود آيلاند (شمال شرق) التوصل إلى اتفاق مع الطلاب، يقضي بتفكيك مخيمهم الاحتجاجي في مقابل تنظيم الجامعة عملية تصويت حول «سحب استثمارات براون من شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة».

وبدأت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون الأميركية إضرابا عن الطعام، تضامنا مع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي مستمر منذ 7 أشهر.

جاء ذلك في بيان صحفي أدلى به الجمعة أعضاء مخيم التضامن مع فلسطين في الجامعة.

وقال البيان إن الطلاب بدأوا إضرابا عن الطعام تضامنا مع الفلسطينيين في غزة الذين يئنون تحت الحصار الإسرائيلي المستمر، وأوضح أن قرار الإضراب يأتي ردا على رفض الإدارة الأميركية تلبية مطالبهم بسحب دعمها لإسرائيل.

وذكر أن معطيات الأمم المتحدة تظهر أن غزة تحتضن العدد الأكبر من الأشخاص الذين يواجهون مجاعة بمستوى كارثي، وأن العشرات في غزة اضطروا إلى استخدام علف الحيوانات دقيقا لصنع الخبز والإفطار خلال شهر رمضان.

 

فض الاعتصامات في المانيا وفرنسا

فضت الشرطة الألمانية اعتصامًا في حديقة جامعة «هومبولت» في العاصمة برلين، نظمته مجموعة من المتضامنين مع فلسطين للتنديد بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر.

وردد المتظاهرون خلال اعتصامهم هتافات تضامنية عدة من بينها «غزة حرة، أوقفوا الإبادة الجماعية، تحيا فلسطين» داعين السلطات لإيقاف «شحنات الأسلحة لإسرائيل».

وفي فرنسا، أخرجت الشرطة المتظاهرين من مبنى معهد سيانس بو.

وبقي بعض الطلاب في نهاية الشارع المغلق بعد إخلاء المبنى وكانوا يهتفون: «ما زلنا هنا، حتى لو كان سيانس بو لا يريدنا» و»يحيا نضال الشعب الفلسطيني».

كذلك، أخرجت الشرطة طلابا من معهد الدراسات السياسية في ليون، كما أبعدت عشرات الطلاب الذين كانوا يغلقون مدخل حرم جامعي في سانت إتيان، قرب ليون، لليوم الثاني على التوالي.

في المقابل، أكدت الحكومة الفرنسية أن «الحزم كامل وسيبقى كاملا»، مع تدخل الشرطة لفضّ الاعتصام.

من كندا إلى المكسيك وأستراليا

كذلك، احتل حوالي مئة طالب مؤيدين للفلسطينيين الخميس قاعة في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان السويسرية، مطالبين بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة أنباء «كيستون-ايه تي اس». وقال المنظمون في بيان إن التحرك «يتبع مثال التعبئة في الجامعات في كندا والولايات المتحدة وفرنسا».

يتكرر المشهد في دول أخرى منها المكسيك حيث نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيدين للفلسطينيين في مكسيكو الخميس خياما أمام «جامعة المكسيك الوطنية المستقلة»، كبرى جامعات البلاد احتجاجا على استمرار الحرب في غزة. ورفع المحتجون عدة مطالب بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدولة العبرية.

أما في أستراليا، فقد تجمع مئات المتظاهرين منهم مؤيدون للفلسطينيين وآخرون مؤيدون لإسرائيل الجمعة في إحدى جامعات سيدني، وأطلق كل جانب شعارات. لكن الاحتجاج بقي سلميا رغم بعض الجدالات المتوترة. ويخيم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين منذ عشرة أيام قبالة جامعة سيدني.

الاعتداءات تتواصل

من جانب آخر، زادت الاعتداءات التي تطال طلبة الجامعات الأمريكية المتضامنين مع فلسطين، بالتزامن مع موجة تحريض واسعة من قبل إدارات بعض الجامعات، واللوبي الداعم للاحتلال الإسرائيلي.

وفي جامعة بورتلاند، اعتدى رجل يقود سيارة على الطلبة المتظاهرين، برش رذاذ الفلفل عليهم قبل أن يفر من المكان.

وقالت شرطة الولاية إنها فتحت تحقيقا بالحادثة، وقالت إنها قبضت على المعتدي ونقلته إلى مستشفى محلي للصحة العقلية.

 وتداول ناشطون مشاهد من اعتداءات طالت طلبة في جامعة كولومبيا وجامعات أخرى، بعضها من قبل رجال الأمن الذين تعاملوا بفظاظة مع الطلبة أثناء اعتقالهم.

وبالتزامن، بدأت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون الأمريكية إضرابا عن الطعام تضامنا مع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية».