اخر الاخبار

حمّل الحزب الشيوعي اللبناني مسؤولية تدهور الاوضاع للمنظومة السياسية القائمة في ظل غياب الحلول للأفق السياسية، مؤكداً ان الوضع سيبقى سيئاً بعد مراهنة الجميع على التدخل الخارجي، وارتهان البلد اما لإيران او امريكا والتنافس قائم على اساس من يضع يده على ما تبقى من البلد.

وذكرت عضو المكتب السياسي للحزب، يانا السمراني في تصريح خصت به “طريق الشعب”، ان “الحل يكمن بتغيير المنظومة الحالية واعادة النظر بالنظام الانتخابي خارج القيد الطائفي، وتشكيل السلطة بموازين قوى جديدة لصالح الشعب اللبناني”.

الأزمة مستمرة

واضافت السمراني، ان “الازمات مستمرة نتيجة الاحتكار الداخلي ولكون السلطة عاجزة عن ايجاد الحلول تمكنت الشركات الخاصة المحتكرة من استغلال التدهور الاقتصادي وعدم وجود المال ما اضاف اعباء مالية كبيرة على عاتق المواطن”، مبيناً ان “الغلاء المعيشي وصل لأكثر من 200 في المائة وان الشركات التي تسيطر على المواد المستوردة بدعم الدولة تساهم بالضغط على المواطن اللبناني”.

وتحدثت السمراني عن وجود حملة للمطالبة في اسقاط الحصانات عن  النواب للتحقيق معهم في حادثة مرفأ بيروت العام الماضي، لكن هؤلاء يرفضون الامتثال امام القضاء من اجل التحقيق.

وكان العشرات من المواطنين جرحوا، الثلاثاء، بعد اندلاع مواجهات بين قوات الأمن وعدد من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت والمتضامنين معهم، خلال وقفة احتجاجية نظموها أمام منزل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي والذي يتهمونه بعرقلة مسار التحقيق.

وأدى انفجار مروع شهده مرفأ بيروت في 4 اب 2020، عزته السلطات إلى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم بلا إجراءات وقاية، إلى مصرع أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 عدا عن تدمير أحياء عدة.

تغيير جذري للنظام

وقالت عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، ان “الحلول مرهونة بتغيير موازين القوى من خلال الضغط الشعبي وان الشيوعي اللبناني يرفض أي تدخل وان الشعب بحاجة الى تغيير جذري للنظام اللبناني”، مشيرة الى العمل على ايجاد تحالف اجتماعي كبير يضم الشيوعي اللبناني وكل الاطراف اليسارية والعلمانية وكذلك النقابات الجماهيرية، للعمل على ايجاد حراك شعبي واسع رافض للسلطة ومن اجل التغيير”.

واكدت يارا السمراني لمراسل “طريق الشعب”، ان “الحزب الشيوعي اللبناني يعمل على خلق اليات مواجهة جديدة وتشكيل اطر كبيرة من التشكيلات الاجتماعية المعتمدة على الطبقات الاجتماعية ومطالب الناس وهمومها”.

النقابة تنتفض

وتابعت ان “المعركتين المهمتين المتأثرتين بـ17 تشرين هي  نقابة المحامين اذ تمكن الثوار من  الحصول عليها ومعركة الحسم  تدور حول نقابة المهندسين والحزب الشيوعي دخل بكل ثقله فيها، واستطاع الحزب من خلال ائتلاف النقابة تنتفض ان يوصل الكثير من الاعضاء الى الهيئات القيادية”، مؤكدة ان الحزب يعمل على الحصول على منصب نقيب المهندسين من خلال قائمة النقابة تنتفض.

و17 تشرين الأول، هو موعد التظاهرات الشعبية الواسعة التي انطلقت في 2019 ضد مكوّنات القوى السياسية الطائفية الحاكمة. وترافق ذلك مع أزمات متتالية من انهيار اقتصادي وصعوبات معيشية وتدخل دولي واسع في الشأن المحلي اللبناني.

ومساء امس، قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري إنه قدم تشكيلة حكومته للرئيس ميشال عون. وقال: إن “الأجواء إيجابية وسألتقي الرئيس مجدداً”، مضيفا ان “عون سيدرس التشكيلة والأمل كبير بتشكيل الحكومة قريبا، لقد تقدمت بتشكيلة كاملة تتألف من 18 وزيرا من اصحاب الاختصاص، بعيدا عن الانتماء الحزبي”.

مضيعة للوقت

وتعليقاً على ذلك، قالت السمراني، ان “حراك 17 تشرين اسقطت سعد الحريري ولا نتوقع ان تأتي الحلول بإعادة تشكيل حكومة بقيادة الحريري”، لافتة الى “انها ستكون حكومة عاجزة وتضييع للوقت وعدم تحمل مسؤوليات، وهي ليست الحكومة التي نتطلع لها. نحن نتطلع الى حكومة انتقالية من خارج هذه المنظومة، تضع مشاريع إنقاذ البلد من الانهيار واعادته الى سكة البناء، وهذا ما نسعى اليه، واي حكومة تأتي ضمن التشكيل السابق نعتبرها مضيعة للوقت”.