اخر الاخبار

حمل وزير الخارجية الكويتي في زيارته الأخيرة إلى لبنان عشرة مطالب أمام إعادة ثقة دول الخليج بحكومة بيروت، بعد ازمة دبلوماسية اختلقتها تصريحات وزير الاعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، بيد أن جزءا من هذه المطالب التي اعتبرها مراقبون شروطاً قد تدخل لبنان في ازمات سياسية جديدة.

وتنشغل الاوساط السياسية في بيروت بتهيئة رد في غضون ايام خلال اجتماع وزراء خارجية العرب في الكويت، نهاية الشهر الجاري. 

10 مطالب خليجية 

ونشرت صحيفة “الجريدة” الكويتية البنود التي تضمنت 10 مطالب من لبنان ومنها: “التزام لبنان مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي. وإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة اللبنانية. فضلا عن اعتماد سياسة النأي بالنفس وإعادة إحيائها بعد تعرضها لشوائب وتجاوزات كثيرة”.

وتضمنت المطالب ايضاً “احترام سيادة الدول العربية والخليجية ووقف التدخل السياسي والإعلامي والعسكري في أي من هذه الدول. مع احترام قرارات الجامعة العربية والالتزام بالشرعية العربية. والالتزام بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرارين 1559 و1701، مع ما يعنيه ذلك من ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. مع اتخاذ إجراءات جدية وموثوقة لضبط المعابر الحدودية اللبنانية”.

وتناولت المطالب قضايا حساسة مثل “الطلب من الحكومة اللبنانية أن تتخذ إجراءات لمنع حزب الله من الاستمرار بالتدخل في حرب اليمن. واتخاذ لبنان إجراءات حازمة لمنع تنظيم أي لقاءات أو مؤتمرات من شأنها أن تمس بالشأن الداخلي لدول الخليج، كما حصل في الفترة الماضية لجهة تنظيم مؤتمر للمعارضة البحرينية والمعارضة السعودية. ومنع تهريب المخدرات واعتماد سياسة أمنية واضحة وحاسمة توقف استهداف دول الخليج من خلال عمليات تهريب المخدرات”. 

وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وصل السبت الماضي، إلى بيروت والتقى نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وأجرى الأحد محادثات مع الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا الرئاسي.

وفي تصريحاته عقب جولاته مع عون وبري ونظيره اللبناني عبد الله بوحبيب أمس، عبّر الناصر عن “ثقته بأن الرد اللبناني على هذه المطالب سيأتي قريباً”، مؤكداً دعوة “بوحبيب للمشاركة في اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب سيعقد في الكويت نهاية الشهر الجاري”، لافتاً إلى “دعوة سابقة من سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء لنظيره اللبناني نجيب ميقاتي إلى زيارة البلاد”.

وأفادت مصادر بأن “الكويت طلبت أن ترد بيروت على لائحة المطالب في الاجتماع الوزاري الذي ستستضيفه يوم السبت 29 الجاري”.

مصلحة لبنان 

وبعد لقائه الرئيس اللبناني، ميشال عون، قال بو حبيب، في تصريحات تلفزيونية، إن “زيارة وزير الخارجية الكويتي أحمد الناصر الصباح إلى لبنان جرى التحضير لها بسرّيّة تامّة من قبلي، لكن الرسالة التي حملها لم نكن على علمٍ بها”.

وأضاف أن “الكويت حملت المبادرة لأننا على تفاهمٍ معها وهي محبوبة ومحترمة من قبل جميع الأطراف اللبنانية”. 

وأكد أن “المبادرة الكويتية لا تحمل أي شروطٍ بل هي لمصلحة لبنان والعرب وهي مدعومة عربياً ودولياً”، لافتًا إلى أنها “تشمل 12 بنداً وأهم ما تحمله المبادرة الكويتية هو كيفية تطبيق القرارات الدولية”.

ورجّح الوزير اللبناني أن يقوم الرئيس ميشال عون، بـ”دعوة رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان، نبيه بري، للاتفاق على الردّ على المبادرة”، مشيراً إلى أن “لبنان لديه 5 أيام للردّ خلال اجتماع وزراء خارجية العرب لكن ليس هناك وقت مُحدّد للوصول إلى تفاهم كامل”.