اخر الاخبار

وعد غابرييل بوريك، مرشح الائتلاف  اليساري في الانتخابات الرئاسية التي جرت امس الأحد في تشيلي، بإحلال السلام في البلاد، محذراً من أن منافسه خوسيه أنطونيو كاست “لن يؤدي إلاّ إلى عدم الاستقرار والمزيد من الكراهية والعنف”.

وقال بوريك (35 عاماً)، وهو الزعيم السابق للاحتجاجات الطلابية، في ختام حملته في تجمع حاشد في حديقة ألماغرو في سانتياغو الخميس الماضي: “نحن ورثة أولئك الذين حاربوا لجعل تشيلي دولة أكثر عدلاً وكرامة”.

وأشارت استطلاعات الرأي إلى نتيجة قريبة بين بوريك واليميني المتطرف كاست، الذي فاز بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي بأقل من 28 في المائة من الأصوات. وهو الشقيق الأصغر لميغيل كاست، خبير اقتصاد السوق الحرة في “مدرسة شيكاغو” الذي ترأس البنك المركزي التشيلي خلال ديكتاتورية بينوشيه.

ووصف بوريك، المرشح الرئاسي اليساري، خصمه كاست بأنه “وريث بينوشيه”، الديكتاتور الوحشي الذي تدعمه الولايات المتحدة والذي قتل أو اختفى في ظل نظامه عشرات الآلاف من المعارضين السياسيين”.

وانتقد بوريك، الذي يمثل ائتلاف “انا أؤيد الكرامة”، في مسيرة الخميس الماضي في ختام حملته الانتخابية، برنامج المرشح اليميني المتطرف كاست. وقال “هل يعتقد أي شخص أن شخصًا مثله يمكنه حقاً فرض النظام في هذا البلد؟ إنه لن يؤدي إلاّ إلى عدم الاستقرار والمزيد من الكراهية والعنف”. واضاف: “طريقنا هو طريق آخر”.

وحذّر من ان برنامج كاست “عنيف حقًا: إنه عنف ضد المرأة، إنه عنف ضد السكان الأصليين، إنه عنف ضد التنوع، وهو عنيف ضد حقوق الإنسان للجميع “.

كما تعهد بوريك بتعزيز التنمية الخضراء، وخلق 500 ألف وظيفة للنساء، ونظام رعاية وطني وتغييرات في الرواتب التقاعدية، “حتى لا يكون هناك تمييز بين الأغنياء والفقراء مرة أخرى”.

وقال “طريقنا هو السلام.. نحتاج إلى العدالة الاجتماعية وليس العنف. لا توجد صيغة أوضح لعدم الاستقرار من ترك كل شيء كما هو، وهو ما يقترحه خوسيه أنطونيو كاست في النهاية”.

واعلن بوريك: “سنجري التغييرات التي تحتاجها تشيلي، على الرغم من أولئك الذين يعارضونها لأن تشيلي تطالب بها منذ سنوات عديدة”.

ويشار الى ارملة الدكتاتور بينوشيه، لوسيا هيريارت، توفيت يوم الخميس. وعبّرت عائلات ضحايا النظام الدكتاتوري عن الأسف لعدم مقاضاتها بتهمة المشاركة في جرائم ضد الإنسانية، لأنها كانت “القوة الدافعة الدائمة لبينوشيه” خلال فترة حكمه.

وقالت منظمة الشبيبة الشيوعية في تشيلي، التي تعرض أعضاؤها للتعذيب والقتل على يد الديكتاتورية، إن “أرملة الطاغية الإجرامي” ماتت مثل زوجها في مأمن من العقاب.

واضاف الشيوعيون: “تحتاج تشيلي اليوم أكثر من أي وقت مضى للتقدم في مجال العدالة والتعويض”.